قالت الصحف: المواجهات تحتدم.. فماذا عن اليوم التالي؟
الحوارنيوز – خاص
لا أحد يمكنه الإجابة عن اليوم التالي سوى عدو يرفض أي حل دون تحقيق أهدافه.
سياسيا: ما زالت الإدارة الأميركية تسوق لإمكان حل قريب، فيما العدو يعمل بقوة لإجهاض المسعى الأميركي.
ماذا في تفاصيل افتتاحيات صحف اليوم؟
- صحيفة النهار عنونت: التصعيد الإسرائيلي الأخطر وحصيلة قياسية لدى “الحزب”
وكتبت تقول: هل تستدرج إسرائيل “حزب الله” الى الرد في الحرب الواسعة أم تدشّن مرحلة جديدة من توسيع إطار مطارداتها بالغارات والاغتيالات لكوادر وعناصر الحزب قبيل تطور ما قد يحصل في سياق المفاوضات لوقف الحرب في غزة بما ينقل ثقل المواجهات الى لبنان؟ السؤال بدا بديهياً في الساعات الماضية لدى تسجيل الحصيلة الأخطر والأكبر ليوم ناري من الغارات والاستهدافات الإسرائيلية الكثيفة لعدد كبير من قرى الجنوب افضى بنتيجته حتى مساء أمس الى استشهاد ثمانية أشخاص. واتضح ان سبعة من الشهداء هم من عناصر “حزب الله” ذكر أنّ من بينهم ثلاثة قادة ميدانيين كما أن الفتى في الكشافة ذو الفقار فادي رضوان في الثامنة من عمره كان بين الشهداء. واللافت في اليوم الناري هذا أنّ إسرائيل لم تقف عند حدود هجماتها واستهدافاتها الكثيفة بل مضت في قصف مدفعي ثقيل مساء لعدد واسع من القرى الحدودية فيما كانت صليات عشرات الصواريخ لـ “حزب الله” تبلغ في الرد على الغارات حدود مدينة صفد. هذا التصعيد من الجانب الإسرائيلي رسم دلالات شديدة الخطورة خصوصا أنّه تزامن مع اندفاعة أميركية جديدة لإنجاح المفاوضات والمحادثات الجارية في القاهرة حيث انضم اليها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز في مؤشر قوي إلى رمي إدارة الرئيس جو بايدن بثقلها الديبلوماسي لإنجاح أحدث محاولاتها في إحداث خرق سريع في المفاوضات كأنها في سباق مع الوقت.
كما تزامن التصعيد مع تقارير بثتها وسائل إعلام إسرائيلية عن توقّع الجيش الإسرائيلي أن يقوم “حزب الله” برده على اغتيال فؤاد شكر الأسبوع المقبل باستهداف شمال إسرائيل ووسطها. وأياً تكن دوافع التصعيد الإسرائيلي فإنّ تسجيل الحصيلة الأعلى قياسيا لعدد القتلى في صفوف الحزب، في يوم واحد منذ اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الأول الماضي، بدا بمثابة تطوّر بالغ الخطورة بل رسم معالم انذار حيال أيام تصعيدية مقبلة تحبل بتطورات مجهولة المصير .
وقد بدأ التصعيد بإغارة الطيران الإسرائيلي صباحاً، على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي، ما أدى إلى سقوط 3 عناصر من حزب الله. كما نفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الاولى الا ربعا بعد الظهر غارة مستهدفة منزلا في بلدة عيتا الجبل في قضاء بنت جبيل بصاروخين موجهين، أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين أحدهما ولد يبلغ من العمر ثماني سنوات بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحّة.
يُذكر أنّ هذه البلدة تُقصف للمرة الأولى منذ بداية الحرب في 8 تشرين الاولكما استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة في بلدة بيت ليف. واستهدفت غارة دراجة نارية في عيترون بصاروخ موجه ادى الى سقوط قتيل وجريح بحالة خطرة. كما استهدفت غارتان اسرائيليتان ميس الجبل وتعرضت تلة العزية باتجاه بلدة ديرميماس لقصف مدفعي. وألقت درون اسرائيلية عدداً من القنابل على ضهور كفركلا. وطاول القصف المدفعي أطراف بلدتي كفرشوبا وكفرحمام، وأطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط. كما قصف فجرا، محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، حيث أطلقت غالبية مراكز “اليونيفيل” في جنوب الليطاني صفارات الإنذار. وسقط قتيل في سيارة مستهدفة على طريق عام الحمادية التي تصل بعض القرى من شرق صور بمنطقة البص.
وأعلن “حزب الله” في المقابل استهداف التجهيزات التجسسية في مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها. وأعلن في بيان آخر استهداف موقع المالكية بقذائف المدفعية كمااستهدف تموضعا للجنود في محيط تلة الخزان بالقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة وثكنة زرعيت ثم أطلق رشقة صواريخ على كريات شمونه.
· صحيفة الأخبار عنونت: قواعد المواجهة قائمة بانتظار الردّ
وكتبت تقول تقول: سمع معظم الوسطاء والموفدين تأكيدات بأن الحزب ليس في وارد إلغاء الردّ، ويدرس خياراته وفقاً لاعتبارات، من بينها المفاوضات حول غزة
لا تزال «الحرب المحدودة» قائمة على الجبهة الشمالية، حيث يواصل حزب الله عمليات الإسناد وقصف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود وفي العمق، فيما يردّ العدو بالاعتداءات والاغتيالات. العدو الذي تجاوز الدائرة الحمراء الأولى باغتيال القائد الجهادي السيد فؤاد شكر في 30 تموز الماضي، يعتبر أن حزب الله يحاول تجاوز الدائرة نفسها بإدخاله مستوطنات جديدة في دائرة الاستهداف في الأسبوعين الماضيين، حتى قبل ردّه على عملية الاغتيال. وهو ما دفع إلى تصعيد اللهجة في إسرائيل إلى حدّ ما نقله رئيس مستوطنة كتسارين في الجولان عن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من أن «هناك أسابيع صعبة سيكون بعدها أمن مستدام»، الأمر الذي فُسر إنذاراً بالاستعداد لمواجهة قاسية مع لبنان، سواء تمثّلت في أيام قتالية أو في حرب أوسع، علماً أن هذا لم يحل دون أن يسمع معظم الوسطاء والموفدين تأكيدات بأن الحزب ليس في وارد إلغاء قرار الرد على الاغتيال. لكنه يدرس خياراته وفقاً لاعتبارات عدة، من بينها ما يتعلق بالمفاوضات التي لم تُغلق حول غزة. ورغم حملة التهويل التي تمارس على لبنان من حرب إسرائيلية «قاسية»، تبقى قواعد المواجهة قائمة بانتظار الردّ، فيما تشير مؤشرات عدة إلى أن تزايد احتمالات الحرب لا يعني حتى الآن ترجيح خيارها. ومن بين هذه المؤشرات ما ذكرته وسائل إعلام العدو عن خلاف بين نتنياهو وقيادة جيشه التي ترى أن المدخل إلى الخروج من الأزمة التي يواجهها الكيان، في هذه المرحلة على الأقل، يمر من خلال اتفاق يوقف الحرب ويتضمّن صفقة تبادل ويمهّد الطريق للتوصل إلى تسوية في الشمال بدل التدحرج إلى مواجهة كبرى، ستدفع بموجبها إسرائيل أثماناً باهظة وغير مسبوقة.
والتصور السائد في كيان العدو هو أن فرص التصعيد الإقليمي ترتفع كلما سُدّت آفاق التوصل إلى تسوية توقف الحرب على غزة، ما يرفع من مستوى الضغوط على واشنطن للدفع نحو صيغة تسوية ما. وفي هذا الإطار، أكّد رئيسا الاستخبارات العسكرية، المنتهية ولايته اللواء أهارون حليف والجديد اللواء شلومي بيندر، أن هناك «إمكانية» لتوسّع الحرب لتشمل الساحة الإقليمية، لكن من دون أن يشيرا إلى أرجحية هذا السيناريو. فبعيداً عن التهويل، تقرّ جهات إسرائيلية عدة بمخاطر الحرب الموسّعة المتعددة الجبهات وتداعياتها على إسرائيل، إذ إن «التحديات في الشمال تفوق قدرة الحكومة الحالية التي لا تستحق الاستمرار» كما قال رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، مشيراً إلى أن «إطلاق مئات الصواريخ والمُسيّرات على الشمال دليل على عدم قدرة الحكومة على التعامل مع حزب الله». فيما حذّر رئيس وزراء العدو السابق إيهود أولمرت من أن «استمرار القتال وتوسّعه في الشمال سيزيدان في فرص اندلاع حرب شاملة، تشمل منظمات أُخرى إلى جانب حماس وحزب الله، مثل الحوثيين والميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق». واعتبر في مقال في «هآرتس» أن «مثل هذا السيناريو يشكّل تهديداً كبيراً لإسرائيل، وهو ليس تهديداً وجودياً فورياً، لكنه سيناريو قد يتسبب بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وعدد كبير من القتلى بين الجنود، وأضرار جسيمة في البنية التحتية الإسرائيلية في مناطق كثيرة، بما في ذلك المراكز الصناعية والتجارية. كما سيؤدي إلى تدهور ملحوظ في مكانة إسرائيل الدولية، وإمكان فرض عقوبات عليها من المحاكم الدولية التي تنظر في جرائم الحرب، وربما حتى فرض عقوبات من مجلس الأمن الدولي».
واستناداً إلى «منظور المصالح الحقيقية لإسرائيل»، شدّد أولمرت على أن «وقف الحرب هو نقطة انطلاقنا نحو تغيير المسار، عبر إعادة المخطوفين، وتهدئة الحدود الشمالية، ومنح البلد فترة طويلة من الهدوء تتيح له التعافي، وبدء التئام الجروح، وإعادة بناء المؤسستَين الأمنية والعسكرية، وإعادة الحياة الطبيعية إلى جنوب البلد، وضمان عودة السكان إلى منازلهم». وفي الوقت نفسه، «يمكننا التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، بوساطة من الولايات المتحدة وفرنسا، يتيح إعادة سكان الشمال إلى منازلهم وإبعاد حزب الله عن الحدود». وقال: «بعبارة أُخرى، وقف الحرب سيسمح بتحقيق ما كان يجب أن تكون أهداف الحرب الحقيقية».
وفي إقرار صريح بالتكيّف مع المعادلات التي يفرضها حزب الله، وبالعجز عن توفير مظلة الردع والأمن في مواجهة ردود حزب الله على اعتداءات جيش العدو، قرّر نتنياهو، خلال لقائه مع رؤساء المجالس المحلية والإقليمية لمستوطنات الجولان، بدء عملية تحديد الجولان ومستوطنة كتسارين ضمن إطار «مستوطنات خط المواجهة» التي تضم عدداً من المستوطنات القريبة من لبنان وتشكّل ساحة استهداف لعمليات حزب الله، «مع كل ما يترتب على هذا التحديد» من تقديمات مالية وإجراءات تحصين وغير ذلك.
وفي ظل قناعة العدو بحتمية ردّ المقاومة على اغتيال القائد شكر، واصل العدو تعزيز إجراءاته واستعداداته لمواجهة الرد، فيما لا يزال الشلل والإرباك يسيطران على شمال فلسطين المحتلة وصولاً إلى غوش دان وتل أبيب. وانعكس ذلك على حركة نتنياهو نفسه، إذ لم يسمح له الشاباك، أول من أمس، بزيارة منطقة خط المواجهة خوفاً على حياته، واقتصرت جولته على زيارة قاعدة رمات ديفيد الجوية على مسافة خمسين كلم من الحدود اللبنانية. كما طلب رئيس الشاباك رونين بار من كل المسؤولين والوزراء الحصول على إذن مسبق منه شخصياً حول تحركاتهم، بما يشير إلى قناعة لدى أجهزة العدو الأمنية، بأن حزب الله قد يكون قادراً على تحديد مكان أي مسؤول ويملك القدرة على استهدافه بقدرات صاروخية أو مُسيّرات لم يستخدمها حتى الآن. وهو مستجدّ لم يسبق أن واجهت إسرائيل ما يشبهه في كل تاريخها.
- صحيفة اللواء عنونت: حرب استباقية طاحنة بين إسرائيل وحزب الله: 7 شهداء و100 صاروخ على المستوطنات
حجّار يستمع لإفادة ميقاتي حول الكهرباء.. وجنبلاط يحمي «مصالحة الجبل» بالتواصل مع جعجع
وكتبت تقول: خارج سياسات التطبيل والتهويل، بقي المشهد الجنوبي، على الأرض، بالغ القساوة مع تزايد سقوط الشهداء باستهدافات الغارات والمسيَّرات الاسرائيلية، وبالغ الوضوح لجهة الثبات عند مساندة غزة، والشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأقسى أشكال الإبادة والتدمير في العصر الحديث..
إذاً، بقي الوضع على جبهة غزة، هو المعيار الذي يتحكم بالمجريات على أرض جبهات المساندة، ومنها الجبهة اللبنانية، في وقت كثفت فيه الدبلوماسية الدولية، لا سيما البريطانية جهودها لاحتواء التصعيد، في ضوء المعلومات المتضاربة عن المسار التفاوضي حول «صفقة التبادل» ووقف النار في القطاع المنكوب منذ 10 أشهر ونيّف..
وحسب صحيفة «يديعوت احرنوت» فإن تكثيف الجيش الاسرائيلي لعملياته، وتوسعها باتجاه البقاع، على «نحو نشاط استباقي مفاجئ، لتحييد عدد كبير من الصواريخ والقذائف الدقيقة المخزنة هناك، والتي تشكل القدرة الاستراتيجية الرئيسية لحزب الله».
وذكرت مصادر سياسية لـ «اللواء» ان مشهد الانتظار لتطورات حرب الجنوب لم يتبدل، وقد يطول هذا الانتظار في حين أن مفاوضات حرب غزة قد تتبلور قريبا، وهنا يمكن طرح تساؤلات بشأن انعكاسات الفشل على المنحى الميداني.
إلى ذلك، قالت هذه المصادر أن ما من خطوات أخرى تعتزم لجنة الطوارئ اتخاذها، على أنها في حال تمت الجهوزية الدائمة لأية مواكبة، واعتبرت أن التحليلات كثيرة عن السيناريو المرتقب، لكن ما من شيء معلوم بعد.
وفي السياق الديبلوماسي، كشف وزير الخارجية الايراني الجديد عباس عراقجي عن نيته زيارة لبنان، داعياً، لمناسبة تلقيه اتصال تهنئة من نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، للأخير لزيارة طهران.
التجديد لليونيفيل
في هذا الوقت، حضر موضوع التجديد لليونيفيل على طاولة الاجتماع في السراي الكبير بين الرئيس نجب ميقاتي والوزير بوحبيب، من زاوية تمسك لبنان بالاعتبارات التي تجعله يتمسك بآلية التمديد لليونيفيل، كما حصل في المرة الماضية.
وقالت مصادر مطلعة ان البحث ما مازال على الصعيد التقني في الامم المتحدة ولم تبدأ مناقشة ملف التجديد بعد. واشارت الى ان الخبراء مازالوا في طور تبادل الآراء حول ما يطرحه لبنان لجهة تمسكه بالورقة التي قدمها وبالتجديد من دون تعديل،على ان يبدأ النقاش الفعلي الاسبوع المقبل.
موفد جنبلاط إلى معراب
سياسياً، وفي محاولة لعدم إحداث شرخ بالعلاقة بينهما، اوفد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن الى معراب، حيث اجتمع مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لتوضيح التباين في المواقف، جراء اعلان التمسك بمصالحة الجبل والعيش الواحد.
الاستماع إلى ميقاتي
على صعيد التحقيقات في موضوع انقطاع الكهرباء بالكامل السبت الماضي، وتوقف الانتاج في كل المعامل من الزهراني الى دير عمار، استمع المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار الى الرئيس ميقاتي في السراي الكبير، حول المعطيات والمعلومات التي ادت الى انقطاع الكهرباء.
وكشف وزير الطاقة والمياه وليد فياض ان لدى لبنان ما يكفي لمدة شهر او أكثر من الحاجة للمواد النفطية للاحتياجات الضرورية، لا سيما سيارات الاسعاف والمستشفيات وتأمين ضخ المياه.
مطارات جديدة
وفيما يعكف النائبان من كتلة «الجمهورية القوية» على تقديم اقتراح القانون المعجل المخصص لصرف اعتماد لتجهيز مطارات مدنية اخرى، طالب النائب في كتلة الكتائب سليم الصايغ الرئيس ميقاتي ووزير الاشغال علي حمية لفتح مطار القليعات وتحرير مرفأ جونية، واعداد الدراسات لفتح مطار حامات ورياق.