قالت الصحف: جهود دبلوماسية تحاكي تطورات ما بعد الرد
الحوارنيوز – خاص
إصرار محور المقاومة على الرد، حوّل الجهود الدبلوماسية، وفي غالبيتها تهويلي، حولها إلى مسار آخر يحاكي تطورات ما بعد الرد.. فإما أن يعود العدو الى قواعد الاشتباك في حدودها الأدنى أو يعمد الى توسعة الحرب، وعلى الحالين يستعد محور المقاومة.
وفي هذا السياق يصل الموفد الأميركي اليوم الى بيروت قادما من تل ابيب دون أن يرشح جديد في مواقف الإدارة الأميركية غير مواصلة الدعم العسكري والسياسي لدولة الاحتلال.
ماذا في تفاصيل صحف اليوم؟
- صحيفة النهار عنونت: جهود غربية في ذروة السباق لمنع الانفجار
وكتبت تقول: اكتسبت الأيام الثلاثة الفاصلة عن موعد إنعقاد جولة من المفاوضات في 15 آب (أغسطس) الحالي طابعاً مصيرياً بالنسبة إلى ربط “عملاني” لانعقاد المفاوضات بالاستعدادات المحكى عنها في لبنان وإيران حول ردّين كبيرين لطهران و”حزب الله” على إسرائيل. ومع أن كل ما أثير وسُرّب من تقديرات استباقية رجحت أن يسبق ردّا إيران و”حزب الله” موعد المفاوضات الخميس المقبل ظل أشبه بتوقعات المنجمين، فإن ذلك لم يحجب حقيقة أن السباق الحارّ والحاسم بين الجهود الديبلوماسية الإقليمية والدولية اللاهثة لمنع الانفجار والاستعدادات الحربية، بلغ ذروة قياسية في الساعات الأخيرة تزامنت مع بلوغ الحشد الحربي البحري للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة مستوى ضخماً للغاية نوعاً وكماً. وبدا لبنان معنياً برصد دقيق أولاً بأول لكل التطورات المتصلة بهذا السباق المثير للقلق الشديد إذ أن منع تمدّد الحرب إلى لبنان في حال قيام “حزب الله” بتنفيذ ردّه على إسرائيل كان في صلب الجهود الدولية أسوة بالدفع قدماً نحو إحداث اختراق في المفاوضات المطروحة لإحلال تسوية لوقف النار في غزة.
وفي هذا السياق تردّدت معلومات مساء أمس عن أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين يصل اليوم إلى لبنان في زيارة مفاجئة وسريعة تتصل بجهود منع تمدّد الحرب بعدما كان وصل مساء أمس إلى تل ابيب.
وبرزت معلومات أفادت بها مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أمس من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مضى في إجراء الاتصالات المتواصلة مع كل المهتمين بملف وقف اطلاق النار في غزة لمنع توسيع الحرب في لبنان، فبعد اتصالاته مع جميع المعنيين من قادة المنطقة بالملفين الأسبوع الماضي، رغب في التشاور الرباعي حول مفاوضات غزة المرتقبة في 15 آب (أغسطس) الجاري، فبادر إلى عقد اجتماع رباعي عبر الفيديو بعد ظهر أمس ضمه والرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسي الحكومة الألماني أولاف شولتز والبريطاني كير ستارمر، وتركّزت مناقشات الزعماء الأربعة على وقف اطلاق النار في غزة.
وكان ماكرون اتصل للغاية نفسها في نهاية الاسبوع الماضي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. والاتصال الرباعي الذي اجراه ماكرون يندرج في إطار التحركات الفرنسية التي بدأت في الأسابيع الماضية مع قيادات المنطقة العربية والرئيس الإيراني الذي اتصل به مرتين ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار في غزة ومنع توسيع الحرب إلى لبنان.
وقال ماكرون للرئيس الإيراني إن أي ردّ غير متناسب إزاء إسرائيل من إيران على اغتيال إسماعيل هنية يضع المنطقة في خطر كبير. وعُلم أن الرؤساء الأربعة اتفقوا على بذل كل الجهود لخفض الخطر الذي يهدد المنطقة، كما اتفقوا على ضمان أمن إسرائيل في حال تم الهجوم عليها من إيران كما في نيسان (أبريل) الماضي، واتفقوا على الإسراع في وقف إطلاق النار في غزة وضمان المستقبل في ما بعد الحرب كي تؤخذ في الاعتبار تطلعات الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد الرئيس بايدن لنظرائه أنه سيعمل معهم من أجل ضمان أوضاع غزة ما بعد الحرب.
وأكدت فرنسا لأصدقائها في المنطقة ولإسرائيل أن التزامها أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض وهو أساسي، وإذا هاجمت إيران إسرائيل، ففرنسا ستبذل جهدها للمشاركة في إفشال هذا الهجوم، وهذا بحسب باريس أساسي ليس فقط لأمن إسرائيل بل للجميع في منطقة الشرق الأوسط. وماكرون يريد السلام للجميع في الشرق الأوسط، فهو يرى أن مسّ إيران بأمن إسرائيل بشكل خطير سيولّد المزيد من المآسي في الشرق الأوسط بما في ذلك لبنان. وفرنسا حذّرت عبر رسائل إلى “حزب الله” والسلطات اللبنانية من أي تصعيد وأي مغامرة وأن على “حزب الله” الا يجرّ لبنان إلى كارثة أخرى مثلما حدث في 2006.
توقعات إسرائيلية
وفي سياق إطلاق التوقعات الإسرائيلية حيال اقتراب موعد الردّ، أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي نقلًا عن مصادر أنّ التّقديرات تشير إلى أنّ إيران قد تشنّ هجومها خلال الأيّام المقبلة، قبل قمة المحادثات بشأن صفقة الأسرى. وذكر أنّ الضّغوط الدّوليّة على إيران، تمنعها من تنفيذ هجوم مباشر ضدّ إسرائيل. وأفاد الموقع نقلًا عن ضبّاط إسرائيليّين، أنّ “حزب الله ما زال قادراً على اختراق الحدود والسّيطرة على بلدات ومواقع عسكريّة إسرائيليّة”.
ولكن موقع “أكسيوس” الأميركي نقل عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تعرفان التوقيت الدقيق لهجوم إيران المتوقع. وأشار الموقع إلى أن إيران اتخذت خطوات تحضيرية كبيرة في أنظمة الصواريخ والمسيّرات مماثلة لتلك التي اتخذتها قبل هجوم نيسان (أبريل) الماضي.
تزامن ذلك مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل عززت دفاعاتها في الأيام الأخيرة تحسبًا لهجوم من إيران و”حزب الله”، مشيراً إلى أن “التهديدات قد تتحقق من قبلهما ونحضر خططاً للرد”. وعن الهجوم على لبنان، قال: “في 11 تشرين الأول (أكتوبر) أردتُ الهجوم لكن مجلس الوزراء الإسرائيلي لم يوافق، ولا أوصي بذلك الآن لأنها مغامرة”. وأضاف: “أسمع قرع الطبول والحديث عن الانتصار المطلق ولكن هذه الحرب ستكون مغامرة”. وفي انتقاد لنتنياهو، لفت إلى “أن إسرائيل أيضا مسؤولة عن تأجيل صفقة التبادل”.
الأخبار: 7 إجراءات أنجزها العدوّ ميدانياً لمواجهة ردود محور المقاومة؟ «هلوسة» إسرائيلية بـ 7 أكتوبر جديد
ونشرت الأخبار تقريرا بها العنوان وفيه:… بعد عملية «طوفان الأقصى»، في 7 تشرين الأول الماضي، صُدم العدو بما فعلته «حماس»، إذ جاءت العملية مخالفة لكل أنواع التقدير السياسي والأمني والعسكري. بعدها، وجدت إسرائيل نفسها أمام واقع جديد، وقرّرت أن تتصرف وفق المثل الشعبي «لا تنم بين القبور ولا ترَ أحلاماً موحشة»، وهو ما دفع إلى اقتراح أركان العسكر والأمن على الحكومة، بعد أربعة أيام على عملية «حماس»، شنّ هجوم على لبنان، بحجة استباق أي محاولة من حزب الله للقيام بعملية مشابهة لطوفان الأقصى. وحتى في تلك اللحظة، كان العدو أسير السمة نفسها: اللايقين!
أمس، سُرّبت مواقف لوزير الحرب يؤاف غالانت قال فيها، أمام نواب من لجنة الشؤون الخارجية والأمن، إنه هو من اقترح العملية ضد لبنان في 11 تشرين الأول الماضي، وإنه لا ينصح بها اليوم. وهو ما يعيدنا إلى تسريبات أوسع عن ذلك الاجتماع، عندما أمسك غادي آيزنكوت بيد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في اجتماع الكابينت، وتوسّل إليه بأن يقول رأيه، وأن الحرب مع لبنان تمثل مغامرة كبيرة. ولاحقاً، تباهى رئيس الأركان السابق بأنه منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي بشنّ الحرب على لبنان، ومنع تحقق حلم قائد «حماس» يحيى السنوار بإشعال كل الجبهات دفعة واحدة.
العودة إلى وقائع تلك الأيام توضح سبب امتناع بنيامين نتنياهو عن السير في خيار الحرب ضد لبنان، كون الرجل كان، ولا يزال، يركّز على هدف آخر. صحيح أنه برّر موقفه بأن المعركة مع لبنان ستكون قاسية. لكنه قال أيضاً إنه لا يوجد مبرر ولا هدف مشروع للحرب. وفي المقابل، طلب من جميع المسؤولين في الكيان أن ينضموا إليه في معركة «محو العار الذي تمثّل في كارثة 7 أكتوبر»، وفي باله برنامج عمل آخر، لا يزال محل تطبيق منذ أكثر من عشرة أشهر، وهدفه الوحيد، تدفيع الفلسطينيين ثمن عملية طوفان الأقصى بإسقاط فكرة حقهم في تقرير المصير.
لكنّ نتنياهو الذي تذرّع بالحرب على غزة، لعدم مهاجمة حزب الله، عاد بعد عشرة أشهر من القتل من دون تحقيق السقف الأدنى من أهدافه، ليناقش مسألة الحرب مع لبنان. وهو يفعل ذلك الآن من زاوية أن الترابط بين أطراف محور المقاومة يشتد يوماً بعد آخر، وأن حلفاء «حماس» في الشمال باتوا يشكلون خطراً على المهمة المركزية. وأضاف إليها الضرر الناجم عن جبهة الإسناد اللبنانية، فقرّر المغامرة من خلال تنفيذ عملية اغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر، قبل أن يبعث برسالة إلى رأس المحور، باغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران.
اليوم، تواجه إسرائيل تهديدات يتعامل معها الكيان بجدية كبيرة، تدفع جمهور الكيان إلى مزيد من الانتظار المصحوب بتوتر وقلق. فكل رسائل الطمأنة من الجيش لمنع انتشار الذعر لم تؤدّ غرضها، لأن سكان الكيان يشاهدون الحشود العسكرية العالمية الآتية لحماية إسرائيل، ويخشون ما هو أبعد من رد إيران وحزب الله، بل يتلمّسون أطراف حرب واسعة يسعى إليها البعض في هذه المنطقة من العالم. مع الإشارة إلى أن جمهور الكيان مقتنع، كما قياداته العسكرية والأمنية، بأن أي ضربة من جانب إيران أو حزب الله لن تستهدف مدنيين أو منشآت مدنية.
ولأن الخشية موجودة أساساً عند جيش الاحتلال، أمكن خلال الأيام القليلة الماضية جمع معطيات حول بعض ما قام به جيش العدو:
أولاً: التعبئة العامة بدرجة تحاكي ما حصل عشية الهجوم على غزة، مع فارق أن الاستنفار يشمل كل أسلحة واختصاصات العدو، والشروع في عملية هي الأولى من نوعها في تاريخ الكيان، بإفراغ جميع الثكن والمواقع العسكرية الواقعة ضمن شعاع يمتد إلى شمال تل أبيب، من الجنود ومن بعض المعدات، بما فيها مقرات تابعة للأجهزة الأمنية وسلاح الاستخبارات ومراكز مدنية تخدم الجيش، مع التشديد على منع الجنود من التجمع في أي موقع عسكري معروف، واللجوء إلى عمليات تمويه أكبر في كل مناطق تواجد قوات العدو.
ثانياً: إعادة توزيع منصات القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي الأخرى، وفق خريطة جديدة.
ثالثاً: وضع برنامج عمل مختلف لسلاح الجو الإسرائيلي، مع إرسال عدد كبير من المُسيّرات الاستطلاعية والهجومية فوق المناطق اللبنانية على مدار الساعة، فيما تعمل مُسيّرات خاصة بالجيشين الأميركي والبريطاني في مواقع أخرى في المنطقة.
رابعاً: تذخير المقاتلات الحربية واستنفارها بصورة مفتوحة للتصدي لأي هجوم مفاجئ أو لعمل استباقي هدفه إحباط هجوم يجري تفعيله من قبل حزب الله، وإعادة التواصل مع «بلدان صديقة» لتفعيل تفاهمات سابقة، تتعلق باحتمال لجوء العدو إلى أراضي هذه الدول، أو مطاراتها العسكرية في حالة الحرب الكبرى، أو في حال تعرض مطارات العدو للضرب.
خامساً: إطلاق أكبر عملية استنفار في الضفة الغربية خشية حصول عمليات نوعية بالتزامن مع أي هجوم يشنه حزب الله أو إيران من الخارج، واستنفار في غلاف غزة أيضاً، خشية أن تكون المقاومة الفلسطينية تستعد بدورها للقيام بعمليات نوعية تزامناً مع الهجوم من الشمال، بما في ذلك، الطلب إلى سكان المستوطنات في الضفة اتخاذ الاحتياطات اللازمة خشية تعرضهم لهجمات منسّقة من جانب خلايا للمقاومة يتم تشغيلها من قبل حزب الله أو إيران.
سادساً: رفع مستوى التنسيق بين أجهزة العدو الأمنية والعسكرية وبين القواعد الأميركية والبريطانية والفرنسية والقوات الألمانية في كل المنطقة، خصوصاً في السعودية والأردن وسوريا والعراق وقبرص واليونان وجنوب أوروبا ومياه البحر المتوسط، وتبادل المعطيات ساعة بساعة، في سياق مناورة مفتوحة للتدرب على شكل التعاون في مواجهة الهجمات المنتظرة من إيران ولبنان والعراق واليمن.
سابعاً: الشروع في «تفعيل صامت» لخطة طوارئ داخلية هدفها الاستعداد لمواجهة أيام قتالية أو جولة غير محدودة من التراشق.
وحدهم أهالي غزة، لا يعرفون أين ينامون، وهل سيطلع الصباح عليهم أحياء، قبل أن يلجأوا إلى تمرين العدّ علّهم لا ينقصون، وسط حفلة جنون دموية، تجعل من الصعب على أحد في العالم أن يتحدث عن مستقبل مع هذا الكيان ومع هذا النوع من البشر!
- صحيفة الأنباء عنونت: الجنون الإسرائيلي بلا حسيب… وهوكشتاين يواكب مفاوضات الخميس من الجبهة اللبنانية
وكتبت تقول: ساعات مفصلية تفصل بين الحرب التي تلوّح بها إسرائيل، بانتظار الرد الإيراني المُرتقب، وسط تساؤلات حول موعده، والترجيحات حول ما إذا كان سيسبق محادثات الهدنة الجديدة في 15 آب الجاري. وفيما تُقرع طبول الحرب في المنطقة، استقدمت الولايات المتحدة الأميركية أساطيلها وحاملات طائراتها الحربية وغواصاتها إلى المتوسط بحجة الرد المنتظر على اغتيال القائدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر، ومن جهة اخرى أوفدت آموس هوكشتاين الى المنطقة لمحاولة نزع صاعق التوتير.
في السياق، اعتبرت مصادر متابعة عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن ما يجري حفلة جنون مدروسة بين أميركا واسرائيل لحرف الأنظار عن المجازر التي ترتكبها اسرائيل بشكل يومي ضد الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية كما جنوب لبنان.
في هذه الأثناء، استمر الوضع الميداني على حاله من المواجهات الميدانية، فيما العدو مستمر في عدوانه على طول الحدود الجنوبية من الناقورة حتى مزارع شبعا وذلك باعتراف وزير الدفاع يواف غالانت، بينما يرد “الحزب” في المقابل على هذه الاعتداءات إذ أضحت مسيّراته تستهدف مواقع جديدة لم تصلها من قبل.
في الشقّ السياسي، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء غداً الأربعاء وعلى جدول أعمالها 46 بنداً البارز فيها البند المتعلق بالوضع في الجنوب واحتمال انزلاق الأمور نحو حرب موسعة.
في الإطار، فنّد النائب السابق علي درويش خطة الحكومة لاستقبال النازحين الجنوبيين في حال وقوع الحرب، عبر تجهيز المدارس والجامعات والمعاهد ومدارس الفندقية والابنية الحكومية الصالحة لاستقبال النازحين من الجنوب، إضافة الى البنود المتعلقة بالأمن الغذائي والدوائي وتأمين الطحين والمحروقات للافران والطلب من المستشفيات استقبال الجرحى ومعالجتهم على نفقة وزارة الصحة.
درويش وصف في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية الوضع بالمتوتر والخطير، ورأى في مفاوضات يوم الخميس بانها مفصلية بعد تسلّم يحيا السنوار مهام رئاسة المكتب السياسي لحماس، لافتاً إلى ضغوط أميركية قد تمارس على إسرائيل للقبول بالهدنة والافراج عن الرهائن، كاشفاً عن رسالة أميركية تسلمتها قطر مفادها أنه في حال تم التوصل إلى هدنة في غزة فإنها ستشمل جنوب لبنان، أما إذا لم يتم التوصل الى وقف لإطلاق النار فإن الحرب ستشمل المنطقة كلها.
وعن وجود البوارج الحربية في المتوسط، اعتبرَ درويش أن هذا الأمر مؤشر بالغ الخطورة، إذ إن لا يمكن لأحد توقع ما قد يحصل في حال فشل المفاوضات وقيام إيران وحزب الله بضرب إسرائيل أو اغتيال شخصيات إسرائيلية رفيعة، مجدداً التأكيد أن الواقع الميداني على الأرض هو الذي يحدد كيفية الرد على اسرائيل وهناك لائحة أهداف قد تنفذها إيران وحزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر.
الوضع المستجدّ لا يُبشر بالخير، فيما لبنان لا يزال يتخبط بأزماته وضعف مؤسساته ما يقطع الشك باليقين بأنه غير قادر على تحمّل تبعات الحرب الموسعة إذا ما اندلعت شراراتها في أيّ وقت، إذ إنَّ لا توقعات بما قد يؤول إليه الجنون الإسرائيلي.