سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: ماذا بعد حرق الجسور بين بعبدا وبيت الوسط؟

الحوارنيوز – خاص

ماذا بعد حرق الجسور بين بعبدا وبيت الوسط؟

سؤال برز بقوة بعد أن أجهض التراشق السياسي العنيف بينهما مبادرة الرئيس نبيه بري الحكومية أو أصابها إصابات بالغة وأدخلها غرفة العناية الفائقة، في وقت يبدو أن الشعب اللبناني هو أيضا في لحظة غيبوبة، لكنه خارج أي غرفة من غرف العناية!

كيف عكست صحف اليوم أجواء الأمس المشحون؟

  • صحيفة “النهار” عنونت:” حرب الرئاستين تشعل آخر المراكب” وكتبت تقول:” لم يكن مستغرباً ولا مستبعداً ان تؤول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى مصير مماثل للمبادرة الفرنسية، أي الإخفاق في اختراق جدار تعطيل تأليف الحكومة الجديدة، بعدما تصاعدت بسرعة معالم “القنص” المبكر عليها من فريق العهد وتياره السياسي عبر طرح استباقي إجهاضي شعاره إقامة طاولة حوار في بعبدا. بيد أن الامر المفاجئ وغير المتوقع تمثل في السرعة الخاطفة التي طبعت اشتعال حرب الرئاستين بين بعبدا وبيت الوسط، وتفجّرها في مستويات غير مسبوقة تنذر هذه المرة، بإشعال آخر المراكب بين الرئاستين والإطباق النهائي على كل محاولات احياء المبادرات والوساطات في ظل تحول الصراع السياسي المديد على الازمة الحكومية الى مبعث عداوة شخصية وسياسية في آن واحد.

    ما جرى في الاشتعال الواسع في الساعات الأخيرة على جبهة رئاسة الجمهورية و”التيار الوطني الحر” من جهة و”تيار المستقبل” في جهة مقابلة، تجاوز آخر الخيوط الواهنة من الآمال المتبقية على مبادرة الرئيس بري او على معطيات أخرى غير مرئية كان بعض الأوساط لا يزال يعتقد بإمكان تعويم محاولة تأليف الحكومة في ظلها خصوصا انها تتصل بالخشية المتعاظمة لدى دول عدة عربية وغربية من تسارع وتيرة الانهيارات اللبنانية في وقت وشيك وقيام هذه الدول بضغوط استثنائية لتأليف الحكومة التي ينتظرها المجتمع الدولي. لكن كل هذا إنهار بدوره بأسرع مما توقع معظم المعنيين، ولم يفسح الاحتدام الناري بين العهد وتياره من جهة، والرئيس المكلف سعد الحريري وتياره ورؤساء الوزراء السابقين من جهة أخرى، امام استنفاد ما تبقى من مهلة حددها الرئيس بري في نهاية الأسبوع الحالي لبت مصير مبادرته بعدما ثبت بما لا يقبل جدلاً ان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل تعمد مساء الثلاثاء الفائت اطلاق طرح استفزازي لبري اكثر منه للحريري في التلويح بطرح عقد طاولة حوار في بعبدا قبل ان يتبلغ منه بري بصراحة ووضوح موقفه من مبادرته.

    عند هذا المستوى من تصاعد التوتر والاحتقان السياسي بين الطرفين، بدا من الصعوبة تجاهل خطورة الانفجار الذي تفاعلت فصوله امس عبر سجالات بالغة الحدة والعنف عكست ما يخشى ان يشكل تثبيتاً لاستحالة نجاح أي محاولة جديدة للتعايش السياسي الإكراهي بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في تجربة الحكومة الموعودة خصوصا ان أي تفصيل كبير او صغير في مواقف العهد سيمر حكما بالنائب باسيل. وفي ضوء الانطباعات الموغلة في التشاؤم حيال أي امكان لردم الدمار السياسي الناشئ عن الازمة الحكومية، لم تر الأوساط المعنية والمواكبة للتطورات السلبية المتعاقبة أي امكان لترجمة ما طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد زيارته امس لقصر بعبدا من تشكيل حكومة اقطاب مصغرة على غرار تجربة الحكومة الرباعية في عهد الرئيس فؤاد شهاب، نظرا الى جملة عقبات جوهرية ابرزها استحالة التوافق الداخلي على حكومة كهذه والصدى السلبي لإعادة تشكيل حكومة ذات طابع سياسي مفرط لدى المجتمع الدولي الذي يشترط حكومة إصلاحية من المستقلين لمد لبنان بالدعم، ناهيك عن الاختلاف الجذري بين العهد الشهابي ورجالاته وأقطاب تلك الحقبة ومستوياتهم المميزة عن العهد والحقبة الحاليين بما لا تجوز معه ابدا أي مقارنة لئلا يقال اكثر.

  • صحيفة “الاخبار” عنونت:” بيانات حرق الجسور: الحريري وباسيل يدفنان مبادرة بري” وكتبت تقول:” في أقل من 48 ساعة، أُسقِطَت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ببيانات لاذعة متبادلة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، كذلك الوزير جبران باسيل. الرسالة المشتركة التي بعث بها الطرفان المتصارعان إلى عين التينة أنهما في حل من أي التزام بالمبادرة. أما في ما بينهما فكانت البيانات دليلاً على حرق آخر ما تبقّى من جسور

    خيّمت أجواء السواد على مصير الحكومة العتيدة، وسطَ معطيات تبدو معها العقبات المتبقية لاستكمال التشكيلة مُستعصية على المعالجة. ذلك أن العقبات الأخيرة التي حُصِرت باسمين مسيحيين يُصرّ على تسميتهما الرئيس المكلف سعد الحريري وهو ما يرفضه النائب جبران باسيل، ليست سوى مخارِج للتغطية على السبب الرئيسي للعرقلة والذي باتَ معلوماً عند الجميع: “لا الحريري يريد تشكيل حكومة، ولا باسيل يقبل بأن يُشكّلها الحريري”.

    واقِع الاتصالات والمشاورات كانَ يؤشّر إلى أن الولادة لم تعُد تحتاج إلا إلى أيام معدودة وبضعة اجتماعات، بعدَ التظاهر بأن ما توقفت عنده المشاورات هو العقد الحقيقية وليسَ وراء الأكمة ما وراءها من نيّات مستترة خلفَ حقائب وحصص. لكن مفاوضات اليومين الأخيرين أثبتت أن عملية تصفية حسابات سياسية تجري خلف الكواليس، بما يدفَع الحريري وباسيل الى التمادي في التعنّت، لكنها هذه المرة أتت “فاقعة”، وإن كانَ التيار الوطني الحر قد قدمها بمضمون سياسي أذكى ممّا فعله الرئيس الحريري.

    على أي حال، أكدت مصادر معنية بالملف الحكومي أن الساعات الماضية لم تشهد أي جديد بارز على صعيد جهود التأليف، بل إنها أشارت إلى “ما يُشبه الصدمة من حرب البيانات التي اندلعت بينَ بيت الوسط وبعبدا، مروراً بالبياضة”، معتبرة أنها “بمثابة ردّ سلبي على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وإدارة الظهر لها”. وقالت المصادر إن “الاتفاق الأساسي كان ينصّ على أن يجيب باسيل بعدَ التشاور مع الرئيس ميشال عون على التشكيلة التي تقدّم بها الحريري وناقشها معه الخليلان في الاجتماع الأخير”، إلا أن “الحريري ارتكبَ خطأً فادحاً بأن فتحَ النار على رئيس الجمهورية. وبينما تقصّد باسيل بعدَ اجتماعه بالخليلين تسريب أجواء إيجابية، أتاه خطأ الحريري على طبق من ذهب لكي ينسحب من العملية برمتها، ويستغلّ إحراج الحريري للثنائي الشيعي باعتباره الأكثر تمسكاً به”.

    واعتبرت المصادر أن فداحة الخطأ الذي ارتكبه الحريري تكمن أولاً “في مسارعته إلى التصويب على رئيس الجمهورية، علماً بأنه كانَ بالإمكان حصرها بباسيل وترك المهمة لكتلة المستقبل، مع تحييد رئيس الجمهورية عن هذه المعركة”، ومن ثم في “بدء الهجوم عشية زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى بعبدا”، وهو ما لم يتنبّه له الحريري، “فالراعي مهما حاول الوقوف على الحياد بينَ الاثنين لن يقبل بالتهجّم على موقع ماروني”، وهذا الأمر “خدم الرئيس ولم يُتِح للراعي الوقوف على مسافة واحدة”. بل إنه، وبحسب مطلعين على جو اللقاء، “عبّر عون عن غضبه من بيانات الحريري، وسأل الراعي عمّا إذا كانَ يقبل بإهانة موقع الرئاسة، كما أن الراعي نفسه كان مستاءً ولم يستطِع الدفاع عن الحريري، لا علناً ولا خلال الاجتماع”. ثمّ إن هذه الردود، بحسب المصادر أيضاً، “ليست في صالح الحريري، لأنها تأتي في وقت كشف فيه البابا فرنسيس أنه سيجتمع في الأول من تموز مع قادة لبنان المسيحيين لمناقشة الوضع المقلق في البلاد”، في إشارة الى الحرص الشديد على الوجود المسيحي في لبنان. واعتبر الراعي بعد اللقاء أن “البلد يحتاج الى الإنقاذ لا إلى القواص المعنوي”، رافضاً “أن نهين بعضنا بالشخصي وانتهاك الكرامات ونحن مجروحون من لغة الإهانات”، ومتمنياً تأليف “حكومة أقطاب”.

    وفي هذا الإطار، قالت مصادر التيار الوطني الحرّ إن “الراعي حقق خرقاً كبيراً بالدعوة الى حكومة أقطاب، وهذا يعني تخلياً عن المبادرة الفرنسية”، مشيرة إلى أنه “قد يتناقش مع بري في هذا الأمر”. وأضافت المصادر أن “الاتفاق كان على أن يمهد الحريري مع رئيس المجلس لزيارة الى بعبدا، لا أن يضع الاثنان تشكيلة حكومية لفرضها على عون، فالصيغة يجب أن تناقش مع رئيس الجمهورية لا مع أي طرف آخر”.

 

  • صحيفة “اللواء” عنونت:” لبنان بين الانهيار والانفجار” وكتبت تقول:”هل دخل لبنان فعلاً في لعبة القدر؟ وهل بات الوضع يتأرجح بين “انهيار شامل” يقف على مشارفه، وفقاً لما رآه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وبين تحوله بقوة سياسييه وبأسهم، إلى “قنبلة موقوتة” بتعبير ماركو كارنيلوس (وهو دبلوماسي إيطالي ومبعوث للسلام في سوريا والشرق الأوسط)

    امام شبح العتمة المحدقة، بترتيبات وزراء الطاقة الذين تناوبوا، منذ ان آلت الوزارة إلى التيار الوطني الحر، وامام حفلات الانتظار الرهيبة على أرصفة محطات الوقود (بنزين ومازوت وغيرها) لدرجة أن المواطنين في إحدى القرى لاقوا صهريج بنزين عند احدى المحطات بالزغاريد، ناهيك عن الاشتباك الدائر بين مرجعيات قضائية، ووزارات وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومعه المصارف العاملة، حيث أدى ذلك إلى فقدان الدولارات في المصارف، وبقيت عملية “الكرّ والفر” على أرصفة شارع الحمراء، ومحلات الصيرفة من كل الفئات، حيث سجل الدولار في سوق القطع ارتفاعاً تجاوز الـ13000 ليرة لبنانية للدولار الواحد.. والحبل ع الجرار..

    وسجلت مصادر قانونية تدخلات فاضحة من النائب باسيل في ما خص قرار مجلس الشورى لممارسة اقسى الضغوطات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولتجييش المواطنين ضده ومحاولة الصاق مسؤولية صدور هذا القرار به. في حين، رأت المصادر ان القرار ليس ملزما لتنفيذه لانعدام الصلاحية ولتعارضه مع المصلحة الوطنية العامة.

    وسط هذا الاضطراب المخيف، والورم السياسي السرطاني، يبدو ان مبادرة الرئيس نبيه بري توقفت نهائيا بعدما اصطدمت مجدداً بشروط طرفي ازمة تشكيل الحكومة، وبعد فشل اللقاء الذي جمع “الخليلين” بالنائب جبران باسيل، الذي اصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين، الامر الذي انعكس امس تصعيداً سياسياً واعلامياً بين الطرفين، توقفاً لمسعى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ورئيس لجنة الارتباط وفيق صفا بعد اعتذار المعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل، وذلك بسبب التشنج الذي ساد بينه وبين باسيل امس الاول.

  • صحيفة “نداء الوطن” عنونت:” الاتصالات مستمرة” وكتبت تقول:” خدم “تيار المستقبل” رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “خدمة العمر” بالحملة الشعواء التي شنّها على رئيس الجمهورية، فقدّم له طوق نجاة انتشله من وراء قضبان قفص “التعطيل” الذي أطبق عليه خلال الساعات الأخيرة، بعدما ثبت بـ”الوجه الشرعي” للداخل والخارج أنّ باسيل يوصد أبواب الحلول الحكومية بإجهاضه الصريح لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، فجاءت حملة “المستقبل” بما نضحت به من إهانات و”قلّة أدبيات” في مخاطبة الرئاسة الأولى لتحرف الأنظار عن جوهر التعطيل ومسبباته باتجاه شكليات “لغة” التراشق الكلامي التي استخدمها “المستقبل” واستفز من خلالها البطريرك الماروني بشارة الراعي باعتبارها “إهانة مستهجنة وغير مقبولة” لموقع رئاسة الجمهورية.

    وإذ فاقم توقيت التراشق، بالتزامن مع موعد زيارة الراعي بعبدا، منسوب الامتعاض لديه، نقلت مصادر مواكبة لمسعى البطريرك الماروني أنه كان يهدف من الزيارة إلى “التقريب بين المسؤولين” فوجد نفسه مضطراً إلى إعادة تصويب الأمور باتجاه التشديد على وجوب “أن يبقى الجو محترماً وعدم إهانة بعضنا البعض”، كاشفةً لـ”نداء الوطن” أنه “لمس صعوبة في إحداث خرق إيجابي بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بسبب احتدام الأجواء المتوترة، واعتبر أنه فعل ما بوسعه وقام بواجباته كاملةً لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الجانبين”، ولذلك لم يعد يجد أي فائدة من المبادرة مجدداً بين عون والحريري، على أن يكتفي من الآن فصاعداً بحصر مشاوراته الحكومية بمواكبة ما ستفضي إليه مبادرة رئيس المجلس النيابي على قاعدة “إقلعوا شوككم بأيديكم”.

    أما عن فكرة تشكيل “حكومة أقطاب” التي طرحها الراعي في تصريحه من قصر بعبدا، فجزمت المصادر أنها كانت فكرة “بنت ساعتها”، ولم يجرِ الإعداد مسبقاً لهذا الطرح، إنما جاء كلام البطريرك بهذا الخصوص على سبيل محاولات التفكير في السبل الآيلة للخروج من الأزمة واجتراح الحلول التي يمكن أن تؤدي إلى تشكيل الحكومة، لا سيما وأنّ البطريرك لاحظ خلال لقاء بعبدا أنّ “الآفاق مسدودة” فذكّر بحكومة الأقطاب إبان ولاية الرئيس فؤاد شهاب، من باب الإضاءة على النماذج التي سبق أن تم اعتمادها في لبنان لمواجهة الأزمات، مؤكدةً أنها “فكرة عابرة ولن يحوّلها البطريرك إلى مبادرة ولن يسعى إلى تسويقها لدى الأفرقاء السياسيين”.

    وعلى هذا الأساس حرص الراعي على إعادة تأكيد موقفه الداعي إلى “تشكيل حكومة إنقاذية من أشخاص غير حزبيين”، ولم يتطرق إلى طرح حكومة الأقطاب في حديثه مع عون، بل تمحورت زيارة قصر بعبدا حول جملة أهداف، أولها “المحافظة على تقاليد البطاركة الموارنة بزيارة القصر قبيل مغادرة لبنان، بحيث وضع رئيس الجمهورية في أجواء زيارته روما واللقاء المرتقب مع البابا فرنسيس”. وفي ما يتصل بالموضوع الحكومي، أشارت المصادر إلى أنّ الراعي كان واضحاً في “رفض تسمية أي وزير في الحكومة وأعرب عن استغرابه حصر المشكلة بوزيرين مسيحيين، سيّما وأنّ المشاكل والعقد التي تعترض التأليف على ما يبدو أكبر من ذلك بكثير”.

    وأكدت المصادر أنّ الراعي كان ولا يزال مهتماً بحثّ الأطراف على “تسريع التشكيل” للشروع في عملية الإصلاح وإنقاذ البلد، ولم يكن معنياً في اتصالاته بخوض أي نقاش حول “الحقائب والأسماء وعدد الوزراء”، بل اقتصرت محاولاته على “تقريب وجهات النظر ليس أكثر وحضّ المسؤولين على تحمل مسؤولياتهم”، وتحت هذا العنوان جاءت زيارته بعبدا أمس، مشيرةً إلى أنه أدّى قسطه في هذا السياق لكنّ محاولاته لم تسفر عن أي نتيجة، وبخلاف ما تردد إعلامياً “لم يسع حتى إلى إجراء أي اتصال هاتفي بالرئيس المكلف أثناء لقائه رئيس الجمهورية”، ولم يبد أي حماسة للدعوة إلى عقد طاولة حوار في بعبدا كما طالب باسيل مؤكداً أنّ التحاور بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ضروري للتفاهم بينهما على تأليف الحكومة “من دون الحاجة إلى طاولة موسعة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى