الرئيسيةمحليات لبنانية

قالت الصحف: بكركي تفاوض عن بيت الوسط.. وإبراهيم متفائل

 

الحوارنيوز – خاص

بدت بكركي أمس مفتاح بيت الوسط وفريقه السياسي الى قصر بعبدا.

إتصال من الرئيس الحريري تبادل مع سيد بكركي في موضوع تأليف الحكومة، ووفود سياسية زارت الصرح لتشجيعه على الإستمرار في ممارسة الضغط على قصر بعبدا!!

وأبعد من واقع الفراغ المملوء من فراغ، واصلت صحيفة الأخبار رصد المواقف الإسرائيلية من معادلة المقاومة الصاروخية.

ماذا في الافتتاحيات؟

  • صحيفة “النهار” مضت في تبنيها وتشجيعها حركة بكركي وكتبت تقول:” على رغم انعدام أي افق عملي وواضح لفتح المسار المعطل والمقفل لتأليف الحكومة الجديدة وسط القطيعة المتجددة بين قصر بعبدا وبيت الوسط، اتخذ جانب من الحركة الاستثنائية الكثيفة التي تشهدها بكركي وبعض الاتصالات واللقاءات التي جرت مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي طابع محاولة متقدمة جديدة لاختراق الانسداد في المسار الحكومي. وإذا كانت كفّة استبعاد توقع أي تطور جدي إيجابي لجهة ردم الهوة الواسعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لا تزال راجحة بشكل شبه كامل، فان ذلك لم يحجب الدلالات التي اكتسبها الاتصال المباشر الذي اجراه الرئيس سعد الحريري أمس بالبطريرك الراعي وتركز الكلام خلاله على الازمة الحكومية ومن ثم الزيارة اللافتة التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عصر أمس لبكركي في سياق تحركه أيضا على المسار الحكومي. وجاءت محاولات تحريك ملف الانسداد الحكومي في وقت تواصلت فيه الحركة التصاعدية الكثيفة التي تشهدها بكركي هذا الأسبوع بحيث اتسعت لمروحة واسعة من القوى السياسية والحزبية التي لم يكن توافدها الى بكركي أمراً عابراً. وإذا كان الموقف المحوري من هذه الحركة اللافتة يتصل بالتعبير عن الاتجاهات المختلفة من موضوع دعوة البطريرك الراعي الى مؤتمر دولي من اجل لبنان، فان ذلك لا يحجب الأهمية الكبرى أيضا لجانب اخر من المشهد تظهر معه بكركي كأنها المرجعية الأساسية التي تملأ الخواء الكامل والعجز القاتل اللذين باتا يطبعا واقع العهد والسلطة والسياسة عموما في لبنان. ففي الساعات الـ 48 الأخيرة وحدها تقاطرت الى بكركي وفود من تكتل “الجمهورية القوية” والحزب التقدمي الاشتراكي و”تكتل لبنان القوي” و”لقاء سيدة الجبل” و”التجمع الوطني” و”حركة المبادرة الوطنية” فيما تجري الاستعدادات الكثيفة لتجمع شعبي كبير بعد ظهر السبت في باحة الصرح البطريركي في بكركي تعبيرا عن التأييد لمواقفها وتوجهاتها الوطنية السيادية. وتستعد قوى عدة وأبرزها القوى والأحزاب المسيحية التي كانت منضوية تحت لواء تحالف 14 آذار لحشد مناصريها في هذا التجمع ولا سيما منها أحزاب القوات والكتائب والأحرار الى العديد من الجماعات التي انخرطت في انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 .

    الراعي والوفود
    وسط هذه الحركة ذكر البطريرك الراعي امس أنه “عندما كنا نعيش زمن الحياد كان لبنان يعيش الازدهار والتقدم وخسرنا كل شيء عندما فرض علينا الا نكون حياديين”، لافتاً إلى “أنّنا وصلنا إلى مكان لا نستطيع التفاهم مع بعضنا لذلك كان طرحنا لمؤتمر دولي”. وأضاف الراعي “علينا تشخيص مرضنا وطرح معاناتنا انطلاقاً من 3 ثوابت هي وثيقة الوفاق الوطني والدستور والميثاق، وكل ما يجري الخلاف عليه اليوم في الداخل هو بسبب التدخلات الخارجية”. كما دعا الراعي كل فريق إلى “وضع ورقة حول مشكلتنا في لبنان لتقديمها كورقة واحدة إلى الأمم المتحدة من دون الرجوع إلى أي دولة“.

    وفي غضون ذلك أدرجت زيارة وفد من “التيار الوطني الحر” امس لبكركي في اطار تبديد الانطباعات السلبية التي ترددت عن الرسالة التي وجهها رئيس التيار النائب جبران باسيل الى الفاتيكان، وقيل انها كانت في اطار الالتفاف على طرح البطريرك في شأن المؤتمر الدولي. وتلقى الراعي اتصالا من باسيل خلال استقباله وفد التيار. ونقل الوفد عن البطريرك تشديده على “ان يتم الاستحقاق الحكومي في أسرع وقت من ضمن الاصول والقواعد الميثاقية والدستورية وعلى اساس الشراكة الوطنية الكاملة. وأبلغنا البطريرك ان “التيار” على استعداد للبحث والمساعدة في اي طرح يعزز هذه الاهداف على قاعدة الحوار الشامل بين اللبنانيين”. وأعلن الوفد “إن هذا الصرح أكبر وأنقى من ان تطاوله سهام الكيد والسلبية. وما بينه وبين “التيار الوطني” قيادة وجمهورا، لن تقوى عليه ألسنة السوء والايام شواهد ونريد ان نؤكد ان من الطبيعي ومن واجبات “التيار” ان يتواصل مع الكرسي الرسولي وكل المرجعيات الدينية الوطنية والخارجية، ولا أحد سينجح في تصوير اي لقاء او مراسلة وكأنه موجه من أحد ضد أحد آخر، وهذا ما نعانيه في كل عمل او في كل كلمة خير ويقابل بسوء. واطلعنا غبطته على تفاصيل الكتاب الذي وجهناه الى قداسة البابا عبر السفير البابوي في لبنان“.

 

  • صحيفة “الجمهورية” عنونت:” التأليف ينتظر ضغط بكركي … والراعي وإبراهيم يتقاسمان مساعي التوفيق” وكتبت تقول:” ظلت بكركي الحدث السياسي أمس حيث خطفت الأضواء السياسية والإعلامية في حركة لقاءات ومواقف معظمها مؤيّد دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى عقد مؤتمر دولي لإنهاء التعثُّر الذي يواجه قيام الدولة بدورها ومسؤولياتها. وسيشكل غداً تتويجاً لهذه الحركة في ظل تظاهرة شعبية دعت إليها منظمات وجمعيات مدنية وتلقى تأييداً من الأحزاب القريبة من الصرح البطريركي. وتكمن أهمية هذه التظاهرة في رمزيتها لجهة انها الأولى من نوعها منذ زمن بعيد تحت عنوان سياسي واضح، وستخضع للمراقبة والتقييم الدقيقين، إن لجهة حجمها، أو لناحية الخطوة التي ستليها وما إذا كانت ستقف عند هذا الحد أم ستكون فاتحة لتظاهرات أخرى، وما بينهما المواقف التي سيطلقها الراعي، وطريقة تعامل القوى السياسية مع هذا التطور الآخذ في التفاعل.

    وفي الوقت الذي تتصدّر فيه بكركي المشهد السياسي يكاد الحدث الحكومي يغيب تماماً عن الصورة، فلا اتصالات بارزة معلنة، ولا زيارة جديدة مرتقبة للرئيس المكلف سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون، فيما الوساطات شبه مجمدة مبدئياً بفعل وصول سعاة الخير إلى الحائط المسدود بين الشروط والشروط المضادة، ولا يبدو انّ اقتراح توسيع الحكومة من 18 إلى 20 وزيراً كمخرج سلك طريقه نتيجة رفض الحريري البحث فيه، فيما الأجواء التي تنقل عن بعبدا تدلّ الى وجود أزمة ثقة عميقة مع “بيت الوسط” يصعب ترميمها لبناء تعاون مشترك.

    وسألت مصادر متابعة للملف الحكومي عبر “الجمهورية”: كيف يمكن كسر “ستاتيكو” الفراغ القائم، خصوصاً أن الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية تواصل تدهورها، حيث ان الفراغ الراهن يختلف عنه في مراحل سابقة كانت تحتمل التفريغ؟ وكيف يمكن التوفيق بين الفراغ المتمادي، وبين الانهيار المتواصل، خصوصاً ان المجتمع الدولي قال كلمته وفي أكثر من مناسبة وعلى لسان أكثر من دولة من ان لا مساعدات للبنان قبل تأليف “حكومة مهمة”، وقبل ان تشرع الحكومة العتيدة في تقديم رزمة الإصلاحات المطلوبة؟

    فلا أجوبة حتى اللحظة، ولا مؤشرات الى حلحلة مرتقبة، ويبدو ان الوقت الضائع حكومياً سيعبّأ، وحتى إشعار آخر، من خلال ثلاثة عناوين أساسية: الأول، صحّي مع متابعة مسألة اللقاحات واستقدامها تباعاً إلى لبنان ومحاصرة وباء كورونا. والثاني مع الغلاء المعيشي في الأسعار في كل القطاعات والخوف من انقطاع الكهرباء، وانعكاس كل هذا الوضع على الناس المعبّأة. والعنوان الثالث سياسي مع الحركة التي تشهدها بكركي والمواقف التي يطلقها سيدها شرحاً للأسباب الموجبة لدعوته الى مؤتمر حواري برعاية الأمم المتحدة.

    جمود التأليف
    وقد خرق جمود التأليف أمس اتصال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بالبطريرك الراعي “تمّ في خلاله البحث في موضوع تشكيل الحكومة”، بحسب معلومات رسمية.

    بين الحريري والراعي
    وقبَيل لقاء الراعي وابراهيم بقليل كان البطريرك قد تلقى اتصالاً، وعلمت “الجمهورية” انّ الحريري بعدما هنّأ الراعي بعيد ميلاده الثمانين الذي صادف امس، توسعت المكالمة بينهما لتطاول الجديد المتصل بعملية التأليف حيث جرى عرض لآخر المواقف كلها وما يعوق استئناف اللقاءات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. ولم تشأ مصادر “بيت الوسط” الكشف عمّا دار في الاتصال، مؤكدة انه “بقي في العموميات ولم يسمح الاتصال بغير تناول هذه العناوين“.

    وهل يمكن انعقاد لقاء بين الحريري والراعي في وقت قريب؟ قالت المصادر: “يمكن ان يتم هذا اللقاء في اي وقت، ولكن لا اقتراح ولا موعداً للقاء من هذا النوع حتى الآن في برنامج الحريري للأيام المقبلة“.

    وقد سبق هذا الاتصال استقبال الراعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي قال بعد اللقاء: “زيارة غبطة البطريرك دائماً مفيدة وتعطي دفعاً، ومن يريد العمل للبنان ومصلحته عليه أن يأخذ الدفع من غبطته. لقد قلت لغبطته إنّ العالم قائم على الرجاء والأمل، ونحن لن نملّ أو نكلّ وسنكمل بالعمل الذي نقوم به. وتحدثت مع غبطته عن موضوع تشكيل الحكومة حيث أتولى أنا جزءاً من المساعي وغبطته يتولى الجزء الآخر، لذلك لا بد من التلاقي من حين الى آخر لاستكمال الجهود على أمل أن تتحسن الأمور“.

    وقالت مصادر واسعة الاطلاع تواكب حركة ابراهيم في الأيام الاخيرة لـ”الجمهورية” انّ مرحلة التنسيق بينه وبين البطريرك التي اتفقا عليها منذ ثلاثة اسابيع ما زالت قائمة. وكشفت انّ ابراهيم التقى رئيس الجمهورية صباح أمس، وناقش معه ما آلت اليه مساعيه عقب سلسلة من اللقاءات التي عقدها وكان ابرزها مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة وقبله مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

    ولفتت المصادر الى انّ الإتصالات التي اجراها ابراهيم كانت ايجابية في ضوء ما توافر لديه من معطيات تشجّعه على المضي في مساعيه الجارية، وهو ما تبلغته دوائر قصر بعبدا عقب زيارته بكركي مع احتفاظها بما آلت اليه هذه المساعي من تفاصيل متحدثة عن مجموعة من اللقاءات التي لا بد من استكمالها مع بقية الاطراف المؤثرة.

    تحرك فرنسي
    وفي هذه الاثناء سُجِّل تحرك فرنسي في اتجاه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الذي استقبل في اللقلوق السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، “وكان عرض طويل لملف العلاقات الثنائية والاهتمام الفرنسي بما يتصل بتشكيل ‏الحكومة وتنفيذ الإصلاحات وكل ما هو مطلوب من لبنان على الصعد السياسية والمالية والاجتماعية، انطلاقاً من المبادرة الفرنسية، وتمّ التأكيد على استمرار التواصل بين الجانبين”. على ما أوردت “الوكالة الوطنية للإعلام.

  • صحيفة “الاخبار” كتبت تحت عنوان: “إسرائيل تحرك الخط الأحمر: لن نتحمل أكثر من 100 صاروخ دقيق” تقول:”بعد التقليل من أهمية تهديد الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة للجمهور الإسرائيلي، لجأ العدو إلى “تجزئة” هذا التهديد، قبل أن يبدأ بخفص سقوفه: في البداية، تحدّث عن وجود عدد ضئيل من الصواريخ، ثم تحدّث عن عشرات الصواريخ، قبل أن يرجّح وجود المئات منها في حوزة المقاومة. آخر ما “كشفه” العدو الذي يرفض تكبيل يديه تجاه أعدائه، هو أنه لن يتحمّل وجود أكثر من 1000 صاروخ دقيق في لبنان! العدّاد، بطبيعة الحال، مرشّح للارتفاع مستقبلاً

    هي نتيجة مألوفة ومتوقّعة، وباتت طبيعية جداً، في معادلة بناء القوة العسكرية للمقاومة. تسعى إسرائيل لـ”الحؤول دون”، وتهدّد بأنها “لن تسمح وإلّا”، ومن ثم تتراجع لتتعايش قسراً مع واقع جديد بات يكبّل يديها أكثر في مقاربة الساحة اللبنانية عسكرياً. هذه هي حال إسرائيل مع سلاح حزب الله الدقيق، بل وفائق الدقة، كما يرد أخيراً من تل أبيب.

    ما ورد في الإعلام العبري، وعلى لسان جهات رفيعة المستوى، يدفع إلى التهكّم. وفقاً لهذه الجهات: امتلاك حزب الله سلاحاً صاروخياً دقيقاً، وتحديداً ما بين 500 و1000 صاروخ هو سقف أعلى، إن جرى تجاوزه، فيلزم “إسرائيل” بالعمل.

    حديث “الجهات الرفيعة المستوى” غير معلوم إن كان تهديداً أم “تعزية ذات”. والمفارقة أنه يأتي بعد يومين فقط من حديث آخر لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، أكّد فيه أنه “لن نساوم على تطوير صواريخ عالية الدقة، في سوريا ولبنان“.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى