دولياترأيسياسة

130 عاما على وفاة كارل ماركس: لماذا نحتفل برجل توفي سنة 1883 ( جمال بدران)

 

د. جمال قاسم بدران – الحوارنيوز

لقد مرت 130 عاما منذ وفاة كارل ماركس. لكن لماذا نحتفل برجل توفي سنة 1883؟ في بداية سنوات الستينات [من القرن العشرين] أعلن هارولد ويلسون، رئيس الوزراء العمالي آنذاك، أنه يجب علينا ألا نبحث عن حلول في مقبرة هاي جيت. من يستطيع أن يختلف معه حول ذلك؟ ففي المقبرة المذكورة أعلاه لا يمكن للمرء أن يجد سوى العظام البالية والغبار ونصب حجري قبيح.

لكننا عندما نتكلم عن أهمية كارل ماركس اليوم لا نكون بصدد الحديث عن المقابر، بل عن الأفكار: الأفكار التي صمدت أمام اختبار التاريخ وخرجت الآن منتصرة، وهو ما يجد حتى بعض أعداء الماركسية أنفسهم مجبرين على الاعتراف به على مضض. لقد أظهر الانهيار الاقتصادي عام 2008 من الذي عفا عليه الزمن، وبالتأكيد لم يكن كارل ماركس.

لعقود من الزمن لم يتعب الاقتصاديون أبدا من تكرار القول بأن توقعات ماركس بخصوص الانكماش الاقتصادي قد عفا عليها الزمن تماما. كان من المفترض أن تكون أفكارا للقرن التاسع عشر، واعتبر أولئك الذين دافعوا عنها مجرد دغمائيين لا أمل يرجى منهم. لكن تأكد الآن أن أفكار المدافعين عن الرأسمالية هي التي يجب أن ترمى في مزبلة التاريخ، في حين تأكدت أفكار ماركس بشكل باهر.
الان وودز
اليوم يوم مولده ….ولكن شخصية عادية في التاريخ لما كان لقي كل هذا الاهتمام من كارهيه قبل ان يلقاه من يعتبر نفسه ماركسيا
راهنية فكره العالم كله اليوم يعترف بها
وفكره ليس دينا ولا نصا جامدا ولا ايديولوجيا بمعناها الضيق
بل هو منهج علمي يدرس الواقع وتناقضاته ليغيره وهذا اساس نظريته وكل واقع وبيئة لها ظروفها وتناقضاتها وعواملها وهذا بالطبط ما يلزمنا هنا ….اي اعتماد المنهج ومتابعة كل من عكل وطور الفكرة ….ولانها تستند على العلم فهي كالعلم خاضعة للتجربة والتجربة بدورها لها كامل تأثيرها
العالم كله مأزوم ….والحل لا بديل عنه سوى دمار الكوكب ….لكن الركون لحتمية الاشتراكية يصبح ديانة ان لم يقترن بالبحث والدرس المستمر بطريقة علمية ممنهجة اساس المنهاج المادي الجدلي الذي نحن خصوصا بحاجة لاعادة دراسته وتطبيقه والتعرف عليه حقيقة وليس كلاميامع دراسة ونقد للتجربة المحققة ….وثانيا مع دراسة موازية مع نقد صريح للتراث العربي الاسلامي لتصبح الماركسية غير غريبة عنا وعن مجتمعاتنا ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى