اجتماعياتمنوعات

هيئة الخدمات الاجتماعية في اقليم الخروب تكرم رئيسها السابق الراحل سعيد مراد

كلمات لحمادة ومشموشي وعواضة ونجل الفقيد

 

الحوار نيوز – خاص

 أقامت جمعية “هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب”، احتفالا تكريميا حاشدا لرئيسها السابق المرحوم الدكتور سعيد مراد، في الذكرى السنوية الأولى على رحيله،وذلك برعاية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب مروان حمادة. 

والقيت كلمات في المناسبة للنائب حمادة ورئيس الهيئة المحامي نبيل مشموشي والاعلامي واصف عواضة باسم أصدقاء الفقيد ،ونجل الراحل حسين مراد. 

 

      وحضر الحفل الذي أقيم في خلية مسجد خالد بن الوليد في عانوت: رفيق عبدالله ممثلا النائب بلال عبدالله، النائب والوزير السابق علاء الدين ترو، محمود الحجار ممثلا النائب السابق محمد الحجار، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس أحمد محمود، الدكتور محمد بيرم ممثلا الحاج جميل جميل بيرم،  مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور ناصر زيدان، خالد المهتار، الشيخ احمد مزهر ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، ممثل طائفة الموحدين الدروز في الهيئة الحبرية العالمية للحوار الاسلامي المسيحي الشيخ عامر زين الدين، وفد من اللقاء الروحي في لبنان تقدمه الشيخ أياد عبد الله،  عضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عمر سراج، رئيس اللقاء الوطني في إقليم الخروب سمير منصور، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ميلار السيد، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بلال قاسم ووكلاء الداخلية السابقين: منير السيد، الدكتور سليم السيد، محمد ابو عرم وعدنان حسين، ومعتمدون ومدراء فروع وأعضاء جهاز وكالة، الداخلية، المنسق العام في محافظة جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، رئيس وأعضاء هيئة الخدمات الاجتماعية مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الأسبق خليل ماجد، ، رئيسا مركزي الضمان الاجتماعي في شحيم وبيت الدين أحمد عثمان وشاهيناز الحاج، الشيخ أحمد الجعيد والشيخ مروان مراد، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين،  مدير مستشفى شحيم الحكومي الدكتور محمد الحجاوي، مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في الإقليم سوسن ابو حمزة وعضوات الاتحاد، مفوض منطقة الإقليم في جمعية الكشاف التقدمي ميلانا عثمان ورواد المنطقة،  ورؤساء بلديات: عانوت عواد عواد والبرجين الدكتور محمد فؤاد ياسين وسبلين محمد احمد يونس، وثائر ملكي عن المؤتمر الشعبي، مختارا عانوت محي الدين الجعيد ومحمد إسماعيل، ومخاتير من الاقليم، وممثلون عن الأندية والجمعيات وحشد من أبناء بلدة عانوت والمنطقة، وأصدقاء الفقيد .

    استهل الحفل بتلاوة آيات من القرأن الكريم للشيخ تيسير الفارس، ثم تقديم من مختار عانوت محمد إسماعيل، الذي وصف الراحل، بأنه عروبي الانتماء، ناصري الهوى، تقدمي التفكير، عاصر حقبة جمال عبد الناصر والحركة الوطنية، ونسج علاقات مع مؤسسيها وواكب فكر وفلسفة المعلم كمال جنبلاط وأكمل المسيرة مع وليد جنبلاط الداعم الدائم للجمعيات التي ساهم في تأسيسها المرحوم سعيد مراد، وآخرها هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب. 

  مشموشي

 

 ثم ألقى  كلمة هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب  رئيسها المحامي نبيل مشموشي، فأشار الى ان مراد “مؤسس هيئة الخدمات وراعيها الأول حتى وفاته، سياسي، عروبي، وطني، اشتراكي الهوى، فاعل في بلاده ويئته ومحيطه، أنه قدوة.”

 

   وأضاف “نفتقده اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأننا نعيش الحالة التي خيرنا شبيه لها عام 1989، لما كانت الخدمات على أنواعها في الإقليم شبه معدومة، وكانت الدولة مشلولة والحرب مستعرة، فدعا رفاق له إلى إنشاء هيئة الخدمات بمثابة مجموعة ضغط للمطالبة بتأمين الخدمات الحيوية في إقليم الخروب..

 

ولفت الى ان هيئة الخدمات برئاسة الدكتور سعيد مراد اكتسبت ثقة المختارة، وما زالت، فتبرع  لها وليد جنبلاط بعقار عشرة ألاف متر مربع في سبلين، لإتمام إنشاء وتجهيز المستشفى، حيث اتمته وزارة الصحة في عهد الوزير مروان حمادة – مستشفى سبلين الحكومي، صرح طبي متميز، وما زالت المختارة على رأس قائمة الداعمين لهيئة الخدمات.

 

وعرض مشموشي، لمسيرة الراحل في الضمان الاجتماعي والتدريس الجامعي، وفي الحياة الأسرية والعائلية الناجحة.

عواضة

 

    من جهته ألقى كلمة اصدقاء الفقيد الصحافي واصف عواضة،فقال:

 

 أيها الحفل الكريم

لا أدري حقيقة من أين أبدأ مع سعيد مراد،وقد جمعتني به صداقة إمتدت لأكثر من أربعة عقود من الزمن،وكان ذلك مع بدايات عملي في مهنة الصحافة والإعلام.

جمعتنا الصدفة ذات يوم في إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث كان الراحل الكبير واحدا من أركان هذه المؤسسة الوطنية التي للأسف تلفظ اليوم أنفاسها .

كنت ما أزال غرا في المهنة وفي الحياة،وقد جئت من بيئة إجتماعية قروية محافظة ،عنوانها الأخلاق والاستقامة والكثير من الطيبة والبساطة، كما جئت من تجربة حزبية صارمة وصادقة تغلّب العنف الثوري ودكتاتورية البروليتاريا،يعني شؤون الناس الفقراء والمعدمين ،بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها وألاعيب السياسة وأهلها.

بصراحة لم أتآلف مع سعيد في اللقاء الأول ،حيث كان يبتسم ساخرا من بعض الطروحات والأسئلة الساذجة التي كنت ألقيها عليه ،وهو في ذلك الحين صاحب الخبرة السياسية والمالية والإجتماعية ،بينما أنا كنت ما أزال مفتونا بشعارات الحركة الوطنية ومبادئها،عازما على تغيير النظام السياسي في الحال بين ليلة وضحاها مهما كلف الأمر.

فهمت سعيد أكثر واستوعبت رؤيته كلما كنت أغوص في غمار المهنة ،وهي والسياسة صنوان .لم يكن سعيد مستهترا في الشأن العام ،بل كان وطنيا قوميا ناصريا ،وصرت كلما التقينا أفهمه أكثر ،وأستفيد من تجربته الحياتية،بل أستمتع بمجالسته ومجالسه كلما التقينا في مناسبة ما.وعلى هذا النمط إمتدت صداقتنا حتى الرمق الأخير من حياته.

 

 في السنوات الأخيرة ،لم يمض أسبوع دون أن نلتقي وسعيد مراد..ثلة من الأصدقاء والصديقات جمعتنا المحبة والإلفة والود والأفكار النظيفة.صرنا ننفث همومنا وهموم البلد في هذه اللقاءات ،وكان سعيد وطنيا، علماني التفكير لم تأخذه الطائفية ولا المذهبيةبأحابيلها ،وقد تلاقينا على هذه المبادئ ،على الرغم من سوداوية الواقعين اللبناني والعربي.

 

أحب سعيد مراد الحياة،فغرف منها أجمل ما فيها . يوم رحيله كتبت في سعيد مراد كلمات نبعت من القلب والوجدان. قلت إن سعيد مراد عاش سعيداً ورحل سعيداً،وخلّف عائلة أحبها وأحبته ،افتخر بها وافتخرت به. زوجة فاضلة،هي السيدة مطيعة فقيه التي حملت وتقاسمت معه هموم الحياة كشريكين لم ينفصم عراهما في أصعب الظروف،فأنجبا أربعة أبناء ،منهم الدكتور والمحامي والأستاذ والمهندس .

لقد قدم سعيد مراد لهذا المجتمع خدمات تحسب له في ميزان حسابه،سواء في حياته المهنية ،أم في حياته العملية ،وكانت هذه الجمعية التي تكرمه اليوم خير مثال.والقاعدة الشريفة تقول:ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.ولسوف يرى سعيد في آخرته نتاج عمله.

 

 

لقد عاش سعيد زمنين متناقضين :زمن العز الجميل الذي شهده هذا الوطن الحبيب،وزمن الإنهيار المريع الذي لطالما تخوف منه سعيد.

 ربما سعيد اليوم سعيد في عليائه لأنه غادر هذا السقوط المريع للبلد،وهو بالتأكيد في مكان أفضل بكثير من مكاننا.أما نحن التعساء فننشد اليوم الذي نلتقي فيه سعيد في السماوات العلى ،لعل الله يغفر لنا الذنوب التي ارتكبناها بحق هذا البلد الآمن .. لكننا على الرغم من كل ذلك ،لم نفقد الأمل. فيوما ما سيقوم هذا البلد من تحت الرماد،عندما نؤمن جميعا ان لا خلاص ولا إنقاذ ولا بلد ولا دولة، في ظل هذا النظام السياسي الطائفي البغيض ،وهو تماما ما كان يؤمن به سعيد مراد... أما الباقي فهو تفاصيل مملة مضنية .

الا ان التغيير الذي نحلم به لم يكن يوما ولن يتم بعملية جراحية. التغيير يتطلب جهدا وتعبا وإصرارا ووقتا. ربما لذلك فشلت كل مشاريع التغيير المستعجلة لأننا أردناها “كن فيكون” ،في نظام سياسي نعرف علاته مثلما نعرف قوة أهله والمتمسكين به. ولو قيّد لمشروع التغيير ان ينجح لكان الأحرى نجاح مشروع الزعيم الوطني الكبير الشهيد كمال جنبلاط،وهو المشروع الذي قاتلنا من أجله ودفعنا خيرة الشباب ثمنا له. حتى مشروع الطائف اختصرناه بتسوية لوقف الحرب،ولم نقارب الحل الكامن فيه ،حيث المادة 95 من الدستور هي المدخل الى هذا الحل.

رحم الله “أبا هيثم” ،وخالص العزاء للسيدة الفاضلة مطيعة والأبناء الأعزاء ،الدكتور هيثم والأستاذ حسين والمحامي وائل والمهندس منح، ولآل مراد الكرام وأهالي عانوت والإقليم ولكل الأصدقاء.

 

 

حمادة

 

   اما كلمة راعي الحفل النائب تيمور جنبلاط فألقاها النائب مروان حمادة  فقال:”يوم غاب سعيد مراد، كتب وليد جنبلاط: بضعة أسطر تلخص مسيرة الراحل فقال:” غاب عن الشوف، عن الإقليم الوطني العربي، رئيس هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب سعيد مراد، لقد أسس هذه الهيئة في أصعب الظروف، وتشاركنا في هذه الايام الصعبة، وكان الجندي المجهول، وقد كان له موقعه وموقفه في كل مكان في خدمة المجتمع، وترك بصمات بيضاء في عمل الخير، كما رفض كل النعرات الضيقة لفصل الإقليم عن الشوف، سنستمر في دعم الهيئة وفاء لك وللاقليم” 

 

   واضاف حماده “: اليوم ليس بالصدفة، ولكن بمسار بدأ منذ عقود ومع سعيد ومعكم وبفضلكم، اقف اليوم ممثلا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وبالنسبة لي هذه القلعة التي اسمها المختارة، لم أفصل يوما بينها وبين الشوف الأعلى والمناصف والسويجاني والاقليم، ابدا، فأنا التحقت بفكر كمال جنبلاط، لم انتسب إلى الحزب التقدمي الاشتراكي، ولكني بفكره كنت حزبيا أكثر من حزبيين كثر، وانا آت من عائلة لا اشتراكية ولا جنبلاطية، بل كانت في المقلب الاخر، الذي حاول مجددا  القبض على الشوف والإقليم والجبل خلال الانتخابات الاخيرة، والحمد لله لم ينجحوا، لأن الإقليم في عمقه بقي وفيا لخط سعيد مراد الاشتراكي الهوى، والقومي العربي، الوطني، الناصري، هذا هو الإقليم الذي عرفناه، واعتزينا به، ولا نزال نتطلع إلى عودته عملاقا يقود الحركة الوطنية في لبنان وليس في الجبل فقط، داعيا إلى الدولة الوطنية المدنية، وإلى إلغاء الطائفية عبر الطائف الذي فتح نوافذ كثيرة ولم يغلق ابواب، بل أغلق بابا واحدا هي الحرب والمدفع، ولكن من خلال النوافذ بدل أن يدخل الهواء المتجدد دخل العديد من المتأمرين على لبنان في الداخل وفي الخارج،أولهم العدو الاسرائيلي وثانيهما للأسف في بعض محيطنا.”

 

وتابع حماده : “بقي أمامنا 126يوما، لنتخلص من هذا الحكم المشؤوم، الذي يقبع على البلد والذي ادخل إلى لبنان التيارات غير العربية، المنقلبة علينا وعلى تراثنا وثقافتنا ولغتنا وديننا، 126 عدّوهم جيدا وصلّوا بأن يمر كل يوم بأقل خسائر ممكنة، لأن البلد صار على آخر نفس.”

 

 وقال :”عما يمثله سعيد مراد أذكر مستشفى سبلين، والتي هي عمل بين كمال ووليد جنبلاط  وأبناء الإقليم والرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دفع باتجاه هذا الإنجاز.”

 

وختم حماده بالقول:”انا اعتبر سعيد مراد ايقونة في الإقليم العربي والوطني، احلم بأن نعود كلنا إليها ونقتدي بها، فباسم تيمور جنبلاط ووليد جنبلاط  كل التعازي، وإلى عائلته كل الاحترام، وللاقليم الحبيب الوطني العربي كل المحبة.”

مراد

 

 واختتمت الكلمات بكلمة لآل الفقيد القاها نجله حسين فشكر راعي الحفل النائب تيمور جنبلاط ومنظمي الحفل والحضور، واستذكر والده بحسرة واسى فقال: عام مضى أيها الغائب الموجود، فراغ البيت تمليه، ذكريات تمسح الدمعة ببسمة، عندما تتهافت صور وجهك البشوش، نذكر هيبتك وقوتك عند المحن، نذكر عطفك وحنانك وحبك لعائلتك، انت العصامي الذي حقق أعلى درجات العلم، والمثقف المبصر لمستقبل الأمة الداكن.

 

لست متدينا بل روحانيا انسانيا تؤمن بالخير وافعاله، ولست حزبيا بل عقائديا  يساريا عروبيا، نصير الضعيف وعدو المستبد.”

 

وختم:” يا ابي، لم استعمل فعل الماضي في خطابي، لأنك  الحاضر ابدا.”

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى