اجتماعياتمنوعات

مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة تتفقد مؤسسة “عامل” في عين الرمانة

فرايسن: نحيي عامل لترفعها عن العمل الفئوي ونضالها من أجل كل الناس

 

 الحوار نيوز – خاص

 

تفقد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن ترافقه مسؤولة البرامج في المفوضية كارول السيد، مركز مؤسسة عامل الدولية الصحي الاجتماعي التنموي في عين الرمانة، للاطلاع على سير برامج المركز التي تنفذها “عامل” لمساندة سكان منطقة عين الرمانة والجوار، بالشراكة مع المفوضية منذ العام 2007، وأبرزها برامج دعم المرأة، التمكين المهني، وحماية اللاجئين، إضافة إلى برامج أخرى يوفرها فريق “عامل” لرعاية كبار السن والتعليم بالشراكة مع منظمات وجهات محلية ودولية.

 

استقبل الوفد د. كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية بحضور أعضاء الهيئة الإدارية أحمد عبود وفيرجيني لوفيفر ود. زينة مهنا إضافة إلى فريقي الوحدة التنموية الاجتماعية والوحدة الصحية التابعتين للمركز، واستهلت الجولة من وحدة الرعاية الصحية التي أطلقت في العام 2022، استجابة لتفاقم حاجات الناس في أعقاب انفجار مرفأ بيروت وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث قدّم فريق الصحة في المؤسسة شرحاً حول مختلف الأقسام والبرامج التي يوفرها المركز لرواده بما يتناسب مع مبدأ الحق في الصحة للجميع، والتي تتضمن: المعاينات الصحية، المحاضرات التثقيفية، الأدوية الأساسية، والزيارات المنزلية، إضاقة إلى رعاية المسنين وتقديم الدعم النفسي – الاجتماعي لهم.

 

كما استمع  فرايسن إلى شرح مفصّل حول البرامج المصممة لإشراك النساء وفئة الشباب في عملية التغيير والقيادة الفاعلة على الصعيد المحلي، من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي والتدريبات المهنية التي يوفرها المركز لهم، إضافة إلى رعاية فئة المسنين من خلال برنامج خاص يتضمن عناية صحيّة مطبخ تضامني يوفر وجبات ساخنة يومياً لهم، وكان الزيارة فرصة للسيد فرايسن للتحدث عن قرب مع سيدات من جنسيات مختلفة يرتدن دورات المركز وأنشطته، لمناقشة التغيّر في حياتهن وأمورهن بشكل عام، وذلك في إطار برنامج تمكين المرأة.

 

وكانت كلمة لفرايسن أكد فيها أن الجهد الذي تقوم به مؤسسة عامل داخل مراكزها إنما يساهم بالتنمية على مستوى الوطن، لأنه يتركز على تمكين الانسان، وهو نموذج تضامني يحتذى به، مؤكداً أن المفوضية لن تدخر جهداً في استمرار دعم رسالة عامل وبرامجها التي تعمل على تعزيز انسانية الإنسان بمعزل عن خياراته.

 

وقد رحب د. مهنا بالسيد فرايسن مشيداً بالشراكة الفاعلة التي تجمع المفوضية السامية للاجئين بعامل منذ عقود، والمسخّرة لخدمة الناس ومناصرة قضاياهم المحقة، وخصوصاً الشراكة التي تعمقت عبر مركز التنمية الاجتماعية في عين الرمانة، ومن خلالها تمكنت المؤسسة من تعزيز حضورها ودورها في المنطقة والجوار، ومساندة الفئات الشعبية وتوفير حقوقهم الاساسية، وشدّد على ضرورة تعزيز قيّم التضامن العالمي في ظل فقدان الحس الإنساني وتراجع العمل النضالي لصالح العمل التقني والربحي، والوقوف إلى جانب لبنان الذي يعاني حالة إفقار وضعف تهدد نسيجه الاجتماعي.

 

وأضاف مهنا أن ما يحصل في لبنان بحق الناس من تجويع وافقار واذلال جريمة كبرى، مؤكداً التزام المؤسسة بتوفير المساندة والتضامن مع المواطنين عبر ثقافة التضامن وليس الشفقة والعمل على توفير مقومات الكرامة الإنسانية، وذلك في مختلف المناطق عبر 30 مركزاً وست عيادات نقالة ووحدتي تعليم جوالتين ووحدة حماية خاصة بأطفال الشوارع موزعين في كافة الأراضي اللبنانية بقيادة 1500 متفرغ ومتطوع معظمهم من جيل الشباب والشابات.

 

كما ناشد كل المفوضية السامية للاجئين وكل الفاعلين لحشد التضامن العالمي مع لبنان وتحمّل المسؤولية من قبل صنّاع القرار والمؤثرين، للضغط من ايجاد حل لأزماته، معتبراً أن مصير المنطقة مرهون بوضع لبنان وهذا سبب جوهري للوقوف إلى جانبه ومنع انهياره، خصوصاً وأن لبنان قدم أنموذجاً تضامنياً مع النازحين في حين أغلقت الدولة الغربية حدودها، ولم تطبق اتفاقية جينيف الرابعة، في مرحلة تشتد فيها المعاناة على الجميع، وبتراجع تضامن المجتمع الدولي في منطقتنا، في ظل ازدواجية المعايير بين أوكرانيا والدول الأخرى.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى