محليات لبنانية

مصلحة اللبنانيين في كل خطاب لكل سياسي…

 

 

 

قرأت ما جاء في كلمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل،وللحقيقة وبتجرد وجدت في كلمته كثيرا من اللياقة والاتزان والطروحات القابلة للنقاش والتفهم والنية الحسنة لايجاد حلول سياسية بين متصارعين سمتهم الوحيدة الطائفية والعناد الاستراتيجي.

 

المفيد لنا كمواطنين لبنانيين  يقع في الشق الذي  تحدث عنه السيد جبران باسيل حول جهوزيته لعدم المشاركة كتيار سياسي في الحكومة، مقابل اصلاحات استراتيجية تبدأ باقرار قانون الكابتال كونترول و استعادة الاموال المحولة والمنهوبة وكشف حسابات واملاك من عمل ويعمل في المناصب العامة.

هذا الكلام مفيد لنا كلبنانيين، وما على الآخرين الا تكذيبه عبر اقرار المطالب في جلسة نيابية في اسرع وقت، البارحة قبل اليوم واليوم قبل الغد.

اللبنانيون تهمهم مصالحهم العليا، واولها اعادة الاموال المنهوبة من الدولة منذ 30 عاما لغاية اليوم ،وآخرها تأمين رغيف الخبز والسكن والطبابة والتعليم .

ليس هدف اللبنانيين من يربح من الاحزاب الحاكمة او من الطوائف وزيرا او ثلثا معطلا ضامنا في الحكومة، وليس هذا المكر من مصالحهم الحقيقية.

اللبنانيون الحقيقيون لا يرون انفسهم مسلمين ومسيحيين وملحدين، انما يرون انفسهم سارقين ومسروقين، قتلة وضحايا، مصرفا خبيثا ومودع مال مخدوع ومنهوب، موظفا مرتشيا ومواطنا مقهوار، مخالفا و محترما للقانون، ازعر شبيحا واخلاقيا.

سيمفونية العدّ السكاني الطائفي هرطقة ورهاب عند بعض السياسيين الطائفيين، منهم من يجد فيه تفوقا ساذجا ،ومنهم من يجد فيه حجة حمقاء . فالمسلمون والمسيحيون يموتون عند ابواب المستشفيات والسفارات جماعات جماعات.

الاحزاب الحاكمة حاليا وسابقا وقادة الطوائف اثبتوا فشلهم في ادارة البلاد، وعليهم هم وثلثهم الضامن المعطل ان يذهبوا الى المحاكم.

اي منطق ارعن هذا ان يقوم اللص نفسه بمهمة ارجاع المال المسروق ؟

كل خطابات السياسيين في لبنان تتوجه للطائفيين، وكأن لا احد غيرهم يسكن البلاد.

كل سياسي يطل علينا ليدغدغ مشاعر طائفته ليثبت زعامته ولا احد يكترث لللبنانيين.

المصلحة العليا للبنانيين تبدأ بحل الاحزاب اللبنانية كلها وإعادة تأسيس احزاب جديدة بشروط وطنية ،على ان يكون الاعضاء من مختلف الانتماءات الطائفية، واكثر من ذلك ان يكون في الاحزاب قانون الزامي تنتخب فيه الجمعيات العامة رئيس الحزب كل 3 سنوات.

مصالح اللبنانيين ان تباع المعابد الحالية وان يعاد بناؤها من جديد على شاكلة مساكن شعبية جميلة.

ان تصادر ممتلكات الطوائف كلها لتعود الى الدولة وحدها .

مصلحة اللبنانيين ان تكون لكل الناس، من رئيس الجمهورية الى الى افقر مزارع درجة ثانية ،طبابة في كل المستشفيات وان تلى شركات التأمين وان تلغى كل الصناديق الصحية.

مصلحة اللبنانيين ان تتسع الجامعة اللبنانية لنصف مليون طالب على ان لا يعلم الاستاذ الجامعي ابنه في جامعة اخرى.

مصلحة اللبنانيين ان تكون ثروات وممتلكات كل قاض وكل ضابط وكل مدير عام وكل رئيس مصلحة وكل من يتبوأ منصبا في القطاع العام ظاهرة للعيان على منصة الكترونية دائمة.

مصلحة اللبنانيين ان لا يُسمح لاعلام موجه ،وان تقغل المحطات الطائفية التي تبث سمومها عبر نشرات الاخبار.

مصلحة اللبنانيين ان يكمل القائد كوفيد التاسع عشر معروفه بأن لا يُبقي احدا من الطاقم السياسي المشبوه والمسؤول عن خراب البلد.

“مولخا “”مولخا” لك المجد.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى