إغتراب

مؤتمر إنمائي اغترابي في طرابلس: العبرة في التنفيذ

 

دانييلا سعد- الحوار نيوز خاص

شكل المؤتمر الدولي الاغترابي لتنمية طرابلس والشمال بعنوان “نعم قادرون” الذي انعقد صباح اليوم في جامعة بيروت العربية – فرع طرابلس، محطة تنموية هامة على الصعيدين الوطني والشمالي.

حرص المنظمون على وضع عناوين للمحاور بعضها يحاكي الازمة الاقتصادية العامة في لبنان وبعضها يحاول تلمس فرص الاستثمار وتوفير فرص العمل في محافظة الشمال والتي تعتبر في بعض اقضيتها الاكثر فقرا في لبنان.

لا شك ان للمؤتمر خطوات تنفيذية لاحقة كي يحكم المرء على نجاحه او فشله ، وان كان من المستحسن والاكثر فعالية ان يأتي المؤتمر كتتويج لدراسات واقعية لحاجات منطقة الشمال،  فتكون وظيفة المؤتمر وضع حلول عملية بدلا من محاكاة القضايا بأوراق بعض منها مستعاد.

 

المؤتمر الدولي الاغترابي لتنمية طرابلس والشمال بعنوان ” نعم قادرون ”  يستمر يومي الخامس والسادس من أيار الحالي بالتعاون بين الجامعة وتجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين-HALFA” و”لقاء الأحد الثقافي”.

 

بعد كلمة تمهيدية للسيدة نالا مملوك مسؤولة العلاقات العامة في جامعة بيروت العربية، تحدث في جلسة الافتتاح رئيس الجامعة الدكتور جلال العدوي، فأمل بان يخرج المؤتمر بلجنة متابعة للتوصيات لأن الكثير من المؤتمرات تنعقد وعندما تنتهي مفاعيلها.

تلاه كلمة لممثل لقاء الأحد الثقافي باسم بخاش دعا فيها “للإعتماد على الذات بدلا من انتظار الدولة الغائبة”. وتمنى الا يكتفي المؤتمر بالخطابات الرنانة وتفعيل المنصة التي تربط المؤسسات في الخارج بحاجات العديد من الخريجين الى فرص العمل.

رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين انطوان منسى   Halfa))  شدد على أهمية المؤتمر بالنسبة للشمال، بإنتظار عودة الدولة،داعيا الى وضع رؤية جديدة للإقتصاد اللبناني والى تظافر الجهود من اجل لبنان، مؤكدا التمسك بالهوية اللبنانية.

الكلمة الافتتاحية الاخيرة كانت لرامي بيتية رئيس المجلس التنفيذي لشركة كارفور في فرنسا،فروى سيرته ومعاناته والتحديات التي واجهته حتى بلغ اعلى المراكز، ولاشي مستحيل.

 

أعمال المؤتمر:

يركز المؤتمر على الشباب كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية ويهدف إلى تعزيز فرص العمل أمامهم وتوسيع شبكتهم العالمية والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال وتطوير مهاراتهم ، ودعم بعض المشاريع الواعدة وتشجيعهم على تغيير واقعهم الذي أثرت به الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان دون الحاجة للهجرة والاستناد إلى علاقات اللبنانيين المغتربين الواسعة مع الشركات العالمية .

 

يشارك في المؤتمر تسعة وعشرون متحدثًا من كبار الشخصيات اللبنانية والاغترابية ورجال الأعمال من دول مختلفة، بينها فرنسا والمملكة العربية السعودية والكويت وبلجيكا وعُمان والولايات المتحدة الأميركية وبنين في أفريقيا وبليز في أميركا الوسطى. كما يحضر المؤتمر دبلوماسيون ورجال أعمال ورؤساء مؤسسات عامة وشركات خاصة وسيشكل مناسبة هامة لتبادل الخبرات والتجارب بين المغتربين والمقيمين.

  

يتضمن برنامج المؤتمر جلسات تتناول مواضيع مختلفة من بينها الابتكار والتمويل والاستثمارات الخاصة والعامة وكيفية إيجاد فرص عمل عن بعد للشباب وعرض للدراسات والبيانات الإحصائية والتقديرات حول المهن الأكثر طلبا واحتياجات أسواق العمل اللبنانية والعربية والدولية للسنوات العشر المقبلة ،بالإضافة إلى الحوارات والمناقشات الهامة التي ستتم بين المشاركين حول سبل تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في منطقة الشمال ولبنان وسيتعرف الحضور على بعض قصص النجاح للبنانيين وكيفية تحقيقها .

 

ويعد المؤتمر الأول من نوعه في شمال لبنان الذي يحاول المشاركون من خلاله مواجهة بعض نواحي الأزمة المستمرة في لبنان منذ سنوات التي أدت الى ارتفاع معدلات التضخّم، وتفاقم البطالة، خصوصا بين الشباب وازدياد معدلات الهجرة بينهم.

 

ويرى المنظمون أن الدولة هي القادرة بمؤسساتها ومواردها على الحد منها وأن المساعدات الاغترابية، والاستثمارات الخاصة في الوقت الحالي، تشكل خطوة عمليّة في مسار طويل نحو البدء بتحقيق التعافي الاقتصادي ووقف هجرة الأدمغة اللبنانية وموارد لبنان البشرية الشابة وتحفيز الاستثمارات في منطقة الشمال، التي تعتبر واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في لبنان، وتتميز بالعديد من المزايا والموارد الاستثمارية .

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى