سياسةمحليات لبنانيةمن هنا نبدأ

لحكومة عسكرية مؤقتة تنتشل البلد من الهاوية(حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوارنيوز خاص

بعد أن صار قصر بعبدا مشغولا بالفراغ.

وبعد أن تحول السراي الحكومي إلى دار للعجز. 

وبعد أن أضحى مجلس النواب مكاناً لتمضية الوقت.

ووسط ما يواجهه لبنان من تحديات وجودية وتحديات كيانية.

وبما أنه باتت دويلات الطوائف أقوى من دولة الطائف المركزية.

ولما كانت القوى الطائفية التي شكلت وما زالت إمتداداً للنظام الطائفي الفاقد للشرعية والصلاحية والعاجز على كل المستويات: الأمنية والقضائية والاقتصادية، قد أثبتت فشلها في الحكم وخطورتها على بقاء الكيان اللبناني.

وحيث أن الحكومات اللبنانية، إنقاذية كانت أم وطنية، لم تعد قادرة على التأثير في الأزمات المتلاحقة، الكبير منها والصغير، وصار للشوارع زعرانها وللقطاعات الاقتصادية بلطجيتها، وتمرد الموظف واستنكف الاستاذ ولم يبق غير العسكري الموعود بمساعدة خارجية محفوفة بشعور الذل.

وحيث أن الشارع كامن للشارع الآخر من خلف متاريس الحقد والكراهية التي نجح البعض من رفعها على حساب مصالح الناس ووحدتهم ومستقبلهم.

وكي نخرج من حلقة الفراغ التي ندور حولها، رؤساء ووزراء ونواباً غير قادرين على مبادرة أو فعل يوقف التدهور، وأكثر ما يمكن فعله من قبل الرسميين هو التصريح لاعلامي ورمي المسؤولية على الآخر والتمسك بالرؤى الفئوية والممارسات التي تعزز منطق المحاصصة والتقاسم وتوزيع المغانم.

بعد كل ذلك، 

صار لزاماً الإقرار بوجوب إستقالة هذه الحكومة والإتيان بحكومة عسكرية مؤقته تعيد إنتاج دستورنا على أسس وطنية – مواطنية، وتقر قانون إنتخاب يوحدنا لا يزيد من إنقساماتنا، التي بني عليها مجد الأحزاب الطائفية.

حكومة عسكرية تفتح أبواب السجون لقطاع الطرق ومافيات الأسواق النقدية وللفاسدين في الإدارات وللاعبين في القضاء وللعابثين بأمن الناس اليومي والإجتماعي والمعيشي.

حكومة عسكرية، تمنع المساس بحقوقنا السيادية ولا تهادن في حقنا بتحرير أرضنا المحتلة من قبل العدو ولا تقبل بالمساومات على خطوط الترسيم الحدودية.

نعم، إنها دعوة لإنقلاب أبيض ببزة عسكرية، قبل أن يأتي الخراب على ما تبقى من هيبة المؤسسة العسكرية، كمقدمة لضياع وطن اسمه لبنان.  

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى