سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: موقف ميقاتي – بوحبيب يثير انزعاج عون

 

الحوارنيوز – خاص

استعان الرئيس نجيب ميقاتي بمدرسة الرئيس فؤاد السنيورة في ما يتصل بالموقف الرسمي من المقاومة في ضوء العملية الاستطلاعية التي نفذتها بمسيرات فوق حقل كاريش ردا على الاعتداءات الموصوفة على السيادة اللبنانية.

موقف ميقاتي – بوحبيب اثار انزعاج الرئيس ميشال عون، فهل سيكون له تأثير على ملف تشكيل الحكومة؟

ماذا في تفاصيل صحف اليوم؟

 

  • صحيفة النهار عنونت موقف اعتراضي “نادر” للدولة على الحزب

وكتبت تقول: قد يكون الأكثر بلاغة وجدية في تفسير الموقف المشترك المفاجئ لكثيرين، في الداخل والخارج، على حذره وتعميته، الذي اتخذه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب باسم الدولة والحكومة من المسيّرات التي اطلقها “حزب الله ” فوق حقل كاريش، وتبرؤ الدولة من تبعاتها، وتشديدهما على التمسك بالوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود البحرية، انه سيتعين على الحزب الادراك ولو لم يعترف بذلك ان سوء تقدير الحسابات يقود الى نتائج مباغتة. على طريقة “الاحراج فالإخراج” حشر “حزب الله” الدولة في خانة اظهارها الزوج المخدوع في المغامرة التي ارتكبها بإرسال المسيرات في وقت كانت بيروت تستقبل تظاهرة ديبلوماسية عربية طالما تاق لبنان الى استردادها وإعادة إشاعة الدفء في علاقاته العريقة السابقة مع العرب. فكانت المسيّرات أولا بمثابة التشويش الفاقع على المشهد العربي في العاصمة اللبنانية. واما الأشد وطأة في الرسائل – المهمات الخفية الأخرى لإطلاق المسيّرات فتمثل في أخطر محاولة لإجهاض الوساطة الأميركية بعدما تبلغ اركان الدولة ووزير الخارجية رسميا من السفيرة الأميركية دوروثي شيا نتائج إيجابية محفزة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على المضي قدما في اتصالاته والتهيئة لإعادة استئناف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل في الناقورة. بإزاء هذا الاحراج للدولة بدا “حدثا نادرا” أمس ان يتلقى “حزب الله” رداً ولو على طريقة التعمية الخجولة اللغوية التي اعتمدت في بيان مقتضب، ولكنه جاء ليفصح عن عدم تمكن الدولة من القبول بتداعيات كانت لتكون خطيرة وكارثية لو صمتت الدولة والحكومة. هذا الموقف الاعتراضي على ما قام به “حزب الله” من تفرد بالفعل والقرار وحشر الدولة واظهارها فاقدة القرار تماما امام سياسات الحزب وتصرفاته الذي أعلنه بصورة مشتركة الرئيس ميقاتي والوزير بوحبيب، شكل تطورا لافتا سيكون بعده غير ما كان عليه قبله. فليس تفصيلا عابرا ان يصدر رد هو عمليا موقف “اعتراضي” مشترك لرئيس الجمهورية ميشال عون ضمنا الذي يمثله وزير الخارجية ورئيس حكومة تصريف الاعمال حول تفلت “حزب الله” على رغم الخلافات المتصاعدة بين الرئيسين حول ملف تأليف الحكومة الجديدة .

اذ انه بعد صمت رسمي مطبق، وعقب ظهور معطيات تنذر بموقف أميركي سلبي من الاستمرار في الوساطة في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أطلقت الدولة موقفا من الحادثة. فعقد الرئيس ميقاتي إجتماعا مع الوزير بوحبيب وصدر بيان صيغ بعناية شديدة، وبدا واضحا انه موجه الى “حزب الله” من دون ان يسميه. وذكر البيان ان “البحث تطرق الى الوضع في الجنوب وموضوع المسيّرات الثلاث التي أطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي، خصوصا وأن المفاوضات الجارية بمساعي من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين قد بلغت مراحل متقدمة. وفي هذا الإطار، فان لبنان يجدد دعمه مساعي الوسيط الأميركي للتوصل الى حل يحفظ كامل الحقوق اللبنانية بوضوح تام، والمطالبة في الاسراع في وتيرة المفاوضات. كما أن لبنان يعوّل على استمرار المساعي الأميركية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية. إن لبنان يعتبر أن اي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره، غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها. من هنا نهيب بجميع الاطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والالتزام بما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحرا وبرا وجوا”.

في غضون ذلك غرق ملف تأليف الحكومة الجديدة في جمود واسع فلم تظهر أي معطيات الى امكان كسر “العدائية” التي باتت تتحكم بموقفي كل من رئاسة الجمهورية و”التيار الوطني الحر” من جهة والرئيس المكلف من جهة مقابلة، بعدما توغلت السجالات الإعلامية بينهما أخيرا الى تبادل حاد في الاتهامات. وستتجه الأنظار الى زيارة ميقاتي المقبلة الى بعبدا في اليومين المقبلين كما قال امس.

 

  • صحيفة الديار عنونت تنصل رسمي «مُخجل» بعد ضغوط أميركية… حزب الله: بكاؤون يُقدمون السمع والطاعة

 

 وكتبت تقول: لم يبال أحد في كيان العدو الاسرائيلي بتصريحات وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب “المخجلة” بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول اعتباره اطلاق حزب الله 3مسيرات باتجاه حقل “كاريش” “عملا غير مقبول”. فالقيادة الامنية والسياسية والعسكرية تدرك جيدا ان التفاوض الحقيقي بات منذ انطلاقة هذه المسيرات تحت سقف “الخطوط الحمراء” التي رسمتها المقاومة. كما تدرك جيدا ان الموقف الرسمي اللبناني لا يقدم او يؤخر في تغيير الوقائع على الارض لانه جاء بضغط اميركي مباشر طالبت به “اسرائيل”، لكنه يبقى “حبرا على ورق” لان المفاوض اللبناني بات واقعيا يستند الى قوة رادعة اثبتت ميدانيا انها لن تتوانى عن التحرك اذا اقتضت “المصلحة” ذلك. ولذلك يركز الاسرائيلي اهتمامه على فهم حقيقة “رسائل” الحزب وفتح تحقيقا في اسباب الاخفاق في التعامل مع “المسيرات”. وكما لم تبال اسرائيل بالموقف الرسمي الذي صدر بعد تدخل مباشر من السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا التي طالبت الحكومة بإعلان موقف “ادانة” تحت التهديد بوقف “الوساطة”، فان حزب الله تجاهله حتى مساء امس، واكتفى “برسالة” “نارية” عبر مقدمة نشرة” قناة المنار” اشار فيها الى ان ما صدر من موقف رسمي هو وقوف على خاطر الاميركيين، واصفا من اطلق الموقف بانهم” بكاؤون تقف حدود قدرتهم على قراءة بيان استجابة لهذه الضغوط، لافتا الى ان هؤلاء يرضخون لحصار واشنطن ويقدمون “السمع والطاعة” للأميركي”. هذا على الحدود، اما في الداخل، اعلان عن خطة “واعدة” لإعادة النازحين السوريين، اما حكوميا، فلا جديد، وهو واقع مرجح ان يبقى حتى نهاية العهد وسط معارك سياسية واعلامية طاحنة “مثيرة للغثيان” بين التيار الوطني الحر ورئيس الحكومة المكلف فيما الدولة تواصل الانحلال، والوضع الاقتصادي من “سيئ الى اسوأ” على كافة الاصعدة على الرغم من “التهليل” لسياحة تنتهي بعد اقل من شهرين، دون ان يكون لها الاثر الايجابي المطلوب لإنقاذ بلد يعاني من خلل اقتصادي بنيوي. 

“عبارة” تزعج حزب الله 
ووفقا لأوساط معنية بالملف، لم يكن موقف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حول “المسيرات” مفاجئا لاحد. فبعد ساعات على “رسالة” المقاومة انطلقت حملة ضغوط اميركية هائلة على الجانب اللبناني لإصدار موقف من الحدث، رافقته حملة اعلامية وسياسية من قبل فريق واشنطن السياسي والاعلامي في بيروت. ووفقا لمعلومات “الديار” لا يرغب حزب الله بالدخول بسجالات داخلية حول حدث استراتيجي على مستوى حماية ثروات لبنان الطبيعية، لكن “عبارة” التحلي بالمسؤولية الوطنية التي وردت في البيان لم تكن “موفقة” وغير “مقبولة” مهما كانت الدوافع وراء الرضوخ للضغط الاميركي، لان المقاومة بما فعلته كان قمة المسؤولية الوطنية لتصويب الكثير من الاخطاء التي حصلت خلال عملية التفاوض الاخيرة، وهو ما دفع الحزب هذه المرة ليكون متقدما على الدولة في موقفها، وليس وراءها، والان بات على “الطاولة” “ورقة قوة” قابلة للاستخدام من قبل كل وطني وحريص على الحقوق الوطنية. وإذا كانت عملية التفاوض عبر “الوساطة” الاميركية تسير بإيجابية كما يروج له البعض، فما الذي تغير الان بعد “الرسالة” الميدانية؟ “المسيرات” لا تعطل التفاوض بل تمنحه دفعة الى الامام ولا تسمح للعدو وللأميركيين بالمماطلة او التعامل مع الموقف اللبناني من موقع ضعف. ولهذا لا يبالي حزب الله كثيرا بما صدر لانه لن يغير من الواقع شيئا. 

عون كان يعلم؟ 
ووفقا لمعلومات “الديار”، كما لم تتفاجأ اسرائيل بخطوة حزب الله، فان رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه الفريق المفاوض باسمه كانوا على معرفة “ضمنية” بان حزب الله سيتحرك منذ خروج الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن “صمته” واضعا معادلة وقف العمل في “كاريش” حتى تنتهي المفاوضات. لكن بقي التوقيت في جعبة المقاومة التي وجدت بحسابات دقيقة ان الوقت مناسب لايصال “الرسالة” قبيل ايام من وصول الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، وفي فترة انتقالية تمر بها “اسرائيل”. وهو يدرك ان خيارات اسرائيل ضيقة “واحلاها مر”، واذا كان يستعد للأسوأ الا انه يعرف بان العدو ليس جاهزا لأي حرب ستكون نتائجها كارثية. 

موقف لا يمثل كامل الحكومة! 
ووفقا لمصادر مطلعة، فان الموقف الرسمي اللبناني لا يمثل كامل اعضاء الحكومة، الا ان التخريجة جاءت مناسبة للجميع في ظل مرحلة تصريف الاعمال وانقذت البلاد من خضة سياسية بغنى عنها. واذا كان حزب الله يشكو ضعف الموقف الرسمي ولا يتفهم على الاطلاق هذا “الرضوخ” للابتزاز الاميركي، الا انه اعاد الاعتبار مرة جديدة لمكامن القوة التي حاولت اسرائيل تجاهلها، واليوم بات بين يدي رئيس الجمهورية ميشال عون “عصا غليظة” يمكنه من خلالها اعادة تصويب الإخفاقات المتعددة في ادارة هذا الملف، ولا حجة الان لدى المفاوض اللبناني لتقديم المزيد من التنازلات. وهذا جزء اساسي من “رسالة” حزب الله الى الداخل حاول الكثيرون طمسها خلال اليومين الماضيين. 

  • صحيفة الأنباء عنونت: ميقاتي يتمسك “بالعصمة” الحكومية.. والترسيم يتأرجح

وكتبت تقول: لا جديد حكومياً باستثناء ما أعلنه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن زيارة مرتقبة له في اليومين المقبلين إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والتشاور معه في عملية تشكيل الحكومة، وبالرغم من الأجواء التفاؤلية التي يحاول ميقاتي أن يشيعها بقرب إنجاز هذا الاستحقاق، تبقى الأمور عالقة عند فريق العهد والنائب جبران باسيل الذي لم يستسغ حتى الساعة مسألة إصرار الرئيس المكلف على سحب حقيبة الطاقة منه، والتي يعتبرها “مصدر رزقه” منذ أكثر من عشر سنوات بعد إنفاق أكثر من 50 مليار دولار على الكهرباء وحدها وما زال اللبنانيون يعيشون على العتمة.

 

في هذا الوقت، ما زالت قضية المسيّرات التي أرسلها حزب الله الى حقل كاريش تتفاعل، وهي إذا ما استمرت تهدد بتوقف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، بحسب ما أشار الى ذلك وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب عقب اجتماعه مع ميقاتي لهذه الغاية.

 

في السياق الحكومي، أشارت مصادر سياسية عبر “الانباء” الالكترونية إلى “استحالة تشكيل الحكومة في ظل الشروط التي يفرضها فريق العهد وباسيل الذي يطرح عملية المقايضة بين الالتزام بشروطه مقابل التصويت على الثقة، في حين يرفض الرئيس المكلف الامتثال الى شروط باسيل. فإما أن تشكّل الحكومة وفق التشكيلة التي سلّمها الى عون قبل أسبوع أو أنه غير مستعجل لتشكيلها، لأنه يرفض الدخول في عملية ابتزاز سياسي من أجل حكومة لا يزيد عمرها عن ثلاثة أشهر، خاصة وأن العصمة بيده ولا يستطيع أحد لي ذراعه”، بحسب المصادر التي اكدت أن ميقاتي ليس بوارد تقديم تنازلات لأحد.

 

إلى ذلك نقلت المصادر عن ميقاتي انزعاجه من إرسال حزب الله للمسيّرات فوق كاريش “لأنها لا تفيد لبنان بشيء سوى الانتقاص من سيادته، وهذه اللعبة يتقنها الحزب جيداً من أجل إظهار نفسه أنه الأقوى والمتحكم بالقرار اللبناني”، في وقتٍ علّق فيه الوزير السابق رشيد درباس على عملية إرسال المسيّرات بالتزامن مع تشكيل الحكومة بالقول: “المسيّرات معروفة الجهة التي تسيّرها، أما الحكومات فمن يسيّرها؟”، مستغرباً أنه “لا يوجد شيء فعليّ على الأرض بعد تلك النبرة العالية”، واصفاً ما جرى برسائل متبادلة غير مسلّحة.

 

وفي الموضوع الحكومي، رأى درباس في حديثه لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن الأمل ضعيف بتشكيل حكومة، ونسبة التفاؤل لا تتعدى الـ20 في المئة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى