سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: موفدون أميركيون ودوليون يطوقون لبنان بشروطهم

 

الحوارنيوز – خاص

 

في الشكل حركة موفدين من وزارة الخزانة الأميركية ومن صندوق النقد الدولي، تبحث في مستوى التزام لبنان في مكافحة الفساد وتبييض الأموال وفي تنفيذ الإصلاحات، أما في المضمون فإن البحث تجاوز عملية الاستطلاع نحو فرض شروط سياسية بدت نتائجها في تصويت لبنان الى جانب التحالف الدولي ضد روسيا في الهيئة العامة للأمم المتحدة…

 هذه المسألة وغيرها من المسائل الداخلية كانت محور افتتاحيات الصحف فماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: عرض أميركي جديد للترسيم ولبنان مع التحالف

وكتبت تقول: اتخذت الاتصالات الأميركية – اللبنانية في الساعات الأخيرة دلالات لافتة في ظل ارتفاع وتيرة التواصل بين واشنطن والعهد والحكومة من جهة، والحصيلة العلنية لزيارة الوفد الرفيع لوزارة الخزانة الأميركية لبيروت من جهة أخرى، الامر الذي عكس احتلال الوضع اللبناني جانبا من الاهتمامات الأميركية سواء في ما يتصل بحشد مواقف الدول ضد الحرب الروسية على أوكرانيا او على صعيد ملفات ثنائية ابرزها ترسيم الحدود البحرية والملف المالي والمصرفي. ولعل ما جعل التواصل الأميركي اللبناني يتخذ هذا “التوهج” المفاجئ ان النتيجة الفورية له تمثلت بتصويت لبنان الى جانب قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة بإدانة العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا. كما بدا هذا التطور بمثابة رد مباشر على محاولات “حزب الله” الأخيرة فرملة اندفاع رئاسة الجمهورية الى تسهيل مفاوضات الترسيم البحري غير المباشرة مع إسرائيل عبر الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين اذ لم تكن مصادفة ان يدافع امس رئيس الجمهورية ميشال عون عن صلاحياته في تولي التفاوض، في حين اعلن لاحقا عن تلقيه اتصالا من مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، وسط زحمة الملفات اللبنانية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين لبنان والولايات المتحدة كما مع ارتفاع سخونة الاستعدادات للانتخابات النيابية.

 

ولعلّ المفارقة ان السخونة اللافتة التي رفعت وتيرة الاتصالات اللبنانية الأميركية جاءت قبيل ساعات فقط من افتتاح الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله معركة حزبه ترشيحا وتحالفات عبر مقابلته التلفزيونية مساء امس.

 

وبعدما وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فجر امس الدفعة الاولى من اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا عقد رئيس الجمهورية ميشال عون بعد ظهر امس اجتماعاً في قصر بعبدا مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، خصص لدرس موقف لبنان من التطورات العسكرية الدائرة بين روسيا واوكرانيا. وبعد الاجتماع، ادلى الوزير بو حبيب ببيان لفت فيه الى انه في ضوء الدعوة الموجهة الى الجمعية العامة للامم المتحدة مساء امس بتوقيت بيروت للبحث في الازمة الناشئة بين روسيا وأوكرانيا “وانطلاقاً من قناعة راسخة لدى لبنان بأن الحوار يبقى الخيار الوحيد المتاح لحل النزاعات بين الدول استناداً الى المواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان، الامر الذي يتيح الاخذ بهواجس طرفي النزاع وسيادتهما وامنهما، فإن لبنان يطالب الجمعية العامة للامم المتحدة بالعمل على تعزيز فرص التفاوض بين الجانبين الروسي والاوكراني للتوصل الى حل سلمي للنزاع بينهما يعيد الامن والاستقرار. وفي ضوء ما تقدم، يبقى لبنان منسجماً مع موقفه المعلن يوم الخميس في 24 شباط الماضي.”

 

وكشفت بعبدا ان الرئيس عون تلقى اتصالاً هاتفياً من مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية فكتوريا نولاند، “تم خلاله عرض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، لا سيما في ما خص التعاون بين البلدين. وتناول البحث ايضاً المراحل التي قطعها التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ونتائج زيارة وفد الخزانة الاميركية الى بيروت اضافة الى تطورات ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية، وعملية استجرار النفط والطاقة الكهربائية من مصر والاردن عبر سوريا، والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية اللبنانية، فضلاً عن التطورات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا” . وتزامن ذلك مع استقبال عون السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وعرض معها العلاقات اللبنانية – الأميركية والتطورات الدولية الأخيرة وتداعيات الحرب الروسية – الاوكرانية، إضافة الى المراحل التي قطعها ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

 

وعلم لاحقا ان السفيرة الاميركية حملت رسالة خطية من الوسيط اموس هوكشتاين وسلمت نسخة عنها لكل من الرئيس ميشال عون وللرئيس نبيه بري ولرئيس الحكومة نجيب ميقاتي . وأوضحت مصادر ديبلوماسية ان الرسالة تضمنت عرضاً خطياً للطرح الذي كان قدمه شفهياً هوكشتاين في ما يتعلق بالترسيم البحري على الحدود الجنوبية مع اجابات على ايضاحات كان طلبها رئيس الجمهورية من الموفد الاميركي. كما تضمنت الرسالة رسماً بيانياً للخط الذي اقترحه هوكشتاين ولحقل قانا.، وهو الخط المرتكز على الخط 23 مع تضمنه حقل قانا .ورجحت المصادر ان يتم درس العرض الاميركي الخطي والاجابة عليه بوجهة نظر لبنانية رسمية.

 

 

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: لبنان يسترضي روسيا.. ولكن أميركا أولاً!
    شيا سلمت عرض هوكشتين حول الترسيم البحري.. و«الثنائي» يُطلق صفارة البقاء في المجلس

وكتبت تقول: أدّت الاتصالات الأميركية المباشرة مع الرئيس ميشال عون، فضلاً عن المكوكية الدبلوماسية باتجاه قصر بسترس، وعبر حركة السفيرة دورثي شيا إلى ان يبقى لبنان في دائرة المحور الغربي لجهة الموقف من حرب روسيا الاتحادية على اوكرانيا، التي كانت لوقت غير بعيد ضمن منظومة الاتحاد السوفياتي السابق.

 

وعكس الاجتماع الذي عقد بعد ظهر أمس في بعبدا، وحضره إلى الرئيس ميشال عون الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب القرار الذي اتخذ وترجم بالتصويت لصالح القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ويدعو موسكو لوقف حربها على كييف.

 

وكشفت مصادر ديبلوماسية عن بوادر ازمة ديبلوماسية، تلوح بالأفق بين لبنان وروسيا على خلفية البيان الذي اصدرته وزارة الخارجية بادانة الحرب التي شنتها روسيا على اوكرانيا منذ ايام، وصدرت على أثره ردود فعل مستاءة من الجانب الروسي بخصوصه، في حين حاولت رئاسة الجمهورية التملص منه من دون جدوى، فيما سارع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل غسل يديه للتبرؤ منه، بلا طائل

 

واشارت المصادر إلى ان رئيس الجمهورية حاول الاستعانة بمستشاره للشؤون الروسية امل ابو زيد للاتصال بالجانب الروسي كعادته لتوضيح موقف عون ورئيس التيار الوطني الحر، الا انه تبين لاحقا، رفض ميخائيل بوغدانوف استقبال ابو زيد، للتعبير عن مدى الاستياء الذي تسبب به البيان لدى الجانب الروسي.

 

وكشفت المصادر ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حاول الاتصال ببوغدانوف لتوضيح ما حصل والتوسط لزيارة ابو زيد، ولكنه ام يستطع التواصل مع المسؤول الروسي.

 

ولاحظت المصادر انه لم تمض ايام معدودة حتى ظهرت دلائل جديدة، تؤكد ان بيان وزارة الخارجية المذكور، لم يكن من بنات افكار وزير الخارجية ومن عندياته، كما حاول ايهام الرأي العام سابقا، اولها، التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية أبوحبيب من بعبدا بالأمس، واكد فيه ان البيان المذكور صدر بموافقة عون وميقاتي، وثانيا، ما ورد في ختام البيان الصادر عن السفارة الاميركية حول زيارة وفد الخزانة الاميركية الى لبنان، وتضمن توجيه الشكر للحكومة اللبنانية على موقفها بادانة الغزو الروسي غير المبرر والمتعمد على اوكرانيا، وثالثا، تصويت لبنان بتاييد قرار ادانة روسيا في الامم المتحدة يوم أمس.

 

وخضع البيان الرسمي إلى صياغة دبلوماسية دقيقة، بحيث بدا الحرص قائماً على استرضاء روسيا الاتحادية بعد غضب السفير في بيروت وردة فعله على البيان الأوّل، لكن الوجهة الأخيرة ستصب في الخيار الأميركي، نظراً لتشابك المصالح اللبنانية وارتباطها بالولايات المتحدة الأميركية لجهة الترسيم، أو استجرار الكهرباء والغاز أو العقوبات أو رقابة الخزانة الأميركية، ودعم صندوق النقد لإنقاذ الاقتصاد اللبناني.

 

لم يغفل بوحبيب الإشارة في البيان الصادر عن الاجتماع، إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين لبنان وروسيا الاتحادية.

 

فكتوريا نولاند

وكان الرئيس عون تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية فكتوريا نولاند، تم خلاله عرض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، لا سيما في ما خص التعاون بين البلدين. وتناول البحث ايضاً المراحل التي قطعها التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ونتائج زيارة وفد الخزانة الاميركية الى بيروت، اضافة الى تطورات ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية، وعملية استجرار النفط والطاقة الكهربائية من مصر والاردن عبر سوريا، والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية اللبنانية، فضلاً عن التطورات العسكرية بين روسيا واوكرانيا.

 

وكشفت معلومات أن السفيرة الأميركية سلمت في خلال لقائها رئيس الجمهورية النسخة الخطية للعرض الذي تقدم به الوسيط الأميركي هوكشتين في زيارته الأخيرة إلى بيروت بشأن طرحه حول الخط ٢٣ وحقل قانا، وهذا العرض الخطي موثق من النقاط التي أثيرت في خلال لقاء هوكشتين مع الرئيس عون والاستيضاحات التي طلبها الجانب اللبناني في حينه وارفق العرض برسم بياني علما أنه كان قد تقدم الوسيط الأميركي بطرحه شفهيا، وهذا العرض ارسل إلى الرئيسين بري وميقاتي.

 

وحسب معلومات «اللواء» لم يتطرق الاجتماع لبحث جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة الجمعة، انما تركز على صياغة الموقف من هذه الأزمة. وهذه المرة جاء التنسيق واضحا وتلا وزير الخارجية البيان الذي نال الموافقة الرئاسية

 

 

 

·       صحيفة الأنباء عنونت: الموازنة إلى ما بعد الانتخابات و”الصندوق” ينتظر نتائج عملية.. توقيتٌ مُقلق لطرح “الميغاسنتر

وكتبت تقول: نشط الحراك الدولي على خط لبنان، فبينما أنهى وفد وزارة الخزانة الأميركية زيارته الى بيروت كان وفد صندوق النقد الدولي يواصل جولته على المسؤولين اللبنانيين استكمالاً للمفاوضات لانتشال لبنان من الانهيار وتطبيق خطة التعافي. وليس بعيداً عن الحرب الاوكرانية أدت الاتصالات الأميركية على خط المقرات الرسمية الى تصويت لبنان الى جانب ادانة الأمم المتحدة للحرب.

 

وقد كان لافتاً في هذا السياق موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي أبرق للسفير الأوكراني في لبنان مديناً للحرب ومشدداً على الحل الدبلوماسي، وفي موازاة ذلك أكد جنبلاط في تغريدة أن “ليس هناك وحدة مقاييس وقيم عند الغرب المستعمر تاريخياً والتوسعي، والمؤسسات الدولية كذبة كبرى. ولا قيمة للمحكمة الدولية أو غيرها من المؤسسات”، وسأل: “متى ستنهال العقوبات على اسرائيل المحتلة فلسطين كما تنهال اليوم على روسيا وبهذه السرعة؟ سياسة محاور في ظل تمييز عنصري عالمي“.

 

وعلى وقع التطورات الدولية وانعكاساتها على الساحة المحلية، تنصب جهود المعنيين على مواكبة ملاحظات وفد صندوق النقد الدولي، وبحسب المصادر المواكبة فإن الاتصالات التي أجرتها الحكومة لا تزال تحتاج الى الاسراع في الوصول الى نتائج عملية تفرضها دقة الوضع الاقتصادي في البلاد ومصارحة اللبنانيين بأن أي تأخير لن يكون في مصلحتهم.

 

المصادر أشارت عبر “الأنباء” الالكترونية الى أن المطلوب في هذه المرحلة خطة اقتصادية شاملة وتعاون مشترك من قبل الحكومة ومجلس النواب لإقرار القوانين الاصلاحية.

 

من جهتها، لفتت مصادر حكومية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية الى “أجواء ايجابية تحيط بالاتصالات التي يجريها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمعظم الأطراف، وبالأخص مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري لتجاوز كل العقد والمطبات التي تعترض تحقيق الاصلاحات المطلوبة“.

 

ونقلت المصادر عن ميقاتي “سعيه لخلق أجواء مريحة في البلد تساعد على الحصول على المساعدات المطلوبة من صندوق”، آملة تحقيق هذا الجانب المهم من الاصلاحات قبل عودة وفد الصندوق الى لبنان في النصف الثاني من هذا الشهر.

 

وفي هذا السياق، فإن اهتماماً كبيراً يعوله صندوق النقد على الصيغة التي ستقرّ بها الموازنة العامة، التي استبعدت مصادر نيابية عبر “الانباء” إقرارها قبل الانتخابات النيابية “لأن مدة دراستها في اللجان قد تستغرق أكثر، ومن الصعب تحويلها والطلب من النواب مناقشتها وهم في ذروة التحضير للانتخابات“.

 

على خط آخر، يُعقد اجتماع لمجلس الوزراء بعد ظهر غد الجمعة في بعبدا وعلى جدول أعماله اكثر من 20 بنداً في طليعتها البند المتعلق بالميغاسنتر والبند المتعلق بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية ومشاريع قوانين لإنتاج الطاقة المتجددة وقانون حفظ الطاقة، والدفاع الوطني المتعلق بنظام الكلية الحربية، وتنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومشاريع قوانين تتعلق بقضايا دولية وشؤون مالية ومحلية.

 

وقد توقعت مصادر حكومية كباشاً كبيراً حول مشروع القانون المتعلق بالميغاسنتر الذي يصرّ عليه الرئيس عون وفريقه الوزاري وهو يحتاج الى تعديل المادة 85 من قانون الانتخابات المرتبطة بتحديد مراكز الاقتراع والاستعاضة عن ذلك عبر المادة 124 من القانون نفسه الذي تجيز لوزير الداخلية التقدم باقتراح الى مجلس الوزراء لتحديد دقائق تطبيق القانون على غرار ما حصل عند اقتراع المغتربين.

 

المصادر تخوفت من طرح هذا القانون في هذا الوقت والخلاف حوله من خلق ذرائع لتأجيل الانتخابات، مؤكدة ان معارضة واضحة ستكون على طاولة مجلس الوزراء من قبل فريق وازن لهذا الطرح ليس من حيث الشكل وهو مطلب إصلاحي، انما لجهة توقيت طرحه ومخاطره على مصير الاستحقاق الانتخابي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى