سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الحوار بإنتظار لودريان.. ومجزرة عين الحلوة متواصلة

 

الحوارنيوز – خاص

 

موضوعان استحوذا على افتتاحيات صحف اليوم: الحوار الوطني والمواقف المتناقضة منه واستمرار الاشتباكات بين فتح والمجموعات الإسلامية في مخيم عين الحلوة.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: الجولة الثالثة للودريان: أي طروحات جديدة؟

وكتبت تقول: وسط مناخ “متجدد” بالشكوك والترقب الحذر يعززه تراجع غير معلن عن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية مجددا، يعود الموفد الرئاسي الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الوزير السابق جان ايف لودريان اليوم للمرة الثالثة بصفته هذه ليبدأ غدا الفصل الثالث من مهمته واجراء جولة لقاءات ثنائية مع الكتل والأحزاب حول السبل الممكنة لإنهاء الازمة الرئاسية. ولعل المفارقة اللافتة التي ستواكب عودة لودريان الى بيروت انها لن تحتل وحدها واجهة المشهد الداخلي حتى لو انشدت الأنظار لرصد الجديد المحتمل الذي يمكن ان تعكسه لقاءات لودريان غدا والأربعاء، اذ ان التفجير المشبوه منذ الخميس الماضي في مخيم عين الحلوة والتصعيد الذي تتولاه الجماعات الإسلامية الأصولية بات يتقدم الأولويات الأمنية الطارئة بعد التطورات الخطيرة التي كادت “تستنبت” مخيما رديفا للاجئين في صيدا. كما ان ملف التسلل والنزوح السوري الذي تفاقم بخطورة عالية لم يعد ممكنا معالجته بمسكنات فيما يخوض الجيش اللبناني يوميا جهودا مريرة وصعبة لمواجهة هذا الخطر الزاحف الذي يحتاج الى خطة كبيرة جديدة لوقف فصوله التصاعدية الامر الذي سيضفي على الأيام الطالعة دلالات وابعاد ساخنة للغاية.
واستنادا الى الأجواء المتوافرة لـ”النهار” فانه على رغم الغاء اللقاء الثنائي الذي كان مقررا عقده على هامش قمة العشرين بين الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الهند لان ماكرون الغى مواعيده، لم يتبدل شيء في اجندة لودريان الذي سيعمل على استكمال مهمته للبحث والتشاور مع القوى اللبنانية حول افضل السبل للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، وحل الازمة السياسية المستمرة من خلال التوصل الى توافق يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي الممتد منذ شهر تشرين الثاني الماضي، ووضع صيغة تشاورية محددة ببرنامج وزمان تعبد الطريق لانتخاب رئيس وانجازه عبر توافق وتفاهم على صيغته وفق اتفاق الطائف.
وبحسب مصدر ديبلوماسي في باريس فان حضور لودريان الى لبنان يعني ان الموفد الشخصي للرئيس ماكرون لديه شيء جديد سيعرضه على محاوريه وانه لم يأت الى لبنان لإعلان فشل مهمته ، بل ان لديه طروحات جديدة سيعرضها على القوى السياسية وهي تشكل خطوات عملية لانعاش مهمته واعطائها زخما لمتابعتها من خلال انتخاب رئيس للجمهورية قبل اعادة تكوين السلطة المفقودة.
ويأمل لودريان في امكان توصل النواب اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية وهدفه الحصول على اجماع سياسي يؤمن هذا الانتخاب. ويعول على جولته الثالثة في لبنان لمناقشة العقد التي تمدد الفراغ الرئاسي الممتد منذ تشرين الثاني الماضي والتوصل الى حل لها.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: تحالف بين بيروت ورام الله يتذرّع بالتكفيريين لإخضاع الفلسطينيين: مجزرة مفتوحة في عين الحلوة

وكتبت تقول: لسنوات طويلة، كانت الأحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة تأخذ طابعاً أمنياً – جنائياً بسبب الفوضى التي كانت تتسبّب بالإشكالات والاشتباكات. ولم يكن أحد من أبناء المخيم، أو خارجه، ليصدّق بأن ما يجري يتصل بأصل القضية. ومع تعاظم قدرات المقاومة في لبنان ضد قوات الاحتلال، وتطوّر عمل المقاومة في فلسطين نفسها، صار بإمكان كثيرين، من أبناء المخيمات أولاً، ومن خارجها، التحدّث عن سلاح فلتان ينبغي ضبطه. لكن ما يشهده المخيم، منذ نهاية تموز الماضي، يتجاوز هذا الإطار، رغم عناصر التشابه مع الأحداث السابقة، ويبدو أن هناك من يستغلّ ما يجري لتحقيق غايات أخرى ذات بعد سياسي متّصل بأصل القضية الفلسطينية. وإن كان هذا البعد السياسي المستجدّ، لا ينفي وجود مشكلة كبيرة داخل المخيم، وفي بقية المخيمات الفلسطينية، بعدما انضمّ إلى سكانها عدد وافر من الفلسطينيين النازحين من سوريا، ولبنانيون من المطلوبين للسلطات القضائية، وعناصر في مجموعات تكفيرية قاتلوا في لبنان وسوريا والعراق.
طوال الوقت، تعاملت الدولة اللبنانية مع المخيم كبؤرة لعمل أمني، أو تجمّع لخارجين عن القانون، وبقي “عزل” المخيم فكرة راسخة في ذهن كل من تعاطى الشأن العام. في المقابل، فشل سكان المخيم في تنظيم عيشهم بطريقة أفضل، ما جعلهم هدفاً دائماً لعمليات ابتزاز، أو ضحايا لهذه المواجهات.
صحيح أن في المخيمات غالبية لا بأس بها لا تريد أن تبقى هذه “المساحة” موصومة بالإرهاب والتخلّف وتجاوز القوانين، وترفض تحوّل المخيمات إلى ملاذ لكل من لديه مشكلة مع السلطات اللبنانية، ولا ترغب باستيلاء “التكفيريين” على المخيمات. لكن هذا لا يكفي لفهم خلفية القتال الجاري في عين الحلوة، والذي قد يمتد إلى مخيمات أخرى، كون المشاريع المقترحة لمعالجة الوضع الفلسطيني في لبنان هذه الفترة، من ضمن المشروع الأكبر الذي يرفض أن يلعب الفلسطينون في الشتات دوراً في المقاومة لتحرير بلدهم.
نشهد اليوم تحالفاً لا يحتاج إلى تدقيق كثير لمعرفة رأسه الفعلي. نجد في الحكومة اللبنانية جهة رسمية تعيد علينا معزوفة أن منظمة التحرير هي المرجعية الرسمية والشرعية للفلسطينيين، وأن الأوان آن لوضع حد للوضع القائم حالياً في المخيمات. وبعد أن تكرّر كلاماً ممجوجاً عن أهمية نيل هؤلاء حقوقهم المدنية، تذهب مباشرة إلى بيت القصيد، بالحديث عن مهمة “ضبط السلاح”، وعن أن ذلك “سيتم حكماً، ولو بالقوة إن لزم الأمر”… وصولاً إلى حديث عن تشكيل قوة فلسطينية تنسّق مع الجيش اللبناني في مهمة ضبط هذا السلاح.
وهنا يبرز الجيش، ليس بوصفه مؤسسة عسكرية ضامنة لأمن كل الأراضي اللبنانية ومن بينها المخيمات، بل كطرف يقف إلى جانب فلسطيني ضد آخر، والجميع يعرف أن الجيش يساعد مقاتلي فتح في معاركهم الأخيرة. أما الشريك الفلسطيني الفعلي لهذه الجهات اللبنانية، فهو سلطة رام الله ممثّلة بالسفارة في بيروت أو بضباط المخابرات العامة الذين يقلّدون ضباط السفارات في بناء حيثيات مستقلّة.
هذا التحالف لا يمكن أن يبقى من دون مساءلة، ليس لعدم تكرار الجنون الدموي في نهر البارد فقط، بل لكون الهدف من ذلك كله إدخال تعديلات على المشهد الفلسطيني في لبنان، من ضمن المعركة القائمة في المنطقة ككل، إذ تسعى سلطة رام الله إلى تنفيذ ما يريده العدو بمحاصرة قوى المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها. وهؤلاء جميعاً يرفعون شماعة “المجموعات المتطرّفة” لفرض تغيير كبير يعيد الاعتبار إلى “فتح” كقوة مركزية رئيسية قابضة على القرار السياسي وغير السياسي للفلسطينيين في مخيمات لبنان، رغم أن الحركة نفسها تشظّت وتمزّقت من داخلها، ولم تعد صالحة لهذه المهمة، كما لم تعد تحظى بالشعبية التي كانت عليها سابقاً، وهي لا تجذب اليوم سوى المستفيدين من “مكرمات” سلطة رام الله. بل يوجد داخل الحركة نفسها نقاش وخلاف كبير حول كيفية التعامل مع الوضع، ولو أن كل هؤلاء، يجمعون على مخاصمة القوى الإسلامية، سواء المتطرفة والتكفيرية منها أو المعتدلة وعلى رأسها حركة حماس نفسها.
لا يزال هناك في لبنان من يدفن رأسه في الرمال، ويعتقد بأن ما يحصل في عين الحلوة سببه موضعي بوجود مجموعات متطرفة فيه. وينفي هؤلاء أي علاقة لقائد المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بما يجري اليوم، رغم علمهم بأن تثبيت وقف إطلاق النار يحتاج إلى قرار منه شخصياً. فهو الآمر الناهي الذي تفوق سلطته على الأرض سلطة السياسيين من عزام الأحمد إلى محمود عباس!

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: لودريان في بيروت اليوم أو صباح غد… «الخماسيّة» تُحرج الفرنسيين
    مُخيّم عين الحلوة: جولات قاسية من القتال
    الجيش وحيداً في مُواجهة موجة جديدة من النزوح السوري

وكتبت تقول: أسبوع “رئاسي” بامتياز يدخله لبنان اليوم، ومن المرجح ان يتحدد بنهايته مصير الانتخابات الرئاسية، وما اذا كانت الازمة قابلة للحل خلال اسابيع، او انها ستدخل نفقاً طويلا يستمر اشهرا او حتى سنوات، اذ يصل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت بعد ظهر اليوم الاثنين او غدا الثلثاء، في زيارة تستمر حتى نهاية الاسبوع الحالي ،من دون ان يتضح حتى الساعة ما اذا كان يحمل حلا يشكل مخرجا للازمة، ام انه سيواصل مساعيه لإقناع الفرقاء بحوار بات محسوما انه طرح ساقط ، بعد اعلان قوى المعارضة الرئيسية كما “التيار الوطني الحر” رفضهما مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، التي كانت تقوم بشكل اساسي على هذا الاساس. 
لا حل لدى “الخماسية”
وبحسب معلومات “الديار”، فان لودريان لا يحمل حلا جاهزا للازمة وافقت عليه اللجنة الخماسية الدولية المعنية بالشأن اللبناني، باعتبار ان الدول اعضاء هذه اللجنة غير متفقين على رؤية موحدة للازمة. وتقول مصادر مطلعة على الملف ان “اللجنة وبتخبطها باتت تحرج الفرنسيين، الذين بات هامش تحركهم ضيقا جدا، فلا الخارج يساعدهم باتفاقه على حل متكامل للازمة اللبنانية، ولا قوى الداخل تتجاوب معهم، ما سيؤدي على الارجح لفشل مساعيهم الراهنة”.
ولعل ما يجعل سيناريو دخول لبنان في نفق مظلم طويل في ملف الرئاسة هو المرجح، لان معظم قوى الداخل تراهن على حل خارجي، او تنتظر انعكاس المتغيرات الاقليمية والدولية على ميزان القوى الداخلي لتبني على الشيء مقتضاه.
وتقول المصادر ان “تجدد الاشتباك السياسي بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، كما تراجع التعويل على مفاوضات التيار- حزب الله، كلها عوامل تنسف كل الايجابيات التي كان من المنتظر ان يحملها شهر أيلول”.
وفي موقف يؤكد تمسك حزب الله بمرشحه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، بعدما كثر الحديث عن امكانية تغيير موقفه بعد لقاء رئيس كتلته النيابية محمد رعد بقائد الجيش العماد جوزاف عون، توجه عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق لـ”الفريق الآخر” بالقول: إن “كثرة الضجيج وعلو الصوت وكثرة الصراخ لا تأتي برئيس، ولا تغيّر المعادلات، ولن نعود إلى زمن العام 1982، فنحن في زمن الانتصارات والانجازات ومعادلات المقاومة، ولسنا في زمن يأتي رئيس يكون مورد اطمئنان للعدو، وخطرا على السلم الأهلي”.

مُخيّم عين الحلوة
وكما الازمة الرئاسية، التي تبدو غير قابلة للحل راهنا، كذلك الوضع الامني داخل مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين، الذي شهد ليل السبت وساعات ما قبل ظهر الاحد جولات قاسية من القتال بين عناصر حركة “فتح” من جهة، والعناصر الاسلامية المتطرفة من جهة اخرى. وشهدت احياء الطوارئ وحطين معارك عنيفة، استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة المتوسطة. وقالت مصادر “فتح” لـ”الديار” ان “تخبط المتشددين جعلهم يطلقون القذائف في كل صوب داخل وخارج المخيم، لانهم يبحثون عن مخرج من ازمتهم” ، لافتة الى ان “استخدامهم حي الصفصاف الذي تسيطر عليه “عصبة الانصار” لشن هجومات على مواقع “فتح”، كما اغتيالهم احد عناصر “فتح” في حي المنشية الذي تسيطر عليه الحركة الاسلامية المجاهدة، يثير اكثر من علامة استفهام حول خلفية عدم تصدي هذه القوى للمتطرفين المتواجدين في مناطقها، كما كانت قد تعهدت اكثر من مرة”.
وردت “عصبة الأنصار الإسلامية” في بيا، على ما نقلته مصادر “فتح” ، فأوضحت أن “موقفنا منذ بداية هذه الأحداث المؤسفة وغير البريئة، هو عدم مشاركتنا في تدمير مخيمنا وتهجير أهلنا، وكنا حريصين كل الحرص وما زلنا، على إنهاء ذيول هذه الأحداث منذ بدايتها، مع أننا تعرضنا منذ بداية الأحداث لإطلاق النار والقذائف على مراكزنا وبيوتنا ومساجدنا، وما زلنا حتى كتابة هذه الكلمات على موقفنا الرافض لهذه الإشتباكات العبثية، التي لم تؤد إلا إلى مزيد من المآسي على أهلنا وجوارنا، وبالأمس جاء شخص من الأمن الوطني يدعى “النمس” بمجموعة كبيرة إلى موقع الرأس الأحمر، وشن هجوما باتجاه الصفصاف، فتصدى له أهل الحي من المسلحين، مما اضطر عصبة الأنصار إلى إرسال مجموعة من شبابها لحقن الدماء ووقف التدمير الممنهج للأحياء في المخيم”.
كما لفت البيان الذي صدر عن “الشباب المسلم” ، واعلن فيه “وقف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية من طرف واحد”، آملين من “كل الصادقين والمخلصين والحريصين على قضية فلسطين وشعب فلسطين السعي لدى الطرف الآخر من أجل الالتزام بوقف شامل وكامل لإطلاق النار”.
وقد ساد هدوء في المخيم في ساعات بعد الظهر، قبل ان يعود ليستشري القتال مساء ، بعد ان افيد عن “نقل فرق الاسعاف المطلوب هشام السعدي الى مستشفى الراعي خارج مخيم عين الحلوة، بعد تعرضه لاصابة خطيرة بالرأس”.

الجيش وحيدا في المواجهة! 
في هذا الوقت، يبحث مجلس الوزراء اليوم ملفا لا يقل خطورة عما يحصل في “عين الحلوة”، اذ سيسعى في جلسة خصصها لموضوع النزوح السوري، لايجاد حل لموجات النزوح المستجدة، خاصة وان الجيش اللبناني يقف وحيدا في التصدي لهذه الموجات بغياب اي مبادرة سياسية تخفف من الحمل عنه.
ويستثمر بعض السياسيين بهذا الملف للتصويب على قائد الجيش العماد جوزاف عون رئاسيا، علما ان الجميع يدرك القدرات البشرية واللوجستية المحدودة لدى الجيش لمنع تسلل مئات النازحين يوميا.
وكشفت مصادر وزارية لـ”الديار” ان “الاجتماع الوزاري سيحث رفع عديد قوى الامن، وبخاصة عديد عناصر الجيش الذين يتصدون لموجات النزوح الجديدة، كما سيتم اعادة تفعيل عمل اللجان الوزارية للتنسيق مع الحكومة السورية، لتأمين المساعدة اللازمة في هذا المجال”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى