سياسةمحليات لبنانية

المرتضى: لا تراجع عن موقفنا السياسي ..ومِثلُنا لن يبايع الاّ مثل هذا الرئيس

 

الحوارنيوز – خاص
موقف لافت لوزير الثقافة محمد وسام المرتضى من الاستحقاق الرئاسي، أكد خلاله التمسك بالنائب السابق سليمان فرنجية حصراً، داعيا للحوار حول هذا الخيار لأنه الأنسب للبنان في هذه المرحلة الدقيقة…
فقد استضاف المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى مساء أمس الوزير المرتضى، وكانت له كلمةٌ بمناسبة ذكرى عاشوراء أمام حشدٍ رفيع تقدّمه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب وسفير الجمهورية الاسلامية في لبنان  مجتبى اماني وقضاةٌ وحشدٌ من النواب والفعاليات الإجتماعية .

ولم تخل كلمة المرتضى من اسقاط لمعاني واقعة كربلاء على الواقع السياسي الراهن اذْ تضمّنت موقفاً سياسياً بارزاً جاء فيه:” أما أهمُّ العِبَر التي تستقى من واقعة كربلاء فهي المستمدّة من قولِ الإمام الحسين سيد الشهداء “مثلي لا يبايع مثله”.
وأضاف المرتضى:” ولعلّ البعض في لبنان محتاجٌ جدًّا لأن يفهم أنَّ حجم ثباتنا في خياراتنا السياسية، لا سيّما فيما خصّ الإستحقاق الرئاسي، نابعٌ من هذا الموقف الحسيني ومرتبطٌ به أيّما ارتباط، وأنّ لا تراجع لنا عنه ،لا لشيءٍ الاّ لأنّه ينسجم مع قيمنا وقناعاتنا ومع مقتضيات المرحلة الدقيقة التي يمرُّ بها لبنان والمنطقة فضلاً عن أنّه يحقّق المصلحة العليا لوطننا وللشعب اللبناني.”
وتابع المرتضى:” على ذلك البعض أن يأخذ هذا بعين الإعتبار وأن يتلاقى معنا عبر الحوار بدلًا من التعلُّلِ بشعاراتٍ وخطاباتٍ لا شأن لها إلاّ أن تُرضيَ الخارج وأجندات الخارج،إذ علينا أولًا أن نتحرّر من التبعية وأن نجعل ثانياً الحوار قائدًا للعمل السياسي من أجل صالحِ الناس وخيرهم العام. ”
وأردف المرتضى ملمّحاً الى أنّه لا زحزحة للثنائي عن خيار سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، اذْ قال:” وليعلم القاضي والداني أن مكائد التقسيم ستسقط، وأن عيش المعية سيُحفظ، وأن الوجود المسيحي في لبنان سيُصان، وأننا لن نُعطي البيعةَ رئاسياً الاّ لمن يرضى الناسُ عن تاريخه الناضحِ بتمسكّه بالوحدة الوطنية… لن نختار الاّ المؤمن بانفتاح المسيحيين والمسلمين بعضهم على بعض، الواعي لخطر اسرائيل على الوجود المسيحي في لبنان ومن ثمّ على الصيغة اللبنانية وعلى لبنان الكيان، المتمسّك بقرار حفظ المقاومة باعتبارها الوسيلة المحرّرة للأرض الرادعة للعدو المسقطة لمكائده الشيطانية، الراسخ في ثباته على العروبة وفي انحيازه البطوليّ إلى الحق في صراعه مع الباطل.”
وختم المرتضى:” وفي الخلاصة “فإنَّ مِثلنا لن يبايع الاّ مثل هذا الرئيس”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى