سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: إهتمام دولي غير مسبوق بالانتخابات النيابية.. والسنيورة يحاول ملء فراغ المستقبل

 

الحوارنيوز – خاص

 

تابعت صحف اليوم تطورات المشهد الانتخابي، فكتبت عن محاولات الرئيس السنيورة ملء فراغ إحجام تيار المستقبل عن المشاركة في الانتخابات ومحاولاته لإستمالة شخصيات مستقبلية خلافا لتوجهات الرئيس سعد الحريري، فيما لفتت الصحف الى كلام الرئيس نبيه بري من أن الانتخابات النيابية تحظى بإهتمام عالمي غير مسبوق.

ماذا في التفاصيل؟

 

النهار: ميقاتي بعد الحريري… ومحظور المقاطعة يتعاظم؟

تقول: بين عين عربية جسدها وجود الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط في بيروت وعين دولية مثلها صدور بيان للبنك الدولي يرعى عبره انطلاق المشروع الطارئ لشبكة الأمان الاجتماعي، احتدمت بزخم لافت الحمى الانتخابية في لبنان قبل يوم واحد من موعد اقفال باب التسجيل الرسمي للترشيحات للانتخابات النيابية. وبلغ عدد المرشحين المسجلين حتى نهاية الدوام الرسمي أمس في وزارة الداخلية 745 مرشّحاً على ان يعلن مجمل عدد المرشحين المسجلين بعد منتصف ليل الثلثاء الأربعاء. وإذا كان من غير المستبعد ان يلامس العدد النهائي سقف الألف مرشح فان حجم الترشيحات لا يعكس تماما أي مؤشر دقيق حيال أوضاع القواعد الناخبة وسط أوضاع مأسوية ودراماتيكية غير مسبوقة يستحيل معها الاستناد الى حجم الترشيحات وحتى الى التحالفات الانتخابية لاستقراء إمكانات الإقبال على الاقتراع الذي تكتنفه في هذه الدورة شكوك كبيرة للغاية خصوصا في ظل “الزلزال” الاجتماعي الذي يرزح تحت حممه اللبنانيون.

وعلى المستوى السياسي، ومع ان اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عزوفه عن ترشيح نفسه للانتخابات اقتداء بتجربة حكومته السابقة كان متوقعا، فان ذلك لا يحجب تصاعد ما يصح تسميته بالأزمة السنية العميقة التي ستتحكم اكثر فاكثر بمجمل التحالفات واللوائح والصورة الانتخابية، اذ يشكل عزوف ميقاتي الجرعة الصادمة الثانية سنيا بعد قرار الرئيس سعد الحريري تعليق مشاركته و”تيار المستقبل” النشاط السياسي والامتناع عن المشاركة في العملية الانتخابية ترشيحا. ولا يفوت المراقبين ملاحظة تكثيف اعلان نواب وسياسيين من تيار المستقبل في الأيام الأخيرة التزامهم قرار الرئيس الحريري بعدم الترشح الامر الذي بدأ ينسج معالم قرار مقاطعة ضمني غير معلن رسميا يمكن ان يتعاظم ويشكل كرة ثلج متدحرجة سنيا. ولذا تتجه الأنظار على نحو مركز الى ما يتولاه الرئيس فؤاد السنيورة من اتصالات ومشاورات من اجل تشكيل لائحة انتخابية قوية في دائرة بيروت الثانية تحديدا.

وبدا واضحا ان ميقاتي تحسب لمحظور الانكفاء السني الآخذ في الاتساع فقرن اعلان عزوفه بتوجيه “نداء الى جميع اللبنانيين للإقبال على الاقتراع، لأن التغيير الحقيقي المنشود يبدأ في صناديق الاقتراع، وليس فقط في التعبير عن الرأي عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفي الساحات ” وذكر بان تجربة الحكومة التي ترأسها عام ٢٠٠٥ “قدمت نموذجا في الفصل بين ادارة الانتخابات وعدم الترشح، واستطعنا من خلالها نقل البلد من ضفة الى اخرى في أصعب مرحلة ، وكان هذا الخيار موضع تقدير محلي وخارجي، لهذه الاسباب أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية، متمنيا التوفيق للجميع، وسأدعم جهود من يختارهم الناس واتعاون مع الجميع لما فيه المصلحة العامة”.

بري
وفي التطورات الانتخابية البارزة عشية اقفال باب الترشيحات، لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري، معلنا أسماء مرشحي “امل” و”كتلة التنمية والتحرير” الى “هذا الكم الهائل من الاهتمام الدولي والاقليمي في هذا الاستحقاق الدستوري، ورغم وقوف العالم على شفير الحرب العالمية الثالثة أو تسوية مدروسة، فهذا الاهتمام أو التدخل لم ينحسر، البعض عن حسن نيّة والبعض الآخر وهم كثر يريدون تحويل الاستحقاق الى مشاريع فتن مذهبية وطائفية وافتراءات بلغت ذروتها في السنوات الثلاثة الماضية”. واذ اسف بري لأن “البعض في الخارج يموّل بعض الداخل لتحقيق مآرب سياسية استراتيجية لتغيير هوية لبنان وثوابته”، قال إن “أصوات المتنافسين في الانتخابات يجب ألّا تعلو فوق صوت الغالبية العظمى من اللبنانيين الذين باتوا تحت خط الفقر”، مضيفا ”استحقاق الترسيم هو ملف سيادي لا يجوز ربطه بأي استحقاق داخلي
”.

 

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: لوائح التحدي: 60 يوماً من معارك التعبئة والتحريض والانقسام!
    برّي على سلاحه وميقاتي يدعم ولا يترشح.. والمصارف تتجه للمواجهة مع عون

 

 

وكتبت تقول: كرّت سبحة الترشيحات قبل ساعات قليلة من اقفال باب الترشح عند منتصف هذه الليلة إذ بلغت 745 مرشحاً، وانجز الفريق الشيعي عدته، فأعلن الرئيس نبيه برّي الذي كان أوّل المرشحين من لائحته، الأسماء المرشحة، حيث خرج أربعة، ودخل مكانهم أربعة، بعنوان بـ«الأمل وحدتنا»، فيما ذهب الرئيس نجيب ميقاتي إلى العزوف، حاذياً حذو الرئيسين تمام سلام وسعد الحريري، على ان يتخذ الرئيس فؤاد السنيورة موقفاً مشابهاً اليوم، مع التأكيد على دعم لائحة يجري البحث في تأليفها، بعد إنجاز الترشيحات، وقبل موعد تسجيل اللوائح في 5 نيسان المقبل، مع الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.

 

اتسمت شعارات اللوائح بالتحدي، لدرجة العنهجية.. «فالقوات اللبنانية» شعارها الانتخابي «اللي بدنا فينا»، وكان شعار التيار الوطني الحر، أمس الأوّل «كنا.. وسنبقى».. كأسلحة في التعبئة والتحريض والانقسام، قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع.

 

وتنتهي منتصف ليل هذا اليوم مهلة تقديم الترشيحات للإنتخابات النيابية، وبلغ عدد الذين تقدموا بترشيحاتهم حتى امس 745 مرشّحاً تقدّموا بأوراقهم الرسميّة في وزارة الداخليّة حتى الآن، ولم يكن بينهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعلن امس عزوفه عن الترشح الى الانتخابات النيابية لكنه دعا الى الاقبال على الاقتراع. بينما كان أبرز من قدم ترشيحاته امس: جبران باسيل وسامي الجميّل وطلال ارسلان ونائبه في رئاسة الحزب نسيب الجوهري (عن بيروت الثانية)، وسامر سعادة برغم قرار الكتائب ترشيح مجد بطرس حرب، بالإضافة الى تقدّم عدد من نواب كتلة المستقبل بطلبات ترشيحهم. لكن بعض المعلومات اشارت الى انه وبخلاف قرار تيار المستقبل وعدم موافقة النائب بهية الحريري، تقدم كل من يوسف النقيب رئيس الماكينة الانتخابية في ​صيدا والمحامي حسن شمس الدين بطلبي ترشيح عن المقعدين السنيين في صيدا.بينما اعلن رئيس حركة الشعب نجاح واكيم عدم مشاركته ورفاقه في الحركة في الانتخابات النيابية ترشحاً وانتخاباً.

 

وكانت هذه الانتخابات مدار متابعة عربية من خلال زيارة ألأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الى بيروت، وقد لمس بحسب ما صرح به «إصرارا رئاسيا على اجراء الانتخابات»، في حين اشارت المعلومات الى انه خلافاً لما تردد عن نقله رسالة تضمنت ردات فعل عربية على الجواب اللبناني من المبادرة الكويتية، فإن مصادر بعبدا قالت لـ «اللواء» انه لم ينقل اي رسالة ولا اجوبة ولا معطيات واضحة، بل اكد خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية ان الجامعة تتابع مع الدول المعنية المبادرة الكويتية. لكن ابو الغيط كشف أنه «سيكون هناك اجتماع تشاوري للوزراء العرب في بيروت في منتصف هذا العام».

 

 

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: فصول تفقير اللبنانيين مستمرة.. والمشهد الانتخابي أكثر وضوحًا: العنوان سيادة لبنان

وكتبت تقول: ساعات معدودة على إقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية منتصف هذه الليلة، والتي تطلق العد العكسي لاستحقاق 15 أيار وعملية تشكيل اللوائح بشكل نهائي وإعلانها كإنذار بانطلاق المعركة الانتخابية.

 

 المعركة التي لم يكن فريق التيار الوطني الحر يريد إجراءها، لا بل حاول مراراً تطييرها، تارة بالطعن بقانون الانتخاب في المجلس الدستوري، وتارة بإعادة طرح الميغاسنتر، وتارة أخرى بخلق حجج واهية كعدم توفّر التمويل للعملية الانتخابية وسواها

 

كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وسيكون للّبنانيين فرصتهم للتعبير عن رأيهم وموقفهم، وظهور حقيقة موقف الناس في صناديق الاقتراع، ليرتفع التحدي هذه المرة أكثر من كل المرات السابقة، وبعناوين يتصدّرها الهم المعيشي والاقتصادي، والهم الوطني الكبير حمايةً لما تبقّى من لبنان السيّد الحر المستقل.

 

القوى السيادية تتحضّر للمعركة بكثير من الحزم والجدية، لكنها تتهيّب في الوقت نفسه الفراغ في الساحة السنّية بعد عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشّح، والتماهي الحاصل لدى قيادات الصف الأول، وكان آخرهم أمس الرئيس نجيب ميقاتي، الذي أعلن عن عدم المشاركة في الانتخابات

 

مصادر سياسية توقفت عند قرار رؤساء الحكومات السابقين، متسائلةً عبر “الأنباء” الإلكترونية عن الخطوات العملية التي سيقومون بها، واللوائح التي سيشرفون على تشكيلها، أو بالحد الأدنى يباركون خوضها المعركة، مؤكّدة أنّ هذا الأمر مبدئي بالنسبة لميقاتي كما للرئيس فؤاد السنيورة اللذين لن يتركا الساحة خالية للآخرين.

 

وتزامناً، كيف تبدو صورة المعركة الانتخابية في الشمال بعد إعلان ميقاتي عدم ترشيح نفسه؟

 

عضو كتلة الوسط المستقل، النائب علي درويش، أكّد في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية أنّ عزوف الرئيس ميقاتي عن الترشّح للانتخابات يأتي إفساحاً في المجال للجيل الجديد للمشاركة في الانتخابات للتفرّغ للشأن الحكومي الذي يتطلب منه جهوداً مضاعفة تفوق طاقته على العمل، لافتاً إلى أنّ ميقاتي استحضر تجربة 2005، وترؤسه الحكومة آنذاك للإشراف على الانتخابات، وهو بذلك يعمل على تأمين الأجواء الملائمة لإجرائها بنزاهة وشفافية، كما حصل في 2005، وسيكون حاضراً بقوة فيها، داعياً إلى المشاركة الكثيفة في العملية الانتخابية.

 

وأشار درويش إلى أنّ قرار ميقاتي سيترك انطباعاً معيّناً، لكن دعوته للمشاركة الكثيفة فيها أمرٌ جيد يدل على حماسه الشديد لها، كاشفاً أيضاً عن عزوف زميله، النائب نقولا نحاس، عن الترشّح أيضاً، متوقعاً أن يُجري ميقاتي جوجلةً لأسماء المرشّحين وتشكيل لائحته أواخر هذا الشهر.

 

وعن المشهد الانتخابي شمالاً، أشارت مصادر شمالية عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّه بانتظار إعلان اللائحة التي سيدعمها ميقاتي فإنّ لائحة أخرى ستتشكّل، وتضمّ النائب السابق مصطفى علوش، والنائب سامي فتفت، وكريم كبارة نجل النائب أحمد كبارة، ومرشّح القوات اللبنانية إيلي خوري بالتعاون مع اللواء أشرف ريفي، مقابل لائحة النائب فيصل كرامي المتحالف مع جمعية المشاريع، والجماعة الإسلامية، والنائب جهاد الصمد وتيار المردة.

 

المصادر أكّدت أهمية توجّه أصوات جمهور تيار المستقبل، وفي المقابل قلّلت من فعالية مرشّحي المجتمع المدني بسبب الخلافات المتحكّمة في ما بينهم وعدم توحدهم.

 

هذا شمالاً، لتبقى صورة الوضع في بيروت ضبابيةً جداً بانتظار معرفة شكل اللوائح المتوقّعة

 

وعلى عكس حماوة الدوائر الانتخابية، فإنّ اللبنانيين لا يزالون رهينة الطقس الجليدي والمنخفض الجوي الذي يسيطر على المنطقة، في حين يفقدون أدنى مقوّمات الصمود أمام البرد. فالمازوت غير متوفّر إلّا نادراً، وكذلك الكهرباء المفقودة أصلاً. وتطول لائحة معاناة الناس في السوبرماركت وفي المصارف، وقد كانت آخر البدع حرمان الموظفين من 40 في المئة من قيمة المساعدات الاجتماعية المصروفة لهم، في فصلٍ جديد من سياسة التفقير التي لا يدفع ثمنها إلّا المواطن اللبناني، وقد رفع الحزب التقدمي الاشتراكي الصوت أمس الأول محذّراً من هذه السياسة الارتجالية بالحسم من المساعدات، والتي حجزت رواتب الموظفين أسوةً بالودائع.  

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى