سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:قراءات وآراء في خطاب السيد نصر الله

 

الحوار نيوز – صحف

إستأثر خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بافتتاحيات الصحف الصادرة اليوم ،وتعددت الآراء والقراءات لمضمونه كالعادة .

 

النهار عنونت: نصرالله يتحدّى مجدداً: يا مرحبا بالحرب

 وكتبت “النهار” تقول: في حين استبق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخميس، زيارة الرئيس القبرصي الى لبنان الاثنين، مجنبا البلد ازمة ديبلوماسية بين الدولتين، مؤكدا “الحرص على افضل العلاقات مع قبرص ولا نقبل ان نصدر ازمة النازحين اليها”، لم يتمكن، ولن يتمكن، مجلس الوزراء مجتمعاً، في ردع توجه الامين العام لـ”#حزب الله” السيد حسن #نصرالله الى توريط لبنان في مزيد من تداعيات الحرب بعدما قرر منفرداً فتح جبهة الجنوب في تشرين الاول الماضي، اي قبل 6 اشهر تماما.

 

فقد اعلن في بيروت أن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس سيقوم على رأس وفد وزاري، بزيارة رسمية الى لبنان الاثنين المقبل تستغرق يوماً، يجري في خلالها محادثات رسمية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تتناول العلاقات بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين. كذلك يزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب #نبيه بري.

 

اما داخليا، فقد تحدث السيد حسن نصرالله في مناسبة يوم القدس، وقد انعكس غياب الغطاء والدعم الداخليين، وتضاعف الخسائر، وازدياد القلق، على الخطاب الذي اتسم بالحدة، والتهديد والوعيد، وتوزيع التهم، وتأكيد الولاء التام لايران، مؤكدا استمراره في خوض الحرب ربطاً بغزة، من دون اي اعتبار لاراء المكونات اللبنانية الرافضة بمعظمها للحرب الدائرة منذ 6 شهر.

ولفت نصرالله إلى أن “إنجازات هذه المعركة التي تشكل جبهة #جنوب لبنان جزءًا منها سيعود نفعها على كل لبنان، وإنجازات النصر أمنيًا وبريًا وبحريًا وسياديًا ستعود بركاته على كل لبنان وعلى كل #الشعب اللبناني”، مجددًا موقفه “عندما تتوقف في غزة تتوقف عندنا”.

 

وتابع: “أقول للاخوان لا تسألوا عن كل من يحكي من التافهين، من واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا ولا تخاف من الحرب”. وأشار إلى أن “المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأي حرب يطلقها العدو، وهذه الحرب هرب منها الاسرائيلي منذ اليوم الأول لأن قيادة العدو الاسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان”.

وأكد أن “المقاومة في لبنان لا تخشى حربا وهي على أتم الجاهزية لأي حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد، والمقاومة قوية ولبنان قوي بالمعادلة الذهبية والتضامن القوي في بيئة المقاومة”.

وختم: “إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحبا، والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان”.

 

باسيل وجعجع

وفي شأن متصل، جدد رئيس “#التيار الوطني الحر” النائب #جبران باسيل المطالبة بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان وفصل الأمور عن مجريات الحرب في غزة، مكرراً الوقوف خلف المقاومة في التصدي لهجوم إسرائيلي على لبنان، ورافضاً في الوقت عينه موقف حزب الله بالمشاركة في #حرب غزة، في ظل غياب الإجماع الوطني الداخلي.

 

اما رئيس حزب “#القوات اللبنانية” #سمير جعجع فتساءل عن صاحب قرار الحرب”، مشيرا الى ان “الأمور لو انتهت فحسب على ما هي عليه اليوم، نكون قد تكبّدنا ما بين 350 و400 ضحيّة، فضلاً عن دمار عشرات القرى، وخسائر اقتصاديّةٍ مباشرة تفوق الملايين من الدولارات، وخسائر غير مباشرةٍ لا أحد يستطيع تقديرها بدقّة”. واذ اكد ان “من اتّخذ القرار بتوريط لبنان، عليه أن يتحمّل المسؤوليّة والتّبعات”، ذكّر جعجع “بأنّ الحكومة هي أيضاً تتحمّل المسؤولية كاملةً بما يعود لها، من عدم ترك البلاد ساحةً مستباحةً لكلّ صاحب مصلحةٍ، لأنّها الحكومة الشرعيّة الموجودة، ولو أنّها حكومة تصريف أعمال”.

 

وقال: “إذا كان البعض يقول إنّ محور الممانعة يتحمّل المسؤولية، وهذا صحيحٌ، لكنّ الأكيد أنّ كلّ من تحالف مع محور الممانعة وشارك بتشكيل هذه الحكومة كما هي، يتحمّل المسؤوليّة بالتوازي، لأنّ مشروع الممانعة، لم يكن سريا في أي وقت من الأوقات”.

 

البلديات

على خط آخر، ورغم ارجحية ارجاء #الاستحقاق بمخرج لا تزال دوائر نيابية تدرس اخراجه، فقد وقّع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب اعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الاعضاء لكل منها ، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكل منها في دوائر محافظة جبل لبنان بتاريخ ١٢ ايار على٢٠٢٤، على ان تحدد لاحقا المواعيد لباقي المحافظات.

 

الميدان

ميدانيا، نعى “حزب الله” مقاتلين هما بلال حيدر حلال من قانا وعلي ناصر عبد علي من عيتيت، فيما نعت “حركة أمل” 3 من عناصرها: محمد داوود شيت من بلدة كفركلا، وموسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت، ومحمد علي وهبي من بلدة الخيام، وقد استهدفتهم غارة اسرائيلية على مقر للحركة في مرجعيون، كان في وقت سابق منزلا يقيم فيه “قائد جيش لبنان الجنوبي” انطوان لحد قبيل الانسحاب الاسرائيلي من لبنان العام 2000.

 

وأصيب 7 مواطنين بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفرحمام وأسفرت أيضاً عن تدمير كامل لأحد المنازل، وإلحاق أضرار بمنازل أخرى مجاورة وشبكة الكهرباء. وشنّت غارة أيضاً على محيط بلدة شبعا. ونفذ الطيران غارات استهدفت منازل في ضهور بلدة يارين، والزلوطية، وعيتا الشعب. وأعلن “حزب الله” انه استهدف ‏التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”. ‏كما أعلن أنه استهدف “آلية ‏عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه”، مؤكداً “إصابتها مباشرة وتدميرها وإيقاع ‏طاقمها بين قتيلٍ وجريح”.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “إصابة جندي جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مستوطنة المطلة”.

 

عبوة في رميش

من جهة ثانية، عُثر على عبوة ناسفة بوزن 12 كغ جاهزة للتفجير عن بعد في بلدة رميش، قرب منتجع سياحي، ما يفتح مجددا ملف عناصر القوات الدولية الذين اصيبوا الاسبوع الماضي، ليتبين انهم لم يصابوا بنيران اسرائيلية، بل بعبوة كانت مزروعة في المكان وفق ما اظهرت تحقيقات للجيش والقوة الدولية.

 

وضع أمني “يصعب تقييمه”

وفي شأن امني ايضا، قطعت الخطوط الجوية السويسرية رحلة بين زيوريخ وبيروت ليل الخميس الجمعة بعدما اعتبر خبراؤها أن الوضع الأمني في لبنان “يصعب تقييمه”.

وقالت الشركة التابعة لمجموعة لوفتهانزا الألمانية لوكالة فرانس برس إن طائرة الرحلة المتجهة إلى بيروت والتي تقل 138 راكبا تم تحويلها إلى فيينا، مؤكدة معلومات نشرتها صحيفة “20 مينوتن”.

 

وقال متحدث باسم الخطوط الجوية السويسرية “نظرا للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط”، تقرر قطع الرحلة “بعد أن توصل خبراؤنا إلى استنتاج مفاده أن الوضع في لبنان كان يصعب تقييمه الليلة الماضية”.

 

وأوضح أنه بعد دراسة متأنية، قررت شركة الطيران في نهاية المطاف إبقاء رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب، لكنها تواصل مراقبة الوضع “من كثب”.

 


الأخبار عنونت: نصرالله: تجهّزوا للنصر

 

حماقة قصف القنصلية تفتح باباً للفرج والحسم

لن نقبل بعمل «كاريش» فيما لبنان تحت رحمة شركات النفط

 

وكتبت”الاخبار” تقول: بهدوء واطمئنان، حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على تبديد أوهام المشكّكين في الرد الإيراني على الاعتداء الذي تعرّضت له القنصلية الإيرانية في دمشق. ومن موقع العارف بالخفايا، حسم بأن «الرد آت لا محالة»، وذهب إلى ما هو أبعد، مسلّطاً الضوء على مرحلة ما بعد الرد الإيراني، وخيارات العدو التي ستحدد مسار التطورات، داعياً إلى أن تتحضّر كل الجهات، في إشارة إلى مروحة من السيناريوهات التي يمكن أن تتجه إليها المنطقة، من ضمنها إمكانية التصعيد الذي ستكون له تداعيات على مجمل الوضع في المنطقة وعلى مستقبل الحرب الدائرة.

 

ورغم استبعاده إمكانية شن العدو حرباً على لبنان، أكد نصرالله أن «المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية، وإذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب»، وتوعّد العدو بأنه «سيندم» على أي حرب، وهو موقف أصبح التأكيد عليه أكثر إلحاحاً في ضوء المرحلة الجديدة التي دخلتها المعركة الإقليمية بعد قصف القنصلية الإيرانية الذي وصفه بـ«الحدث المفصلي» في رسم ملامح الوضع الإقليمي، مؤكداً أن «الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية الإيرانية ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة». ومنعاً للالتباس بين ما تشهده معركة الجنوب وسيناريو الحرب الواسعة، لفت نصرالله إلى أن «السلاح الأساسي لم نستخدمه بعد»، مشيراً إلى أن «المقاومة أدارت معركتها في الأشهر الستة الماضية «ضمن رؤية واستراتيجية تهدفان إلى تحقيق النصر وحماية لبنان». وشدّد على «أن هذه المعركة سنصل فيها إلى النصر، ومن يقول إن هذه المعركة ستصل إلى هزيمة عليهم إعادة حساباتهم. محور المقاومة ذاهب إلى انتصار تاريخي وكبير».

وفي الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله، أمس، لمناسبة يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، لفت نصرالله إلى ما ينتظر لبنان من استحقاقات بعد هذه الحرب التي «سيعود نفعها على كل لبنان، وإنجازات النصر أمنياً وبرياً وبحرياً وسيادياً ستعود بركاته على كل لبنان وكل الشعب اللبناني». كما كانت لافتة إشارته إلى إعادة فتح ملف النفط والغاز في البحر، وبأن المقاومة لن تقبل بالوضع القائم حالياً حيث يواصل العدو استخراج الغاز من كاريش فيما يقع لبنان تحت رحمة الشركات العالمية.

وقال نصرالله إن «التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِّ إلى وقف الجبهة، والضغوطات كلها لم تغيّر من موقفنا، فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزّة»، مؤكداً أن «المقاومين على الحدود والجبهة الأمامية جاهزون لأي رد فعل». وأضاف «لا تبالوا بالتافهين، ونقول للعدو والصديق وللجميع إن المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً ولا تخاف من الحرب… والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان».

 

العدو سيندم على أي حرب ضد لبنان والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد

وأشار نصرالله إلى أن «أحد أسباب شن الحروب على إيران والعداء لها هو موقفها تجاه إسرائيل والقدس والمقاومة الفلسطينية وتقديمها تضحيات جساماً في سبيل هذا الموقف. وإيران كانت ولا تزال سنداً حقيقياً لكلّ من يقاتل هذا الاحتلال، ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة، وبدعمها غيّرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة، وساهمت في انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة».

 

واعتبر أن «هناك من هو غير قادر على تقبّل هزيمة إسرائيل في المنطقة (…) ونسمع عن سخافة أن كلّ ما يجري في المنطقة هو مسرحية أميركية – إيرانية وتوزيع أدوار»، مؤكداً أن إيران «لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين»، و«المقاومين الّذين يسندون ظهرهم إلى إيران، يجب أن يكونوا مطمئنين، لأنّ إيران لا يمكن أن تبيع أو تتخلّى عن أصدقائها والمظلومين في المنطقة». وأضاف: «بالنّسبة لنا ولكلّ مقاوم شريف، فإنّ العلاقة مع إيران والتّحالف معها هما عنوان الشّرف والفخر والكرامة الإنسانيّة في هذا الزمان. ومن يجب أن يخجل هو من يطبّع مع إسرائيل ويقيم العلاقات معها ويدافع عنها ويسوّغ ويبرّر لها جرائمها، ومن يقيم علاقات صداقة مع أميركا».

ووصف نصرالله «طوفان الأقصى» بأنه «مفصل تاريخي في منطقتنا. نحن أمام حدث جعل بقاء إسرائيل في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها لولا أن تداركها الشيطان الأكبر». ولفت إلى أن «الحرب التي بدأت على غزة هي حرب من فقد عقله، وهذا من أسباب فشلها، وبعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم».

 

خمسة شهداء

ميدانياً، واصل حزب الله منذ الساعات الأولى لفجر أمس ضرب مواقع وثكنات وتجمّعات جنود العدو الإسرائيلي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة. فاستهدف ‏تحركاً لجنود العدو وآلياته في موقع المالكية، وآليةً ‏عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه «أصابها إصابةً مباشرة، ما أدى إلى تدميرها وإيقاع ‏طاقمها بين قتيلٍ وجريح».‏ ونهاراً، استهدف الحزب ‏التجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت وموقعَي ‏حدب يارون والسماقة،‏ وانتشاراً لجنود العدو في محيط موقع المنارة ومجموعة لجنود الاحتلال في مبنى في مستعمرة أدميت.

ونعى حزب الله الشهيدين علي ناصر عبد علي من بلدة عيتيت، وبلال حيدر حلّال من بلدة قانا في جنوب لبنان. فيما نعت حركة أمل الشهداء موسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت في البقاع، ومحمد داوود شيت من بلدة كفركلا ومحمد علي وهبي من بلدة الخيام.

 

وفي إطار الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لمحاولة «التطبيع» مع الوضع القائم في الجبهة الشمالية بفعل عمليات المقاومة، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وافقت على إنشاء مجمع تعليمي للطلاب الذين تمّ إجلاؤهم من مستوطنة شلومي بسبب احتمال عدم بدء العام الدراسي واستمرار أوامر الإخلاء حتى بعد شهر أيلول. وكشفت قناة «كان» العبرية أن عدد النازحين من الجليل الشرقي بلغ 40.291 مستوطناً، 39% منهم يقيمون في الفنادق.

 

الجمهورية عنونت: حبس أنفاس داخلي وفي الاقليم… وصندوق النقد يخرق الجمود ويعود الى الواجهة

 وكتبت “الجمهورية” تقول: ما يزال قطاع غزة وجنوب لبنان يتصدران الاهتمامات على كل المستويات وفي كل الاتجاهات، في ظل استمرار اسرائيل في لغة التهديد ورَد «حزب الله» والمقاومة الفلسطينية عليها بلغة الوعيد بهزيمتها، ما يُبقي الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات، ويجمّد معالجة اي ازمة او ملف في المنطقة الى ما بعد ما يَرسو عليه مستقبل الوضع خصوصا بعد تهديد طهران لاسرائيل بالرد على قصفها القنصلية الايرانية في دمشق، وهو رَد ليس معروفاً ما اذا كان سيحصل قبل عيد الفطر او بعده ولكنه آت لا محالة كما قال الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مؤكداً جهوزية المقاومة لأيّ حرب. فيما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في المقابل، الى انّ «العدو يبحث عن طرق للرد والتي يمكن أن تأتي من أي مكان ونحن مستعدون لذلك». وأضاف: «العدو تعرّض لضربات قوية في كل مكان… نحن مستعدون للرد في أي مكان ومن الممكن أن يكون ذلك في دمشق أو في بيروت».

ليس متوقعاً أي تطور في هذه العجالة على مستوى الاستحقاق الرئاسي وغيره من الاستحقاقات الداخلية بعد دخول البلاد في مدار عطلة عيد الفطر الذي يصادف منتصف الاسبوع المقبل، ولكن المعنيين بهذه الاستحقاقات ومعهم المجموعة الخماسية العربية والدولية يستعدون لمرحلة ما بعد العيد وما سيكون عليه الوضع في لبنان والمنطقة خصوصا اذا حصل الرد الايراني على اسرائيل وجاء في موعد قريب.

 

حركة جديدة للخماسية

ولكن على صعيد الاستحقاق الرئاسي، كشف وزير الاعلام زياد مكاري لـ«الجمهورية» انّ اللجنة الخماسية العربية الدولية ستباشر قريباً تحركاً جديداً ولكن على مستوى عالٍ وربما يكون على مستوى وزراء خارجية دولها (الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) من أجل دفع الامور نحو توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وهي ستزور بعض القيادات السياسية التي لم تزرها قبل عطلة الاعياد مثل رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الذي سيعود من باريس الثلاثاء المقبل، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إضافة الى عدد آخر من النواب او الكتل.

 

نصرالله

وفي هذه الاثناء لفتت المواقف التي أعلنها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، في الاحتفال المركزي لمناسبة يوم القدس الذي يصادف يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان، حيث قال: «انّ كلّ من يُحلّل ويقول ما يجري في غزّة وفلسطين والعراق واليمن والانتخابات الرئاسية في لبنان أنها تنتظر المفاوضات الأميركية الإيرانية هو كلام غير صحيح. إيران لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين». واشار الى «أن حادثة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق هي مفصل لها ما قبلها وما بعدها». ولفت الى «انّ إيران حتّى الآن ترفض أي لقاء مباشر وتفاوض مباشر مع الأميركيين»، وقال: «الأميركيون يعبّرون دائماً عن استعدادهم للتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن الإيرانيين لا يُخدعون».

واكد نصرالله انّ «المقاومين على الحدود والجبهة الأمامية جاهزون لأي رد فعل، ونحن نحتاج فقط لاتصال عند أي رد فعل». وأضاف: «إذا اتخذ القرار بإطلاق 100 صاروخ على الجولان بدقائق معدودة الشباب ينفذون العملية». مكررا موقفه «عندما تتوقّف في غزة تتوقّف عندنا». وقال: «أقول للاخوان لا تسألوا عن كل مَن يحكي من التافهين، من واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا ولا تخاف منها». وأشار إلى أن «المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأي حرب يطلقها العدو، وهذه الحرب هرب منها الاسرائيلي منذ اليوم الأول لأنّ قيادة العدو الاسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان، والمقاومة قوية ولبنان قوي بالمعادلة الذهبية والتضامن القوي في بيئة المقاومة». وختم: «إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحبا، والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان».

 

لبنان وقبرص والمهاجرون

من جهة ثانية، وبعدما لاحت في الافق ملامح ازمة ديبلوماسية بين لبنان والدولة القبرصية على خلفية المهاجرين غير الشرعيين، أُعلن امس انّ رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس سيزور لبنان الاثنين المقبل على رأس وفد وزاري، لإجراء محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين.

 

كذلك سيلتقي الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتدوم الزيارة يوما واحدا.

وتأتي هذه الزيارة بعد الاتصال الذي اجراه ميقاتي بالرئيس القبرصي امس الاول، نافياً ما تردد عن فتح لبنان باب الهجرة غير الشرعية في اتجاه قبرص واوروبا عموماً.

وحول هذا الموضوع، شدد وزير الاعلام زياد مكاري لـ«الجمهورية» على «ضرورة فتح هذا الملف على مصراعيه للبحث عن حلول، لأنه سيتحول ازمة جديدة مع اوروبا اذا لم تتم معالجته». وقال: «سبق وحذّرت من باريس امام المسؤولين الفرنسيين من انه في فصلَي الربيع والصيف سيزداد عدد المهاجرين غير الشرعيين، لأنّ الطقس سيكون مناسباً، ولا قدرة للبنان على ضبط الحدود البحرية ومنع التهريب كلياً عبر البحر مع انّ الجيش اللبناني والقوى الامنية تقوم بواجباتها قدرالامكان».

واضاف مكاري: «انّ ضبط الحدود البحرية يحتاج الى امكانات كبيرة وعديد وعتاد غير متوافرين، وقد ابلغ لبنان هذا الامر الى المسؤولين الاوروبيين، لكن يبدو انّ اوروبا تفكر في مصلحتها وتفضّل ان يبقى النازحون السوريون حيث هم في الدول المضيفة فهذا «أفضل وأوفر ماديّاً لها»، حيث تكتفي بعض الدول الاوروبية بتقديم دعم مادي محدود لهم في الدول الموجودين فيها.

 

وفي الاطار نفسه، التقى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، سفيرة الإتحاد الأوروبي السيدة ساندرا دو وال، وأكد لها «ضرورة تغيير مقاربة أزمة النزوح السوري ومعالجتها بطريقة جديدة ومختلفة قبل فوات الأوان»، ودعا الى «اجراء مراجعة شاملة من خلال الحوار والتعاون مع الشركاء الاوروبيين والدول المانحة تحضيراً لمؤتمر بروكسل الوزاري للنازحين السوريين المزمع عقده نهاية أيار المقبل».

والتقى بوحبيب ايضاً نائبة المفوض العام لوكالة «الأونروا» ناتالي بوكلي، ترافقها مديرة شؤون الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس، وشدد على «أهمية عمل «الأونروا» لا سيما في ظل الظروف الصعبة والخطرة التي تشهدها المنطقة، حيث تبقى «الأونروا» صمّام الأمان للفلسطينيين الموجودين في لبنان والدول المجاورة من أجل إعطاء جرعة امل في حلّ عادل لقضيتهم، ومن هنا ضرورة استمرار تمويل هذه الوكالة».

 

صندوق النقد

وخرقَ الجمود الداخلي أمس جولة المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محي الدين على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف الخليل، بعد انقطاع ملحوظ لأي نشاط او تحرك للصندوق في لبنان. وإذ حرص على التأكيد ان الاخبار التي تحدثت عن تخلّي او توقف للمفاوضات مع صندوق النقد، علمت «الجمهورية» انّ محي الدين حذّر من خطورة تدهور الوضع الاقتصادي في ظل غياب الاصلاحات المطلوبة خصوصا على المستوى المالي والنقدي، وطلبَ بشكل ملحّ إقرار مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف كشرط اساسي للاتفاق على خطة التعافي الاقتصادي والمالي.

وعلمت «الجمهورية» ان وفد الصندوق سيستكمل لقاءاته الاسبوع المقبل مع الهيئات المعنية لِحَضّها على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة.

وقد نفى محيي الدين خلال محادثاته كل ما يُشاع عن إبطال للإتفاق الأولي بين لبنان وصندوق النقد، مؤكداً «ثباته واستمراريته وتطويره تماشياً مع الضرورات اللبنانية».

 

وتطرق البحث بينه وبين بري الى موضوع الودائع، فأعاد بري التأكيد بإسمه وبإسم المجلس النيابي «ضرورة الحفاظ على حقوق المودعين كاملة، لما في ذلك من أهمية لاستعادة الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي وثقة اللبنانيين مقيمين ومغتربين بوطنهم لبنان».

وبعد اللقاء مع ميقاتي اكد محيي الدين انّ اللقاءات التي يعقدها هي «لمراجعة العلاقات بين لبنان وصندوق النقد، والتحضيرات الجارية للزيارة التي سيقوم وفد من لبنان برئاسة نائب رئيس الحكومة منتصف الشهر الحالي الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الصندوق».

 

وضع الجنوب

وعلى الجبهة الجنوبية تواصلت امس الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الحدودية، حيث اغار الطيران الحربي على منزل المواطن سليم السبلاني في بلدة كفرحمام، ما ادى الى اصابة 7 مواطنين بجروح طفيفة ومتوسطة جراء تطاير الزجاج والحجارة، وتمت معالجتهم ميدانيا من مسعفي الدفاع المدني، والى تدمير المنزل بالكامل وأضرار مباشرة في المنازل المجاورة.

 

كذلك تضررت شبكة الكهرباء، وعملت بلدية كفرحمام على اعادة فتح الطرق التي اقفلت بالحجارة المتطايرة جراء الغارة. وكذلك اغار الطيران المسّير الاسرائيلي على غرفة زراعية في محلة القاطع في أطراف بلدة شبعا. فيما اغار الطيران الحربي على بلدات بليدا وميس الجبل والزلوطية وزبقين وعيتا الشعب وكفركلا قرب بوابة فاطمة حيث اصيبت وتضررت آليات وغرف العسكريين في موقع الجيش اللبناني.

وردت ‏»المقاومة الإسلامية» على هذه الاعتداءات، فاستهدفت آليةً ‏عسكرية عند بوابة موقع المطلة بصاروخ موجّه، وتحركاً للجنود والآليات في موقع المالكية والتجهيزات التجسسية في «ثكنة زرعيت». ‏

واذ اكدت القناة 14 العبرية «سقوط صاروخ أو طائرة مسيّرة في مستوطنة مانوت بالجليل الغربي ووقوع أضرار في المكان»، اعلنت وسائل اعلام اسرائيلية عن إصابة جندي اسرائيلي بجروح في المطلة من جراء صاروخ مضاد للدروع.

 

وقد توتر الوضع بعد الظهر في مناطق الجنوب جرّاء تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية، حيث اغار الطيران الاسرائيلي عند الخامسة عصرا على مركز لحركة «أمل» في جديدة مرجعيون ما ادى الى سقوط 3 شهداء من «الحركة»، كذلك اغار على منزل في عيتا الشعب، أدت الى سقوط شهيدين وجريح من «حزب الله». كما شنّ الطيران الاسرائيلي غارة على منزل اللواء أنطوان لحد وسط مدينة مرجعيون.

واغار على اطراف طيرحرفا، فيما استهدفت المدفعية الاسرائيلية بلدة كفركلا. ولاحقاً، قصفت دبابة ميركافا متمركزة في مستعمرة المطلة بلدة كفركلا وجنوب مدينة الخيام. وفي السابعة مساء، شَن الطيران الحربي المعادي غارات جوية بالصواريخ استهدفت بلدتي بليدا وميس الجبل. كما افيد بأنّ قوات العدو أطلقت نيراناً رشاشة باتجاه بلدة الضهيرة.

 

وفي المقابل استهدفت المقاومة ‏مجموعة من الجنود الإسرائيليين تَتموضع في مبنى في مستعمرة «أدميت» وموقع ‏حدب يارون و‏انتشاراً للجنود في محيط موقع المنارة ‏وموقع «‏السماقة» في تلال كفرشوبا المحتلة. ‏

ونعت المقاومة الإسلامية امس، المقاومين علي ناصر عبد علي (من بلدة عيتيت) في الجنوب وبلال حيدر حلّال من بلدة قانا. كذلك نعت عناصرها الثلاثة: محمد داوود شيت من بلدة كفركلا، وموسى عبد الكريم الموسوي من بلدة النبي شيت مواليد ١٩٧٧، ومحمد علي وهبي من بلدة الخيام.

 


اللواء عنونت: تعويم الإتفاق مع صندوق النقد.. والرئيس القبرصي الإثنين في بيروت

 

غموض حول الردّ الإيراني بعد خطاب نصرالله.. ودعوة الهيئات لإنتخاب البلديات في 12 أيار

 

وكتبت “اللواء” تقول: بقي الخلاف الأميركي- الإسرائيلي الذي لم يعد سرّاً حول رفض حرب اسرائيلية يرغب بها بنيامين نتنياهو في رفح، فضلاً عن اعتبار واشنطن ان الأولوية الآن لحماية المدنيين وإيصال المساعدات لسكان غزة، وليس للعمليات العسكرية، في دائرة الاهتمام الشديد، على الأخص من فريق محور «الممانعة»، لأنه في ضوئه، تتقرر مصائر الجهات المساندة، فضلا عن الحرب الأصلية في غزة، والسعي لتوفير مزيد من الشهداء والضحايا والدمار.

وعلى وقع هذه الصورة، وقبل كلام آخر، قد يكون أكثر تأثيراً الاثنين المقبل، لمناسبة حفل تكريمي للواء الايراني زاهدي الذي سقط باستهداف السفارة الايرانية في دمشق مع آخرين، اطل السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ليعلن ان الرد الإيراني آتٍ على عملية السفارة، «وعلى الكل ان يحضّر نفسه ويرتب اموره، وأن يحتاط كيف يمكن ان تذهب الأمور، وأن نكون جاهزين لكل احتمال».

ولم يخرج وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت عن رتابة مواقفه، المكررة، فأعن ان اسرائيل مستعدة للرد في أي مكان، ومن الممكن ان يكون ذلك في دمشق او في بيروت، مشيرا الى ان «عدو اسرائيل تعرّض لضربات قوية في كل مكان» (في اشارة الى ايران ومحور الممانعة).

 

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امام مناصريه لم تخرج عن سياق الخطاب المرتفع السقف لجهة الاستعداد لأي حرب وعدم استخدام جميع اوراقه فيها بالنسبة إلى العتاد والعديد.، وقالت إن الأمين العام للحزب رد على المسؤولين الإسرائيليين الذين يوجهون التهديد بضرب لبنان يوميا، ملاحظة تكرار الصورة التي يظهر فيها نصرالله لناحية تفرده بقرار الحرب والسلم.

من جهة ثانية،  لفتت هذه المصادر إلى أن حديثه عن رد ايراني على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الايرانية في دمشق أيضا  من شأنه أن يستتبع ردود فعل محلية، تحت عنوان تعريض لبنان إلى مخاطر جديدة.

إلى ذلك أكدت المصادر ان تطرُّقه إلى ملف الرئاسة لجهة أنه منفصل عن الموضوع الإيراني الأميركي لم يدُلِ على أي شيء جديد، مع العلم أن الملف الرئاسي غُيِّب مؤخراً عن خطابات السيد نصرالله.

 

الرئيس القبرصي

الإثنين في لبنان

وفي خضم المساعي الجارية للحؤول دون الوقوع في ازمة مع قبرص، على خلفية هروب النازحين السوريين عبر قوارب غير شرعية الى اراضيها، يزور الرئيس القبرصي نيكوس ريستو دوليدس على رأس وفد وزاري بيروت الاثنين ليوم واحد، لإجراء محادثات مع كُلٍّ من الرئيس نجيب ميقاتي حول العلاقات الثنائية، وكذلك مع الرئيس نبيه بري.

في المشهد المسرحي الداخلي، وفي فصله الرئاسي المفتوح، بقي الرهان على مبادرة محلية، تنهي القطيعة، وتفتح الابواب امام مشاورات، من نوع استعادة الثقة، والكف عن هدر الوقت، او التذاكي والتلاعب، حيناً بالوقت، وحيناً آخر بألاعيب لا تمتّ للجدية بصلة.

 

صندوق النقد: الاتفاق مع لبنان ثابت

وحضر الاتفاق الدولي الموقع قبل عامين مع صندوق النقد الدولي، خلال لقاءين، عقدهما المدير التنفيذي في الصندوق محمود محيي الدين مع كُلٍّ من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.

ونفى محيي الدين ان يكون لدى الصندوق اي  اتجاه لإلغاء الاتفاق الموقع مع لبنان.

وحسب ما وزّع من معلومات فإن البحث تطرَّق الى الودائع، وجرى تأكيد من الرئيس بري على ضرورة الحفاظ على حقوق المودعين، وأهمية ذلك باستعادة الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي.

كما اثار رئيس المجلس مع المسؤول المالي الدولي ازمة تمويل الأونروا.

 

واعتبرت، في السياق، بعثة الاتحاد الاوروبي وسفارات الدول الاعضاء الممثلة في بيروت، انه، قبل عامين في 7 نيسان 2022، اتفق لبنان وصندوق النقد الدولي على برنامج خطوات وإصلاحات، كان من شأن تنفيذه أن يوفر مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، ودعماً إضافياً من الدول المانحة، ويضع لبنان مجدداً على مسار التعافي، ويعيد له صدقيته الدولية.معربة عن اسفها لانه لم يتم تحقيق سوى تقدُّم محدود.

وقالت البعثة: «إنّ انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة عاملة بصورة كاملة أساسيان. غير أن التأخير يجب ألا يعوق تنفيذ الإصلاحات الرئيسية المتفق عليها من أجل استعادة ثقة المجتمع الدولي والمواطنين اللبنانيين في النظام المالي. وقد أظهر اعتماد موازنة عام 2024 ضمن المهل الدستورية، وإصلاح قانون السرية المصرفية واستقرار سعر الصرف أنّ الحلول ممكنة عندما تتوفر الإرادة».

 

دعوة الهيئات الناخبة

انتخابياً، وفي خطوة، تبقى في دائرة المتابعة، وقّع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب اعضاء المجالس البلدية، مع تحديد الاعضاء في كُلٍّ منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية، وتحديد عدد المختارين في 12 ايار 2024، اي بعد اكثر من شهر.

وفي السياق العام، أرخى خطاب الامين العام لحزب الله في يوم القدس العالمي، ظلالاً  من الشكوك والاسئلة، التي بعضها يحمل اجابات ضمنية، عما يحضر على صعيد الرد الايراني، او جبهة المحور على الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق.

وقال: إيران سند حقيقي لكل من يقاتل اسرائيل، ويقاوم في فلسطين ولبنان، والمنطقة، وبدعمها غيرت الكثير من المعادلات.

واشار الى ان التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِّ الى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغير موقفنا، فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزة، وعندما نقاتل بجهة لبنان نقاتل برؤية نصر مشرقة، مؤكدا ان المقاومة على اتم الجهوزية لأي حرب سيندم بها العدو ولو اطلقها على لبنان، والسلاح الاساس لم يُستخدم من بعد، موضحا ان الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية  في دمشق حادثة مفصلية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى