سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:اليوم الانتخابي منازلة كبرى..فأي خريطة سياسية سيفرزها؟

 

الحوار نيوز – خاص

الصحف الصادرة اليوم ركزت على اليوم الانتخابي الذي تعتبره منازلة كبرى ،وتساءلت عن الخريطة السياسية التي سيفرزها ،وسط تقديرات متفاوتة للنتائج.

  • النهار عنونت: أيّ خريطة سياسية سينتهي إليها اليوم الانتخابي الحاسم؟

 

وكتبت النهار تقول: في السابعة صباح اليوم الأحد 15 أيار تُفتَح صناديق الاقتراع أمام الناخبين اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية لانتخاب الأعضاء الـ128 لمجلس النواب الجديد بعد حملات انتخابية حامية طبعت الأسابيع الأخيرة بطابع مقلق نظراً إلى ما عكسته من تفاقم هائل في الانقسامات السياسية والطائفية من جهة، وعمق تداعيات الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية الناشئة عن الانهيار الذي أصاب لبنان منذ ثلاث سنوات، من جهة أخرى. وإذا كان من الصعوبة بمكان رسم تقديرات استباقية موضوعية ومتجرّدة للنتائج المحتملة التي قد يفضي إليها الأحد الانتخابي الطويل، فإنّ المراقبين الجادين يرصدون بدقة عالية الوضع الذي ستكون عليه مناطق عدة لجهة نسب الإقبال وكثافتها التي تلعب دوراً حاسماً في تقرير وجهة الانتخابات ونتائجها. ومع أنّ الاستطلاعات والاحصاءات تمادت طويلاً في سوق الكثير من السيناريوات المسبقة للنتائج المفترضة، فإنّ معظم المعطيات الجادة تعكس توقعات بمفاجآت عديدة قد يسفر عنها هذا اليوم. وليس خافياً في هذا الاطار أنّ العيون الإعلامية والسياسية ترصد بدقة الساحة السنية التي ستلعب دوراً كبيراً في رسم نتائج الانتخابات في معظم الدوائر الـ15 الانتخابية سواء منها ذات الأغلبية السنية أو ذات الاختلاط الطائفي في ظلّ الدعوات التي تكثّفت في اليومين الأخيرين إلى السنة تحديداً ولا سيما مع الدعوات التي وجهت عبر خطباء المساجد الجمعة الماضي. وهو الأمر الذي سيُحوِّل نسبة الاقتراع السنّي اليوم الحدث المحوري الذي يخترق الاستحقاق الانتخابي باعتباره سيشكل اختباراً دقيقاً للمفاعيل التي أحدثها انسحاب الزعامة السنية الأقوى والأساسية المتمثلة بالرئيس سعد الحريري وكيف سيتم تعامل غالبية السنة مع الدعوات الكثيفة لمحاولة ملء فراغ هذه الزعامة تحت لواء عنوان منع الآخرين يوظفون هذا الفراغ للعبث بتمثيل السنة.

العامل الآخر البارز الذي يطبع السباق الانتخابي اليوم يتمثل في احتدام عنيف للصراع بين “حزب الله” والقوى السيادية عموماً، وخصوصاً “القوات اللبنانية”، التي تشكل رأس حربة المواجهة مع الحزب في مناطق حساسة من أبرزها البقاع الشمالي وزحلة وجبيل وجزين وبعبدا والمتن فضلاً عن تحالفات الاشتراكي والقوات في الجبل على قاعدة هذه المواجهة.

لوجستيّاً، بدأت منذ صباح أمس عملية تسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الاقلام والكتبة المكلفين إدارة العملية الانتخابية الذين سينطلقون إلى المراكز المخصصة للإقتراع، بإشراف قائمقام المنطقة أو المحافظ، وبمراقبة وتنظيم من عناصر الأجهزة الأمنية المستنفرة لليوم الكبير وقد انتشرت وحدات الجيش في كل المناطق اللبنانية لحفظ الأمن. في حين أكد وزير الاتصالات جوني القرم أنّ “الاتصالات مؤمّنة نهار الانتخابات وسنواجه اي عطل بسرعة فائقة”. وشدد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي على أنّ “الوضع الأمني تحت السيطرة، وتم وضع خطة أمنية محكمة لتأمين حماية المراكز وسلامة العملية الانتخابية”.

ولفت مولوي إلى أنّ “الجميع سيشهد على حياد وزارة الداخلية طيلة اليوم الانتخابي حتى إعلان النتائج”، واعداً باعتماد الشفافية التامة مع المواطنين وبإعلان نسب المشاركة كل ساعتين.

أمّا المفارقة اللافتة، فتمثّلت في الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى اللبنانيين مساء أمس داعياً إيّاهم الى المشاركة بكثافة في الانتخابات، إذ حوَّل الرسالة إلى فرصة للهجوم مجدّداً على من وصفها بمنظومة الفساد ونأى بنفسه عن كل مسؤولية متعلّقة بالانهيار الذي حصل خلال عهده واجتهد بعدم مسؤوليته عن ملاحقة الفاسدين وادرج نفسه مع المواطنين الضحايا. ومِمّا قال: “لقد حانت لحظة المحاسبة، ولحظة تحديد الخيارات. والمحاسبة تكون دائمًا في صندوق الاقتراع”، موضحاً أنّ “الانتخابات هي فرصتكم، فلا تضيّعوها، خصوصاً بعد الحقائق التي تكشّفت خلال هاتين السنتين، والأكاذيب التي تم فضحها، وبعدما بات للفساد وللسرقة وجوه وأسماء”.

وأكّد أنّ “مسؤوليتكم كبيرة اليوم، كي لا يتوقّف مسار تفكيك منظومة الفساد المركّبة، التي تحكّمت بمفاصل البلد على مدى عقود… مسؤوليتكم كبيرة لكي تحاسبوا الفاسدين والسارقين!”، مبيّناً أنّهم “منذ 30 سنة، جعلونا نعيش كذبة كبيرة. أوهمونا أن الليرة بخير وأن أموالنا موجودة ولا شيء يدعو للقلق. كذبة كهذه هي لا شك ممتعة ومريحة، ولكن كان لا بد أن يأتي وقت وندفع ثمنها، وكلَّما طالت الفترة، كلما بات الثمن أغلى وأقسى”. وشدّد على أنّ “منذ فترة، انتهت الكذبة، وكان يجب أن تنتهي وتتكشف الحقيقة القاسية، لنتمكن من مواجهة الواقع وإيجاد طريق الخروج منه”، مشيرًا إلى أنّ “اليوم، هنالك حملة تيئيس كبرى، عنوانها أنَّ لبنان مكسور ومفلس: “غادروه، واهربوا”. لا…! لقد قلتها منذ سنين، وها إنَّني إكررها: إنّ لبنان منهوب وليس مكسوراً، ولا هو بمفلّس… نعم، إنّه منهوب ومسروق، بالتكافل والتضامن، والأموال مهرّبة الى الخارج … وها هم يحاولون تحميل تبعات النتائج لكم، والمسؤولية لي. أنا الذي لطالما حذّرت، منذ أكثر من 25 سنة، من سياسات مالية سترهن البلد، وسياسات اقتصادية ستوقعه بأزمات مستقبلية”.

ورأى أنّ “اليوم، ولكي يستقيم الوضع في لبنان، فلا يبقى هناك تراشق اتهامات ورمي مسؤوليات، على القضاء أن يقوم بعمله، عليه أن يسمي الفاسدين ويلاحقهم، وبعض هؤلاء بات معروفاً”، معتبراً أنّه “لا يعود لرئيس الجمهورية أن يلاحق الفاسدين والسارقين ويقاضيهم ويزج بهم في السجون. أنا بإمكاني ان أدل على الطريق التي توصلنا الى معرفة من سرق، ولقد فعلت وقلت “إن التدقيق الجنائي هو الطريق فابدأوا من هنا”.

وختم عون: “ثوروا وراء العازل على من عرقل ولمّا يزل كلَّ خطوة بمقدورها أن تحمي ما تبقَّى من حقوقكم أو تفضح السارقين ثوروا على من يحرِّض ويبتغي الفتنة وربّما حرباً أهليَّة، إنَّ ثورة صندوق الاقتراع هي أنظف الثورات وأصدقها فلا تبيعوها لأحد كونوا أحراراً خلف العازل لدقائق تربحون وطنكم وتعيشون فيه أحراراً وبكرامتكم مدى حياتكم”.

من جهته، وجّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي نداءً إلى الشعب اللبنانيّ، والمرشّحين للنيابة والناخبين. وقال: “حريٌّ بالشعبِ اللبنانيِّ أن يتوجّهَ غدًا إلى الانتخاباتِ عفويًّا ووطنيًّا من دونِ تدخّلاتٍ ومن دونِ ترغيبٍ ماليٍّ وترهيبٍ أمنيّ. فالكرامةُ هي صنوُ السيادةِ، واستقلاليّةُ القرارِ تَنبعُ من الحِسِّ بالمسؤوليّةِ الوطنيّةِ لا من مسايرة هذا أو ذاك، وهذه الدولة أو تلك. أيّها الشعبُ اللبنانيّ: أنْــفُض عنكَ غبارَ التبعيّة، واسْتعِد عنفوانَك، وحَرِّر قرارَك، وأعِدْ بناءَ دولتَك على أساسِ القيمِ التي تأسّستَ عليها، وسار على هَدْيها الآباءُ والأجداد”. واعتبر أنّه “مهما كانت نتائجُ الانتخاباتِ وشكلُ الحكومةِ المقبلةِ ونوعيّةُ الإصلاحات، يظلُّ اعتمادُ نظامِ الحِيادِ الناشِط الحلَّ المحوريَّ الذي يَضمَن وجودَ لبنان ويَحفَظَ استقلالَه واستقرارَه ووِحدته التاريخيّة والوطنيّة”.

 

 

 

  • الديار عنونت: اليوم المنازلة الكبرى: معركة مسيحية وضبابية في الشارع السنّي والثنائي الشيعي يحشد لمنع الخرق
    باريس لم تطرح مع اللبنانيين المؤتمر الحواري والاولوية للحكومة الجديدة والاصلاحات
    استنفار امني كبير لحماية الانتخابات… وعون يتطلع لانتخاب رئيس يكمل «خارطة طريقه»

 

وكتبت الديار تقول: يتوجه اللبنانيون اليوم الى صناديق الاقتراع في الجولة الاخيرة والحاسمة من الانتخابات النيابية في منازلة كبرى اجمعت القوى المناقشة على انها تشكل محطة مفصلية لتحديد مسار المرحلة المقبلة.

وامس اكتملت التحضيرات اللوجستية والادارية لهذه الانتخابات في ظل استنفار امني كبير، حيث يشارك ما لا يقل عن 75 الف ضابط وعسكري من الجيش والقوى الامنية لتأمين امن وسلامة هذا الاستحقاق في الدوائر الخمسة عشر التي ستشهد تنافسا شديدا لا سيما بعد ان اكتملت عملية التحشيد الشعبي والسياسي بين القوى المتنافسة.

واعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها «ان قوى الجيش ووحداته بدأت الانتشار على الاراضي اللبنانية كافة لحفظ امن العملية الانتخابية وضمان سلامة اجرائها»، داعية المواطنين الى «التعاون والالتزام بتعليمات القوى الامنية».

وشهدت بيروت وباقي المدن والمناطق ابتداء من بعد ظهر امس بدء انتشار الجيش بشكل كثيف في مختلف الشوارع والاحياء، وسط اجراءات مشددة لمنع اي اخلال امني او اشكالات تعيق سير العملية الانتخابية اليوم.

واذا كانت الخطابات الانتخابية والشعبوية والطائفية قد وصلت الى الذروة قبل سريان مفعول الصمت الانتخابي منذ منتصف ليل الجمعة، فان السؤال الذي يبقى حاضرا، ماذا بعد الانتخابات، ومن سيفوز بالاكثرية النيابية، وما هي النتائج المترتبة عن هذا الاستحقاق؟

وفي بلد مثل لبنان لا يمكن ان تحسم الاستطلاعات نتيجة هذا الاستحقاق في ظل قانون معقد يستند الى حسابات طائفية وفي غياب النظام الحزبي المبني على الاسس السياسية بدلا من المحاصصة الطائفية والمذهبية.

لذلك من غير المؤكد ترجيح فريق على آخر، لكن الاجواء السائدة والمعطيات المتوافرة حتى الان تؤشر الى عدم احداث تغيير واضح في المعادلة السياسية والنيابية تحت قبة البرلمان الجديد، والى رجحان كفة احتفاظ الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر والحلفاء بالاكثرية.

غير ان الوضع الضبابي الذي يخيم على اجواء المعركة المسيحية – المسيحية وتحديدا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والارباك الحاصل في الشارع السنّي بعد انسحاب الرئيس الحريري وتياره من المعركة، يشكلان عاملين مؤثرين وبارزين على النتائج، وعلى حجم الاكثرية النيابية المقبلة.

ويبرز عامل ثالث ايضا هو القوى التي تخوض هذه الانتخابات تحت عنوان التغيير، التي ترجح الاستطلاعات ان تتمكن من احداث خروقات في عدد من الدوائر املا في تكوين ما يمكن وصفه بالقوة الثالثة في البرلمان الجديد، مع العلم ان كل الاستطلاعات تشير الى انها لن تنجح في الحصول على اكثر من عشرة مقاعد خارج مقاعد حزب الكتائب والنواب المستقيلين ميشال معوض ونعمة افرام وميشال ضاهر.

كل هذه المؤشرات والمعطيات تؤكد ان معركة اليوم ستكون قاسية، وربما تحمل مفاجأت في بعض الدوائر اكان على صعيد التنافس المسيحي المسيحي ام على صعيد توزع مقاعد المستقبل بين اللوائح السنية الكثيرة او على صعيد نسبة المقاعد التي ستفوز بها قوى التغيير.

واذا ما تقاربت الارقام بين تحالف محور الممانعة والمقاومة مع تحالف القوى التي تخوض معركتها تحت عنوان السيادة فان هناك من يتطلع الى ان يلعب دور بيضة القبان ويبرز في هذا المجال دور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاك الذي رغم رفع سقف خطابه الانتخابي في وجه حزب الله لن يذهب بهذا الخطاب بعد الانتخابات الى نقطة اللاعودة، وسينحاز مجددا الى الاحتكام للحوار بدلا من الصدام والمواجهة الحادة.

كذلك فان القوى التي تنضوي تحت شعار التغيير لن تنجاز الى الفريقين الاساسيين المتصارعين، خصوصا ان هناك خلافات في ما بينها حول مسألة اساسية تتعلق بكيفية التعاطي مع الاستراتيجية الدفاعية وقضية سلاح المقاومة.

من هنا تتطلع الاوساط المراقبة الى مرحلة ما بعد الانتخابات والى الخارج الذي لعب ويلعب دورا مؤثرا في الضغط لاجراء الاستحقاق الانتخابي، معولا عليه بعد التطورات التي حصلت في السنوات الثلاث الاخيرة اثر اندلاع انتفاضة 17 تشرين في العام 2019.

مصدر بارز: العالم سيتعامل مع الانتخابات مهما كانت النتائج

وفي هذا المجال قال مصدر سياسي بارز لـ «الديار» «ان العالم سيتعامل مع نتائج الانتخابات في كل الاحوال، لانه وضع هذا الاستحقاق من بين الشروط الاساسية لمدّ يد العون الى لبنان ودعمه للخروج من ازمته». واضاف: «صحيح ان هناك من يريد او يسعى لاحداث تغيير في المعادلة السياسية في المجلس الجديد، لكن الصحيح ايضا ان العالم سيكون بعد الانتخابات امام امر واقع وحقيقة لا بدّ من الاعتراف والتعاطي معها اكان نجح تحالف الممانعة والمقاومة في الاحتفاظ بالاكثرية امام فاز الفريق الآخر بها».لذلك، يضيف المصدر «المرجح ان يعترف العالم بالانتخابات ويتعامل مع نتائجها بطريقة تتعارض او لا تتلاءم مع الخطابات والشعارات الانتخابية المتطرفة التي سادت في الاسابيع الاخيرة على الساحة اللبنانية».

فرنسا لم تفاتح اللبنانيين بفكرة المؤتمر الحواري

وفي هذا السياق كشف مصدر مطلع لـ «الديار» امس عن ان فرنسا تنوي تنشيط تحركها بعد الانتخابات، لكنه اضاف ان باريس لم تبلغ اي من المسؤولين والاطراف اللبنانية بانها في صدد اجراء مؤتمر حواري قريب بين الافرقاء اللبنانيين يتناول جوانب الازمة اللبنانية وسبل ايجاد حلول لها».

واوضح ان المسؤولين والسياسيين سمعوا مباشرة او عبر السفيرة الفرنسية في بيروت كلاما يركز على ما اكدت عليه فرنسا سابقا اكان بالنسبة الى اجراء الانتخابات في اجواء نزيهة وديمقراطية، ام بالنسبة للاسراع في الاصلاحات المطلوبة من اجل توفير الدعم للبنان اكان من خلال صندوق النقد الدولي والهيئات المانحة او من خلال تقديم دعم اضافي من قبل الدول المانحة.

وردا على سؤال قال المصدر «لا علم لي ان هناك محاولات جدية قد بدأت او ان هناك كلاما مباشرا قد جرى حول عقد مؤتمر حواري لا في القاهرة ولا غيرها، وان هذا الامر قد يحصل في مرحلة لاحقة بعد انتخاب رئيس المجلس النيابي وهيئة مكتب المجلس وتشكيل الحكومة الجديدة لمتابعة مسار العمل من اجل الاسراع في الاصلاحات الاقتصادية والمالية وانجاز الاتفاق مع صندوق النقد.

الاولوية لحكومة سريعا

وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة امس ان هناك رغبة داخلية وخارجية لتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات في فترة قصيرة. ونقلت عن مرجع مسؤول «ان الحكومة الجديدة يجب ان تتشكل في غضون اسابيع قليلة لان وضع البلد في ظل الانهيار الكبير الحاصل لا يحتمل حصول ازمة حكومية كما جرى في السابق ولا يمكن مواجهة تداعياته المتسارعة في ظل حكومة تصريف الاعمال».

ووفقا للمرجع فان هذا التوجه يحظى بدعم خارجي، مشيرا الى انه من المرجح ان تلعب فرنسا مرة اخرى دورا في هذا المجال كما فعلت في المساعدة على تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي الحالية بموافقة اميركية وبالتعاون مع مصر بشكل مباشر ودائم.

وردا على سؤال حول شكل الحكومة المقبلة نقلت المصادر عن المرجع قوله انه في السابق لاوانه الخوض او حسم مثل هذا الامر قبل معرفة نتائج الانتخابات، لكن هناك حاجة لتأليف حكومة تعكس اوسع تمثيل سياسي ممكن.

وبشأن اعلان بعض القوى رفضها مسبقا المشاركة في حكومة وحدة وطنية او حكومة وفاقية رأى المرجع ان الامور لم تنقشع بعد وان الصورة ستتوضح بعد الانتخابات، لافتا الى «انه علينا ان ننظر ونرى».

الحل الاقتصادي قبل السياسي

من جهة ثانية اشارت مصادر مطلعة الى ان هناك من القوى السياسية والحزبية من يرى ان مرحلة ما قبل هذه الانتخابات غير ما بعدها، وانه يعوّل على فتح الملفات السياسية الشائكة بموازاة الملفات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

لذلك يكثر الحديث عن مؤتمر حواري سيجري العمل عليه لطرح قضايا اساسية مثل قضية السلاح والطائف وغيرها. لكن مثل هذا الطرح يتجاهل خطورة تدهور الوضعين الاقتصادي والمالي وانعكاسهما على اللبنانيين وعلى الاستقرار في لبنان.

واضافت المصادر ان هناك اولويات لا بد التعاطي معها مباشرة بعد 21 الجاري اي بعد نهاية ولاية هذا المجلس، وفي مقدمة هذه الاولويات الى جانب انتخاب رئيس المجلس وهيئة المكتب العمل على تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن.

واشارت الى انه يمكن بعد ذلك التداول في الافكار المتعلقة بعقد هذا المؤتمر في لبنان او خارجه، لكن من المستبعد طرح قضايا خلافية كبيرة مثل موضوع الاستراتيجة الدفاعية والسلاح في الفترة التي تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية في الخريف المقبل.

وقالت في هذا المجال ايضا انه اذا كان تأجيل زيارة قداسة البابا التي كانت مقرة الى لبنان في حزيران المقبل يعود لاسباب صحية، فان هناك ايضا من يربط ذلك بعدم نضوج الحلول المتعلقة بازمة النظام.

واضافت المصادر ان التأجيل ربما يرتبط بانضاج هذه الظروف قبل تحديد موعد اخر لزيارة البابا خصوصا ان الفاتيكان دخلت في الاونة الاخيرة على خط تبادل الافكار حول الازمة اللبنانية مع فرنسا وجهات لبنانية محلية.

وبرأي هذه المصادر ان فكرة اجراء تعديلات لتحسين وتجديد اتفاق الطائف وتنقيحه في بعض البنود، مسألة مطروحة وهناك اشارات من افرقاء سياسيين لطرحها في مرحلة لاحقة.

عون: لا اسمح بالمساومة على السيادة

وعشية فتح صناديق الاقتراع وجه رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة الى اللبنانيين دعاهم فيها الى الاقتراع بكثافة اليوم واختيار من يجدونه اهلا للدفاع عن حقوقهم واقرار القوانين التي تصونها وتحميها خصوصا وان مجلس النواب المقبل سيكون امام مسؤوليات تشريعية كبرى واستحقاقات دستورية.

وقال ليس «الذي امضى حياته يقاتل من اجل وحدة لبنان وسيادته على كل شبر من ارضه وبحره، واول من تقدم باستراتيجية دفاعية وطنية، سيسمح اليوم او في اي يوم ان تمس هذه السيادة او تباع في السوق السوداء او تغدو موضع مساومة او مقايضة».

وفي حديث لوكالة الانباء القطرية اكد الرئيس عون «حرص لبنان على اقامة افضل العلاقات العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص» وانه لا يمكن لأي غيمة سوداء قد تعتري هذه العلاقات في يوم ما ان تسود وتستمر لان مصيرها الطبيعي ان تنقشع فلا لبنان يجد نفسه بعيدا عن محيطه العربي ولا العرب بمقدورهم الاستغناء عن لبنان».

وقال « ان لبنان يتنفس من الرئة العربية ويعتمد على الدول العربية لتكون طريقه الاقتصادي الى العالم خصوصا مع تواجد العدو الاسرائيلي على حدوده الجنوبية…»

واعرب عن تطلعاته الى ان يقوم المجلس النيابي القادم بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكمل خارطة الطريق التي وضعها والكفيلة بانهاء الوضع الصعب الذي يعيشه اللبنانيون».

وحول تطبيق لبنان الاستراتيجية الدفاعية الموحدة قال «ان معالجة قضية بهذا الحجم تتطلب توافقا شاملا من قبل كل الاطراف اللبنانية لان انعكاس المسألة يطال الجميع من دون استثناء، كما ان الاستراتيجية الدفاعية لا يمكن تبينها وتطبيقها من قبل طرف واحد».

واعلن ان لبنان في صدد التحرك بشكل فاعل ومكثف دوليا من اجل اثارة موضوع النازحين السوريين وقال لن نقبل بتهديد مصير لبنان ارضاء لاحد وسيكون لنا موقف لبناني موحد نحمله الى العالم خلال الفترة المقبلة في اكثر من محفل اقليمي ودولي».

وحذر من «مطامع الاسرائيليين في الثروات اللبنانية من نفط وغاز ومياه» مستبعدا في الوقت عينه ان يشن الكيان الاسرائيلي عدوانا على لبنان ومعربا عن اعتقاده بأن «العدو الاسرائيلي لن يسعى الى مثل هذه المغامرة حاليا لأن الثمن سيكون غاليا جدا وسيقف لبنان صفا واحد في وجه المعتدي بكل مكوناته ومقاومته».

الراعي: للاقتراع الكثيف وتشكيل حكومة سريعا

من جهة اخرى دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الى «الاقتراع بكثافة اليوم وحسن الاختيار واحترام الديمقراطية والدستور بعد الانتخابات وتأليف حكومة جديدة سريعا لئلا تطول فترة تصريف الاعمال وتنعكس سلبا على الاستحقاقات اللاحقة».

ودعا الشعب بعد لقائه امس الوفد الاوروبي لمراقبة الانتخابات الى ان ينفض عنه غبار التبعية والى استعادة عنفوانه وتحرير قراره واعادة بناء دولته على اساس القيم التي تأسسست عليها وسار على هديها الاباء والاجداد.

 

 

  • الأنباء عنونت: اللبنانيون ينتخبون أي لبنان يريدون.. واستنفار لإنجاح الاستحقاق وما بعده

 

  

وكتبت الأنباء الإلكترونية تقول: لبنان ينتخب اليوم برلمان 2022، حيث سيختار اللبنانيون اي لبنان يريدون. وفيما كل التحضيرات للانتخابات النيابية اكتملت في كل المراكز الانتخابية، وأقلام الاقتراع في كل الدوائر تستقبل المقترعين في هذا اليوم الانتخابي الطويل الذي يبدأ في الساعة السابعة صباحاً حتى السابعة مساء، فإن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي المولجين حماية المراكز الانتخابية انتشرت عناصرهما في محيط وداخل هذه المراكز منذ صباح السبت، وقد أصدر مجلس الأمن المركزي تعليماته يضرورة حفظ أمن الانتخابات وعدم السماح بأي خلل أمني.

مصادر وزارة الداخلية أوضحت عبر “الأنباء” الالكترونية انه تم إنجاز ما هو مطلوب منها على أكمل وجه لإنجاح الانتخابات، لافتة الى أنها أشرفت منذ صباح السبت على عملية توزيع رؤساء الأقلام ومساعديهم الذين حضروا بدورهم الى المحافظات والقائمقاميات لتسلم الاضبارات وصناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات وباتت كلها في عهدة رؤساء الاقلام وقوى الأمن.

المصادر نقلت عن وزير الداخلية بسام مولوي تتبعه منذ هذا الصباح مسار العملية الانتخابية لحظة بلحظة، وأن الوزارة استخدمت شاشة عملاقة لنقل وقائع العملية الانتخابية في كل لبنان، كما أنها عيّنت لجنة خاصة للنظر بالشكاوى التي قد تطرأ، بالاضافة الى الايعاز للقائمقامين وضباط قوى الامن الداخلي بتسهيل أمور المواطنين وعملية وصولهم الى اقلام الاقتراع، اضافة الى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.

المصادر أشارت الى التنسيق التام بين وزارة الداخلية والمؤسسات العسكرية وخاصة الأمن العام حول ضرورة عدم التأخير في تجديد جوازات السفر للذين تعذّر عليهم الحصول على الهويات.

من جهتها، مصادر حكومية أشارت إلى أن كل التحضيرات اللوجستية والميدانية على الأرض اكتملت على مساحة الجمهورية، لافتة في اتصال مع “الانباء” الالكترونية الى وجود معيار واحد وموحّد لهذه الانتخابات في كل لبنان، وأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعطى تعليمات واضحة وصريحة لضبط الأمن وتسهيل انتقال المواطنين الى بلداتهم وقراهم للمشاركة في الانتخاب باعتبار ذلك حق من حقوقهم.

المصادر أملت أن تكون الانتخابات النيابية مقدمة لتنفيذ الإصلاحات الموعودة وتساعد على التخفيف من حدة الازمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، فالوضع الاقتصادي على المحك ولا بد من خطوات عاجلة لإنقاذ البلد.

بالتزامن، يواكب الحزب التقدمي الاشتراكي هذا النهار الانتخابي بكل ديمقراطية وبكل حرص على الأجواء الهادئة لهذا الاستحقاق في كل المناطق اللبنانية وتحديدا في الجبل، حيث نسج كل تحالفاته من منطلق العيش الواحد في الجبل وضرورة المحافظة عليه وعلى المصالحة. وقد أكدت مصادر “التقدمي” عبر “الأنباء” الالكترونية أنها منذ افتتاح صناديق الاقتراع هذا اليوم سيكون الأحرص على قيام كل لبناني بحقه وعدم تشويه هذا الاستحقاق بأي محاولات تزوير أو تهديد لأي مواطن، كي نحافظ على وجه لبنان الذي نريد كواحة للحريات والعيش المشترك، وكي يتمكن اللبنانيون من الاقتراع لقناعاتهم في الحفاظ على لبنان ووجوده.

 

 

  • وكتبت الشرق الأوسط تحت عنوان: “الانتخابات تختبر حجم التحوّل في المزاج السنّي اللبناني..توقع مفاجآت في بيروت وطرابلس وعكار”:

  تتحكم مجموعة من العوامل في استقراء مسار العملية الانتخابية التي تجري اليوم في لبنان، بمواكبة أمنية، لقطع الطريق على من يحاول الإخلال بالأمن والضغط على الناخبين، وتحديداً في الدوائر الانتخابية التي تشتد فيها المنافسة، ومن غير الجائز الاستهانة بها، وتتعلق برصد المفاعيل المترتّبة على دعوة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع باعتبارها النداء الأخير لرفع منسوب التصويت في الشارع السنّي، التي كانت وراء استنفار الخطباء وأئمة المساجد الذين ركّزوا في خطبهم على عدم إخلاء الساحة لقوى لا تعكس التمثيل الصحيح للطائفة السنّية في البرلمان.

ويترقّب الوسط الدبلوماسي في لبنان مدى استجابة الشارع السنّي لنداء المفتي دريان، خصوصاً في الدوائر الانتخابية، حيث الثقل للناخبين السنّة، ويبدي ارتياحه لتوقعات الماكينات الانتخابية بأن الاستجابة لدعوة دريان وأئمة المساجد أدّت للانتقال من حالة التردُّد إلى المشاركة في العملية الانتخابية، وبنسبة يُفترض أن تحدّدها أصوات الناخبين.

فالوسط الدبلوماسي العربي والأجنبي لا يملك التفاصيل الخاصة بارتفاع منسوب الاقتراع، وهو يعتمد على أقوال القيمين على الماكينات الانتخابية الذين أبلغوه بأن إصرار المفتي دريان على دعوة الناخبين السنّة للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع كانت وراء تبدُّل الأجواء باتجاه استنهاض الشارع السنّي، وصولاً لإحداث تحوّل في نسبة الاقتراع.

لكن هذا الوسط يعترف في المقابل بأن قانون الانتخاب الهجين أدى إلى خلط الأوراق، وأحدث حالة من الإرباك كانت وراء الغموض الذي يكتنف النتائج التي ستفرزها الانتخابات، من دون أن يستبعد حصول مفاجآت، وتحديداً في الدوائر حيث الغلبة للصوت السنّي، أو في الأخرى التي يتنازع فيها «الإخوة الأعداء» في اللائحة الواحدة لكسب الصوت التفضيلي من جهة، أو استجابة لنفوذ بعض الدوائر الرسمية التي تتدخّل لنصرة الأخ على أخيه، على غرار ما يمكن أن يحصل في دائرتي المتن الشمالي وصيدا – جزين.

كما أن تردُّد الشارع السنّي في الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع لم يعد قائماً كما كان قبل الدعوة التي أطلقها المفتي دريان ومعه رؤساء الحكومات السابقون، فيما نأى رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، بنفسه عن التدخّل في العملية الانتخابية، بعد أن اتخذ قراره بالعزوف عن خوض الانتخابات من دون أن يدعو إلى مقاطعتها.

إلا أن عدم تدخّل الحريري لم يمنع بعض المجموعات، خصوصاً في بيروت، من تكرار دعوتها لمقاطعة الانتخابات، ولجوء بعضها إلى نزع صور المرشحين وتمزيق اللافتات الانتخابية الخاصة بلوائح المرشحين، وإن كانت أخذت تتراجع بشكل ملحوظ بالتلازم مع دخول دار الفتوى على خط الدعوة لعدم المقاطعة ليتبين لاحقاً أن هذه المجموعات تتحرك من تلقاء نفسها، وليس هناك من يوفّر الغطاء السياسي لها.

لذلك، فإن الوسط الدبلوماسي العربي والأجنبي، وإن كان يرصد تدخّل بعض الجهات الرسمية النافذة لمصلحة مرشح ضد آخر، أو للتوفيق بين مرشحين على لائحة واحدة، على غرار ما حصل بمبادرة الرئيس ميشال عون للتدخل لتسوية النزاع بين الحليفين اللدودين، زياد أسود وأمل أبو زيد، المرشحين على لائحة واحدة في دائرة صيدا – جزين، فهو في المقابل يراقب عن كثب المفاعيل السياسية المترتبة على أعنف المبارزات الانتخابية التي يشهدها الشارع المسيحي، بانضمام «قوى التغيير» إلى المنافسة الدائرة بين حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، وتياري «المردة» و«الوطني الحر»، التي لن تخلو من مفاجآت في ضوء اقتراع أكثر من 17 ألف ناخب في بلاد الاغتراب في دائرة الشمال الثالثة، التي تضم أقضية البترون والكورة وبشري وزغرتا.

فالوسط الدبلوماسي يتوقّف أمام نسبة الاقتراع هذه، التي تنسحب أيضاً على اقتراع أكثر من 16 ألف ناخب في دائرة بيروت الثانية، ويرى أن توزّعهم على اللوائح سيُحدث تغييراً في النتائج من دون أن يعني ذلك عدم الالتفات إلى تأثيرهم في رفع الحواصل الانتخابية بشكل يمكن أن يُحدث مفاجأة تُضاف إلى المفاجآت المتوقّعة نتيجة التعبئة التي تقوم بها القوى السياسية قبل أن تلتزم بالصمت الانتخابي استعداداً للماراثون الانتخابي الطويل، الذي ينتهي مساء اليوم.

كما أن الوسط الدبلوماسي، وإن كان لا يستقي التوقّعات لما يمكن أن تفرزه نتائج الانتخابات، ولا يبني عليها تقديراته، لأنها مستمدة، كما يقول مصدر دبلوماسي عربي لـ«الشرق الأوسط»، من الإحصاءات الأولية للمؤسسات ذات الاختصاص في استطلاع آراء عيّنات من الناخبين، فإنه في المقابل يدقّق في قدرة الثنائي الشيعي وعلى رأسه «حزب الله»، في تجيير ما لديه من فائض في الأصوات لمصلحة «التيار الوطني الحر» في الدوائر التي ليس للأخير فيها سوى حضور رمزي لقطع الطريق على حزب «القوات»، كما هو حاصل في دوائر بعلبك – الهرمل وزحلة وبيروت، بتحديد البلدات والمجموعات التي ستقترع لمرشّحيه على لوائح تحالف «حزب الله» وحركة «أمل».

فـ «التيار الوطني» يستنجد بقوة حليفه، «حزب الله»، للحصول على مقاعد نيابية تتيح له أن يتزعّم كتلة نيابية تفوق كتلة «القوات»، وإنما باعتماده على الصوت الشيعي، رغم أن باسيل، وإن كان يحاول التمايز عن حليفه في ورقة التفاهم لاعتبارات مسيحية، فإنه بادر إلى تسديد ما عليه من فواتير سياسية في مناوأته للقوى الفاعلة في الشارع المسيحي.

وعليه، فإن الرهان على ارتفاع منسوب الاقتراع في الدوائر حيث الثقل للصوت السني يبقى في إطار التمنيات، وإن كانت دعوة المفتي دريان أحدثت تغييراً في المزاج السنّي يبقى خاضعاً للاختبار في صناديق الاقتراع لتبيان ما ستحمله من مفاجآت في هذا الشارع لوجود صعوبة في استقراء ما إذا كانت الأصوات لن تصب لمصلحة هذه اللائحة أو تلك، وإنما ستوزّع على اللوائح المتنافسة بنسب متفاوتة، ما يؤدي إلى تشتيت الصوت السنّي في بيروت الثانية في مواجهة لائحة الثنائي الشيعي، أو الأخرى المدعومة من جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش) التي افترقت عنها اقتراعاً وأبقت على تحالفها السياسي معها.

لذلك فإن المفاجآت في دوائر بيروت الثانية وطرابلس وعكار تبقى سيدة الموقف، ولن يكون في مقدور أي لائحة أن تحصد أكثرية المقاعد النيابية التي ستوزّع على اللوائح الرئيسية، بما فيها لائحة «بيروت للتغيير».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى