سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: غزة ملتهبة وتنعكس على الجنوب اللبناني

 

الحوار نيوز – صحف

بقيت الأوضاع على حالها في غزة من الحماوة واتعكست على الواقع السائد في الجنوب اللبناني حيث استخدمت المقاومة أسلحة جديدة،وهو ما عكسته الصحف اليوم.

 

النهار عنونت: الستاتيكو الميداني على حاله وتحرّك خارجي بارز لميقاتي

 وكتبت صحيفة النهار تقول: لم يتبدل الكثير في المشهد الحدودي الجنوبي وتداعياته الميدانية والسياسية غداة كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلا من ناحية اتساع الرصد لردود الفعل عليها لجهة ترسيخها المعادلة القائمة عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية وعدم اتساع المواجهة إلى حرب، أقله في الواقع الراهن.

وإذ اتّسمت صورة الموقف الميداني باستمرار التصعيد المضبوط ضمن خطوط المواجهة الحدودية، لم يحجب ذلك دلالات تجديد وزارة الخارجية الأميركية توصيتها للرعايا الأميركيين بمغادرة لبنان فوراً، كما الردود الإسرائيلية على كلمة نصرالله، والتي كان من بينها ما أشار إليه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من أنّ “خطأ يحيى السنوار دمّر غزة وحماس، وخطأ نصرالله سيدمّر لبنان وحزب الله”. وأضاف: “نحن في موقع دفاعي في الشمال ونهاجم بكل قوة في قطاع غزة، هذه هي أولويتنا”. وتابع: “نحن لسنا مهتمين بالدخول في حرب في الشمال، لكنّنا مستعدّون لأي مهمّة. ويحافظ سلاح الجوّ على قوته القصوى ضد القطاع اللبناني، ضدّ حزب الله”. وقال: “السنوار أخطأ وحسم مصير حماس ومصير غزة. إذا أخطأ نصرالله فإنّه سيدمر مصير لبنان”.

غير أن التطور البارز لبنانياً تمثّل في الحركة الديبلوماسية البارزة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس ما بين الأردن ومصر.

ففي عمان عقد ميقاتي اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن شارك فيه سفير لبنان في الأردن يوسف إميل رجي، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف ونائب رئيس موظفي وزارة الخارجية توم سوليفان.

وأكّد ميقاتي خلال الاجتماع “أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً للإمعان في إحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية”. وشدّد على”أنّ لبنان الملتزم الشرعية الدولية وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، والتنسيق مع اليونيفيل، يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف التعديات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية على أرضه وسيادته براً وبحراً وجواً”.

بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركية على “أنّه يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى”. ونشر بلينكن منشوراً عبر حسابه على منصة “إكس”، تحدّث فيه عن اللقاء الذي جمعه بميقاتي، وكتب: “من المهم أن نتأكّد من عدم انتشار الصراع بين إسرائيل وحماس إلى أماكن أخرى في المنطقة. لقد ناقشتُ مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السُّبل لمنع حدوث ذلك وتأمين المساعدات الإنسانيّة للشعب الفلسطيني، كما ناقشنا حاجة لبنان المُلحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

بدورها، ـعلنت الخارجية الأميركية أنّ بلينكن شدد خلال لقاء مع ميقاتي بعمّان على أهمية عدم اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحماس وأعرب عن قلقه بشأن تبادل إطلاق النار على طول حدود لبنان مع إسرائيل.

ومن الأردن، توجّه ميقاتي إلى مصر حيث التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة في قصر الاتحادية في القاهرة. وعبّر ميقاتي عن “تقديره لوقوف مصر الدائم إلى جانب لبنان، ودعمها له على الصعد كافة”. وقال إنّ “مصر التي تحمل دوماً هموم العالم العربي، تبذل جهداً كبيراً لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف المجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين. ونحن ندعم موقف الرئيس المصري برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسعيه لايجاد حلّ يبدأ بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والعمل تالياً على إيجاد حلّ دائم للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الفلسطينيين في أرضهم ودولتهم المستقلة”.

وتلقى ميقاتي اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء هولندا مارك روته وبحث معه في الوضع في لبنان وغزة والمساعي الجارية لاحلال السلام. وكرر رئيس الحكومة المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان، لأنّ استمرار التدهور على ما هو عليه يهدد بتمدد الحرب الى المنطقة ككلّ.

وقد نشر رئيس وزراء هولندا تغريدة جاء فيها: “تحدثت مع رئيس مجلس الوزراء في لبنان نجيب ميقاتي بشأن الوضع المقلق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والذي يؤثر أيضاً على لبنان. ويجب منع المزيد من التصعيد في المنطقة. والموضوع المهم الآخر الذي ناقشناه هو الآفاق طويلة المدى. وتدعو هولندا إلى إقامة دولة آمنة للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل الآمنة”.

أما في الجنوب فسيطر التوتر على الجبهة منذ الصباح. واعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي “قصف مجموعتين حاولتا إطلاق صواريخ من لبنان”، مشيراً إلى أنّ “الجيش دمّر نقطة مراقبة لحزب الله”. وفي المقابل أعلن حزب الله “أننا هاجمنا في أوقات متزامنة بالصواريخ والأسلحة المناسبة عدداً من مواقع جيش الاحتلال وهي جل العلام و‏الجرداح وحدب البستان والمالكية والمطلة وحققنا فيها إصابات مباشرة”.

واستهدفت غارة جوية منطقة اللبونة جنوبي الناقورة في القطاع الغربي. كما أطلق “حزب الله” صاروخاً باتجاه موقع المالكيه الإسرائيلي. على الأثر، استهدف الجيش الإسرائيلي بلدة رامية بالقذائف قرب خزان المياه ومنطقة جبل الباط على أطراف بلدة عيترون.

وطال القصف أيضاً كفركلا وتلة الحمامص في الخيام. واستهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً خالياً في كفركلا بقذيفة مباشرة.

واستهدف “حزب الله” أيضاً موقعاً إسرائيليا في المطلة بصاروخ موجّه وقد ردّ الجيش الإسرائيلي بقصف تلة العويضة وأعلن الحزب أيضاً استهداف موقع العباد بالصواريخ والأسلحة المناسبة وتدمير قسم من تجهيزاته. وأطلق الجيش الاسرائيلي منطاد تجسّس فوق موقع مسكاف عام وفقام حزب الله باستهدافه ما تسبب بانفجار كبير. كما استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة قرب محطة للمحروقات في كفركلا. ودارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مقابل موقع حانيتا المقابل لبلدة علما الشعب. وسُجّل ليلاً قصف إسرائيلي على أطراف طيرحرفا والجبين عقب إطلاق صواريخ من لبنان.

الديار: جبهة الجنوب تلتهب غداة خطاب نصرالله… وحزب الله يدخل “البركان” الى المعركة
فشل اجتماع عمان وبلينكن يتبنى الموقف الاسرائيلي ويرفض وقف النار
تحرك وقائي لميقاتي لمنع توسع الحرب… وقلق اميركي من المواجهات على الحدود

 

  وكتبت صحيفة الديار تقول: ماذا ستحمل الايام المقبلة من تطورات متصلة بالتداعيات الخطرة للحرب الوحشية والمجنونة التي يشنها العدو الاسرائيلي والمواجهات المتصاعدة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة بين المقاومة وجيش العدو الاسرائيلي؟ وهل نحن امام سباق حقيقي بين محاولات التوصل الى هدنة او وقف لاطلاق النار في غزة ام ان التطورات المتدحرجة تنذر بتوسع نطاق هذه الحرب الى جبهات اخرى؟

وقد عكست التطورات الميدانية والتحركات السياسية الناشطة التي سجلت في الساعات الماضية ما اكده الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ” ان كل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب اليها في اي وقت”.

صواريخ جديدة لحزب الله في المعركة

فعلى الصعيد الميداني، برز تطور امس على جبهة الجنوب غداة خطاب نصرالله التي التهبت منذ الصباح على طول الحدود. وكان الجديد فيها ادخال حزب الله لاول مرة الى المعركة صاروخ “بركان” الاكثر تطورا وقوة من الصواريخ التي استخدمها من بدء المواجهات مع العدو في ٨ تشرين الاول الماضي، حيث قصف موقع “جل العلام” العسكري الاسرائيلي مقابل بلدة الضهيرة في القطاع الغربي بصاروخين من هذا الطراز، وشوهدت ألسنة النيران واعمدة الدخان تتصاعد من الموقع على بعد كيلومترات.

وقالت وسائل اعلام العدو ” ان الهجمات الصاروخية لحزب الله تحصل لاول مرة باستخدام نوع جديد من الصواريخ الثقيلة ضد مواقع الجيش الاسرائيلي، وهذا يعد رسالة تصاعدية، فالجبهة الشمالية اصبحت مصدر قلق كبير واخمادها صعب”.

وذكرت ان الصاروخ “بركان” هو ذو رأس حربي يحمل ما بين ٣٠٠ و ٥٠٠ كيلوغرام من المتفجرات ويصل مداه الى ١٠ كيلومترات”.

ومساء اطلق صاروخان من لبنان على مستوطنة نهاريا البعيدة نسبيا عن الحدود، وقالت مصادر العدو ان القبة الحديدية تعاملت معهما.

 

مصدر لبناني لـ “الديار” التطور مرتبط بالميدان

وربط مصدر امني لبناني للديار بين هذا التطور والغارات والاستهدافات الاسرائيلية التي امتدت وان بشكل محدود الى مناطق لبنانية اعمق من المناطق الحدودية، وقال ان ادخال الحزب لهذا النوع من الصواريخ الى المعركة يترجم ما اكد عليه السيد نصرالله بالتعامل في المعركة وفق المجريات الميدانية وما يقدم عليه العدو.

وشن حزب الله امس هجمات بالصواريخ ومدافع الهاون نهارا طاولت خمسة مواقع هي بالاضافة الى جل العلام: حدب البستان، المالكية، العباد، والمطلة. كما استهدف منطادا عسكريا واسقطه في مسكاف عام.

وشن الطيران الحربي غارات عنيفة على مناطق حدودية في القطاعات الثلاثة، وقصف بالمدفعية الثقيلة هذه المناطق ايضا، كما بلغ القصف منطقة يحمر الشقيف في العمق باربع قذائف من عيار ١٥٥ ملم دون وقوع خسائر بشرية.

واعلن حزب الله استشهاد احد مقاتليه يوسف محمد صبرا.

العدو يرتكب مجازر جديدة ويواجه مقاومة شرسة برا

وفي غزة، واصل العدو الاسرائيلي ارتكاب مجازره ضد الشعب الفلسطيني وقصف بطائراته الحربية ومدافعه الثقيلة مزيدا من المدارس والمستشفيات والاماكن المدنية بالاضافة الى سيارات الاسعاف ما ادى الى وقوع ١٠ مجازر جديدة في الـ24 ساعة الماضية ما ادى الى استشهاد ٢٣١ فلسطينيا واصابة المئات وتجاوز عدد الشهداء من بدء العدوان الـ٩٥٠٠ شهيد.

واستمرت المواجهات البرية بين المقاومة وجيش العدو المتوغل في القطاع، وسجلت اشتباكات عنيفة على محوري بيت لاهيا وبيت حانون.

وتمكن المقاومون في بيت لاهيا من تدمير مدرعتين، كما ضربوا عددا من الدبابات في بيت ياحون.

ولم يتمكن جيش العدو امس من احراز اي تقدم يذكر على الارض، وتحدث عن تدمير عدد من الانفاق في هذه المحاور وقتل عدد من المقاتلين الفلسطينيين.

واستخدم جيش العدو، حسب نيويورك تايمز الاميركية، ثاني اكبر قنبلة لديه في قصف جباليا التي احدثت حفرة ضخمة بقطر ١٢ مترا.

وتحدثت التقارير الاجنبية عن فشل الجيش الاسرائيلي في القيام باي خرق لحدود مدينة غزة او الاشتباك مع المقاومة في المناطق السكنية او المأهولة.

واعترف العدو على لسان الناطق باسم جيشه امس بمقتل ٣٤١ ضابطا جنديا منذ عملية طوفان الاقصى بينهم ٢٥ ضابطا وجنديا في القتال منذ بدء العمليات البرية داخل غزة. كما اشار الى وجود ٢٤٢ اسيرا اسرائيليا بيد المقاومة.

واوردت الوكالات امس ان المقاومة حققت ضربات قوية بالدبابات والاليات العسكرية الاسرائيلية. واكدت المقاومة ان خسائر جيش العدو اكبر بكثير مما يعلنه.

ومساء اعلن الناطق باسم حماس تدمير ٢٤ دبابة والية عسكرية اسرائيلية، وايقاع خسائر كبيرة بصفوف جنود العدو.

واعترف جيش العدو مساء بمقتل ٤ جنود في العمليات الجارية.

وهدد وزير حرب العدو لبنان بمصير غزة، وجدد القول ان “اسرائيل” ستقضي على حماس مشيرا الى ان واشنطن تؤيد ذلك.

فشل اجتماع عمان

وبموازاة التطورات الميدانية والحرب في غزة، بقيت الجهود الديبلوماسية لاحتواء هذه الحرب ووقف اطلاق النار تدور في حلقة مفرغة بسبب تبني الادارة الاميركية للموقف الاسرائيلي ومعارضتها تحقيق وقف فوري للعدوان الاسرائيلي او حتى وقف مؤقت للنار.

وشهدت العاصمة الاردنية امس حركة مكثفة مع انتقال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اليها قادما من الكيان الاسرائيلي في اطار جولته الجديدة في المنطقة التي تشمل تركيا.

وعقد بلينكن اجتماعا مع وزراء خارجية: السعودية، ومصر، والاردن، وقطر، والامارات العربية المتحدة، وامين سر منظمة التحرير الفلسطينية.

لكن التصريحات التي صدرت بعد الاجتماع والاجواء التي تسربت عنه، عكست فشل الاجتماع في التوصل حتى الى هدنة مؤقتة لتوفير المساعدات الانسانية واخراج الجرحى الفلسطينيين من القطاع عبر معبر رفح.

ووفقا لتقارير اعلامية ودبلوماسية، فان بلينكن لم يعط اي جديد، وعكس الموقف الاسرائيلي الرافض لاي وقف مؤقت النار الذي يربط هذه الخطوة باطلاق جميع الاسرى والرهائن، كما عبر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وربط المراقبون بين موقف الوزير الاميركي هذا وفشل جيش العدو في تحقيق انجازات حقيقية في عمليته البرية في غزة.

وتحدثوا عن رغبة اميركية في اعطاء مزيد من الوقت “لإسرائيل” لتحقيق نجاح مهم على الارض للتفاوض حول وقف النار والاسرى.

وقال بلينكن بعد الاجتماع ” ان وقف اطلاق النار الان سيتيح لحماس اعادة التموضع وتكرار ما فعلته في ٧ تشرين الاول”.

واشار الى ان الحديث تناول ” تسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى غزة”، مدعيا ان جهوده ساهمت في زيادة تدفق هذه المساعدات عبر معبر رفح.

وما يدحض ادعاءاته تصريح الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بان الوضع في غزة ” مروع، وان المساعدات التي تصل لا تكفي، وما يحدث في غزة من حصار وقصف وحرمان يجب ان يتوقف”.

وعكست تصريحات وزيري خارجية الاردن ومصر بعد الاجتماع فشل التوصل الى اي نتيجة ايجابية.

وقال الوزير الاردني ان المناقشات في الاجتماع ” كانت صريحة وعكست مواقف متباينة، لكنها اكدت على ضرورة وقف الحرب”.

وحذر الوزير المصري من ” خطورة التعامل مع الازمة في غزة بمعايير مزدوجة”.

واعلنت حماس عن اتفاق لاخراج الجرحى من غزة مقابل خروج الرعايا الاجانب منها لكن العدو الاسرائيلي لم يستجب للاتفاق.

مفاوضات ملف الاسرى

ووفقا للمعلومات والتقارير، فان المفاوضات حول ملف الاسرى الاسرائيليين لدى حماس وفصائل المقاومة تجري منذ ايام، وتشارك فيها قطر وسلطنة عمان وتركيا ومصر، وهناك اقتراحات حول حل جزئي يقضي بالافراج عن المدنيين الاسرائيليين مقابل الافراج عن معتقلين وسجناء فلسطينيين في سجون العدو واخراج الجرحى وادخال المساعدات الى غزة في اتفاق مؤقت او هدنة مؤقتة يمكن ان تساهم وتمهد لوقف النار مع حل قضية باقي الاسرى الاسرائيليين باطلاق عدد كبير من معتقلات وسجون العدو.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير احمد ابو زيد قال قبل اجتماع عمان انه سيكون هناك موقف عربي موحد في الاجتماع سيتم نقله الى بلينكن يتمثل في “ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الاسرائيلية، وألوية دخول المساعدات، وعدم التهجير، وانهاء الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

تحرك ميقاتي الوقائي

وفي اطار التحرك الوقائي الذي يقوم به لمنع توسع الحرب على الجبهة اللبنانية ووقف الاعتداءات الاسرائيلية، اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس في العاصمة الاردنية عمان مع وزير الخارجية الاميركي، واكد على “اولوية العمل للتوصل الى وقف اطلاق النار في غزة، وكذلك العمل على وقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الارض المحروقة التي تتبعها اسرائيل باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا للامعان في احداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية”.

وجدد القول ” ان لبنان ملتزم بالشرعية الدولية وبالقرار ١٧٠١، والمجتمع الدولي مطالب بالضغط على اسرائيل لوقف التعديات والانتهاكات الاسرائيلية اليومية على لبنان برا وجوا وبحرا”.

وشدد الوزير بلينكن على انه “يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات انسانية، على ان يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الاسرى”.

وانتقل ميقاتي الى القاهرة حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولفت الى ” ان مصر تبذل جهدا كبيرا لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ووقف المجازر التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، ونحن ندعم موقف الرئيس المصري برفض تهجير الفلسطينيين من ارضهم وسعيه الى ايجاد حل يبدأ بوقف اطلاق النار وحماية المدنيين والعمل على ايجاد حل دائم للقضية الفلسطينية”.

وذكرت الخارجية الاميركية في وقت لاحق ان بلينكن “اعرب عن قلقه بشأن اطلاق النار على طول الحدود اللبنانية مع اسرائيل”.

وشدد مجددا على عدم اتساع رقعة القتال الجاري بين حماس والجيش الاسرائيلي.

مصدر بمحور المقاومة لـ “الديار”: فشلت سيناريوهات العدو

وقال مصدر في محور المقاومة لـ “الديار” امس: “ان اسرائيل ستكون مجبرة على التعايش مع نتائج الضربة القوية التي تلقتها في عملية طوفان الاقصى بسبب فشل كل السيناريوهات التي رسمتها في حربها على غزة منها:

ـ اصطدام سيناريو تهجير الفلسطينيين الى سيناء برفض مصري وعربي عبر عنه الرئيس السيسي اكثر من مرة.

ـ سقوط فكرة ترحيل مقاتلي حماس خارج غزة كما حصل في بيروت عام ١٩٨٢.

ـ فشل محاولة اخلاء النصف الشمالي من اهله وترحيلهم الى مخيمات جديدة في الجنوب.

ـ فشل تحقيق اجتياح عسكري للقسم الشمالي ومدينة غزة التي تضم نصف سكان القطاع وتشكل العصب الاساسي له.

ـ فشل “اسرائيل” في تحقيق ضربة ساحقة للمقاومة في غزة رغم توغلها في ثلاثة او اربعة محاور، واصدامها بمقاومة شرسة وإلحاق خسائر كبيرة بجنودها وآلياتها ودباباتها.

 

الأنباء عنونت: صمود غزة يفرض نفسه على الاحتلال.. جرائم إسرائيل تزداد مع ازدياد خسائرها

  وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: يومٌ آخر من المذابح الإسرائيلية في قطاع غزة أمس سقط خلاله عدد كبير من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، بعضهم في غارات وقصف على مدارس تأوي نازحين أو بالقرب من المستشفيات. غير أن هذا اليوم كان صعبا جدا على الاحتلال أيضاً باعتراف وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أقرّ بالأثمان الباهظة التي يدفعها جيشه في العملية البرية. 

وقد ارتفعت حصيلة قتلى قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع الى أعداد قد تفوق ما يُعلن عنه رسميا، وهو ما أظهرته أمس الفيديوهات التي وزعتها كتائب القسام وتُظهِر تمكُّن عناصرها من تدمير عدد من الدبابات والمدرعات من مسافات صِفرية، مشيرة الى أنها دمرت خلال ٤٨ ساعة الماضية ٢٤ دبابة وآلية.

 أما على الحدود مع لبنان يستمر القصف الإسرائيلي الذي تخطى مجدداً أمس المناطق المحاذية للخط الأزرق، وقد جال غالانت بعد يوم من خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، محاولاً رفع الحالة المعنوية للعسكريين وطمأنة الإسرائيليين من جهة، وتوجيه التهديدات لحزب الله وللبنان في حال توسيع العمليات ضد إسرائيل، من جهة ثانية.

 مصادر سياسية تحدثت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية عن “توازن رعب حقيقي فرضته ظروف المعركة، سواء في غزة او في الضفة الغربية أو في جنوب لبنان، خاصة بعد التصدي البطولي لأهالي غزة بمواجهة الدمار الهستيري الذي تقترفه اسرائيل في قتل الأبرياء والنساء والشيوخ والأطفال، فيما العالم يقف متفرجاً على هول المجازر التي ترتكب يوميا بحق المدنيين”.

المصادر توقعت “طول أمد الحرب لأن هناك ضوءاً أخضر أميركياً – غربياً لمحاولة تصفية حماس ومن خلفها القضية الفلسطينية، لكن صمود المقاتلين الفلسطينيين أذهل العالم، وجعل المراهنين على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة يراجعون حساباتهم”.

وفي السياق، أشار النائب عبد الرحمن البزري إلى أن “السيد حسن نصرالله قدّم توصيفاً دقيقاً وتاريخياً للطبيعة العدوانية والإجرامية للعدو الاسرائيلي”، وشدد على “ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية لتحقيق النصر والحصول على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه”.

البزري وفي حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية اعتبر ما يحدث في الجنوب “قابل للتصعيد إذا تمادت إسرائيل بجرائمها ضد الفلسطينيين في غزة”، معتبراً أن “كلام نصرالله في هذا السياق أدى إلى موقف متوازن بعدم التصعيد العسكري إلا في حالات الإجرام التي قد تقترفها إسرائيل”. 

وعن الجولة التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، رأى البزري أن “ميقاتي يقوم بواجباته في التواصل الدبلوماسي مع كل الأشقاء العرب، ومع الأصدقاء الدوليين الذين لديهم تأثير على العدو الإسرائيلي، وهي تتلاقى مع الجهود التي يجريها مع المسؤولين الغربيين، ولقاءه وزير الخارجية الأميركي يصب في هذا الإطار للتأكيد أن لبنان ملتزم بالقرار ١٧٠١ ومطالبته الضغط على اسرائيل لمنع الخروقات التي تقوم بها على طول الخط الازرق”.

البزري تمنى أن “يكون استخدام السلاح الدبلوماسي مُكملا للقدرات الدولية التي تمكن لبنان من حماية نفسه من أي اعتداء يتعرض له”. البزري أعرب عن تقديره لخطة الطوارئ التي طرحتها الحكومة، لكنه رأى أن “هناك نقاطاً بحاجة لإيضاح لأن هناك معلومات تقول انها تتطلب ٤٠٠ مليون دولار، فيما وزير المال أكد بأنه قادر على تأمين التمويل للأشهر الثلاثة الأولى في حال حصول أي اعتداء”.

ويبقى وسط ذلك أن يستعد البلد لأسوأ الإحتمالات، وهذا يستدعي بالدرجة الأولى تحصينه بموقف وطني واحد، ولعل في مقدمة ذلك منع شغور المراكز العسكرية والأمنية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى