تراثثقافة

جدارية “جوتو ” أبرز الرموز العالمية ل”أحد الشعانين”

 

هدى سويد ـ إيطاليا

لعل أبرز الأعمال الفنيّة العالميّة في مناسبة أحد الشعانين اليوم ،المسمّى حرفيّا في إيطاليا ب “أحد النخيل” لارتباطه بسعفها، هي جداريّة الفنان والمهندس الإيطالي الشهير “جوتو دي بوندوني” في عصر النهضة الذي عرف ببساطة باسم “جوتو” (1267ـ1337فلورنسا).

جدارية تشكيلية (200ـ 185 سم) حققها جوتو- وإن ساعده فيها فنانون آخرون تلبية لطلبه ـ ما بين 1303 و1305تقريبا في قبة كنيسة مدينة بادوفا المعروفة باسم “سكروفيني”، أبرز العائلات المعروفة الثريّة القويّة الحاكمة حينذاك. والجدير ذكره أن الكنيسة لم تعد معلما دينيّا بقدر ما هي معلم فنيّ ، وأن القبة تشمل أعمالا فنية أخرى ما جعلها إرثا ثقافيا لليونسكو تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم .

هي بالفعل الرمز والرسالة الأجمل لبساطة طبيعتها الفنيّة في دخول السيد المسيح  إلى مدينة القدس بمرافقة مؤمنيه كما نرى في العمل ، بينما في المقابل جموع محتشدة لاستقباله من مؤمنين وحشريين يودون التعرف إليه ، نساء مغطيّات الرأس، وجوه مندهشة ، منتظرون خاشعون أو يجثون على ركبهم وآخرون يتراكضون نحو القادم بواسطة (حمار متقن بأناقة فنيّة)، والمتجه نحو أحد أبواب المدينة التي يُقال أنه خرج منه حاملا الصليب ، بينما نرى خلفه طفلان يعربشان على شجرتي نخيل يعملان على إزاحة السعف لرؤيته والتي أصبحت رمزا للمناسبة ،بينما اللوحة ككل ما هي إلاّ رمز للفتة ومباركة المسيح للجموع .  

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى