العالم العربيسياسة

تونس: هل يتخطى الرئيس المكلف للحكومة الصراعات الحزبية القاتلة؟


لا تزال الرؤية السياسية غير واضحة في ما يخص تشكيل الحكومة التونسية الجديدة والمكلف تشكيلها الياس الفخفاخ الذي عينه رئيس الجمهورية قيس سعيد
المصادر السياسية التونسية تعزو التأخير في التوصل إلى حكومة قادرة على انتشال تونس مما هي فيه ،إلى الشكوك التي تحوم حول عدم قدرة الرئيس المكلف، تأليف حكومة ذات مقدرة عالية لمعالجة العجز المالي والديون الخارجية المتراكمة منذ انطلاق الثورة بداية عام 2011 
المعطيات الاخيرة المتوفرة عن التحركات التي يقوم بها الرئيس المكلف تدل أن التشكيلة التي توصل إليها جاءت تحت ضغوط من الأحزاب الرئيسية في البرلمان الأمر الذي جعل الرئيس المكلف في وضع غير مريح، لأن ذلك يضعه تحت مصالح تلك الأحزاب ويحد من حركته. 
المصادر السياسية التونسية المتابعة للمشهد السياسي في الساحة تؤكد أن صراعا خفيا بدأ يظهر  بين حلفاء الأمس، حركة النهضة التي تشغل حاليا رئاسة البرلمان ورئيس الجمهورية قيس سعيد.وتؤكد المعلومات أن الرئيس سعيد يتجه إلى حل البرلمان في حال لم يرض عن توصل الرئيس المكلف إلى تشكيل حكومة قادرة على إخراج تونس من عنق الزجاجة ،في حين أن النهضة تخشى حل البرلمان خوفا من تراجعها الشعبي. 


غدا الأربعاء سيجتمع  الرئيس المكلف الفخفاخ بالرئيس سعيد للمناقشة في تشكيلة الحكومة الجديدة ومدى مطابقتها في تسريع العمل الحكومي بعيدا عن الصراعات الحزبية دون جدوى
وأن غدا لناظره  قريب، فهل يقدم الرئيس سعيد على رفض التشكيلة الحكومية بحجة عدم مطابقتها للمواصفات الوطنية والكفاءات المطلوبة  .

والمعلومات تؤكد أن سعيد يمكن أن يعطي فرصة ايام لتشكيلة جديدة قبل قلب الطاولة على رؤوس الجميع. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى