سياسةمحليات لبنانية

تحية لقائد لبناني مقاوم: ميشال إده

    

غادرنا إلى دنيا البقاء إنسان لبناني عربي مقاوم كرامته وعنفوانه بلغت السماء، إنه ميشال إده، المفكر والقانوني وحامل رسالة المحاماة والسياسي والوزير، عمل على طريق القديسين فكان مثال الأخلاق والمحبة والعطاء دون حساب.
ميشال اده المناضل الحقيقي فكرا وعملا من أجل قضية العرب المركزية فلسطين، عرف كيف يقف بوجه الصهيونية ومشروعها في إقامة دولة عنصرية من الفرات إلى النيل ، بدءاً من اغتصاب أرض فلسطين وتشريد شعبها، بالقتل والهدم واقتلاع الإنسان العربي الفلسطيني والشجر والحجر، فعاش حياته يثبت كذب الصهيونية وإرهابها وعنصريتها مؤكداً بالوثائق عروبة فلسطين، ومن خلال المنتديات المحلية والعربية والإقليمية والدولية.

ميشال إده من المفكرين العرب والعالم الأوائل الذين حذروا من جريمة تهويد القدس التي اعتبرها إلغاءاً لعروبتها، ولقداستها، معتبراً أن على الإنسانية  جمعاء التصدي لهذا المشروع الإستيطاني والإلغائي لكل فلسطين بما فيها القدس (والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة).

ميشال إده الماروني اللبناني العربي وقف بصلابة ضد التطبيع وعمل على كشف العلاقات العلنية والمستورة بشأنه، الذي يمارسه بعض العرب تطبيقاً وتنفيذاً لما يرغب به الكيان الصهيوني للتوصل مؤقتاً الى السلام مع كل دولة عربية لوحدها، توصلاً الى تحقيق حلم الصهيونية بحدود من الفرات الى النيل، وذلك بمنع العرب وبالقوة من الوحدة والنهوض.

غياب هذا اللبناني الفذ خسارة ليس للبنانيين فقط بل إنها خسارة لكل العرب والإنسانية.

إننا نطمح ان يحمل فكره وقلمه ورأيه الحر كل اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم، وكل العرب من محيطهم الى خليجهم، كي يكون ذلك حافزاً لهم لبناء قوتهم بالنهوض بشعوبهم، انطلاقاً من الإيمان بأن صراعنا مع الصهيونية وكيانها هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة هكذا علمنا الزعيم جمال عبد الناصروهكذا علمنا الماروني المؤمن أيضاً، اللبناني الصميم، العروبي المقاوم.

فليحمل الراية مفكرينا وأدباؤنا وقادة الأحزاب والرأي في وطننا لأنهم هم الخزين الدائم لتوجيه الأمة.


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى