رياضة و شباب

تحديد الخسائر هو الحل في معركة اللجنة الاولمبية

مرجع رياضي: المزيد من المكابرة سيضعف موقف الفريق الخاسر

 

كتب سليم عواضة – الحوار نيوز

يقول مرجع رياضي واسع الاطلاع إن المعسكر الفائز في انتخابات اللجنة الاولمبية اللبنانية عام 2021، يرفض الاعتراف بنتائج الانقلاب الاخير، لا سيما وأن الرسائل الدولية المتتالية والمستمرة تأتي في غير صالحه وتحديدا الأخيرة، وقد تعمد الطرف الآخر تعميمها على وسائل الاعلام، في تمهيد للقرار الدولي المنتظر بتبني قرارات الجمعية العمومية التي إنعقدت الاثنين المنصرم.

لم تعد الاحداث التي اوصلت الى هذا الانقسام خافية على احد، وثمة اجماع على ان من دفع ثمنها ظلم بالشكل والمضمون، بينما ما يزال المسؤولون عن وصول الامور الى هذا المنحى بعيدين عن الصورة والمحاسبة، لا بل يكابرون على نحو غير منطقي ما سيؤدي الى مزيد من التدهور. وينصح المرجع هؤلاء بالانكفاء احتراما لما يمثلون ،لأن كل يوم اضافي يمنح الطرف الآخر مزيدا من المكاسب، ما يجعل مفاوضات التسوية أكثر صعوبة في المستقبل فهي آتية لا محالة.

 

الصفعة قبل الأخيرة

عقب الجمعية العمومية الأخيرة لمعسكر الحلف الجديد بين رئيس اللجنة الاولمبية بيار جلخ والمحاضر الاولمبي جهاد سلامه، راسل معسكر “مازن قبيسي وفيصل قلعاوي” اللجنة الأولمبية الدولية عبر الرئيس المنتخب من قبلهما جورج عبود والامين العام للاولمبية اللبنانية حسان رستم. كتاب يتحدث عن مخالفات ارتكبها جلخ وعن صورة خاطئة اوصلها لرئيس الأولمبية الدولية توماس باخ . وجدد عبود ورستم مطالبتهما الجهات الدولية بإرسال مندوب لتقصي الحقائق”.

المفاجأة المدوية كانت في رد مدير العلاقات مع اللجان الأولمبية الوطنية جايمس ماكلود، والمدير المساعد والمسؤول عن الشؤون الداخلية للجان الأولمبية الوطنية في العالم جيروم بوافييه اذ خاطبا “العميد رستم” بصفة السيد وليس الامين العام للجنة في دلالات واسعة.

الرسالة التي وصلت الى بريدي الأولمبية اللبنانية والشخصي لرئيسها، جددت التأكيد على ان “معالجة المشاكل الداخلية يجب معالجتها وحلّها من قبل الجمعية العمومية وهي السلطة العليا”. واعتبر ماكلود وبوافييه انه كان لرستم وعبود الفرصة للتعبير عن وجهة نظرهما خلال الجمعية العمومية الاستثنائية التي عقدت في 8 ايار 2023 ،وكان يجب حضورها من الجميع واحترام المقررات الصادرة عنها لكنهما رفضا الحضور. وختم ماكلود وبوافييه كتابهما بتوجيه “نصيحة” الى رستم وعبود بعرض الوضع وتوجيه المراسلات مباشرة الى “رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية الاستاذ بيار جلخ والى الجمعيات العمومية التي ستُعقد لاحقاً”.

هذه الرسالة عدّها المرجع بمثابة الصفعة قبل الأخيرة وتؤسس الى اصدار قرار لاحقا بتبني مقررات الجمعية العمومية ،لأن محضر الجلسة موقعا من الاتحادات الـ 17 وصلها، ما يعني ان عبود ورستم يعدان موقوفين عن العمل.

 

عريضة الى باخ مباشرة

ويرى معسكر الاتحادات الذي يعترف برئاسة جورج عبود أن “ماكلود وبوافييه” يتعاطيان بإنحياز، وقد بادر قبل يومين بإرسال عريضة الى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ شخصيا، ويعترضان بشدة على ادائهما. وهذه الرسالة موقعة من مجموعة اتحادات رياضية بينها 11 اولمبية عرف منها: كرة القدم، كرة اليد، الجمباز، رفع الأثقال، الترياتلون، الملاكمة، البارالامبية، الفروسية، التجذيف، الكانوي كاياك، الشطرنج، السكايت، الركمجة، الهوكي، المواي تاي، اسكواش، المصارعة، الكيك بوكسينغ، الغولف، البايس بول ـ سوفتبول، التسلق، الخماسي الحديث.

وتملك هذه الاتحادات العدد الكافي (ثلث الأعضاء) لدعوة الجمعية العمومية من قبلها الى عقد جلسة على غرار التي انعقدت في الثامن من الشهر الحالي للفريق الآخر. وهنا تصبح الخيارات مفتوحة على أكثر من اتجاه.

وكشف عبود ان اللجنة التنفيذية ستجتمع على الأرجح الاثنين برئاسته وبحضور غالبية الأعضاء.

 

مداخل للحلول  

جرى تداول أزمة الأولمبية اللبنانية خلال اجتماع “لجنة الشباب والرياضة” النيابية التي اضحت على اطلاع في كافة الحيثيات، ويتداول اعضاؤها في امكانية تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

في المقابل، يتداول وسطاء في أكثر من صيغة للحل، لكن يجري التباحث في اسماء مفاوضين محايدين.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى