رأي

الوزيرالمرتضى في ذكرى 6 شباط: لفك قيود الحصار الجديد القائم على التجويع والتشويه والتشويش

 

 الحوارنيوز – خاص

في ذكرى إنتفاضة السادس من شباط العام 1984 ،صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الموقف الآتي:

 

“قدرنا في لبنان أن نخرج من مرحلة تحدٍّ لتواجهنا مرحلة تحدٍّ أخرى، وأن نربح معركة على جبهة فتفتح علينا جبهات..

وكم يشبه المشهد الذي يعيشه بلدنا الحبيب في هذه الأيام ذلك المشهد الذي كنا نعيش فيه الحصار في ٦ شباط عام ١٩٨٤ ،عندما انتفضت الضاحية الشموس مع جنوب العز وبقاع الكرامة وجبل الصمود لتزيح ضغط ذلك الحصار الذي كاد أن يُطبق على الحجر والبشر والشجر ورام للروح الوطنية أن يتلبّسها الشيطان…

في ذلك الوقت توحدّت متناثرات الوطن وصنعت عزًّا لا نزال نُلاحق عليه، وعلى مفاعيله ونتائجه التي أنتجت نصرًا وتحريرًا ونضالاتٍ دانيةَ القطوف بفضلِ الدماء التي عبّدت طريق الحرية المفتوح على انتصارات يُراد خنقها في هذه الأيام تحت ألف عنوان وعنوان..

في تلكم اللحظات العصيبة قيلت كلمة لا تزال أصداؤها تتردد إلى الآن: هذه مرحلة صنعناها، ولو تقاعسنا لصنعها الآخرون لحسابهم..

المطلوب اليوم أن نكرر التجربة، وأن نربح في فك قيود الحصار الجديد القائم على التجويع والتشويه والتشويش، وإجهاض محاولة كسر إرادة الشعب اللبناني الحر الذي لا يريد لثمرة انتفاضة ٦ شباط وما بعدها أن تذهب هباءً أو أن تكون رهينة لسداد ديون من أرادوا للبلد أن يكون مقيّدًا ومهزومًا ومتهالكًا ومنقسماً ومنهارًا..

كان السعي حثيثاً لدفع لبنان الى الإستسلام ورميه في حضن اللئام ،فكانت الانتفاضة وأعادته إلى كنف العزة والكرامة والوطنية والعروبة، وهو اليوم يدعونا إلى انتفاضة مماثلة ولكن على الفساد والذل والهزائم النفسية التي تُروّج لها مزاعم أننا نحن الخاسرون بعد أن تجاوزت راياتنا ما دبروه من مؤامرات ومخططات..

صوت انتفاضة ٦ شباط يقول لنا: أنتم أيها اللبنانيون مفطورون على الصمود فهلموا الى إجهاض مشاريع الشرذمة …هلموا الى كسر الحصار وصناعة النصر من جديد.. فمن كسر القيد ماضياً يستطيع كسره مجددًا .. وإن غدًا لناظره قريب.”

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى