إغتراب

الشرتوني في يوم المغترب: جاهزون للمساهمة بإعادة النهوض … ولكن

 

الحوارنيوز – خاص

رأى رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ( المسجلة في نيويوك) المحامي نبيه الشرتوني “أن لبنان لن يسقط ووراءه أبناؤه المنتشرون في المعمورة. فنحن الضمير الحر والحي، نحن خط الدفاع الأخير عن لبنان، نحن مراكز الضغط في دول الإقامة، ومراكز الاستثمار المنشود لإعادة النهضة الاقتصادية والمالية للبنان، ولكن بشرط أن تبرهن الدولة بأنها جديرة بإجراء الإصلاحات المنشودة، وفي المحافظة على ودائع المغتربين كي نستعيد الثقة، فهي الأساس”.

كلام الشرتوني جاء خلال احتفال أقيم بدعوة من النادي اللبناني في المكسيك، وبالتنسيق مع “الجامعة”، بذكرى عيد المغترب في النادي، وبمشاركة عالمية عبر تطبيق زوم من مختلف القارات، حيث تحدث رئيس النادي اللبناني كارلوس لطيف، النائب نجاة صليبا، النائب ملحم خلف، أنطونيو شاهين رئيس إتحاد الأندية اللبنانية في البرازيل، طوني كرم نائب الرئيس العالمي عن أستراليا، رولان الديك رئيس قارة أمريكا الشمالية.

 وجاء في كلمة الشرتوني:

عزيزاتي وأعزائي، أبناء الجالية اللبنانية في المكسيك، أخواتي وإخواني المغتربين من كل القارات

تحيّةً للبنان ولكم في يوم المغترب

يوم المغترب اللبناني ليس احتفالاً ، بل ذكرى!

إنه ذكرى تحيا في الروح، نعيشها كل يوم، في كل لحظة، إنَّه “اللبنان” الذي مهما بعدنا اشتدت الأواصر، وعَصُفت المشاعر التي ما غادرت يوماً تلك الأرض الطيبة على شرق المتوسط، إنه الوطن الذي هو لنا ونحن منه.

نرقب عن كثب، رغم البُعاد، قدرَ الوطن المُعذّب، فكأنَّه مكتوبٌ على اللبنانيين أن ينتظموا الصفوف للهجرة مجدّداً، لأنّ بلدهم ضحيّةَ ساسته الذين أمعنوا بالفساد حتى الانهيار التام، فانهارت الدولة مؤسساتٍ متناحرةً، وسلطاتٍ مُتنازعةً، وانهارت المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية، والناس في العتمة: عتمة انقطاع الطاقة، وعتمة العوز التي هي فوق الطاقة.

حين سرقوا ودائع اللبنانيين، سرقوا المقيمين والمغتربين، فنحن والمقيمون في معركةٍ واحدة مع هذا الفجور المستفحل الذي لا ضوابط له، يمعن في الفراغ، فراغ السلطات، كما في الإحجام عن انتخاب رئيس، وفراغ مخيف يحاول أن يسيطر على عقول اللبنانيين لإشاعة الإحباط المُذِل.

نحن نقول لأهل الساسة: لن يسقط حق وراءه مُطالِب، ولن يسقط لبنان ووراءه أبناؤه المنتشرون في المعمور. نحن الضمير الحر والحي، نحن خط الدفاع الأخير عن لبنان، نحن مراكز الضغط في دول الإقامة، ومراكز الاستثمار المنشود لإعادة النهضة الاقتصادية والمالية للبنان، ولكن بشرط أن تبرهن الدولة بأنها جديرة بإجراء الإصلاحات المنشودة، وفي المحافظة على ودائع المغتربين كي نستعيد الثقة، فهي الأساس.

وإني بالمناسبة، إذ أشكر النادي اللبناني في المكسيك استقباله لأعمال المؤتمر العالمي الاستثنائي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في أواخر شباط المنصرم، والذي كان في جدول أعماله ومقرراته مبادرة الصندوق الاغترابي، أعلن من هنا أنّ هذا الصندوق هو أحد عوامل الصمود التي نعمل عليها.

أعاد الله هذه الذكرى على لبنان واللبنانيين بالخير والبركات.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى