الحوار نيوز – دوليات
اعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، الشاب الذي سرب الوثائق الأميركية على الأنترنت قبل أيام،والتي تسببت بالحرج الأكبر لواشنطن،وهي وثائق سرية عسكرية وأمنية وسياسية.
والشاب المتهم بالتسريب الكبير هو جاك دوغلاس تيشيرا، وهو عضو في الحرس الوطني التابع للقوات الجوية، ويبلغ من العمر 21 عاما.وقد انضم إلى الحرس الوطني الجوي في عام 2019 وعمل متخصصا في تكنولوجيا المعلومات.
وقد انقض عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي جاؤوا بسيارة مدرعة ومعدات عسكرية على تيشيرا في منزله في مدينة دايتون بولاية ماساتشوستس.
وبثّت شبكات تلفزيونية إخبارية بينها “سي إن إن” مشاهد التقطت جوا تظهر عناصر من قوات الأمن تقتاد رجلا يضع يديه فوق رأسه ويرتدي قميصا رماديا وسروالا قصيرا أحمر وتضعه في سيارة.
وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند للصحفيين إن تيشيرا مطلوب “في ما يتصل بتحقيق في اتهام استخراج غير مصرح به لمعلومات سرية عن الدفاع الوطني والاحتفاظ بها ونقلها”.
وفتحت وزارة العدل تحقيقا جنائيا رسميا الأسبوع الماضي، وقال البنتاغون الخميس إن تسريب المعلومات “عمل إجرامي متعمد”.
وذكر متحدث باسم مكتب المدعي العام الأمريكي في بوسطن إن من المتوقع أن يمثل تيشيرا أمام محكمة الجمعة.
وجاء الاعتقال بعد أسبوع من رصد انتشار التسريبات لأول مرة على نطاق واسع، وهو ما أثار قلق واشنطن إزاء الأضرار التي قد تكون سببتها. فقد أحرجت الواقعة الولايات المتحدة من خلال الكشف عن تجسسها على حلفاء وعما يفترض أنها نقاط ضعف للجيش الأوكراني.
ويُعتقد أن تسريب الوثائق، التي نُشرت على نطاق كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، هو أخطر خرق أمني منذ ظهور أكثر من 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية على موقع ويكيليكس في عام 2010.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان إن فريق عمل تابع لوزارة الدفاع (البنتاغون) “يعمل على مدار الساعة لتقييم وتخفيف أي أضرار”.
وتكشف الوثائق التي نشرت على الإنترنت مخاوف أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن جدوى هجوم أوكراني مضاد في مواجهة القوات الروسية.
كما أعربت وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن قدرة أوكرانيا على الاستمرار في الدفاع عن نفسها ضد الضربات الروسية.
ولم يعد الكثير من هذه الوثائق متاحا على المواقع التي ظهرت عليها في بادئ الأمر.
