سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لبنان يستعد للمواجهة إذا فرضت عليه

 

الحوارنيوز – خاص

فيما تتواصل اعتداءات العدو على غزة ويرتكب المزيد من المجازر بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم، تواصل المقاومة في لبنان استعداداتها للمواجهة في حال فرضت عليها أو أملتها التطورات في غزة.

كيف بدا المشهد الأمني والديبلوماسي أمس؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: تصاعد “الانزلاق”: هل يبقى لبنان جبهة مواكبة؟

وكتبت تقول: على مستوى “الحماوة” الميدانية التي تصاعدت على نحو واسع بعد ظهر امس على جبهة الجنوب التي تشهد يوما بعد يوم ارتفاعا مطردا في منسوب الاتجاه نحو “جبهة مواكبة” ودائمة لجبهة حرب غزة، ارتفع منسوب المؤشرات المثيرة للقلق حيال انزلاق لبنان نحو الحرب. فعشية مرور أسبوعين على عملية “طوفان الأقصى” بدا لبنان الرسمي غارقا في جهود محتدمة تترجمها ديبلوماسية حارة ومتواصلة من اجل تجنب ما يخشاه الجميع من تحوله الى ساحة الحرب الثانية المدمرة وهو ما يترجمه ازدياد حركة الوزراء والموفدين الغربيين خصوصا الى لبنان في الأيام الأخيرة، كما ترجمه الاتصال اللافت الذي تلقاه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن وتناوله الأوضاع في لبنان والمنطقة.

 

اما المؤشر الأكثر انعكاسا لتعمق الاخطار المحتملة على لبنان في ظل تعاقب دعوات الدول الى رعاياها لتجنب التوجه الى لبنان، فتمثل في الاجراء الاحترازي التي اتخذته شركة طيران الشرق الأوسط التي اعلن رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت تلقي الشركة إشارة الغاء التأمين يسري مفعولها يوم الأحد موضحا ان “شركات التأمين سمحت لنا بتسيير رحلات مع خفض التأمين بقيمة 80%”. ولكنه استدرك أنه “لا يوجد لدينا معلومات حول إستهداف المطار وكل المعطيات التي وصلتنا تؤكد أن التصعيد جنوباً سيبقى ضمن قواعد الإشتباك”. وأصدرت الشركة مساء اول جدول لتخفيض عدد رحلاتها وإعادة جدولتها بدءا من فجر الاحد مع الغاء عدد من الرحلات المقررة اليوم. وستنقل الشركة عشر طائرات من اسطولها الى قبرص فيما ستبقي في بيروت سبع طائرات.

 

وسط معالم تصاعد القلق توالت زيارات الموفدين الغربيين وكان اخرهم امس

وزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربوك في زيارة سريعة تركزت على الاوضاع الميدانية في غزة والتشديد على ابعاد لبنان عن الانخراط في الحرب. وخلال زيارتها للسرايا اكد لها رئيس الحكومة” أننا نبذل كل جهدنا لعودة الهدوء الى الجنوب”، داعيا الى “ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على لبنان ووقف اطلاق النار في غرة”. بدورها نبهت الوزيرة الالمانية “الى ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة وابقاء لبنان في منأى عن الصراع قدر المستطاع”. كما زارت بيربوك وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي قال أنه “جرى الاتفاق اثناء الاجتماع أن حل الدولتين هو المدخل لمعالجة أسباب النزاع الحقيقي في غزة ونعوّل على تأثير المانيا في أوروبا والعالم وما خبرته من ويلات الحرب لوقف فوري لاطلاق النار والسماح لقوافل الاغاثة بدخول القطاع”. وزارت أيضا قائد الجيش العماد جوزف عون .

 

والتقى ميقاتي السفير المصري ياسر علوي الذي وضعه في أجواء القمة التي تستضيفها مصر اليوم بعنوان: “قمة القاهرة للسلام”.

وفي سياق التحرك الديبلوماسي “الوقائي” التي تواصله وزارة الخارجية التقى الوزير بو حبيب امس عددا من السفراء وأوضح انه عبر لهم “عن قلق لبنان العميق ازاء إستمرار العدوان على غزة لليوم الرابع عشر، وطلبت تدخل دولهم من خلال الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد”.واكد ان “تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على العنف لن تسلم منه الدول الغربية”. وقال “اذا أصيب الشرق الاوسط بالبرد ستتنتقل العدوى الى أوروبا”.

 

ووسط تراجع كبير للحركة السياسية الداخلية المتصلة بكل الازمات وتمركز الخطاب السياسي على تطورات غزة وتداعياتها على لبنان، أعرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط عن “قلقه من احتمال أن لا يستطيع لبنان الهرب من احتمال توسع دائرة الحرب”، مشيراً إلى أنه ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط أوعزا لبدء الاستعدادات اللوجستية اللازمة لاستقبال النازحين من المناطق التي قد يستهدفها العدوان الاسرائيلي اذا حصل”، مؤكدا أن “مناطق الجبل ستكون مفتوحة للجميع سواء كانوا شيعة أم سنّة أم مسيحيين”.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت:قتلى للعدوّ على حدود لبنان… والمجازر مستمرّة في غزّة: غضب شعبي يواكب توسّع عمليات محور المقاومة

وكتبت تقول: في ظل غضب شعبي عمَّ معظم العواصم العربية وعدداً من العواصم العالمية، واصل العدو عملياته الإجرامية في قطاع غزة بالتوازي مع استمرار المراوحة السياسية، فيما سُجّل دخول قافلة صغيرة من المساعدات إلى القطاع المحاصر بعد تفاهم برعاية الأمم المتحدة، وبإشراف أميركي إثرَ مفاوضات مع مصر وقطر. ويقضي التفاهم بفتح معبر رفح أمام المساعدات وفق آلية معقّدة يريد العدو من خلالها مزيداً من الضغط على سكان القطاع بغية تهجيرهم. وعلمت «الأخبار» أن الأميركيين وعدوا بأن يكون هناك خطاً يومياً لنقل نحو عشرين شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وبعدما رفضت حماس أن تخضع المساعدات لتفتيش مسبق من قوات الاحتلال، وافقت على ترك أمر إدارة توزيعها للأمم المتحدة، وأبلغت القوى المعنية بأنها تريد ضمان استمرار عمل المرافق الصحية عبر تزويدها بالوقود والمستلزمات الطبية إلى جانب المساعدات، مع ضمان وصولها إلى شمال غزة وليس إلى جنوبها فقط كما يطلب العدو ويلحّ الأميركيون.

وأعلنت حماس أمس الاستجابة لمبادرة مبادرة قطرية بإطلاق محتجزتيْن أميركيتيْن لأسباب إنسانية. وتمّ التوافق على أن الخارجين من القطاع سيُحصرون فقط بحملة الجنسيات الغربية.

العملية البرية
في إسرائيل، استمر النقاش حول العملية البرية ضد قطاع غزة، وتواصلت الاجتماعات السياسية والعسكرية مع ترجيحات بأن تبدأ العملية «خلال أيام». فيما حرص قادة العدو على إبلاغ جمهورهم بأن الأمر سيكون طويلاً وصعباً ومعقّداً. ونبّه خبراء في كيان الاحتلال من مخاطر العملية وصعوبة المواجهة مع قوى المقاومة المتحصّنة داخل القطاع، وصولاً إلى تحذير جيش العدو من أن «كتائب القسام في انتظاركم، فتوقّعوا الأسوأ». فيما قال الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: «أعلم أن الشعور هو شعور بعدم الثقة والانكسار». وأضاف: «نحن في بداية أحد الأحداث الحاسمة في تاريخنا، وعظمة التضامن الإسرائيلي تتجلّى. ستكون حرباً صعبة وطويلة».

 

وقالت مصادر معنية إن الإجراءات الميدانية هي التي تتحكّم في قرار العدو في شأن الاجتياح البري، ولا صحة لما تردّد عن تأجيله لإدخال المساعدات الإنسانية، بل إن الأمر مرتبط بالحسابات العسكرية فقط، وأخذ المطالب الأميركية في الاعتبار بعدم توريط واشنطن في حرب واسعة في المنطقة.
وعرض وزير الحرب يوآف غالانت أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست أهداف الحرب وحدّدها بثلاث مراحل، قائلاً: «في الأولى، تجري حملة عسكرية تتضمّن غارات جوية ثم مناورة برية بهدف تدمير المقاتلين والإضرار بالبنية التحتية لهزيمة حماس وتدميرها». وفي المرحلة الثانية «سيستمر القتال ولكن بكثافة أقل حيث ستعمل القوات على القضاء على معاقل» المقاومة. أما «المرحلة الثالثة فستكون إنشاء نظام أمني جديد في غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية في القطاع، وخلق واقع أمني جديد لمواطني غلاف غزة».

 

الجبهة اللبنانية
في الجنوب، شهدت الجبهة تصاعداً نوعياً لمستوى عمليات المقاومة عند الحدود مع فلسطين، كرّس بالنار معادلة «التماثل بالردّ» على اعتداءات العدو. وفيما تعالت أصوات إسرائيلية «متذمّرة» من نجاح حزب الله في إشغال جيش العدو عبر إخلاء المستوطنات في الجبهة الشمالية، ومن أن هذه الخطوة تعني عملياً وضع هذه الجبهة في حالة حرب حقيقية، قبل أن يقول الحزب كلمته الأخيرة ربطاً بتطورات العدوان الإسرائيلي في غزة. وقال رئيس مستوطنة مرغليوت، عند الحدود مع لبنان، إن «حزب الله يفعل بنا ما يريد. نحن نخلي المستوطنات وعلى الجانب الآخر تسير الحياة بشكل طبيعي». في وقت أعلنت وسائل الإعلام العبرية تفعيل خطة طوارئ لإخلاء 23 ألف مستوطن من مستوطنة كريات شمونة، بالتزامن مع إنجاز عملية إخلاء 27 ألف مستوطن من 28 مستوطنة عند الحدود مع لبنان.

في الأثناء، واصل حزب الله عملياته ضد مواقع العدو، ورداً على استهداف الصحافيين والاعتداء على المدنيين قرب موقع العباد، أول من أمس، ما أدى إلى استشهاد الشاب عبدالله ربيع البقاعي، استهدف الحزب قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة برانيت معلناً تحقيق إصابات أكيدة فيها بين قتيل وجريح. وأعلنت وسائل إعلام العدو لاحقاً أن العملية أوقعت قتيلاً و6 جرحى في صفوف جيشه. كذلك، استكملت المقاومة تدمير التحصينات والتجهيزات التقنية في مواقع الاحتلال في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا، وهاجمت تجمّعاً ‏لجنود العدو في ثكنة هونين المحتلة (راميم).‏

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: اميركا لا «اسرائيل» من تدير الحرب والعدوان على الفلسطينيين
    الغزو البري الاسرائيلي على غزة اذا حصل سيحدد مسار الحرب في المنطقة كلها

وكتبت تقول: الحرب التي تحصل اليوم بين حماس و»اسرائيل» ليست حربا محدودة النطاق بل هي حرب كبيرة وخير دليل على ذلك ارسال الولايات المتحدة الاميركية بارجتين لحاملات الطائرات الى المنطقة دعما لاسرائيل في حين ان المرة الاخيرة التي شهد الشرق الاوسط وصول بارجة اميركية كان ذلك قبل 55 عاما وهي بارجة نيو جرسي التي اتت اثناء الحرب الاهلية اللبنانية. كما ان تأييد دول اوروبية لاسرائيل ودعم بريطانيا لها ومساندتها عسكريا فضلا عن تحدي ايران للغرب واحتمال دخولها الحرب سواء مباشرة او بشكل غير مباشر لمواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة يشير الى ان المنطقة متجهة الى مرحلة جديدة ودقيقة قد تؤدي الى تغيير كبير على كل الاصعدة. والحال ان التدخل الاميركي الكبير والاوروبي والدولي في ظل هذا الصراع الاقليمي الذي يسوده الكثير من الغموض لناحية عدم معرفة النتائج لهذا الصراع قد يؤدي ربما الى اعادة هندسة المنطقة بناء على حل الدولتين او الى فوضى عارمة ستسمر لسنوات عدة.

 

وفي هذا النطاق، قال مصدر سياسي مخضرم للديار ان ارسال حاملتي طائرات جيرالد فورد وأيزنهاور لها هدفان. الاول هو دعم اسرائيل على كل الاصعدة ومنع التصعيد الاقليمي وتحييد ايران عن الصراع. اما الهدف الثاني فهو اقتصادي وتحديدا للسيطرة على الطاقة في المنطقة وكبح ارتفاعها حيث من المرجح ان يصل برميل النفط الى 100$ اضافة الى ان سعر الغاز ارتفع 40% والمستفيد الوحيد من هذا الوضع هي روسيا وهذا الامر لن تقبل به الولايات المتحدة. وعليه، تسعى اميركا الى ضبط اسعار النفط والغاز خاصة ان وزير الدفاع الاميركي صرح «نحن اسياد اللعبة» تزامنا مع ارسال البارجتين الى المنطقة.

 

اسرائيل قلقة من موقف حزب الله اذا دخلت غزة بريا
من جهتها، قالت مصادر مطلعة للديار انه في الوقت الحاضر لا تهدد اسرائيل لبنان بل هي قلقة من موقف حزب الله في حال دخلت غزة. اما التهديدات الحالية مرتبطة بالمواجهات التي تحصل في الجنوب و «عنتريات» اسرائيل وكلامها التصعيدي في الماضي، في حين ان الاعلام والصحف الاسرائيلية تحذر السلطات الاسرائيلية من خطورة مواجهة حزب الله لان اسرائيل غير قادرة على المحاربة على جبهتين فضلا ان الحزب يمتلك صواريخ تطال تل ابيب وكامل فلسطين المحتلة.

والسؤال الذي يطرح نفسه :ماذا يعني اخلاء اسرائيل لكريات شمونة مستوطنات اخرى؟ هنا، اشارت المصادر الى ان اسرائيل اقدمت على هذه الخطوة باخلاء 30 الف مستوطن من كريات شمونة اضافة الى اخلاء 31 مستوطنة اخرى بعمق 5 الى 7 كلم حيث وضعت مكانهم في كل مستوطنة حوالي 350 جنديا لان اسرائيل تعتبر انه في حال حصول عملية برية لغزة فان حزب الله سيكون له موقف. وعليه لتحمي اسرائيل امن الاسرائيليين احتياطا اخلت كريات شمونة. وتابعت المصادر انه بمجيء الرئيس الاميركي جو بايدن الى تل ابيب وارسال حاملتي طائرات جيرالد فورد وايزنهاور الى المنطقة وزيارة المستشار الالماني ورئيس وزراء بريطانيا الى اسرائيل ودعمهم لها الى جانب حضور وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن والرئيس بايدن اجتماع الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة، اضحى واضحا ان الولايات المتحدة الاميركية هي من تدير الحرب والعدوان وليس اسرائيل. ذلك ان اميركا هي التي تقدم الدعم المالي واللوجيستي وتبذل كل الجهود من اجل رفع معنويات الجيش الاسرائيلي بعد عملية طوفان الاقصى التي نفذتها حماس في 7 تشرين الاول. وعليه، ترى المصادر المطلعة ان اميركا ليست شريكة فقط في الجرائم الصهيونية وعلى رأسها مجزرة مستشفى المعمداني بل الولايات المتحدة هي رأس الحربة في تنفيذ العدوان. وقصارى القول ، ان الجيش الاسرائيلي كان منهارا قبل مجيء حاملات الطائرات الاميركية كما ان القيادة السياسية الاسرائيلية كانت منهارة معنويا وسياسيا قبل ان تتدخل اميركا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

هل يدخل حزب الله الحرب؟
وفي سياق متصل، اشارت اوساط سياسية الى ان حزب الله يتقصد عدم اعطاء موقف واضح حيال خياراته حول الحرب على غزة من ناحية فتح جبهة الجنوب ضد العدو الاسرائيلي للتضامن مع حماس او عدم المشاركة في هذه الحرب بهدف عدم تطمين الكيان الصهيوني. ولفتت في الوقت ذاته ان حزب الله قد يوسع ساحة الحرب في توقيت خاص به حتى لا تتمكن من حسم المعركة على حماس. وقصارى القول ان حزب الله قد يوسع الحرب او لا بناءً على مدى صمود حماس في وجه الجيش «الاسرائيلي».

وتساءلت هذه الاوساط السياسية اذا ستجازف ايران بخسارة حليفتها حماس في حال تمكن جيش العدو من اخراجها من غزة؟ هل تعتبر طهران ان الدينامية العسكرية ستؤدي الى خسارة الدولة العبرية الحرب؟هل محور الممانعة لديه اوراق لم يكشفها بعد؟

كلها اسئلة يطرحها الجميع اما الاجوبة الشافية لهذه الاحتمالات فسيحددها الميدان.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى