منوعات

هل الطقوس الدينية إدمان نفسي؟.. دراسة علمية تجيب: نعم

    
   الدراسة صدرت مؤخراً عن مجلة social neuroscience وقامت بها جامعة يوتا الأميركية (ولاية في غرب الولايات المتحدة الأميركية) على مجموعة من المؤمنين المتدينين من طائفة المورمون .
    والمورمون لمن لا يعلم هم مجموعة دينية اعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة ،ويشكلون ما نسبته 61% من سكان ولاية يوتا ،وهم يحرمون الخمر ولا يتناولون القهوة والشاي والسجائر، وينزعجون من اللباس غير المحتشم ويكرهون التنانير القصيرة، اي انهم من المؤمنين المحافظين.

    قام الباحثون بمراقبة أدمغة المؤمنين المورمون بواسطة جهاز الرنين المغناطيسي الوظائفيIRMF، طالبين من هؤلاء وتحت الرقابة تلك أن يمارسوا الصلاة او ان يستمعوا لقداس او أن يقرأوا الإنجيل اي ان يكونوا في جوّ من الروحانية والعبادة، بهدف ان يكون الدماغ والنفس الانسانية في مرتبة عليا من العبادة والتأمل الروحاني، او بتعبير آخر ان يكونوا على تواصل مع الخالق .وفي آخر المطاف سئلوا عن مشاعرهم فكانت الردود إما "شعور داخلي بسلام هادىء" او "الاحساس بارتفاع الحرارة الجسدية" كدلالة عن مدى الانسجام الحاصل بين الخالق والمؤمن المتعبد.
وأفضت الدراسة الى النتيجة الآتية:المشاعر الدينية او تأدية الطقوس الدينية تحفز جهازا دائريا بين أجزاء الدماغ المسؤول عن المكافآت الدماغية (CIRCUIT DE RECOMPENSE ) اي الجهاز الدائري الذي يشعر الانسان بالغبطة والسرور والنجاح والتهنئة عند أداء اي عمل يؤمن به صاحبه بأنه عمل عملاً صالحاً او جيداً او مرضياً له ،ولو بمعاكسة القانون او بالحرام وفق مفاهيمنا نحن الدينية.
إلا ان الملفت في الموضوع ان هذا الجهاز الدائري الدماغي للتهنئة والمكافآت هو نفسه الذي ينشط عند مدمني المخدرات عند تناولهم للمخدر ،وعند ممارسي الجنس عند الجماع ،وأيضا عند لاعبي الميسر  أثناء او خلال لعب بالقمار، او في الرهانات او الربا او حتى عند ربح المال الحرام ،اي وفق مفاهيمنا نحن اللبنانيين: القنص والتشبيح والسلبطة .
فهل الصلاة والطقوس الدينية شكلا من أشكال الادمان؟
الدراسة تلك قالت:نعم.
اما نحن فنقول :
لا حول ولا قوة الا بالله.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى