سياسةمحليات لبنانية

نقاش صريح وجريء بين الرئيس عون والمبعوث الأميركي(حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوارنيوز

 

وصفت مصادر معنية مضمون الاجتماع الذي عقد بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والمبعوث الرئاسي الأميركي إلى سورية ب”الصريح والجدي”. 

واشارت إلى عدة نقاط وسمت كلام الرئيس عون الذي استقبل باراك صباح اليوم:

– إن المبعوث الأميركي قدم نفسه كمبعوث مكلف معني بملف تنفيذ القرار 1701 وملحقاته، لاسيما تفاهم وقف النار بين لبنان ودولة الاحتلال.

– إن باراك لم يتحدث عن ملف العلاقات اللبنانية – السورية بقدر ما اسهب في الحديث عن أهمية نزع سلاح حزب الله (المقاومة).

– شدد باراك على أهمية حياد لبنان في المواجهة الحاصلة بين “إسرائيل وايران” وقصد بذلك “حياد” حزب الله…

وتقول المعلومات إن الرئيس عون كان صريحا ومباشرا في تناوله عدة أمور، وقد عبر عن موقفه وموقف لبنان بالآتي:

– أن حزب الله أعلن بوضوح أن إيران كفيلة بصد الهجمات الاسرائيلية ولا تحتاج لأي مساعدة

– أن لبنان أعلن موقفه بإدانة العدوان على ايران، وكان يفضل أن تزخّم المفاوضات التي كانت قائمة بين الولايات المتحدة وايران بدلا من الحرب القائمة كسبيل لايجاد حل للمنشآت النووية الايرانية وفقا للقوانين الدولية.

– أن لبنان قام بكل ما يتعلق بمسؤولياته في ما يتعلق بتفاهم وقف النار في منطقة جنوب الليطاني، باعتبار ذلك جزءا من تنفيذ القرار 1701، وأن الاحتلال لم يقم بأي من البنود المتعلقة بمسؤولياته.. الأمر الذي يعقّد مسألة تنفيذ مهمة الجيش اللبناني و”اليونيفل” على حد سواء.

– عتب العماد عون على الجانب الأميركي من خلال أشارته الى “ان لبنان كان يتوقع من الدول الراعية، وبالتحديد الولايات المتحدة، موقفاً أكثر حزماً تجاه رفض إسرائيل تنفيذ التفاهم ومواصلتها العدوان وعمليات الاغتيال…

–  وربط الرئيس عون بين تنفيذ تفاهم وقف النار كاملا وبالتوازي، وبين نجاح السلطة في بسط سلطتها والمضي قدما في حصر السلاح بيد الدولة..

وتضيف المعلومات أن باراك كان متفهما لوجهة نظر الرئيس عون، واعدا بأن ينقل مضمون محادثاته إلى الإدارة الاميركية، مكررا تأكيده ” ضمان حياد حزب الله حيال المواجهات مع ايران”.

وتخشى اوساط متابعة أن يكون تكرار باراك  لتحذيراته من مشاركة حزب الله في الحرب الدائرة مؤشرا “لدخول أميركي قريب ومباشر في الحرب، أو لاغتيال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي.

المعلومات الرسمية عن اللقاء

 

ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام فقد “أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، للموفد الأميركي توماس باراك، أن “لبنان يتطلع إلى دعم واشنطن لما يقوم به لإعادة النهوض على مختلف المستويات، وفي المقدمة تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس التي تحتلها ووقف الأعمال العدائية والتمديد لليونيفيل التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار 1701”.

 

وأعلن عون أن “الجيش المنتشر جنوب الليطاني يواصل تطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملاً لجهة إزالة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر ومنع أي وجود مسلح غير الأجهزة الأمنية، لكن تعذر عليه استكمال مهمته نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها”.

 

وشدد على أن “مسيرة الإصلاحات بدأت ولن تتوقف، بالتزامن مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب التطور في مختلف المجالات”.

 

وكشف عن أن “الاتصالات قائمة لتحقيق مبدأ حصرية السلاح على الصعيدين اللبناني والفلسطيني، وستتكثف بعد استقرار الوضع المضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي – الإيراني”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى