العالم العربيسياسة

مفاجآت محور المقاومة:خروج السيف من غمده..ام تجرع العدو كأس السم !؟

 

محمد صادق الحسيني

‫ثلاث معادلات تم تثبيتها خلال الايام القليلة الماضية بيننا وبين العدو الاول الشيطان الأكبر: على مستوى الإقليم في سورية ولبنان،السلاح  مقابل "اسرائيل".وفي العراق  :الحشد مقابل السفارة.وفي اليمن:الحديدة مقابل الرياض.ورابعتهم ام المعارك على مستوى العالم …

واليكم التفاصيل:
خيراً فعل نتنياهو باعلانه عن انشاء تعاون صحي بين كيانه وبين   في ابو ظبي .فهم ينامون ويستيقظون على كوابيس زحف قوات الرضوان ، التابعة لحزب الله ، الى داخل الجليل والسيطرة عليه ، بكل ما فيه من مستوطنات ومستوطنين ، وهم الذين تكون قد فاجأتهم عملية الزحف قبل ان يتمكنوا من الهرب ، بكل ثكناتهم التي سيكون قد اخلاها جنوده  وولوا الادبار ، كما حصل قبل اشهر خلال عملية الرد الصاروخي التي نفذتها قوات حزب الله في محيط بلدة صلحة الفلسطينيه المحتله ( مستوطنة أفيفيم ) …!
نقول خيراً فعل كون مستوطنيه وجنوده بحاجة ماسة الى المسكنات الطبيه الى جانب الحبوب المضادة للاكتئاب ، مثل حبوب كساناكس Xanax ، التي وصل استهلاكها الى مستويات قياسيه في مملكة نتنياهو  في الايام القليلة الماضية…!
وحتى نضع النقاط على الحروف ومن اجل تبيان الهزائم والخيبات ، التي لحقت بنتنياهو وبسيده في واشنطن في البيئة الاستراتيجية المحيطة ، فلا بد من تذكيره بالحقائق التاليه :

1. تصريح قائد سلاح الاستخبارات العسكريه السابق في الجيش الاسرائيلي ، الجنرال عاموس يادلين ، والذي نشرته القناة التلفزيونيه الاسرائيليه رقم ١٢ على موقعها الالكتروني قبل ايام ، واهم ما جاء فيه : "ان آمال الدولة العبرية حول امكانية مغادرة ايران لسورية هي احلام يقظة لن تتحقق . وان اكبر دليل على ذلك هي العمليات الجويه الاسرائيليه ( ضد اهداف في سورية ) ليل الثلاثاء / الاربعاء .وعلى صناع القرار في تل ابيب ان يفكروا في ان هذه الهجمات سوف تدفع ايران للرد ، في محاولة لردع "اسرائيل" ، وان هذه المحاولات يمكن ان تتحقق عبر مجموعة كامله من خيارات الرد" ، كما قال يادلين .
وهذا يعني ان اعلى قمة هرم اجهزة التجسس الاسرائيليه ، الاستخبارات العسكريه ورئيسها السابق يادلين ، يَرَوْن ان رد قوات محور المقاومه لن يقتصر على عملية انتقامية واحدة وانما هو يشمل مجموعه كاملة من خيارات الرد . وهذا اعتراف واضح ، وان بشكل غير مباشر ، على امكانات قوات محور المقاومه على الرد وقدرتها العملياتيه على تنفيذ عمليات عسكريه واسعة النطاق ، الامر الذي يعني انتفاء قدرة الجيش الاسرائيلي على منع هكذا هجمات ، الى جانب كون ذلك يمثل تأكيداً جديداً ، من قبل قادة الكيان الصهيوني ، على ان قوات حلف المقاومه هي من تمسك بزمام المبادرة والقادرة على تنفيذ عمليات هجومية واسعة النطاق في فلسطين المحتله ، لا يمكن استثناء احتمال وصولها الى القدس ومطار اللد الفلسطيني المحتل ( مطار تل ابيب ) وذلك من خلال وحدات قتالية خاصه وسرية ، تابعة لحلف المقاومه ، ومنتشرة حالياً بشكل سري في مناطق العمليات المشار اليها اعلاه .
واضاف يادلين انه وعلى الرغم من انشغال صناع القرار في تل ابيب حالياً بموضوع وباء الكورونا وخطة الضم ( ضم الضفة الغربيه للكيان ) الا ان عليهم ان يضعوا في اعتبارهم ان التهديد الاستراتيجي الاول لامن اسرائيل هو التهديد الايراني ومواصلة التقدم ( الايراني ) في المشروع النووي …ايران تمتلك حالياً ثمانية اضعاف ما كانت تمتلكه من اليورانيوم المخصب قبل توقيع الاتفاق – المترجم ….يضاف الى ذلك مواصلة البناء ( تعزيز الوجود ) في سورية وتصنيع الصواريخ الدقيقه .

اذن فها هو جنرال الاستخبارات العسكريه ، الذي عرف قدرات كيانه واعداء الكيان تمام المعرفه ، يقول لنتنياهو : كفى بهلوانيات وبيع الاوهام لمستوطني الكيان ، فلا علاقاتك العربية هي من الميزان وانما قدرة وامكانات الفعل العسكري الهجومي لقوات حلف المقاومه هي الميزان هي معادلة توازن القوى في الميدان …وقد خاطبه قائلاً ان ايران سترد وان لديها مجموعة خيارات للرد …- المترجم – .

2. تصريح وزير الحرب الاسرائيلي السابق ، افيغادور ليبرمان ، الذي نشرته صحيفة معاريف الاسرائيليه اليوم ، والذي قال فيه ، مخاطباً نتنياهو : ان نتنياهو يقوم بتحطيم المؤسسة الامنية الاسرائيلية ويجر الجميع الى حافة الهاويه . فها هو حزب الله يبني مصنعًا للصواريخ الدقيقه في لبنان وسوف يقوم بتصدير هذه الصواريخ الى اليمن وسورية والى كل مكان ،وها هي ايران تطلق قمراً صناعياً تجسسياً قبل حوالي شهر وتنتج كميات يورانيوم مخصب اكثر بكثير مما هو متفق عليه في الاتفاق النووي الايراني …فماذا فعلنا نحن ؟ يسأل ليبرمان .
وعلى سؤاله نجيب بانكم تواصلون بيع الاوهام والاكاذيب لمستوطنيكم ، الذين تدعون العمل لحمايتهم من خطر ايران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية ، بدلاً من ان تصارحوهم بفشل كل مشاريعكم ، انتم وسيدكم في واشنطن ، وتبدأون في اعداد البرامج الضروريه لتفكيك مشروعكم الصهيوني ، في فلسطين المحتله ، ووضع الخطط الضروريه لاعادة اسكان ودمج مستوطنيكم في البلدان التي قدموا منها ، خاصة وان قيادة حلف المقاومه تقوم حالياً ، ومنذ اكثر من ستة اشهر ، بتمحيص وتدقيق برامجها التي اعدتها لاعادة لاجئي الشعب الفلسطيني ، الى مدنهم وقراهم في فلسطين المحتله ، بعد تحريرها .اما اذا كنتم تنتظرون انهيار دول ومكونات حلف المقاومه ، كنتيجة لما يمارسه سيدكم في واشنطن ، من سياسة العقاب الجماعي والحصار وتجويع الشعوب فانتم واهمون تماماً .
ولمزيد من التأكيد على انكم تخدعون انفسكم وتمنونها بانتصارات هلامية فارغة ، وبمحاولات ضغط يائسة على محور المقاومه ، فلا بد من التطرق الى عدة نقاط اضافيةً ، وذلك للاضاءة على كلام الجنرال عاموس يادلين ووزير الحرب نفتالي بينيت بشكل يضع حداً لما يبيعه لكم نتنياهو من هذيان واوهام .وهذه النقاط هي التاليه :

أولاً : على الساحة اللبنانيه ….
على الرغم من الوضع الاقتصادي والمالي المعقد ، بهندسة امريكية اسرائيلية ، تديرها غرفتا عمليات في عوكر ( مقر السفاره الاميركيه في بيروت ) وفي الهاكرياه ( مقر وزارة الحرب الصهيونيه في تل ابيب ) ، وتنفذها مجموعات تخريب لبنانية ، من مرتزقة يتم تمويلهم باموال خليجية ، فانكم لن تكونوا قادرين على احداث اي تغيير في المشهد الاستراتيجي على مسرح العمليات الشامل والممتد من المغرب حتى الحدود الصينية الغربيه ، وذلك لان حزب الله اللبناني ، الذي شارك بكفاءة عاليةً جداً في هزيمة مشروعكم الام ، الهادف الى تفتيت سورية ، لن يتوانى لحظة واحدةً عن ضرب مشروعكم التدميري في لبنان ، خاصة وان لديه من الوسائل ما يكفي لذلك ، وحتى دون الحاجة لاستخدام قوته العسكرية المباشرة . وذلك لانه قد يرد رداً استراتيجياً في مكان غير لبنان يجعل آلة العبث والتخريب ، التي تم اطلاق يدها في لبنان ، عاجزة عن الدوران وفاقدةً للقيمة .
ثانياً : الساحه السوريه .
وهنا فاننا نرى ان اقصر الطرق ، لافهامكم دور هذه الساحه ، هو احالتكم على ما قاله الجنرال عاموس يادلين للقناة ١٢ الاسرائيليه : ان الرد على عملياتكم الجويه اليائسه في الاجواء السورية ، آتٍ لا محالة وان خيارات الرد كثيرة .
فهل هناك حاجةً لمزيد من الايضاحات ؟ ربما ، وذلك لان عنجهية وعنصرية نتنياهو وسيده في البيت الابيض تجعلهما عاجزين عن فهم هذه المعادله . لذا فلا بأس من توجيه المزيد من الاضاءة ، على بعض زوايا هذه المعادلة . اذ لا بد لهيئة اركان قوات حلف المقاومه ان تكون قد وضعت في حسبانها احتمال توجيه ضربات مميتة لكم ، بقطع اياديكم العابثه في الوطن العربي ، عبر غرف عمليات يعرفها عاموس يادلين جيداً كتلك الموجوده في بلدة أوزو Auzou ، شمال غرب تشاد ، والتي تديرون من خلالها جرائمكم ضد الشعب الليبي . اما اذا اردتم معرفة المزيد فلن تحتاجوا لاكثر من العوده الى قاموس قائد استخباراتكم العسكرية السابق .
ثالثاً : الساحة اليمنيه .
فهناك لن تفيدكم لا غواصات دولفين ، النوويه التي منحتكم اياها المانيا ( رسمياً وشكلياً تم شراؤها بتمويل الماني …. ذلك ان دافعي الضرائب الالمان هم من سددوا ثمنها للشركه الصانعة وليست وزارة الدفاع الاسرائيليه ) ولا قببكم الحديدية ولا مقاليع داود ولا غيرها ، من انظمة الدفاع الجوي التي ثبت عجزها ، عن التصدي لاي نوع من الصواريخ الفلسطينيه التي تطلق من قطاع غزه . وهي نفس الانظمه المنتشرة ، في نقاط الدفاع عن القصور الملكية السعوديه وبعض المواقع الحساسة الاخرى ، ومنذ سنة ٢٠١٦ .
وربما تكون هذه القصور والمنظومات الاسرائيليه المخصصه لحمايتها هي الاهداف التي ستقصف مستقبلا والتي وصفها القائد في انصار الله محمد البخيتي بالاهداف الاكثر ايلاماً في تصريح له ، نشر قبل ايام .
ولكن الامر لا يقتصر على القدرات العسكريه اليمنيه ، في ميدان المواجهة الرئيسي – العمق السعودي ، وانما يتجاوزه الى قدرة قوات حلف المقاومه في اليمن ، انصار الله ، على قطع الوريد الايمن لحركة الملاحة الاسرائيليه ، اي اغلاق ميناء ام الرشراش ( ايلات )الفلسطيني المحتل ، على خليج العقبة، فيما يجب ان نتذكر قدرة حزب الله اللبناني على قطع الوريد الايسر ، الا وهو الخط البحري الى ميناء حيفا على شاطئ البحر المتوسط ، وهو الامر الذي اعلنه صراحة سماحة السيد حسن نصر الله في احدى كلماته المتلفزة ، في وقت سابق .
وهذه احدى اماكن الرد المحتملة لقوات حلف المقاومة ، على قانون قيصر الاميركي وغيره من قوانين الضغط والعقوبات المالية والاقتصادية ، وهي ممارسات اميركية ترقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانيه .
رابعاً : الساحه الايرانيه .
ان هذه الساحة لم تعد ساحة اقليمية ، لها حضورها الفاعل في كل قضايا منطقة "الشرق الاوسط" واواسط آسيا فحسب ، وانما هي تحولت الى قوة دولية صاعدة لها أثر ديناميكي / نشطٌ / وفعال في قضايا دولية على مستوى العالم .
فها هي قد اتخذت قراراً استراتيجياً بنقل المواجهة مع الولايات المتحده الى منطقة البحر الكاريبي وقارة امريكا الجنوبيه ، التي كانت تعتبر منطقة محظورة حتى على الدول الاوروبية العظمى ، بموجب عقيدة مونرو ، التي اعتبرت كل النصف الغربي من الكرة الارضية هو منطقة نفوذ اميركي .
وبالنظر الى ذلك فان ارسال ناقلات النفط الايرانيه  الى فنزويلا وكسر الحصار الاميركي المفروض عليها ، ولو جزئياً ، لا يقتصر تأثيره على مساعدة الشعب الفنزويلي وحكومته الثوريه وانما يمتد ليشمل فضاءً / مساحة اوسع من العلاقات الدولية وموازين القوى في العالم ، اذ ان خطوة ايران الاسترتيجية هذه قد اسفرت عن :

•كسر عقيدة مونرو للسيطره والهيمنه الاميركيه الشماليه الشامله على امريكا الجنوبيه وشعوبها وثرواتها الطبيعيه .
•تعزيز وتقوية الوجود الصيني والروسي ، سواءً العسكري او الاقتصادي الاستثماري ، في فنزويلا ، وذلك من خلال دعم حكومة هذا البلد ورئيسه الشرعي ، نيكولاس مادورو ، الذي وقع الاتفاقيات الاقتصاديه والعسكريه مع كل من روسيا والصين .
•وهي بذلك ، ايران ، تساهم في اقامة صرح القيادة العالمية الجديدة المتعددة الاقطاب وانهاء الهيمنة الاميركيه الكاملة على مقدرات العالم وشعوبه المختلفه .

وفي هذا الاطار ايضاً لا بد من الاشارة الى ما يلي :

أ)المناورات البحريه المشتركة ، التي اجراها سلاح البحرية الايرانية ، مع كل من الاسطولين الحربي الروسي والصيني ، في غرب المحيط الهندي ، قبل بضعة اشهر .
ب)الاعلان الايراني في الساعات الماضية، عن قرار الامام السيد علي خامئني ، قائد الثوره الاسلامية  ، القاضي ببناء قاعدة بحرية ايرانية كبيره ودائمة في مياه المحيط الهندي . الامر الذي يعني اقامة وجود بحري استراتيجي ايراني دائم في المحيط الهندي ، بعيدا عن المياه الاقليميه الايرانيه ، وهو ما يعني ان سلاح البحريه الايرانيه قد اصبح ظهيرًا مباشراً ، لسلاح البحريه الصيني والروسي ( اسطول المحيط الهادئ الروسي تمتد مناوبته القتاليه حتى غرب المحيط الهندي ) ، وسيقيم ما يمكن تسميته بخط الدفاع الاول عن مصالح تلك الدول في غرب المحيط الهندي .
ج)وهذا طبعاً ليس دعايةً سياسيةً ولا موقفاً منحازاً ولا كلاماً انشائياً وانما هو قراءة لمعطيات الميدان ، في هذا الجزء من مسرح العمليات الدولي ، خاصة اذا ما اخذنا في الاعتبار الاحتلال السعودي الاماراتي لجزيرة سقطرى اليمنيه والجزر المحيطه بها ، في بحر العرب ، وما تعمل الامارات على تنفيذه ، من اقامة قاعدة بحرية إسرائيليه في هذه الجزيره ، تكون بمثابة قاعدة امداد وتزويد ، للسفن الاسرائيليه والمتجهة الى اسرائيل بشكل عام ، والغواصات النوويه الاسرائيليه التي تراقب ايران وفي حالة استعداد دائم لتنفيذ اعتداءات بحرية ضدها . وهذا يعني مرة اخرى :

– أن ايران تقوم بتعزيز الدفاع عن النفس ، من خلال اقامة هذه القاعده البحريه في مياه المحيط الهندي ، الى جانب كون هذا النشاط مساهمة في حماية طرق الملاحه الدولية في هذا الجزء من بحار العالم ، تعزيزاً لامن التجاره الدوليه وتعزيزا لمبدأ ضرورة اضطلاع دول الاقليم باقامة نظام امني اقليمي يحمي الجميع من الهيمنة والسيطرة الاستعمارية .
– ان ايران قد تحولت عملياً الى قوةٍ دوليةٍ لها وزنها في معادلات القوى الدوليه وفي ميزا القوى الدولي ، الذي يرجح لصالح اقامة نظام دولي جديد ، ينهي عهد السيطرة الاستعمارية وتهديدها لامن الشعوب .

النتيجة الاستراتيجيه التي نستخلصها ،  انه في المواجهة الشامله بين محور المقاومه والمحور الصهيو-اميركي ، والكيان الصهيوني على وجه الخصوص ، ان محور المقاومة هو من يمسك بزمام المبادرة الاستراتيجيه وليس نتنياهو ولا محمد بن زايد ولا محمد بن سلمان ، على الرغم من اعلان صحيفة معاريف قبل ساعات عن ان العلاقات بين محمد بن زايد والكيان الصهيوني قائمة منذ عشرين عاماً …!
لن تفيدكم البهلوانيات ولا عشرات السفارات الاميركيه ، سواءً في لبنان او ليبيا او في العراق ، الذي شهد عملية خرق للسيادة العراقيه نفذتها قوة عسكريه محلية تديرها السفارة الاميركيه في بغداد ، حيث قامت هذه القوة بالهجوم على مركز صيانة تابع لاحدى وحدات القوات المسلحة العراقيه المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي … نجحت العمليه وتوفي المريض …!
نجحوا في تنفيذ الهجوم دون ان يتمكنوا من المساس بمكانة الحشد الشعبي المقدس الذي هو جزء من قوات العراق الذي دافع عن قضايا العرب جميعها وعلى رأسها القضيه الفلسطينية على امتداد تاريخه النضالي النبيل …

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى