منوعات

مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والصندوق القطري لترميم المدارس والجامعات المتضررة من انفجار المرفأ

 

الحوارنيوز – خاص
في مؤشر له دلالاته التربوية والسياسية، وقع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب والمدير العام لصندوق قطر للتنمية السيد جاسم الكواري مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والصندوق، تهدف إلى إطلاق عملية إعادة إعمار وتأهيل المباني التعليمية المتضررة نتيجة انفجار مرفأ بيروت، وذلك بدعم من مؤسسة التعليم فوق الجميع وبتمويل يبلغ نحو عشرة ملايين دولار.
تم التوقيع في مكتب وزير التربية عبر تقنية الإتصال المرئي وكان على الشاشة من الجانب القطري في الدوحة إضافة إلى السيد الكواري، سفير دولة قطر في لبنان محمد الجابر، وسفيرة لبنان في الدوحة فرح بري، والمدير التنفيذي لمؤسّسة التعليم فوق الجميع فهد السليطي.
فيما حضر إلى جانب الوزير في بيروت القائم بأعمال سفارة دولة قطر في لبنان علي المطاوعة، وقنصل دولة قطر في لبنان أحمد العبيدلي، والمدير العام للتربية فادي يرق، ومستشار رئيس الحكومة الدكتور حسين قعفراني،  وممثلة مكتب اليونسكو الإقليمي الدكتورة ميسون شهاب ،وأعضاء لجنة الإستجابة لمعالجة أضرار المدارس والثانويات الرسمية الناتجة عن انفجار مرفأ بيروت: مدير التعليم الإبتدائي الأستاذ جورج داوود وأعضاء لجنة الإستجابة المهندسة مايا سماحة والسيدة إيمان عاصي والمستشار الإعلامي ألبير شمعون .
وتحدث المدير العام لصندوق قطر للتنمية السيد خليفة بن جاسم الكواري فقال :
" أن هذه المذكرة هي جزء من تعهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله“ للمساهمة في عملية إعادة إعمار بيروت، خلال مؤتمر المانحين في باريس؛ بمشاركة العديد من قادة ورؤساء العالم، وبرعاية من الأمم المتحدة، بهدف جمع مساعدات للشعب اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت، فقد استجابت دولة قطر في بداية الأزمة من خلال بناء مستشفيات ميدانية وإرسال جسور جوية عاجلة لمساعدة الأشقاء في لبنان ، وتأتي مذكرة التفاهم هذه استكمالا لواجب دولة قطر الإنساني، كما إنها منبثقة من أواصر الأخوة من تضامن ووفاء بواجبها والتزامها لدعم هذا البلد في مواقف متعددة ."
الوزير المجذوب :
وتحدث الوزير المجذوب فقال : "
في أَزمان المُلِمّات والشّدائد نفتقد الإخوة والأصدقاء. وها هي دولة قطر تستجيب لنداء لبنان، عَبْر مؤسّسة التعليم فوق الجميع التي تترأسها صاحبة السمو، الشيخة موزا بنت ناصر ، المؤثِّرة في مجالَي التربية العربيّة والتنمية. وقد كُلِّف صندوق قطر للتنمية ليكون أبرز المساهمين في تغطية تكاليف أشغال ترميم المدارس والمهنيات الرسمية وتأهيلها، بالإضافة إلى ترميم الجامعة اللبنانية وعدد من مؤسسات التعليم العالي التي تضرَّرت بانفجار المرفأ الآثم الذي دمّر أجزاء كبيرة من بيروت العزيزة.
إنّ أزمات لبنان الاقتصاديّة والصحيّة والتربويّة جعلتنا نُطلق العديد من النداءات لمساعدتنا على توفير مُستلزمات التعلُّم عن بُعْد في ظلّ جائحة كورونا، ونأمل من الإخوة العرب كما عهدناهم الاستجابة لنداءاتنا كي لا نخاطر بخسارة عام دراسي على أجيالنا التي فقدت الأمل بسبب تراجع صرف الليرة اللبنانيّة.
إنّ توقيع مذكرة التفاهم عن بُعْد يمثِّل تحدِّياً لنا، إذ أن التباعد والإقفال العام والحجر الذي فرضته جائحة كورونا لن يمنعنا من إطلاق أشغال ترميم وإعادة المؤسسات التربوية إلى ممارسة دورها المحوري في تنمية المجتمع. ولدولة قطر الدور الأساس في خوض هذا التحدّي.
بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في تمّوز (يوليو) 2006، قُلنا شكراً  لعدد من الدول العربية ومن بينها دولة قطر، وها نحن اليوم نُكرِّر الشكرلدولة قطر . إنّ المُبادرة القطريّة تَرَكت في نفوسنا أطيب الأَثر.
يؤمن القيِّمون على دولة قطر بالعِلْم سبيلاً للتمية المُستدامة، ونحن في لبنان ليس لنا سوى العِلْم سبيلاً للنهوض مجدداً من هذه الكَبْوَة. وانطلاقا من هذه المسلمات نُعبِّر عن عميق شكرنا وتقديرنا لمساهمة قطر الماليّة البالغة نحو عشرة ملايين دولار أميركي، ونشكر لمكتب الأونيسكو UNESCO الإقليمي تولّيه مهمة تنسيق المساعدات الدوليّة، ونتمنّى أن يعمل جميع المانحين على استكمال ترميم المؤسّسات التربويّة والجامعيّة الخاصّة أيضاً، لأنّنا نؤمن بالعِلْم والمعرفة لضمان مستقبل أجيالنا.
وعلى أمل أن نلتقي مُجدّداً في مناسباتٍ تربويّة شتّى، نتمنّى لكم ولصندوق قطر للتنمية ولمؤسّسة التعليم فوق الجميع ولأعضاء الفريق جميعاً النجاح في كلّ أعمالكم.
عشتم، عاش التعليم النوعي المرن في لبنان، عاشت العلاقات اللبنانيّة القطريّة، عاش لبنان.
السليطي :
وتحدث أيضا المدير التنفيذي لمؤسّسة التعليم فوق الجميع الأستاذ فهد السليطي فقال: باسم مؤسسة التعليم فوق الجميع أود ان أشكر صندوق قطر للتنمية برئاسة السيد الكواري على دعم مشروع إعادة تأهيل مباني التعليم في بيروت .
منذ العام 2013 نعمل في لبنان بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجامعات، وفي ظل ثمانية مشاريع استفاد منها اكثر من ثلاثين ألف من الأطفال في سن التعليم الإبتدائي والشباب والطلاب في التعليم العالي .
وإلى جانب شراكاتنا نعمل على إعادة الأطفال إلى مدارسهم في بيروت وجامعاتهم ومراكزهم المهنية التدريبية وقد بدأنا بالفعل في عملية إعادة الإعمار والتأهيل في أكثر من 55 مدرسة و20 مركز للتعليم التقني والمهني وثلاث جامعات، بهدف الحصول على تعليم آمن لهؤلاء الأطفال ورفع مستوى المهارات التي يحتاجونها لبناء مستقبل ناجح لأنفسهم ولأسرهم ولبلادهم ، ويسعدني أن اشهد اليوم توقيع مذكرة تفاهم لإعادة إعمار المؤسسات في بيروت إن شاء الله .
بعد ذلك وقع كل من الوزير المجذوب في بيروت والسيد الكواري في الدوحة على نسخة رسمية من الإتفاقية التي تتضمن في كل نسخة توقيعا للجانب الآخر تم توقيعه في وقت سابق وإرساله بالحقيبة الديبلوماسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى