رأيسياسةمحليات لبنانية

بيان “القوات اللبنانية” يُقرأ بالمقلوب(حكمت عبيد)

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز

يذكرنا بيان الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” ردا على ” ما ورد في مقال لموقع “اساس ميديا” بعنوان “أزمة ثقة بين معوّض والقوات”، بما يفعله بعض السياسيين عادة ،حيث تبدأ لائحة مطالبهم للمسؤولين بتغيير النظام وتنتهي بتعيين مختار أو نقل دركي أو أستاذ مدرسة من موقع إلى آخر.

 هكذا بيان القوات، علينا أن نقرأه بالمقلوب من البند رابعاً ،وفيه أنه “في حال تبيّن خلال جلسات الانتخابات الرئاسية أنّ هناك مرشّحًا يتمتّع بمواصفات النائب معوض نفسها، ولكن يستطيع أن يجمع أصواتًا أكثر، عندها ستتداول القوات اللبنانية بالدرجة الأولى مع معوض ،وبالدرجة الثانية مع المعارضة لتحدِّد ما يجب فعله…”

إنه إقرار متأخر للقوات بالحاجة الى البحث عن مرشح آخر.

فالقوات اللبنانية تدرك استحالة وصول ميشال معوض الى الرئاسة انطلاقاً من مواقفه الملتحقة بالكامل “بمحور المخانعة” ،وارتباطه عضوياً بسياسات هذا المحور وبرامجه.

والقوات تدرك أيضاً بأنها تحولت مؤخرا من خلال تمسكها الأعمى برأيها الى عقبة كبيرة، تحول دون تقدم أي من المخارج المطروحة لمعضلة الاستحقاق الرئاسي.

فهي رفضت الحوار الوطني تحت قبة البرلمان، وهي رفضت الاستجابة لرغبة البطريرك بلقاء يجمعها مع التيار الوطني الحر ،ومن ثم لاحقا مع سائر الأقطاب المارونية من أجل تسمية رئيس مؤهل وطنياً لتولي مسؤولية الرئاسة.

وامام هذا التعنت الذي لم ينتج عنه سوى المزيد من التأزم داخل البيت الماورني وعلى المستوى الوطني، نراها اليوم تمهد لإستدارة مغطاة بخطاب يحاول التبرير للعودة عن موقف سُجل بالأساس على كونه موقفا مبدئيا، لزوم لعبة المناورات، غير قابل للتطبيق.

فعلياً، يمكن القول إن البحث عن اسم وطني، أي أنه قادر على تمثيل اللبنانيين كافة،  لرئاسة الجمهورية قد بدأ فعلا، أو أنه قد حسم في الخارج وبدأت المجموعات اللبنانية اعادة ترتيب أوراقها بما يتناسب مع التوافق الإقليمي والدولي، المنسق مع جهات فاعلة داخلياً!

 

بيان القوات:

“أولا، إنّ النائب ميشال معوض هو المرشّح الفعلي لـلقوات ومن دون سقوف زمنية، وذلك انطلاقًا من المواصفات السيادية والإصلاحية التي يتمتع بها والتي تتلاءم مع المواصفات التي وضعتها القوات.

ثانيًا، منذ اللحظة الأولى لاتفاق مكونات المعارضة على تبني ترشيح النائب ميشال معوّض وتعمل القوات ليلا ونهارا على تجميع ما أمكن من أصوات لانتخابه رئيسا للجمهورية ،وهي ما تزال على الوتيرة نفسها والمنحى ذاته وستبقى كذلك حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية.

ثالثًا، إن كل ما يُثار عن خطة “ب” مرتبطة بأوقات معينة لا علاقة له بحقيقة الأمر، فلا سقوف زمنية ولا خطط بديلة.

رابعًا، في حال تبيّن خلال جلسات الانتخابات الرئاسية أنّ هناك مرشّحًا يتمتّع بمواصفات النائب معوض نفسها، ولكن يستطيع أن يجمع أصواتًا أكثر، عندها ستتداول القوات اللبنانية بالدرجة الأولى مع معوض وبالدرجة الثانية مع المعارضة لتحدِّد ما يجب فعله، وهذا موقف معوض بالذات الذي عبّر عنه مرارًا وتكرارًا، لأنّ الهدف النهائي إنهاء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بصفتي السيادة والإصلاح”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى