سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف:كورونا تحتل الموقع الأول في الاهتمامات..وارتباك في الإجراءات المفترضة

الحوار نيوز – خاص

احتلت تطورات وباء كورونا الموقع الأول في اهتمامات الصحف الصادرة صباح اليوم،بعد أن تفشى الفايروس على الساحة اللبنانية بشكل لم يسبق له مثيل ،ودخل المؤسسات وطال شخصيات ،وعكس حالة من الارتباك لدى المسؤولين الحائرين بين إجراءات مشددة قد تصل الى الإقفال ،أو التساهل من أجل الحركة الاقتصادية التي سجلت في المرحلة الأخيرة بعض النشاط.
إلا أن ذلك لم يمنع من الاهتمام بقضايا أخرى منها نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى لبنان،وموعد التمديد للقوات الدولية في جنوب لبنان.

 

• وكتبت صحيفة النهار تقول: وجد قصر بعبدا متسعا من الوقت لمهاجمة منتقدي موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الطاعن في قانون التعيينات الذي اخذ به المجلس الدستوري ،ولكن لا الرئاسة ولا رئاسة الحكومة ولا الحكومة مجتمعة أعلمت اللبنانيين بما يجب ان تقوم به الدولة بكل مؤسساتها وقواها لاستدراك الكارثة التي ينزلق اليها لبنان مع تفلت الانتشار الوبائي لكورونا بشكل يصعب السيطرة عليه . الساعات الأربع والعشرون الأخيرة بدت اشبه بعداد مشؤوم للإصابات التي توزعت في كل الاتجاهات فيما بدا سلاح الدولة والحكومة الوحيد إلقاء المسؤولية بالكامل على المواطنين وتوبخيهم وتقريعهم لإهمالهم الإجراءات الوقائية الحتمية لحماية انفسهم من الإصابات من دون ان تتخذ أي إجراءات حاسمة وصارمة فورية لمنع الأسوأ .
وما زاد الطين بلة ان تصريحات وزراء ومعنيين راحت تتخذ طابع المزايدة والتسابق على إرعاب الناس من دون ان يفهم احد أي منحى ستتخذه الحكومة لإلزام المواطنين الالتزام الصارم للإجراءات المعروفة في مواجهة زحف الوباء علما ان يوم امس سجل العدد القياسي الأعلى اطلاقا حتى البارحة منذ تمدد وباء كورونا الى لبنان اذ بلغ 175 إصابة .
وتمددت الإصابات الى مجلس النواب من خلال اعلان النائب جورج عقيص إصابته بالفيروس من دون عوارض الامر الذي يبدو انه كان وراء اعلان الأمانة العامة لمجلس النواب ارجاء كل جلسات اللجان النيابية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين من دون ان توضح سبب الإرجاء علما ان عقيص اعلن انه خالط الكثيرين في المجلس وخارجه وانه كان على تواصل مع الدكتور سمير جعجع كما التقى الرئيس نبيه بري متمنياً الا يكون احد التقاه قد أصيب .
كما أعلنت وزيرة الدفاع زينة عكر ان ابنتها أصيبت بالفيروس . وعلم مساء ان الكثير من النواب وموظفي مجلس النواب بدأوا من الساعات الماضية الخضوع لفحوص الكورونا تباعا . هذه الحمى المخيفة في تمدد كورونا رسمت علامات الغموض الضخمة حول الخطوات التي يفترض ان تسارع الحكومة الى فرضها ولو اقتضت فرض إقفال موقت شامل او اقفال للكثير من القطاعات التي تشكل مسببات اكثر من سواها لتمدد الوباء . ذلك ان وضعا مخيفا كالذي تطور في الساعات الأخيرة كان يفترض ان يستدعي جلسة طارئة وفورية لمجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات الحاسمة بأسرع وقت . لكن شيئا من هذا لم يحصل وملأت فراغ السلطة في الساعات الحرجة الانباء المتعاقبة بسرعة عن إصابات من هنا وهناك كما فجع اللبنانيون بغياب وجه فني عريق هو الفنان المطرب مروان محفوظ الذي توفي في دمشق متأثرا بإصابته بكورونا وهو في الثمانين من العمر .
كما اعلن مساء عن تعليق عمل المحاكم وجلسات المحاكمات بعدما اتخذت نقابة المحامين إجراءات استثنائية اثر إصابة محامية بالفيروس . ولعل ما اثار الاستغراب الواسع ان مواجهة التطورات المخيفة اقتصرت على مواقف منذرة ومحذرة ومنبهة لوزيري الصحة والداخلية من دون ان تقترن برسم خارطة المواجهة العملية المقبلة فيما اتسمت تغريدة لمستشارة رئيس الحكومة حسان دياب للشؤون الصحية بترا خوري بإشاعة الرعب الشديد اذ توقعت ان تمتلأ مستشفيات لبنان بالمصابين في منتصف آب وذهبت الى الإعلان عبر النهار لاحقا ان اعداد الإصابات زادت بنسبة 80 في المئة بعد رفع الاقفال عن البلاد وحذرت من ان اللبنانيين سيتسابقون على سرير في المستشفيات . في أي حال بلغت الأمور مدى من التأزم المخيف ما لن يكون بعدها كما قبلها وبدا من المعطيات القاتمة والمتشائمة التي سادت مساء امس عقب الارتفاع المخيف في اعداد المصابين ان ضغوطا كبيرة بدأت تحشر الحكومة في دوائر الخيارات الصعبة والتي لا بد من الحسم في شانها بأقصى سرعة وفي مقدمها المحاولة الصعبة لموازنة الإبقاء على فتح الاقتصاد ومحاصرة التمدد الوبائي في ان واحد وهو خيار بدأ يواجه واقعا بالغ الخطورة وربما لا يمكن الحفاظ عليه في حال ازدادت اخطار الانتشار الوبائي اكثر وفرضت خيار العودة الى المربع الأول للمواجهة من خلال الاقفال الشامل . وهذا ما سيتبلور في الساعات المقبلة في ظل واقع متحرك بشكل غير مسبوق مع انزلاق البلاد الى مرحلة الانتشار المجتمعي المتفلت.


• وكتبت صحيفة الديار تقول: ماذا ستفعل الحكومة والقيمون على البلاد بعد الرسالة التي اتى بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان للبنان، والتي تكاد تلخص موقف عدد كبير من الدول والهيئات المانحة ومفادها "لا مساعدات من دون اصلاح"؟
حتى الآن ليس هناك من بشائر على ان الحكومة ومن معها ومن عليها بصدد المبادرة الفورية والسريعة لبدء تحقيق الاصلاحات على كل المستويات، خصوصاً في ظل التجاذبات والمناكفات المستمرة داخل فريق الحكومة وبين الموالاة والمعارضة على الملفات الاصلاحية مثلما حصل ويحصل في شأن الاستحقاق الاصلاحي الاكبر المتعلق بملف الكهرباء ومثلما حصل ايضا بموضوع قانون آلية التعيينات الذي طعن به رئيس الجمهورية وفريقه وحظي بقرار الطعن من المجلس الدستوري.
مرجع بارز
ويلخص مرجع بارز، كما نقل زواره امس، الوضع والموقف بالقول: "لم يعد من مجال لمواصلة سياسة الهروب الى الامام، فالوقت الضائع وضع لبنان اليوم امام منعطف خطير وصعب يفترض مبادرة الحكومة والقيمين على البلاد الى خطوات سريعة وفعالة توقف الانهيار الكبير، وتضعنا على سكّة الانقاذ والحلول".
ويعتقد المرجع ان لا مبرر للتباطؤ في المسارعة الى اقرار الاصلاحات التي يحتاجها لبنان ليس للحصول على المساعدات الخارجية فحسب بل ايضا لانها تشكل حاجة اساسية في سبيل الخروج من الازمة والتخلص من اسبابها". لكنه يلفت في الوقت نفسه الى ان هناك عوامل سياسية ايضا تحول دون حصول لبنان على المساعدات الخارجية، مشيرا في هذا المجال الى الضغوط الاميركية التي مورست وتمارس خصوصاً على صعيد الوضع النقدي وفي شأن تزود لبنان بالمحروقات.
ماذا قال لودريان للمسؤولين؟
وبانتظار ما تنوي الحكومة القيام به على ضوء الرسالة الفرنسية الصريحة والتي اخذت شكلا تحذيريا اقرب الى التأنيب، قال مصدر بارز لـ"الديار" ان ما نقله المسؤول الفرنسي للمسؤولين اللبنانيين يكاد يكون صورة طبق الاصل عما طرحه في المؤتمر الصحافي وفي تصريحاته خارج هذه الاجتماعات.
واضاف المصدر "ما سمعناه من الوزير لودريان لم يكن جديداً بل كان متوقعاً، لكن ربما كانت اللهجة اكثر وضوحا وصرامة، ولعل عبارة "ساعدوا انفسكم لكي نساعدكم" هي اصدق ترجمة للموضوع الذي ركز عليه، خصوصا في شأن الاصلاح وفي مقدمها ملف الكهرباء".
وكشف المصدر ان الجديد في ما سمعه المسؤولون اللبنانيون من الوزير الفرنسي ر بط ترجمة قرارات مؤتمر سيدر بمسار ومصير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وهذا امر لافت وبالغ الاهمية، ما يفرض على لبنان الاسراع بهذه المفاوضات.
واوضح المصدر البارز لـ"الديار" ان لودريان لم يحمل معه اية خطة ولم يتطرق الى خطة فرنسية للمساعدات والدعم، بل بقي في اطار الحديث العام الذي تمحور حول الاصلاح.
واشار الى انه حرص على القول بان زيارته تندرج في اطار رغبة فرنسا مجددا في التعبير عن علاقتها العميقة مع لبنان وحرصها عليه، حيث يشكل باب الفرانكوفونية للشرق.
والمح المصدر الى ان العوامل والضغوط التي تمارسها الادارة الاميركية تعكس نفسها بطريقة او باخرى على الوضع المتصل في لبنان، ولها بطبيعة الحال تأثيراتها على زيارة لودريان ونتائجها.
ولاحظ المصدر ان الوزير الفرنسي تحدث بلغة تعكس قلقاً شديداً على لبنان، وقال في احد اجتماعاته "ان امامكم فترة قصيرة والا فان لبنان سيكون في خطر"، مشيرا الى ان هذا الخطر يهدد الجميع في لبنان.
الموقف اللبناني والمفاوضات مع الصندوق
وفي خضم هذا الوضع الضاغط علمت "الديار" ان الاستعانة بشركة "لازارد" في اطار العمل لتوحيد الموقف حول المقاربات بشأن الحسابات تمحورت في الاجتماع الذي عقد اول امس حول توحيد الارقام والاختلافات بين ارقام الحكومة وارقام مصرف لبنان، وان هذا المنحى يعطي انطباعا عن حجم الوقت الذي اهدر، مع العلم ان المجلس النيابي دخل على خط المساعدة منذ فترة عبر لجنة المال التي خلصت الى وجوب تحقيق مقاربة مشتركة لتوحيد الحسابات والارقام.
كما علمت "الديار" من مصادر مطلعة ان رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان بعد تسليمه تقرير اللجنة للرئيس بري، وفي ضوء بعض ردود الافعال لم يخف استياءه من التعاطي مع حجم ما حققته لجنة المال، مشيرا الى ان ما قامت به هذه اللجنة والمجلس يعكس تعاطيها المسؤول مع القضية، ويفرض على الآخرين التحلي بنفس المسؤولية.
وتقول مصادر مطلعة انه من الضروري ان تنتهي دراسة الارقام والحسابات في غضون ايام قليلة للتوصل الى موقف موحد للوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد لتعزيز وضع لبنان التفاوضي والمساهمة في الاسراع بوصول هذه المفاوضات الى النتائج المرجوّة والملموسة.
وتضيف انه اذا كان التدقيق المالي مع مصرف لبنان يحتاج الى ثلاثة اشهر على الاقل فان توحيد موقف لبنان التفاوضي مع الصندوق امر آخر وهو لا يحتاج الى هدر المزيد من الوقت خصوصا بعد ما سمعه ويسمعه لبنان في هذا الخصوص.
آلان عون للحكومة: الكف عن سياسة الدوران
وعلى ضوء مواقف وزير الخارجية الفرنسي سألت "الديار" النائب الان عون كيف يمكن ان يساعد لبنان نفسه ليحظى بمساعدة الآخرين فقال: "علينا اولا لمساعدة انفسنا ان نتوقف عن الرهان على انتظار اي شيء من الخارج، وان نتصرف الى ما يمكن او ما يجب ان نفعله نحن. وانا هنا لا اقصد الحكومة والمجلس النيابي فحسب بل اقصد كل القيمين على البلد. ثانيا، ولكي نستطيع ان نتوصل الى نتيجة علينا ان نتوقف عن انتظار العجيبة، فاذا لم نبدأ بما هو مطلوب منا لانقاذ بلدنا كيف يمكن ان نطلب المساعدة من الخارج".
واضاف: اذا كنا نطمح بمساعدة خارجية هناك خارطة طريق معروفة علينا ان نقوم بواجبنا تجاهها. وحتى الان نحن لم نعط اية اشارة تصّب بهذا الاتجاه، وهذه الخارطة فيها جزء سياسي وجزء اقتصادي ومالي. والجزء السياسي يحتاج بطبيعة الحال لبحث ومناقشة وتقويم".
وعن الشق المتعلق بالاصلاحات المطلوبة اوضح عون: "ان هناك شيئا له علاقة بادائنا، ماذا استطعنا ان نصلح حتى الآن على كل المستويات وفي كل الملفات ومنها التهرب الجمركي والتهرب الضريبي، والاموال المنهوبة، والكهرباء والاتصالات وغيرها؟ لم نعط اشارة واحدة اننا استطعنا ان نغيّر في شيء. ولم نسدّ ثغرة صغيرة من السلّة "المفخوتة".
وقال النائب عون: "لم نحقق شيئا في كل هذا الوقت الضائع، ونحن لا نستطيع ان ننجز اي شيء من الاصلاحات المطلوبة من خلال الاكتفاء بالاجتماعات والنوايا الحسنة وغيرها".
وحوب مسؤولية الحكومة وخطواتها الحاسمة اجاب عون: "نعم من المؤكد ان توضع الحكومة امام مسؤولياتها لاتخاذ خطوات سريعة وحاسمة، بدل ان يستمر مثل هذا الاداء من البطيىء وسياسة الدوران، عليها ان تتعلم من التجارب السابقة. وهناك امثلة عديدة على هذا الاداء غير المجدي فمثلاً مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا يزال يراوح مكانه في الوقت الذي نحتاج الى المبادرة بسرعة قياسية للتقدم على هذا المسار. المطلوب من المسؤول ان يعرف ان يقرأ جيداً ويتحلى بدينامية عالية خصوصاً في هذه الظروف".
وعن دعوة البطريرك الراعي للحياد قال: "انه موضوع طرح ويجب ان ننظر كيف سيتفاعل في المرحلة والايام المقبلة".
حمد وكورونا: الوضع لم يعد مزحة
والى جانب ضغوط الازمة الاقتصادية والمالية التي نتعرض لها فان المواطن اللبناني وجد نفسه من جديد امام ازمة كورونا وعودة تفاقمها، بينما اجتهدت وزارة الصحة والحكومة للتوفيق بين الصرامة في الاجراءات الاحترازية وبين الحاجة الى استمرار فتح البلاد اكان على صعيد الحركة الداخلية او مع الخارج عبر مطار بيروت.
وفي ظل استمرار تسجيل اعداد مرتفعة من الاصابات يومياًو انتشارها في معظم المناطق اللبنانية حيث بلغ عدد المصابين امس 175، اعلن وزير الصحة حمد حسن امس "انا انزلقنا الى المرحلة الرابعة لان الفروس منتشر بكل المناطق اللبنانية".
واكد في تصريح له من مستشفى بعلبك الحكومي "ان اللجنة الوزارية ستأخذ بتوصيات اللجنة الفنية وسيكون هناك اجراءات صارمة".
وقال "اليوم هناك الزامات ومحاضر ضبط لمن لا يضع الكمامات، وهناك توقيفات لمن لا يلتزم من الوافدين بالحجر مثلما حصل في الكرك والهرمل وبرج البراجنة".
واكد ان هذا الموضوع لم يعد مزحة، هناك مريض دخل الى المستشفى عند العاشرة صباحاً وتوفي بعد منتصف الليل بعد ان رفض عدد من المستشفيات ادخاله، ونقوم بالاتصالات لنرى اين حصل التقاعس، وسنأخذ الاجراءات اللازمة بحق مستشفى خاص او حكومي رفض استقباله".
وعلى ضوء تشديد الاجراءات بحق مخالفين قرار التعبئة لوحظ ان قوى الامن عادت للتدقيق في تطبيق هذه الاجراءات لا سيما بشأن الزامية وضع الكمامات، والمحافظة على التباعد الاجتماعي.
وقال مصدر مطلع لـ"الديار" ان هذه الاجراءات ستكون اكثر صرامة اعتبار من يوم غد الاثنين، وانها ستطاول التدابير المتعلقة بحظر كثافة الاختلاطات في المناسبات والامكنة المغلقة.
اصابة عقيص
والبارز امس اعلان النائب في كتلة "الجمهورية القوية" جورج عقيص عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اصابته بوباء كورونا، ودعوته كل من اختلط معهم اخذ العلم للتأكد من سلامتهم.
وفي وقت لاحق، اعلن على ضوء اصابة النائب عقيص عن تأجيل جلسات كل اللجان النيابية يومي الاثنين والثلاثاء.
كما اعلنت وزيرة الدفاع زينة عكر عن اصابة ابنتها مشيرة الى ان الفحوصات لها وللعائلة كانت سلبية.
واعلن وزير الداخلية محمد فهمي انه اذا استمر وضع "كورونا" على هذا المنوال حتى 15 آب فان المستشفيات لن تستطيع استيعاب المصابين.
من جهة اخرى اعلن نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف بعد التشاور والتنسيق مع مجلس القضاء الاعلى تعليق الجلسات في محاكم قصر العدل وعدم القيام بأي مراجعات اعتباراً من يوم غد لغاية 1 آب المقبل.
ودعا المحامين الذين ارتادوا في اليومين الماضيين دائرة المباشرين وقلم محكمة الايجارات لاتخاذ اجراءات الوقاية قبل الخضوع لفحص فيروس كورونا.


• وكتبت صحيفة الأنباء تقول: مع اقتراب موعد التمديد لقوات اليونيفيل، والطروحات بتعديل مهامها، أو تجديد صلاحياتها، في ظلّ ازدياد المخاوف من إنهاء دورها، الذي بات يقتصر فقط على تسجيل الخروقات الأمنية التي تقوم بها إسرائيل بشكل يومي، ولا سيّما الاختراق المتمادي للأجواء اللبنانية بما يتناقض مع مضمون القرارات الدولية، وبالأخص القرار 1701. وفي ظل التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران وحزب الله من جهة ثانية، لم تخفِ مصادر مراقِبة قلقها من حصول ما ليس في الحسبان، خاصةً وأن الأوضاع في الجنوب بشكلٍ عام، والقرى والبلدات الواقعة على الشريط الحدودي وبمحاذاة الخط الأزرق، تشهد حالة استقرار أمني واجتماعي مريح جداً، ولم يسجّل في هذه المنطقة ما يعكّر صفو المواطنين الملتزمين والصامدين بقراهم وبلداتهم بعد حرب تموز حتى اليوم، والأهالي مرتاحون جداً لوجود اليونيفيل في مناطقهم التي تشهد هدوءاً اجتماعياً ليس مسبوقاً، وذلك بسبب وعي والتزام القوى السياسية بتطبيق القرار 1701، ومساعدة قوات اليونيفيل للسكان الجنوبيين في كافة مجالات العمل.

وفي السياق، قلّلت مصادر عين التينة من أجواء القلق الذي يحاول البعض ترويجه بين المواطنين، وأوضحت لـ"الأنباء" أن الأجواء لا توحي بأي قرارٍ سلبي بالنسبة لقوات اليونيفيل، وأن عملية التمديد ستمر بسلام، ولن يحصل شيء مما يتحدث عنه البعض، وكل ما يقال في هذا الصدد يندرج في إطار بثّ الإشاعات المغرضة لا أكثر ولا أقل.

مصادر "حزب الله" لم تعلّق على ما يتم تداوله من أخبار حول اليونيفيل لا سلباً ولا إيجاباً، وأكّدت لـ"الأنباء" التزامها بالقرار 1701، وهي لا تتدخل بالمواقف السياسية التي تصدر من هذا الفريق أو ذاك، لأن هذه المسألة تتعلق حصراً بوزارة الخارجية، وحتى الآن لم يتبلغ لبنان أي قرار سلبي بهذا الشأن.

الخبير الاستراتيجي الجنرال الياس حنّا، رأى في حديثٍ مع "الأنباء" أن عملية التمديد لليونيفيل مرتبطة بشكل أساسي بالتمويل ومصادر هذا التمويل، وكشف أن مساهمة الولايات المتحدة من هذا التمويل تقدّر بـ420 مليون دولار، ولا أحد يعلم ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر بدفع هذا المبلغ، كما أشار حنّا إلى أن المسألة مرتبطة بتغيير قواعد الاشتباك، ومجلس الأمن الذي سيكون له القرار النهائي بنتيجة الأمر.

وفي موضوع الطائرة الإيرانية، اعتبر حنّا أن مطالبة إيران وحزب الله بتقديم شكوى ضد الولايات المتحدة تأتي من زاوية اعتمادهما على القانون الدولي، ومحاولة استغلال المسألة، كما تفعل أميركا بهما في مثل هذه الحالات بما يهدف للتشهير.

وعن ارتدادات هذه الحادثة، رأى حنّا أن الظرف مختلف، وخاصة بعد زيارة الجنرال ماكنزي لشرق الفرات وقبلها إلى لبنان، وزيارة رئيس أركان الجيش الأميركي إلى المنطقة في ظل معلومات عن مقتل عنصر لحزب الله، ولا أحد يمكنه أن يتوقع كيف يمكن أن ينتهي الأمر. فهل يبقى في إطار عرض العضلات، أم يتحول إلى شيءٍ آخر؟ لا أحد يعلم.

وفي جديد المواقف المعترضة على سد بسري، شهد يوم أمس اعتصاماً حاشداً أمام مقر البنك الدولي في بيروت. وقد وصف منسّق حملة "الحفاظ على مرج بسري"، المنهدس رولان نصور، في حديثٍ مع "الأنباء" الاعتصام بالمهم جداً، إن لجهة الحشود التي توافدت إلى المكان، أو لجهة المواقف التي أُطلقت من أمام مقر البنك الدولي، حيث أكّد الجميع رفضهم إعطاء المهلة للحكومة، واتّهموا البنك الدولي بالتواطؤ مع السلطة ضد الأهالي، وحمّلوه مسؤولية كل ما يجري، وأكّدوا على أنه ملزمٌ لأن يخضع لإرادة الشعب اللبناني والمجتمع المحلي، وعلى ضرورة إلغاء القرض المخصّص لبناء السد فوراً، وتحويله إلى أمور إنسانية تتعلق بمساعدة الفقراء في هذه الظروف الصعبة، وتحدثوا عن انحيازٍ واضح من قِبل البنك الدولي إلى جانب السلطة، واستغربوا كيف أن البنك يعرف هذه الحقائق تماماً ويجافيها، وشدّدوا على أن حملة "الحفاظ على مرج بسري" بصدد تقديم شكوى على البنك الدولي لأنه يتولى تشريع الفساد التي تضر بلبنان وتدمّر البيئة بشكل عام.

على خط كورونا والتحضيرات التي أطلقها وزير الصحة، حمد حسن، بشأن تحوّل الفيروس إلى وباء مجتمعي، وذلك قياساً على ارتفاع منسوب الإصابات الذي بلغ أرقاماً مخيفة، وتخوفه من أن يلقى لبنان مصير إيطاليا وإيران والهند والعديد من الدول المشابهة، أكدت مصادر وزارة الصحة لـ"الأنباء" أن لا إقفال للمطار في الوقت الحاضر، لكن التدابير الوقائية ستكون أكثر تشدداً من أي وقتٍ مضى بالنسبة إلى القادمين الذين يخضعون لفحص الـPCR ويتحولون إلى الحجر الإجباري مدة 15 يوماً، ومن ثم يُطلب منهم إعادة الفحص حتى يتأكدوا من خلوهم من الإصابة، وبعدها يمارسون حياتهم بشكلٍ طبيعي.

المصادر شدّدت على التزام الوقاية، واستخدام الكمامة، وكل من لا يرتدي الكمامة سينظّم بحقه محضر ضبط تحت مسمى "مخالفة صحية" بقيمة خمسين ألف ليرة على أقل تعديل. وبحال تكرار المخالفة، تصبح قيمتها 500 ألف أو مليون ليرة، ويُفرض على صاحبها الحجر الإجباري.

المصادر طلبت من المواطنين مساعدة أنفسهم حفاظاً على سلامتهم، وإلّا ستكون العقوبة بانتظارهم.

مصادر وزارة الداخلية أكّدت لـ"الأنباء" ضرورة تقيُّد المواطنين بالإرشادات الصحية، لأن القوى الأمنية مستنفرة لقمع المخالفات الصحيّة بالقوة، وتغريم صاحبها بغرامات مادية لا قدرة له على تحمّلها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى