العالم العربيسياسة

لا حرب ولا مفاوضات ..انماحرق وساطات وضبط ايقاع صفقات

 


في مشهد هوليودي بامتياز استيقظ العالم صباح هذا اليوم على وقع انباء تعرض ناقلتي نفط عملاقتين لهجوم مجهول بطوربيد حربي واحتراق اجزاء كبيرة منهما وغرق احداهما وبقاء الثانية مشتعلة لامد طويل ..،!
والنبأ يزداد تشويقاً ويفتح الشهية للمتابعين عندما يعرف وبعد مرور ساعات على العملية بان ملكية السفينتين هي لليابان التي يزور رئيس وزرائها ايران في خطوة تاريخية في سياق العلاقات الثنائية ومفصلية ايضا لكون المعلن فيها انها تحمل مهمة " الوساطة" بين واشنطن وطهران …!
انها هدية مجانية ايضاً للرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يواجه ضغطاً هائلاً من ديمقراطيين وجمهوريين كانوا يعدون لقرار سيادي امريكي يمنعه من بيع اكثر من ٢٢ صفقة سلاح للسعودية واخرى للامارات…!
المشهد السوريالي الاكثر اثارة هو ان يخرج رئيس الوزراء الياباني من لقائه التاريخي مع الامام السيد علي الخامنئي معلناً بان قائد ايران ابلغني بان بلاده لا تنوي تصنيع السلاح النووي ولا استخدامه .. فاذا به يبلغ بان ناقلتي نفط مملوكتين لبلادك قد تم احراقهما قبل لحظات في بحر عمان ..! 
كل المؤشرات والدلالات تقول بان ثمة متضرر كبير من كل ما يجري في المنطقة من جهود هدفها احتواء التوترات وخفوخفض مستوى النزاعات ..!
وهذا المتضرر ليس سوى مثلث صفقة القرن بنيامين وبن سلمان وبولتون ورابعهم بن زايد الاكثر اثارة للشبهات والاكثر سوءا في تقمص الادوار…!
لكن السنن الكونية تؤكد لنا بان هؤلاء الاربعة وخامسهم دونالد ترامب في طريقهم للخروج من مسرح عمليات السياسة الدولية الواحد بعد الاخر ،والبداية من بنيامين نتنياهو الذي يستعد ليصبح نزيل السجون قريبا وقريبا جدا …!
واليد العليا لن تكون الا لمن يملك قوة الارادة والايمان
لانها في النهاية انما هي حرب ارادات قبل ان  تكون حرب حرق وساطات او فرض صفقات…!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى