دولياتسياسة

عميد الأكاديمية الدبلوماسية الروسية: دول “البريكس” بدأت التداول بعملاتها الوطنية ..والعالم نحو منظومة مالية جديدة

 

الحوارنيوز – دمشق

رأى عميد  الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد الروسي ألكسندر ياكوفينكو “أن العقوبات التي يفرضها الغرب على دول عدة في العالم ومنها روسيا دون أي وجه حق، وتجميد الأموال المودعة لهم، قد حفزت دولا كثيرة لإيجاد بدائل أكثر أمناً واستقراراً لاقتصاداتهم وللسوق العالمية أيضاً، لافتاً إلى أهمية التعاون الصيني الروسي لتشابه الرؤية المستقبلية.

 كلام الدبلوماسي الروسي جاء في ندوة عقدت في دمشق بدعوة من المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم ،حيث ألقى محاضرة بعنوان “الاتجاهات في التطورات  العالمية” بحضور عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في دمشق.

مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور عماد مصطفى، لفت إلى أن الهدف من المحاضرة هو تداول الأفكار والآراء وتعميق الفهم المشترك، وتقوية العلاقات والصداقات الاستراتيجية السياسية، وإتاحة الفرص للدبلوماسيين السوريين في الوزارة للاطلاع والتعرف على مفاهيم ومنظومات دبلوماسية حديثة من دول مختلفة.

ياكوفينكو

من جانبه أشار ياكوفينكو إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه روسيا اليوم في التطورات العالمية، وخاصة عقب التغيرات العميقة في السياسة، والتي سببتها الحرب في أوكرانيا.

 

وأكد ياكوفينكو أن روسيا تعتمد سياسة الاعتماد على الذات والاكتفاء بمقدراتها الذاتية في كل المجالات، حيث أن أكثر من مئة دولة في العالم تدعم السياسات الروسية اليوم، وهي الدول التي ترغب بأن ترى عالما أكثر إنصافا وخالياً من إملاءات الغرب، ما أدى إلى تغيرات مهمة على الساحة الدولية نتيجة تلك التطورات الجديدة.

 

وشدد ياكوفينكو على دعم روسيا الدائم ووقوفها إلى جانب القانون الدولي، لكن العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا جعلت العالم يدرك مدى عمق المشاكل في الغرب، مبينا أن العلاقات بين روسيا والغرب تم فصلها الآن بسبب تلك السياسات الغربية.

 

وأوضح ياكوفينكو في محاضرته، أن الولايات المتحدة هي المستفيدة من الأزمة الأوكرانية بشكل أساسي بكسبها المال من تجارة الأسلحة فيها، حيث تم استفزاز روسيا للانخراط في هذه الأزمة بتشكيل تهديد على أمنها القومي، والسبب وراء ذلك هو السياسة الأمريكية والأوروبية، مشيرا إلى أن كل ما يحدث في أوروبا هو تحت سيطرة واشنطن.

 

ولفت ياكوفينكو إلى أن الدولار ولسنوات عديدة كان هو العملة المهيمنة على العالم، ليظهر بعد ذلك توجه عالمي جديد يهدف إلى إضعاف دوره في الاقتصاد العالمي، حيث تم استخدامه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كسلاح ضد دول أخرى، ولا سيما ضد روسيا، بينما الآن تفكر دول العالم بمنظومة مالية جديده تضمن لها الأمان والتحرر من هيمنة الدولار، وقد بدأت دول بريكس اليوم بالتداول التجاري فيما بينها باستخدام عملاتها الوطنية، والعالم أصبح اليوم أكثر ديمقراطية وعدلا، ما يخلق فرصا أوسع وأكثر للإتجار، وهذا يشمل جميع دول العالم بما في ذلك سورية.

 

وأوضح ياكوفينكو أن العقوبات التي يفرضها الغرب على دول عدة في العالم ومنها روسيا دون أي وجه حق، وتجميد الأموال المودعة لهم، قد حفزت دولا كثيرة لإيجاد بدائل أكثر أمناً واستقراراً لاقتصاداتهم وللسوق العالمية أيضاً، لافتاً إلى أهمية التعاون الصيني الروسي لتشابه الرؤية المستقبلية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى