قالت الصحف: ما قبل الإعلان عن وقف النار بين إيران وإسرائيل

الحوارنيوز – خاص
تابعت صحف اليوم المعطيات السياسية والأمنية للحرب على ايران، وخصصت جزءا من افتتاحياتها لرصد تداعيات الحرب الاقتصادية الى ملفات أخرى..وذلك قبل الإعلان عن وقف اطلاق النار اعتبارا من السابعة من صباح اليوم.
- صحيفة النهار عنونت: التداعيات الاقتصادية للحرب تنافس القلق الأمني… تصعيد مفاجئ جنوباً يتّسع إلى شمال الليطاني
وكتبت تقول: مع أن النقطة المحورية التي تشغل المسؤولين الرسميين والقوى السياسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية تتركز على تجنيب لبنان أي تورّط في الحرب وتداعياتها من خلال “حزب الله” تحديداً، فإن المواقف المجمعة على محاذير هذا الاحتمال وأخطاره لم تحجب الجانب الآخر من تداعيات الحرب المتصلة بآثارها المباشرة على الواقع الاقتصادي، والتي بدأت تتّسع بشكل ملحوظ بعد اقتراب الحرب من طي أسبوعها الثاني. وإذ يحاذر المسؤولون في الغالب إبراز المعطيات والمعلومات المتصلة بتراجع الرهانات اللبنانية على صيف واعد وموسم سياحي، كانت التوقعات حياله قد بلغت الحديث عن مئات ألوف الوافدين والسياح والمغتربين تجنباً لتعميم مناخ تشاؤمي، فإن الوقائع الضاغطة باتت تكشف التراجع المتدحرج في الحجوزات المتصلة بحركة السياح، كما في انعكاس حركة المطار في اتجاه المغادرة بعدما شهدت المنطقة أجواء حربية أدت إلى شلّ معظم الحركة الجوية المدنية. وتشير الأوساط المعنية في هذا الصدد إلى أن تراجع الرهانات على الموسم السياحي الصيفي بالإضافة إلى ترقّب انحسار الحرب للعودة إلى ملفات إعادة الإعمار ودعم لبنان والمشاريع العالقة في كل هذا المجال، صارت تشكّل الأولويات الضاغطة الأساسية على الحكومة والدولة كلاً، بما يفسر جانباً من جوانب اندفاع أهل الحكم إلى التشديد المتكرر على تجنيب لبنان أي انزلاق نحو التورّط في الحرب.
وفي سياق تزخيم شبكة التواصل بين لبنان ودول الخليج العربي، توجه رئيس الحكومة نواف سلام بعد ظهر أمس إلى قطر ووصل الى الدوحة قبل إقفال الأجواء أمام الملاحة الجوية عصراً. ومن المقرر أن يلتقي سلام اليوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأمس اجتمع سلام في السرايا مع المستشار الاقتصادي للمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى لبنان جاك دو لا جوجي وتناول البحث المستجدات في مسار الإصلاحات الاقتصادية في لبنان، بما يتضمن قانون إعادة هيكلة المصارف المحال من الحكومة إلى المجلس النيابي، كذلك إعداد قانون الفجوة المالية، تمهيداً لإبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المانحين في فرنسا.
في غضون ذلك، تقرّر عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب الاثنين 30 حزيران الحالي. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري ترأّس لهذه الغاية في عين التينة اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب. ولم يغب الوضع الحرج للبنان وسط مجريات الحرب عن الاجتماع، إذ نقل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب حول الخشية من تمدّد الصراع بين إيران وإسرائيل إلى لبنان عن الرئيس بري أنه “عاد وأكد لنا أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار إلى اليوم، المقاومة في لبنان لم تطلق ولا رصاصة، والرئيس بري باقٍ على كلامه وإن شاء الله لبنان يبقى محايداً، ولكن لا يكفي أن نكون مقتنعين بذلك، المطلوب من العدو الإسرائيلي أن يقتنع، لأنه إذا وصل العدو إلى مكان يبحث فيه عن مخرج ما، الخشية أن يفتعل هو مشكلة، أما نحن في لبنان حتى الآن، فكل القيادات والرئيس بري ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء هم في الاتجاه نفسه”.
وفي المقابل، مضى الأمين العام لـ”حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم في إبراز مواقف الحزب المتضامنة مع إيران، فاعتبر أن “إيران ستنتصر لأنَّها صاحبة حق ومُعتدَى عليها”. وقال إن “إيران لديها قيادة الولي الفقيه الشجاع والمصمّم على أن تكون إيران عزيزة وقوية”. وشدّد على أن “تهديد ترامب باغتيال الإمام الخامنئي عملٌ دنيء وفي الوقت نفسه دليلُ ضعف”، وقال: “الاعتداء على إيران سيكون له أثمان كبيرة جداً لأن المنطقة بأكملها في خطر”. وشدّد على أننا “نحتفظ لأنفسنا بالقرار والخيار المناسب الذي نتخذه في وقته إذا لم تنجح فرصة الدولة في تحقيق أهدافها”، لافتاً إلى أنه “على الدولة أن تمارس كلّ ضغوطها وتستثمرعلاقاتها الدولية لتُلزم إسرائيل بالانسحاب”، وأعلن أن “المقاومة حاضرة لأي خيار تتخذه الدولة لوقف العدوان وانسحاب إسرائيل”.
أما في الجانب الإسرائيلي، فأكد مسؤول إسرائيلي لمحطة “الحدث” أن “حزب الله لم يشارك في القتال إلى جانب إيران لأنه تعرّض للردع”، واعتبر أن “إنجازاتنا في سوريا ولبنان قللت من احتمال تورط “حزب الله” في العملية الحالية”.
وشهد الوضع في الجنوب تصعيداً إسرائيلياً لافتاً بعد ظهر أمس، إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية اتّسعت نحو شمال الليطاني وشملت الزهراني والنبطية، مستهدفاً المنطقة الواقعة بين مزرعة المحمودية وبلدة العيشية. وطاولت الغارات العنيفة أطراف بلدات انصار- الزرارية وتبنا- البيسارية قضاء صيدا وعزة وبصليا ووادي حومين الفوقا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع عسكرية ومنصات صاروخية لـ”حزب الله” شمال الليطاني، واعتبر أن وجود اسلحة لحزب الله في شمال الليطاني يُعد خرقا للتفاهمات.
وأدى سقوط بقايا صاروخ اعتراضي في المنطقة الواقعة بين مجدل سلم وخربة سلم في قضاء بنت جبيل، إلى نشوب حريق في المنطقة. وسُمِعت أصوات قوية في معظم بلدات الجنوب نتيجة الصواريخ الاعتراضية. كما حلّق الطيران المسيّر الإسرائيلي، في أجواء عدد من القرى والبلدات في قضاء صور، خصوصاً تلك البلدات المحاذية لمجرى الليطاني من القاسمية حتى طيرفلسيه، وأيضاً فوق الضاحية الجنوبية حيث كشف الجيش اللبناني على أحد الأبنية في منطقة الحدث – حي الأميركان بحثاً عن وسائل عسكرية.
في جانب آخر من المشهد الداخلي، سُجل تفاعل واسع لردود الفعل اللبنانية المنددة بالانفجار الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق أول من امس. وأبرق الرئيس جوزف عون إلى الرئيس السوري أحمد الشرع معزياً بضحايا التفجير الإرهابي. ودان البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي التفجير محذراً من انقلاب على حقيقة هذا الشرق.
ودانت الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان “بأشدّ العبارات التفجير الإرهابي، واعتبرت أن هذا الاعتداء المشين لا يستهدف فقط المؤمنين المسيحيين، بل يطال القيم الإنسانية والدينية جمعاء، ويُظهر مجددًا الوجه البشع للإرهاب الذي لا يفرّق بين مكان مقدّس وآخر، ولا يعرف حرمة لزمان أو لمكان.
وتعبّر الهيئة التنفيذية عن تضامنها العميق مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ومع عائلات الشهداء والجرحى” . كما دان التفجير عدد كبير من الشخصيات، وقال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في السياق، إن “أقصى تمنياتنا أن يتولى الحكم الجديد في دمشق ملاحقة فلول “داعش” حتى آخر واحد منهم، وأقصى تمنياتنا أيضاً أن تبادر دول المنطقة والعالم بأسره إلى ملاحقة هذا السرطان ومكافحته حتى القضاء عليه نهائيا”.
- صحيفة الأخبار عنونت: جلسة 30 حزيران النيابية: مبارزة سياسية على وقع الحرب الإقليمية: باراك ينتظر أجوبة حول الإصلاحات والسـلاح
وكتبت تقول: فيما المنطقة كلها مشغولة في رصد ارتدادات الضربة الأميركية على منشآت ايران النووية، انشغل لبنان في البحث عمّا يحميه من تداعيات أي تصعيد، خصوصاً أنه يعتبر نفسه في قلب الخطر إذ لا تزال جبهة لبنان «غير محسومة». من هنا، يتمحور التركيز الرسمي في بيروت على ضرورة تجنيب لبنان الانخراط في المواجهة الإقليمية، مع رصد كيفية تصرّف حزب الله مع التطورات، وإن يكن هذا الأمر وحده ما يشغل بال الدولة.
في الساعات الماضية، انشغل المسؤولون في التفكير بما قدّمه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا السفير لدى تركيا توماس باراك إليهم أثناء زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، إذ أشار أمامهم أنه سيعود «بعد ثلاثة أسابيع للحصول على جواب».
وباراك الذي أكّد أنّ «رئيسه دونالد ترامب جدّي جداً في التعامل مع الملف اللبناني وأنّ على اللبنانيين أن يقدّموا شيئاً جدّياً في ما يتعلّق بملف سلاح حزب الله»، أبلغَ المعنيين أنه «يجب أن يحصل على جواب واضح».
وعلمت «الأخبار» أنّ البحث جارٍ حول صيغة محدّدة للاتفاق عليها وتقديمها للمبعوث الأميركي عندَ مجيئه، إلا في حال حصول طارئ ما مرتبط بالحرب بدّل في موعد الزيارة، ومن بين الأفكار المطروحة لا سيّما من قبل الفريق بالمحيط برئيس الجمهورية، عرض «تزامني» يقوم على تنفيذ إسرائيل انسحابها من النقاط التي احتلتها ووقف اعتداءاتها، وفي نفس الوقت تقدّم الدولة اللبنانية بالتنسيق مع حزب الله خطوة كبيرة بشأن السلاح، وليس بالضرورة أن تكون جنوب الليطاني.
بو صعب يرى أنّ
القلق يجب أن يكون من النوايا الإسرائيلية وليس من نوايا لبنان
ويأتي هذا العرض بينما ينقسم اللبنانيون حول الأولويات، نزع السلاح أولاً أو الانسحاب الإسرائيلي، إذ ثمّة مَن يريد للبنان التخلّي عن كل أوراق القوة مقابل لا شيء، علماً أنّ إسرائيل نفسها رفضت أي دعوة للانسحاب والالتزام بقرار وقف إطلاق النار وتصرّ على نزع السلاح بالكامل من دون تقديم أي وعود أو ضمانات في المقابل.
أما الجانب الآخر من مهمة باراك، فيتعلّق ببرنامج الإصلاحات في لبنان، إذ كشفت مصادر مطّلعة أنّ المبعوث الأميركي تحدّث مطولاّ عن أنّ مسار الإصلاحات المالية والاقتصادية في لبنان لا يزال بطيئاً، وأنّ هناك ملاحظات على كثير من التعيينات التي جرت، وهناك خشية من عودة لبنان ليتعامل مع النظام المالي والنقدي وفق رغبات النافذين من أصحاب المصارف.
وقد نوقِش أمس ملف الحرب على طاولة هيئة مكتب المجلس في عين التينة، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي حضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وأمينَي السر النائبين هادي أبو الحسن وآلان عون والمفوضين النواب ميشال موسى وكريم كبارة وهاغوب بقرادونيان وأمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر.
وكرّر برّي أنّ لبنان لن يدخل في هذه المعركة وحزب الله ملتزم بعدم الانخراط، مذكّراً بأن المقاومة لم تطلِق رصاصة واحدة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، فعلّق أبو صعب إنّ «القلق ليس من لبنان وإنما من النوايا الإسرائيلية، إذ يُمكن للعدو أن يبادر إلى عمل عدواني للهروب من أزمته».
وأمام هذه التطورات والهواجس، تقرّر عقد جلسة نيابية في 30 حزيران الجاري، قالت مصادر نيابية إنها «ستكون مخصّصة لإقرار قوانين عاجلة، لا سيّما تلكَ التي أرسلتها الحكومة، خاصة المنح المالية التي أقرّتها الحكومة للعسكريين، واتفاقيات الحكومة مع البنك الدولي وتحديداً اتفاق القرض بقيمة 250 مليون دولار مع البنك الدولي المخصّص لتحديث قطاع الكهرباء، والـ200 مليون دولار المخصّصة للزراعة.
وفيما قالت المصادر إنّ «المشاريع المتعلّقة بقانون الانتخابات قد تطرح في الجلسة خصوصاً مع إصرار حزب القوات على تهريب اقتراح قانون بصفة المعجل المكرّر بعيداً من اللجان وذلك قد يثير نقاشاً محتدماً»، توقعت المصادر أن تتحول الجلسة إلى حلبة اشتباك سياسي خصوصاً أنها تعقد للمرة الأولى بعد بدء الحرب، وتوسع رقعة الانقسام الداخلي والتحريض المتزايد على حزب الله بحجة أنه قد يورط لبنان في الحرب اسناداً لإيران.
- صحيفة الديار عنونت: إيران تردّ بقصف القاعدة الأميركيّة في قطر… وترامب لا يرغب بمزيد من التدخل العسكري
صواريخ إيرانيّة نوعيّة تضرب أهدافاً حيويّة وعسكريّة في أسدود وصفد
جلسة تشريعيّة الإثنين لإقرار الزيادة للعسكريين وقرضان من البنك الدولي للطاقة والزراعة
وكتبت تقول: لم يتأخر رد ايران على الهجوم الاميركي الذي استهدف منشآتها النووية، وجاء بعد اقل من 48 ساعة، بضربة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الاميركية في قطر.
وقد اعلنت طهران ان هذا الرد هو تحت عنوان «بشارة الفتح»، مؤكدة في بيان للحرس الثوري عن استهداف قاعدة العديد في قطر «بهجوم صاروخي مدمر وقوي». وقال البيان «هذه رسالة واضحة وصريحة للبيت الابيض وحلفائه، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تترك اعتداء على سلامة اراضيها وسيادتها وامنها الوطني، دون رد تحت اي ظرف من الظروف».
وقال الحرس الثوري محذرا «سنحول اي عدوان على ايران تسريعا لانهاء البنية العسكرية الاميركية في المنطقة».
واكدت طهران ايضا في بيان آخر للقيادة العسكرية «الدفاع عن سيادة وارض ايران، حتى لو احترق الشرق الاوسط».
وذكرت مصادر ايرانية ان القاعدة في قطر استهدفت بست صواريخ باليستية، فيما نقل موقع «اكسيوس» الاميركي عن مصادر اميركية سقوط 3 صواريخ في القاعدة. وقال مسؤول اميركي ان القاعدة كانت اخليت في وقت سابق باجراء احترازي.
بدورها، اكدت وزارة الدفاع القطرية التصدي للصواريخ، مشيرة الى اخلاء القاعدة مسبقا.
وقالت ان الهجوم لم يسفر عن ضحايا او اصابات. كما اكدت وزارة الخارجية ان قطر تحتفظ بحق الرد، مشددة في الوقت نفسه على الحل وفق المفاوضات والحوار.
وفي المقابل، اكد مجلس الامن القومي الايراني ان هذه الخطوة لا تهدد قطر، لانها بلد صديق وشقيق. واضاف: ضربنا قاعدة العديد الاميركية بستة صواريخ، لان اميركا ضربت منشآتنا بست قنابل.
في هذا الوقت، بقي الرئيس الاميركي في اجتماع مع وزير الدفاع والقيادة العسكرية المشتركة في غرفة العمليات لمتابعة الموقف. ونقلت عنه محطة الـ «سي ان ان» انه لا يرغب في مزيد من التدخل العسكري في المنطقة، ويريد ان تنتهي العمليات العسكرية بين ايران و«إسرائيل».
وجدد التأكيد ان الهجوم الاميركي على المنشآت النووية الايرانية الثلاث ادى الى تدميرها، معتبرا ان وسائل الاعلام التي تدعي غير ذلك كاذبة، وتحاول التقليل من شأن الضربة.
وقال مسؤول في البنتاغون ان القاعدة الاميركية في قطر تعرضت لصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة، وانه لم تحدث خسائر بشرية، بسبب اتخاذ اجراءات احترازية مسبقة.
ونقلت الوكالات عن مسؤول اميركي ان القوات الاميركية اتخذت استعدادات في عموم المنطقة تحسبا لهجمات اخرى، وهي في حالة تأهب قصوى في العراق.
وتخلل الهجوم الايراني اغلاق الاجواء في قطر والبحرين والامارات العربية المتحدة.
وطرحت اسئلة عديدة بعد الرد الايراني مساء امس وموقف الرئيس الاميركي، واعلان رئيس حكومة العدو نتنياهو عن قرب الانتهاء من تحقيق اهداف الهجوم «الاسرائيلي».
وذكرت تقارير ديبلوماسية ان فكرة اغلاق ايران لمضيق هيرمز صرف عنها النظر، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي لموسكو ولقائه الرئيس الروسي بوتين، الذي وصف العدوان «الاسرائيلي» على ايران بانه غير مبرر، واكد دعم الشعب الايراني.
ووصف عراقجي الزيارة بانها جيدة، معربا عن ارتياحه لاجواء اللقاء.
وتعاملت المصادر بحذر تجاه الوضع، اكان على صعيد نتائج الرد الايراني ام على صعيد استمرار المواجهات المتصاعدة بين ايران و«اسرائيل».
وعلى الصعيد الميداني، نفذت ايران امس 3 هجمات صاروخية واسعة على «اسرائيل»، مستخدمة صواريخ باليستية نوعية، منها صاروخ خيبر لاول مرة وهو متعدد الرؤوس. واصابت الصواريخ اهدافا حيوية وعسكرية مهمة، منها مركز قيادة عسكرية في صفد، ومحطة طاقة في اسدود في الجنوب ادت الى انقطاع التيار الكهربائي عن 8 آلاف منزل ومبنى.
كما اغار الطيران «الاسرائيلي» بكثافة على طهران، واستهدف مطارات ايرانية والطرق المؤدية لمنشأة فوردو النووية. كما قصف اماكن مدنية مثل الاذاعة والتلفزيون والهلال الاحمر وسجن ايفين.
من جهة اخرى، نفذ الطيران «الاسرائيلي» عدوانا جويا جديدا واسعا على مناطق عديدة في النبطية وجزين، في اطار اعتداءاته وخروقاته المتكررة لاتفاق وقف النار.
جهود تحصين لبنان واجواء زيارة الموفد الاميركي
وفي خضم هذا الوضع المتفجر في المنطقة، تركز الاهتمام المحلي على تجنيب لبنان تداعيات او مخاطر الحرب التي شنتها «اسرائيل» واميركا على ايران.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» امس، ان ما ينقل عن اجواء الرؤساء الثلاثة يعطي انطباعا بان لبنان هو بمعزل ومنأى عن الحرب، مشيرة الى ان تاكيد الرئيس نبيه بري امام هيئة مكتب المجلس مجددا بان لا حرب في لبنان، يعكس اجواء بعبدا والسراي ايضا.
واضافت المصادر ان نتائج زيارة الموفد الاميركي توم باراك للبنان كانت جيدة، وانه ابدى تفهمه وارتياحه لاداء الدولة اللبنانية مع التطورات، منذ اعلان وقف اطلاق النار مع «اسرائيل».
مصدر: الجدل حول الحرب والسلم مفتعل وفي غير محله
وفي توصيفه للوضع الراهن، اكد مصدر سياسي بارز لـ«الديار» ان «اثارة الجدل حول الحرب والسلم في لبنان تجري احيانا بطريقة مفتعلة وفي غير محلها، لان اركان الدولة يبذلون جهودا جيدة ومثمرة لتحصين الوضع اللبناني، وتجنيبه مخاطر الحرب بين ايران من جهة واميركا و«إسرائيل» من جهة ثانية».
واضاف «لم يصدر عن لبنان اي موقف قبل هذه الحرب وخلالها، يعطي مبررا للعدو للقيام بالعدوان. فلبنان منذ اعلان وقف اطلاق النار التزم التزاما كاملا بهذا الاتفاق، كذلك فعل حزب الله، لكن العدو «الاسرائيلي» هو الذي يسعى وفق استراتيجية نتنياهو الى استمرار التصعيد وابقاء المنطقة في وضع متفجر».
وقال المصدر «ان المنطقة اليوم في بيئة متفجرة تطاول اي بلد فيها ومنها لبنان، وان ما يقوم به المسؤولون اللبنانيون هو موضع تقدير داخلي وخارجي».