رأي

الإنسانية بين الحياة والموت..(إبراهيم سكيكي)

 

بقلم إبراهيم سكيكي

 عندما تحصل اي كارثه طبيعية كالتي حصلت في تركيا وسوريا وتكون ضحاياها بعشرات الألاف وتدمر ارزاقهم وجنى عمرهم ،فالمنطق الإنساني ان تتعاطف مع هذا الشعب بغضّ النظر عن نظرتك لهذا النظام تأييداً او رفضاً، خصوصا أن لا عدو دائما في السياسة  ولا صديق دائم، لكن الانسانية يجب ان تكون متأصله في الإنسان ،وإذا كنت خلاف ذلك فصمتك أفضل لك من ان يفضحك لسانك او كلامك أوقلمك .

 

للأسف بعض قصار النظر ممن ينكأون الجراح ويتعامون عن جرائم الإرهابيين وكل ما فعلوه في سوريا ،هؤلاء قلوبهم متحجره وعقولهم متخلفه وفي صدورهم حقد اعمى وعواطفهم رموها في “براميل” القمامة.

 المشاهد التي رأيناها مؤلمة جدا، خصوصا في الطفوله البريئة وهي تخرج من بين الأنقاض، سواء كانت جثثا هامدة او احياء. والمؤلم اكثر فقدانهم اهلهم واخوانهم.

للأسف أن المتماهي والمؤيد لقانون قيصر الظالم على سوريا من قبل الإستعمار والإستبداد والتخلف المعمي على قلوبهم، ذهبوا مع هذا الظلم، ولم تبدل كل هذه المشاهد المؤلمة التي تُدمي القلب. ولو زاد الزلزال الذي حصل درجة واحده ومرّ في لبنان لعشنا نفس هذه المشاهد المدمره في كثير من المناطق اللبنانية.

 هل من يمنع عن لبنان اي مساعده حتى ببضع ساعات في الكهرباء، سيسمح بمساعدتنا ام سيتركنا نذهب الى ما تقول مساعدة وزير خارجيته باربرا ليف.

  الخير في هذه الأمة ما زال وافراً ،وما نشاهده من بعض الدول والاحزاب التي هبت لمساعدة الشعب السوري خاصة وكذلك التركي وتجاوز الحصار الظالم لسوريا ،لا شك أنه يُبلسم الجراح وهو محل تقدير لأحرار هذا العالم، وخيراً فعل لبنان بفتح مرافقه البريه والبحريه لوصول المساعدات للشعب السوري، وذهاب وفد وزاري لبناني الى سوريا للوقوف على خاطرها إنما يُمثل حقيقة غالبية الشعب اللبناني الذي يقدر لسوريا وقوفها الدائم مع الشعب اللبناني والتعاطي الأخوي بين البلدين. أمّا من كتب او نطق او صمت شامتا فهو خارج الإنسانية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى