سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: شبح الكورونا خلف كل باب في لبنان

 


الحوارنيوز – خاص
عندما ينافس عدد الإصابات في فيروس كورونا عدد الوفيات، وعندما تفقد المستشفيات قدرتها على التعامل مع الفيروس ومرضاه، يعني أن لبنان بلغ أسوأ مراحل التفشي والعجز على حد سواء.
• صحيفة "الاخبار" عنونت:" 157 ضحية في خمسة أيام .. السلالة الجديدة ترفع عدد الإصابات والوفيات" وكتبت تقول:" كل المؤشّرات التي تحيط بتطور فيروس "كورونا" تنذر بالأسوأ: الأعداد المتزايدة للإصابات يومياً وارتفاع نسبة إيجابية الفحوص ومثلها نسبة حدوث الفيروس محلياً، وليس انتهاءً بظهور سلالة جديدة من الفيروس وارتفاع "مؤشر الإماتة". وهذا الأخير سجّل أمس 44 ضحية، ليرتفع عدد الوفيات، قبل أن يكتمل الأسبوع، إلى 175، وهو يفوق ما كان عدّاد الوفيات سجله خلال الأسبوعين الماضيين، وخلال الأشهر الستة الأولى من بداية الفيروس.


الوصول إلى هذا الرقم، مترافقاً مع سيناريو انهيار النظام الصحي الذي استنفد قدراته الاستيعابية، يضع البلاد كلها في "العناية الفائقة". ففي ظل ازدياد الحالات بشكلٍ عام (6154 إصابة) وتلك التي تستدعي الاستشفاء (1865 حالة) والحرجة التي تحتاج الى غرف عناية مركزة (681 حالة)، والنقص في المستلزمات والمعدات الطبية، بات من الصعب السيطرة على الوضع. ولعل الأسوأ من هذا كله أن عدد الاصابات الذي سجل أمس هو من أصل نحو 22 ألف فحص، ما يعني أن نسبة ايجابية الفحوصات بلغ نحو 28 في المئة، وهو رقم مهول بكل المقاييس.


ويزيد الأمور سوءاً ظهور سلالات جديدة من الفيروس، آخرها تلك التي ظهرت في البرازيل وجرى تشخيصها في اليابان. إلى الآن، لم تصل تلك السلالة إلى لبنان. لكن، بحسب الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية وعضو اللجنة العلمية في وزارة الصحة، الدكتور جاك مخباط، "على الأرجح أنها موجودة في كل بلاد العالم". كما أنه "من المحسوم في لبنان أن فيروس كورونا لم يعد كما كان في السابق، إذ إن الفحوص الأخيرة التي أجريت بناءً على طلب وزارة الصحة بيّنت تغيراً في بعض النتائج، ما يدل على سلالة جديدة لم نبرهن بعد ما هي". لذلك، "اتخذ القرار بفحص السلالة في الخارج". أما السلالة البريطانية، فلا يستبعد مخباط وجودها في كل دول العالم، وفي لبنان أيضاً، خصوصاً أنها بدأت في أيلول الماضي واكتُشفت في كانون الأول الماضي". وبالتالي، فإن "أي سلالة أو أي فيروس يظهر في أي بلد يمكن أن ينتقل في غضون دقائق إلى بلدٍ آخر. اليوم كل مسافر ينقل الفيروس، وليس غريباً أن يكون قد وصل إلى لبنان عبر المطار"، لافتاً الى أن ما يميّز تلك السلالة "هو سرعة الانتقال… وليس هناك أي إشارة إضافية إلى خطورة زائدة".
• صحيفة "اللواء" وتحت عنوان:" طفرة الإصابات تلامس الجنون .. وشبح التمديد أو الالتزام الطوعي" كتبت تقول:" أخطر ما يثير القلق والسخط في سريان وباء كورونا في المجتمع اللبناني سريان النار في الهشيم، ظاهرة تزايد الإصابات بالمرض، والسقوط المروّع لحالات الوفاة. في وقت، حاولت الطبقة السياسية الممسكة تصوير إقرار اقتراح القانون المعجل المكرر الهادف إلى تنظيم استخدام المنتجات الطبية لمكافحة كورونا معدلاً، مما يسمح للصحة بالتفاوض مع الشركات المنتجة، بأنه إنجاز.

من المؤكد ان صدور قانون ينظم ويشرّع استيراد اللقاحات من شركات متعددة، إنجاز وطني وصحي واجتماعي، ولكن للوقت قيمة.. لأنه كالسيف ان لم تقطعه قطعك.. لقد قطع الوقت البلد، وأدخله في محنة، لا يختلف اثنان حولها، وحول مخاطرها، وصعوبة التغلب عليها، بوصفها محنة اجتماعية واقتصادية وانسانية.

وقالت أوساط مراقبة لـ"اللواء" أن ارتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا مرده إلى فترة الاعياد ولا يتصل بالاقفال العام مشيرة إلى أن التفشي كبير وربما في اليومين المقبلين تكون الأرقام قريبة إلى ما صدر امس ومن هنا تتكرر الدعوة إلى الالتزام وقد يصار إلى الدعوة لتمديد الأقفال بدءا من الأسبوع المقبل.

ولاحظت مصادر طبية عبر "اللواء" أن العدد على ارتفاع لسوء الحظ ما يؤشر إلى إمكانية أن يكون ذلك بفعل السلالة الجديدة لكورونا لكن الأمر بحاجة إلى فحص العينات.

وأشارت المصادر إلى أن المخاوف تكبر بفعل الانتشار الكبير وازدياد حالات الوفيات معلنة أن ربما يصار إلى مضاعفة الإجراءات بفعل التفاوت في تطبيقها بين منطقة وأخرى فضلا عن أن هناك بلديات تنشط في المؤازرة في هذا المجال من خلال عناصرها وأخرى لا تفعل، ولذلك يبقى الحل الانجع هو أن يأخذ المواطن اللبناني على عاتقه هذا الالتزام.
• صحيفة "نداء الوطن" عنونت:" الإصابات تنافس الوفيات على الرقم القياسي" وكتبت تقول:" لم يمرّ اليوم الثاني من الاقفال التام بسلام، فعلى الرغم من عدم تراجع نسبة الالتزام عن نحو 90%، أدت الارقام التي وردت في تقرير وزارة الصحة الى اصابة اللبنانيين بـ"الهلع"، وشكلت لهم تحدياً أكبر لواجب التزام المنازل وعدم خرق الاجراءات، فلا سبيل لتراجع عدد الاصابات الذي سجّل أمس رقماً قياسياً جديداً بلغ 6154 اصابة، إلا بإتمام الاقفال العام على أكمل وجه، من دون استثناءات أو ما يشابهها من التفاف على القانون عبر منصة الأذونات. وواصل عدّاد الوفيات في الصعود، مشكلاً الهاجس الأكبر من عدم قدرة لبنان على الصمود إلى حين وصول اللقاح، إذ سجلت امس وفاة 44 شخصاً.

إلتزام المواطنين بالإقفال وتنفيذ الاجراءات على أكمل وجه من السلطات المعنية، سيتبعهما ترقب دقيق لأداء اللجنة المكلفة بتأمين "اللقاح ضد كورونا" والبدء بعملية تلقيح سليمة، شفافة، تستحقّ أن تعتمد "المعايير الموحّدة".

ونجح أمس، مجلس النواب في تمرير جلسة تشريع قانون اللقاح بساعة واحدة، من دون اي شعبوية في التعاطي، لكن الجلسة لم تخل من النقاش، خصوصاً حول البند الخامس من القانون الذي يتطرّق إلى اللجنة التي ستحدّد طبيعة الضرر الذي قد ينتج عن "اللقاح"، وبعد أخذ ورد بين نواب ورئيس المجلس نبيه بري ووزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، رست الصيغة على أن تكون اللجنة برئاسة مدير عام وزارة الصحّة بعد نقاش واقتراحات طالبت بجعلها برئاسة أحد القضاة.

وأوضح رئيس لجنة الصحّة النائب عاصم عراجي بعد الجلسة أنّ "القانون ليس مخصّصاً لشركة واحدة وإنّما لكلّ الشركات، وهو في إطار الإستخدام الطارئ للقاحات، ولو لم يتمّ إقراره لكان تعذّر على لبنان الحصول على اللقاحات من أي شركة عالمية".

وتبقى اليوم العبرة في التنفيذ من جهة وزارة الصحة وفي تأمين أكبر عدد ممكن من اللقاحات، مع ترقب لأولى خطوات اللجنة المكلفة بمتابعة الموضوع، علّها تكون بعكس لجنة متابعة "كورونا" التي أعادت البلاد إلى مربع السقوط مجدداً رغم مرور أكثر من 10 اشهر على تسجيل أول حالة في لبنان. ودعا رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان إلى إنجاز القانون وفتح الباب أمام كل اللقاحات مع التنبّه للتعديلات على النصّ، مذكّراً بأن ما اتفقت عليه وزارة الصحة حتى الآن لا يتجاوز 750 ألف جرعة للبنانيين، وإذا وصلت في الوقت المحدّد وبدأ التلقيح فهذا العدد لن يغطي اكثر من 7 بالمئة من اللبنانيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى