قالت الصحف: الكورونا ولبنان وجها لوجه.. 186 محضر مخالفة
الحوارنيوز – خاص
لبنان دخل المرحلة الأكثر جدية في مواجهة الكورونا،من دون أن ينسى العديد من الملفات المصيرية التي سبقت الكورونا وهددت أمنه الاقتصادي والمالي والمصرفي وطرحت بقوة مستقبل نظامه السياسي. كما أن التطورات الصحية لم تحجب قضية إطلاق العميل عامر فاخور وما فتحته من ملف قديم يتصل بموضوع العملاء للأحتلال الإسرائيلي الذين دخلوا السجون وخرجوا بأحكام سياسية مخففة".
وإذا كانت كل هذه الملفات ما زالت قيد المتابعة إلا أن الأولوية المطلقة الآن لمواجهة تحدي الكورونا، بحسب مصادر رسمية ل "الحوارنيوز".
• صحيفة "النهار" عنونت لإفتتاحيتها اليوم:" لبنان في الطوارئ الجدية … وإطلاق الفاخوري يخلّف جريمة" وكتبت تقول: "دخل لبنان مرحلة الجد في مواجهة وباء كورونا الذي اصاب حتى مساء امس 248 لبنانيا بشكل رسمي، الى عدد كبير اخر غير محدد ما بين متكتمين على اوضاعهم وقد التزموا الحجر المنزلي في اشراف اطباء، وبين حاملي الفيروس ممن لم تظهر عليهم اعراضه بعد.
لكن القرار الحازم الذي اتخذته الحكومة واعلنت عنه اول من امس، دخل حيز الترجمة منذ ليل السبت الاحد، فاقيمت الحواجز، وسيرت الدوريات، وسطرت محاضر ضبط بحق نحو 250 مواطنا خالفوا تعليمات التعبئة العامة بالتنزه على شاطىء البحر، او اللقاء ضمن مجموعات في اماكن عامة. وحلقت مروحية للجيش فوق كل المناطق اللبنانية تدعو المواطنين الى ملازمة منازلهم وعدم الخروج الا عند الضرورة.
وبدت البلاد وقد دخلت في حالة طوارىء فعلية، من دون التسمية التي تثير حساسيات لدى البعض، باعتبار ان حال الطوارىء العسكرية تسلم قرار البلاد الى الجيش، في ما يرى اليه البعض كأنه انقلاب على الحكم خصوصا بعدما روج عدد من السياسيين قبل اشهر، لامكان قيام حكومة عسكرية تتولى ادارة البلاد بعد تعثر الولاية الرئاسية للرئيس ميشال عون.
• صحيفة "ألانباء" عنونت :" السلطة تتهرب من إعلان الطوارئ .. ودياب لم يوضح السبب لبري" وكتبت تقول:" شكّل إختبار اليوم الأول للتدابير التي إتخذتها القوى العسكرية والأمنية وشرطة البلديات نجاحًا ملحوظاً على عكس قرار التعبئة العامة الذي اتخذته الحكومة قبل أحد عشر يوماً، وذلك في أعقاب إرتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا الأمر الذي حدا برئيس الحكومة حسان دياب الى دق ناقوس الخطر والطلب من الجيش والقوى الأمنية تطبيق قرار التعبئة العامة بقوة القانون.
وسجّل اليوم الأول لتطبيق هذه الإجراءات تسطير مئة وستة وثمانين محضر مخالفة، فيما كانت الوحدات العسكرية والقطاعات الأمنية تسيّر دوريات في بيروت والمناطق مع تسجيل إلتزام من المواطنين بالبقاء في منازلهم باستثناء قلة خرجت لشراء المواد الغذائية، وبعض المستخفين الذين جازفوا بحياتهم وحياة الآخرين.
وعلمت "الانباء" ان مرد نجاح الاجراءات يعود الى عاملين أساسيين: إرتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين والخوف من سرعة انتشار الوباء، وارتفاع عدد الإصابات بشكل متسارع. أما العامل الثاني فتمثل بموقف القيادات السياسية الحاسم تجاه قواعدها الشعبية بضرورة الحظر المنزلي والالتزام الكامل بالتعليمات التي تصدر عن وزارة الصحة والصليب الاحمر والدفاع المدني.
وفي هذا السياق سجل دور لافت للبلديات والهيئات الأهلية، في فرض حظر على حركة الباعة المتجولين والوافدين والزوار والعمال الأجانب المقيمين في نطاق هذه البلديات. وقد عمدت بعض البلديات الى إقفال المداخل الفرعية للبلدات والقرى، وحصرت عملية الدخول والخروج بنقاط محددة وضعت تحت مراقبة الشرطة البلدية.