قالت الصحف: أجواء الإنتخابات البلدية في بيروت والبقاع غدا … اليونيفل عاجزة عن ردع العدو وتستفز الأهالي!

الحوارنيوز – خاص
تابعت صحف اليوم آخر المستجدات المتصلة بالإنتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع والهرمل غدا الأحد. كما رصدت استمرار العدو باعتداءاته على قرى الجنوب، فيما قوات اليونيفل تقف عاجزة امام هذه الاعتداءات لكنها تستقوي على الأهالي وتخالف قواعد عملها…
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: عون إلى الفاتيكان وسلام في قمة بغداد… المفاجآت مفتوحة في بيروت وزحلة غداً
وكتبت تقول:
المشهد الانتخابي لن يختصر الحدث المحلي بمجمله إذ ثمة تحركات رسمية بارزة ستتزامن مع الجولة الانتخابية وتاخذ حيزاً من الاهتمامات الداخلية.
عشية الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع بدأ المشهد الانتخابي كأنه يستعيد فصولاً روتينية لا تتجاوز الأطر التي طبعت الجولتين السابقتين ولو أن الأنظار تتركز على عدد محدود من المعارك المصنفة مفصلية والتي تتقدمها بيروت وزحلة كما تتركز الأنظار على بعلبك لتبين ما ستسفر عنه من نتائج قد ترتب دلالات مهمة. ولكن المشهد الانتخابي لن يختصر الحدث المحلي بمجمله إذ ثمة تحركات رسمية بارزة ستتزامن مع الجولة الانتخابية وتاخذ حيزاً من الاهتمامات الداخلية.
فرئيس الجمهورية العماد جوزف عون يغادر بيروت قبل ظهر اليوم بيروت إلى روما لتمثيل لبنان في القداس الحبري لافتتاح حبرية البابا لاوون الرابع عشر الذي يقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان قبل ظهر غد الاحد، ويلتقي بالبابا الجديد بعد القداس. ويزور الرئيس عون مطلع الاسبوع مصر ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث العلاقات الثنائية، وملف دعم الاستقرار اللبناني. كما تشمل الزيارة لقاءات مع شخصيات دينية، أبرزها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني، إلى جانب لقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة في القاهرة.
من جهته، وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى بغداد لترؤس وفد بلاده إلى القمة العربية التي تنعقد اليوم في العاصمة العراقية. وثمّن سلام، لدى وصوله الى بغداد، “الدور التاريخي للعراق في لمّ الشمل العربي وبناء جسور التعاون بين الأشقاء”، مؤكداً على “أهمية تعزيز التنسيق العربي لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات المشتركة”.
أما المناخ الانتخابي عشية الجولة الثالثة فكرس الانشداد إلى العاصمة بيروت من حيث طغيان تحدي تمرير الاستحقاق بما يوفر عامل المناصفة بين الأعضاء المنتخبين مسيحيين ومسلمين وسط اشتداد حملات التعبئة التي تتولاها الأحزاب والقوى المنخرطة في المعركة الانتخابية لتوفير نسبة إقبال معقولة علماً أن الخشية تبدو كبيرة من إقبال خفيف على الانتخابات من شأنه ان يفتح الباب واسعا امام احتمالات التشطيب واسقاط عامل المناصفة. وهذا التخوف يبدو اكبر لجهة لائحة ائتلاف الأحزاب والعائلات التي تواجه خطر الخرق من اللوائح المنافسة ولو انها اللائحة الأقوى والمؤهلة للفوز مبدئياً.
ولعل ما جرى أمس في تطوّر خطير في انتخابات بلدية رياق- حوش حالا، عزز المخاوف من نتائج غير ميثاقية جديدة علماً أن طرابلس أيضاً انتهت الى مجلس بلدي سني بالكامل مع عضو علوي واحد. ففي رياق– حوش حالا سحب المرشحون المسيحيون ترشيحاتهم لعضوية المجلس البلدي المؤلف من 18 عضواً، موزعين عرفاً بين 10 مقاعد للمسيحيين وبين 8 للطائفة الشيعية، تبعاً لعدد الناخبين في البلدة الذين يشكل المسيحيون منهم الثلثين والشيعة الثلث، بما سيؤدّي إلى إعلان فوز مجلسها البلدي بالتزكية بخلل تمثيلي للطائفة المسيحية.
اما معركة زحلة فتكتسب طابعاً مختلفاً بدت معها المبارزة بين “القوات اللبنانية” من جهة ومروحة حزبية واسعة داعمة للائحة رئيس البلدية الحالي من جهة أخرى مفتوحة على مفاجأت حتى اللحظة الاخيرة .فقد ساد الترقب امس في انتظار قرار التيار الوطني الحر فيما أن الثنائي الشيعي لم يلتزم أي موقف محدد وترك الحرية لانصاره وترددت معلومات غير مؤكدة عن مفاوضات بين “التيار” و”القوات اللبنانية” للاتفاق على التحالف الانتخابي في زحلة . ولكن معلومات أخرى أفادت ان الشائعات عن هذه المفاوضات لم تكن دقيقة واستهدفت رفع سقف “التيار” مع القوى الداعمة للائحة الأخرى المنافسة ل”القوات”. وافيد ان قرار “التيار” سيحسم ويعلن اليوم.
على صعيد اخر برز امس إشكال كبير وخطير بين “أهالي” بلدة الجميجمة قضاء بنت جبيل، ودورية من اليونيفيل، تدخل الجيش اللبناني على الاثر لفضه الامر الذي تكررت معه اعتداءات على اليونيفيل يشتبه بان “حزب الله” يتخفى وراءها دوما.
وأعلن المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي انه “صباح اليوم، وأثناء قيام دورية تابعة لليونيفيل بنشاط عملياتي روتيني بين قريتي الجميجمة وخربة سلم، قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية. وقد حاول هؤلاء الأفراد إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، مما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية. ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات. على ذلك، استخدم حفظة السلام في اليونيفيل وسائل غير فتاكة لضمان سلامتهم وسلامة جميع المتواجدين في المكان. وقد تم إبلاغ الجيش اللبناني، الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث، وتولى مرافقة الدورية إلى قاعدتها. تؤكد اليونيفيل أن هذه الدورية كانت مخططة مسبقاً ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية. وتُذكّر اليونيفيل جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وأي تقييد لهذه الحرية يُعدّ انتهاكاً للقرار 1701، الذي يخوّل اليونيفيل العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها. وعلى الرغم من التنسيق الدائم مع الجيش اللبناني، فإن قدرة اليونيفيل على تنفيذ مهامها لا تعتمد على وجوده. إن استهداف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة أثناء تنفيذهم لمهامهم الموكلة من مجلس الأمن أمر غير مقبول. وتدعو اليونيفيل السلطات اللبنانية إلى ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها دون تهديد أو عرقلة.
كما تؤكد اليونيفيل مجدداً أن حرية حركة قواتها تُعد عنصرًا أساسياً في تنفيذ ولايتها، التي تتطلب منها العمل باستقلالية وحيادية تامة. وتجدد اليونيفيل دعوتها لجميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض حياة حفظة السلام للخطر، وتؤكد على ضرورة احترام حرمة أفراد ومقرات الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
- صحيفة الأخبار عنونت: إسرائيل لا تريد «اليونيفل» بل منطقة عازلة
وكتبت تقول:
لم يعُد التمديد لمهمة قوات الطوارئ الدولية «اليونيفل» أواخر كل آب عملاً روتينياً، بل باتَ يحظى باهتمام فوق عادي ليسَ في بيروت، وحسب، وإنما في عواصم القرار أيضاً. فـ«اليونيفل» ودورها ووجودها أصبحت في السنوات الأخيرة محط مراجعات تقود إلى نوع من التلاعب في مهامها، في ظل جنوح العدو إلى تحميلها مهمة أكبر من قدرتها، وبما يتجاوز أصل القرار بوجودها، لكنّ العدو يفكر في كيفية تحويلها إلى أداة لخدمة أمنه. حيث يسعى العدو إلى فرض إيقاع أمني يتجاوز القرار 1701.
وقد فتحت الحرب الأخيرة ضد غزة ولبنان، ثم سوريا، شهية العدو على إدخال تعديلات جوهرية في مهام قوات الطوارئ الدولية، وأظهر العدو أكثر من مرة أنه لا يريد وجودها ولا الاعتماد عليها، حتى إن جنود هذه القوات ومراكزها تعرّضوا لاستهدافات إسرائيلية على مدار أشهر الحرب، وحتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار لم تفلَت هذه القوات من الذراع الإسرائيلية الطويلة التي يريدها الكيان أن تثبت سطوتها جنوب لبنان، من دون إشراف دولي، على غرار ما يحصل في الجنوب السوري.
وكانَ ملف «اليونيفل» واحدةً من النقاط التي ناقشتها المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت خلال زيارة قامت بها إلى روسيا نهاية شهر نيسان الماضي في إطار مشاوراتها المستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لبحث التطورات في لبنان والسياق الإقليمي، والسُّبل التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي تقديم أفضل دعم لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
بلاسخارت التي التقت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وأجرت مناقشات مع رئيس معهد الدراسات الشرقية فيتالي نعومكين، ورئيسة المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية إيلينا سوبونينا ومسؤولين روس، وهي سمعت من الجانب الروسي أن «موسكو تقف على أهبة الاستعداد لدعم لبنان في ملف اليونيفل وضمان عملها بشكل بنّاء بما يتماشى مع دورها بلا تجاوزات أو تدخلات خارجية».
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الأخبار» أن «المسؤولين الروس أكّدوا للمسؤولة الأممية أن على الدولة اللبنانية بلورة موقف واضح تجاه ولاية قوات الطوارئ لتمكين موسكو من تقديم موقف فعّال»، وأكّدوا أيضاً أن «هذه المساعدة بالغة الأهمية للحفاظ على التوازن الإقليمي ومنع أي تغييرات أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في نطاق عمل اليونيفل»، معتبرين أن «أي تعديلات يجب أن تتم وفقاً لتنسيق استباقي يضمن السيادة اللبنانية واحتياجات الاستقرار الإقليمي بدلاً من فرض سياسات خارجية».
كما تناول النقاش بين بلاسخارت والمسؤولين الروس الوضع بشكل عام في لبنان والمنطقة، وقد لفت الجانب الروسي إلى أن «الأهم اليوم في لبنان هو واقع حزب الله الجديد»، ومع أن موسكو تعتبر أن «انتخاب سلطة جديدة في لبنان خطوة إيجابية، لكنها تتعامل بواقعية تجاه التحديات المقبلة»، كما تعتبر أن «ملف سلاح حزب الله هو الأكثر إلحاحاً، ورغم كل ما حصل لا يزال الأكثر تأثيراً على المشهد السياسي والأمني». وتؤكد موسكو على دور «الأمم المتحدة كوسيط»، ناصحة بـ«توخّي الحذر لتجنب تقويض حيادها ولا سيما في التعامل مع سلاح حزب الله»، الذي تعتبره روسيا بحسب ما قال المسؤولون تاروس «مسألة سيادية يجب على السلطات اللبنانية حلّها من خلال حوار وطني شامل. وأي ضغط أو تدخل خارجي ستكون له نتائج عكسية، إذ سيقوّض العملية السياسية الداخلية في لبنان، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلد».
كذلك أشار الروس إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو «يحاول تشكيل نظام إقليمي جديد يكرّسه كمنقذ للكيان»، وعبّروا أيضاً عن اعتقادهم بأنه «قادر على تحقيق ذلك في ظلّ الإدارة الأميركية الحالية». كما أبلغَ الروس، بلاسخارت «أن إسرائيل تعمل اليوم وفقَ مبدأ الاعتماد على الذات في الأمن، وهي ترفض أي مساعدة خارجية، ولا سيما قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهذا هو السبب الحقيقي وراء محاولتها إنشاء مناطق عازلة في لبنان وسوريا والأردن وغزة، محذّرين من أن ما تقوم به سيدفع لاحقاً إلى تحرك حزب الله ويغذّي عمله».
واعتبر المسؤولون الروس أنه «يمكن للأمم المتحدة الاستفادة من مراجعة هيكلها في لبنان مع مراعاة التطورات الأخيرة للحفاظ على أهمية دورها»، وتطرّقوا إلى الوضع السياسي، معتبرين أن «الانتخابات النيابية المقبلة ستكون لحظة حاسمة بالنسبة إلى المشهد السياسي في البلاد».
العرب لن يعيدوا إعمار غزة!
أما في الشأن السوري، فلفت الجانب الروسي إلى أن «موسكو تلتزم سياسة الترقب تجاه سوريا، وأن السلطات الجديدة طالبت بتسليم الرئيس السابق بشار الأسد كشرط للتعاون». وفي ما يتعلق بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية، ترى موسكو أن هناك بوادر إيجابية، وإذا ما وصلت إلى ختامها الإيجابي فسيكون لها تأثير على المنطقة، خاصة إذا تناولت القضايا الإقليمية، علماً أن إيران حتى الآن تحصر المحادثات بالبرنامج النووي ورفع العقوبات مع أن الإدارة الأميركية طلبت أن تكون الملفات الإقليمية جزءاً من النقاش.
وأشار المسؤولون إلى أن روسيا تحاول التوافق مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن حول عدة قضايا، مع أن «المبعوثين في الإدارة الحالية لا يملكون خبرة كبيرة». وفي موضوع غزة قال الجانب الروسي إن «الهدف الإسرائيلي الأساسي لا يزال التخلص من حماس»، معتبراً أن «دول الخليج لن تدفع فلساً لإعادة الإعمار من دون ضمانات بأن إسرائيل لن تعيد تدميرها».
- صحيفة الديار عنونت: الانتخابات النيابية المقبلة ترسم موقع لبنان في التحولات الإقليمية
اتصالات بين القوات والتيار في زحلة… وبيروت تفقد المناصفة بغياب المستقبل
تشدد واجراءات امنية في ملف الاتصالات بين لبنانيين وعرب الـ 48
وكتبت تقول:
المنطقة امام تحولات كبرى، شبيهة بالأجواء التي سادت قبل توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في كمب دايفيد وزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات الى اسرائيل، فالضغوط الاميركية والاوروبية والعربية على الرئيس السوري احمد الشرع دفعته الى الموافقة على البدء باتصالات سورية اسرائيلية مباشرة في واشنطن، بعد ان وضع امام خيار واحد «الفوضى او السلام»، وترافق اعلان ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا مع عقد اول اجتماع سوري اسرائيلي في واشنطن، وابلغ وزير الخارجية السوري الشيباني الوفد الاسرائيلي بان سوريا لن تحارب اسرائيل واولوياتنا السلام ولن نشكل اي تهديد عليها، هذه الاجواء نقلت الى قيادات درزية في جبل العرب في سوريا وطلب منها تهدئة الاوضاع والاستعداد لمفاوضات مع الدولة السورية، كما نقل اليهم اجواء، عن «بحبوحة» ستعم سوريا وجبل العرب والدروز من خلال المشاريع الكبرى في الجولان بتمويل خليجي وتنفيذ الشركات الاميركية واقامة المنتجعات السياحية الضخمة ومعامل لإنتاج الطاقة الكهربائية على الهواء وغيرها من المشاريع العملاقة، واليد العاملة ستكون سورية ولبنانية وفلسطينية، كما نقلت هذه الاجواء الى القيادات الكردية وطلب منها التحضير للمفاوضات مع الشرع، والسؤال، هل تصل الامور الى توقيع اتفاقية سلام بين سوريا واسرائيل لن تكون مع نتنياهو حتما ؟ هل سنرى زيارات متبادلة واستعادة صور المصافحة التاريخية بين السادات وبيغن في دمشق وتل ابيب؟ هذه التطورات المتسارعة في الملف السوري دفعت الموفدة الاميركية الى لبنان اورتاغوس الطلب من المسؤولين اللبنانيين التشبه بخطوات الرئيس السوري احمد الشرع الجريئة والشجاعه، وستشدد على هذه المواقف خلال زيارتها الى لبنان، فيما دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى الاستفادة من اجواء الانفتاح مع سوريا، لكنه أصر على ان يكون لبنان اخر المطبعين مع اسرائيل ومراعاة «الجرح الشيعي».
وحسب المتابعين على اجواء التطورات السياسية المتسارعة، الاولوية لسوريا حاليا، والاهتمام العربي والدولي منصب على تثبيت حكم احمد الشرع مع أطلاق يد الرياض، وهنا السؤال الاساسي : كيف ستتعامل أنقرة مع المسار الاميركي الجديد لصالح الرياض، فيما الأرض لها في دمشق من خلال المخابرات التركية التي اخذت في الاسابيع الماضية إجراءات ادت الى سيطرتها على كل المفاصل في عاصمة بني امية من خلال عدد كبير من الضباط الاتراك المتواجدين في فندق «فور سيزن»، والسؤال ايضا، كيف سيتعامل نتنياهو مع التطورات ومحاولات اسقاطه حيث رد بإعطاء الاوامر لجيشه بشن اعنف الغارات على غزة وسقوط مئات الشهداء والجرحى والتحضير لاجتياحها مجددا.
ايار 2026 والانتخابات النيابية
اما على الصعيد اللبناني، فبات واضحا لجميع المسؤولين، أنه لا مساعدات للبنان قبل تنفيذ المطلوب منه اميركيا وعربيا لجهة حصر السلاح بيد الدولة وتسليم حزب الله سلاحه شمال الليطاني والبدء بمفاوضات لبنانية اسرائيلية مباشرة، هذا ما عبر عنه الرئيس الاميركي ترامب جهارا، ورمى الكرة في الملعب اللبناني ودعا المسؤولين الى الاستفادة من الظروف الحالية لبناء بلدهم، والفرصة غير مفتوحة ولن تتكرر؟
وحسب المتابعين لهذا الملف، فان ما تطلبه الولايات المتحدة من لبنان مستحيل وصعب في ظل رفض اكثرية الشعب اللبناني للتطبيع ومخاطره على الاستقرار اللبناني ومستقبل البلد، ومن هنا، يعالج الرئيس جوزاف عون هذا الملف «بميزان الذهب» وبات في عهدته شخصيا، وهذا ما قاله الرئيس نواف سلام للحاج حسين خليل «ملف السلاح والحوار مع حزب الله بعهدة رئيس الجمهورية وانا للملف الاقتصادي» واختصر اللقاء بموضوع الاعمار واكد سلام «الملف بعهدة الحكومة والاموال من خلال الدولة».
ولذلك تؤكد المصادر، ان الحوار والتواصل اليومي بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وقيادة حزب الله قائم عبر أحد العمداء في الجيش اللبناني حول كل الملفات، وحزب الله مرتاح لمواقف رئيس الجمهورية المتمسك بالحوار لحل قضية السلاح، ولا يمكن النقاش الجدي بالملف قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية اليومية ومحاولاتها عرقلة عودة الحياة الطبيعية الى قرى الحافة الامامية، بالإضافة إلى سعيها الى اقامة منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات.
الأيام المقبلة صعبة على لبنان والستاتيكو الحالي سيبقى قائما حتى الانتخابات النيابية المقبلة. والسؤال، هل تتمكن واشنطن وحلفاؤها من احداث انقلاب جوهري وجذري خلال الانتخابات النيابية المقبلة في ايار 2026، يأتي باكثرية نيابية لصالح التطبيع مع اسرائيل وانتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي موال لموازين القوى الجديدة وهذا يفرض إزاحة الرئيس بري وتقليص الكتلتين الشيعية والجنبلاطية ومعظم النواب الدائرين في فلك الحقبة الماضية، ولذلك ستشهد اجتماعات اللجان المشتركة الاسبوع المقبل التي ستناقش القانون الانتخابي الجديد وتعديلاته تباينات ساخنة وعاصفة، لن تخلو من تدخلات خارجية للتصويت لصالح مشاركة المغتربين في الانتخابات بدلا من تمثيلهم بـ 5 نواب .
الاوضاع الامنية
اشارت معلومات عن توجه لدى القوى الامنية اللبنانية للتشدد في موضوع الاتصالات الهاتفية وعمليات التواصل بين لبنانيين وعرب الـ 48 وتحديدا بين دروز لبنان وفلسطين، والخوف من استغلال الموساد الاسرائيلي للأمر وتجنيد عملاء وشبكات تجسس، واشارت المعلومات عن تساهل حصل في موضوع الاتصالات مؤخرا مما فاقم من حجم المخاطر على البلد عبر المزيد من التدخلات الاسرائيلية المباشرة في الشؤون اللبنانية الداخلية، وعلم ان المساءلة القانونية في هذا الامر تحظى بغطاء مختلف المسؤولين اللبنانيين وتحديدا القيادات الدرزية، علما ان القوانين اللبنانية تمنع اي تواصل بين المواطنين اللبنانيين واي مواطن يقيم في دولة عدوة للبنان، وسيبدأ تطبيق الاجراءات القانونية قريبا.
انتخابات بيروت
تكثفت الاتصالات قبل يوم من الانتخابات البلدية في بيروت بين الاقطاب السياسيين الذين يشكلون لائحة ائتلاف الاحزاب المتناقضة تحت شعار «بيروت بتجمعنا» للحفاظ على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وحض الناخبين على التصويت بقوة للائحة وعدم التشطيب، وحتى الان الصورة ما زالت غير واضحة والمناصفة في خطر وجمهور المستقبل ملتزم بقرار رئيسه سعد الحريري عدم المشاركة، والذين سيشاركون لن يصوتوا لمرشحي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فانتخابات طرابلس اثبتت قوة تيار المستقبل في صفوف الطائفة السنية، وانتخابات بيروت لن تخرج عن هذه المعادلة وكل التوقعات تشير الى ضعف المشاركة.
وفي المعلومات، ان الرئيس بري وحزب الله وجنبلاط والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والشخصيات المسيحية والاحباش ومخزومي والطاشناق والعديد من النواب الحاليين والسابقين سيشاركون بكثافة في الانتخابات والاصرار على عدم تشطيب المسيحيين لتأمين المناصفة، وعلم، ان الاتصالات بين نواب العاصمة لم تنقطع طوال الساعات الماضية لتامين كل مقومات النجاح للائحة الاحزاب.
وفي موازاة مدينة بيروت فان الانظار مصوبة نحو زحلة في ظل معلومات مؤكدة عن فتح خطوط التواصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لإعلان لائحة ائتلافية قبل الاحد لمواجهة اللوائح الأخرى التي تجمعت ضد القوات اللبنانية بعد فشل التحالف بين ال سكاف والقوات التي وضعت كل ثقلها للفوز ببلدية زحلة ويشرف الدكتور سمير جعجع شخصيا على المعركة، علما أن الصوت الشيعي يلعب دورا في حسم نتائج بلدية زحلة . فالصراع في زحلة سياسي بامتياز وعنوانه، من يمسك قرار المدينة؟.