رأي

في ذكرى إطلاق “جمول”: الدور اليساري الثوري المفقود…(أحمد عياش)

 

د. أحمد عياش – الحوارنيوز

إبان انتفاضة الخريف 2019 عُقد لقاء للقوى الوطنية غير التابعة والمستقلة والمشهود لها بالعمل الوطني النهضوي في فندق “غولدن توليب” في منطقة الحمراء وكنت آنذاك من المدعوين .

عندما اعطاني الاستاذ نصري الصايغ الكلام طرحت افكارا ثورية كبداية خلاص من دولة مالية عميقة خبيثة حربائية الوجوه والالوان والطوائف، كاقتحام محطة تلفزيون لبنان اولا لجعلها ناطقة رسمية بإسم انتفاضة الخريف.

وطرحت أيضا:

  • الاعلان عن تشكيل حكومة ثورية بوزراء بأسماء تمويهية كي لا يعرف المواطن اسم كلّ وزير نظيف الكف لاي طائفة ينتمي وهو يصدر اوامره الوطنية كواجب اخلاقي.
  • اعلان حالة الطوارىء ومنع التجوّل والطلب الى الجيش اللبناني إعتقال كلّ السياسيين والتجّار واصحاب المصارف والحاكم بأمر المال(صاحب كل الاسرار) الذين مرّوا في الدولة اللبنانية منذ سنة 1990، اي بعد قرار العفو العام الجائر المسؤول عن تشكيل حرب عصابات مالية.
  • الغاء قرار العفو العام للحرب الاهلية واعادة محاكمة اللصوص الماليين.
  • تشكيل هيئات قضائية من قضاة متقاعدين وحاليين لا املاك لهم غير ما يتناسب مع رواتبهم، من اجل  اطلاق سراح من تثبت براءة كفّه وبراءة نواياه بسرعة ،ومن اجل اصدار قرارات ظنّية بمن لا تتناسب ثروته مع رواتبه وصفقات تجارته الحلال…
  • اغلاق الحدود البحرية والبرية والجوية.
  • ابقاء الموظفين الذين يثبتون مصدر ثرواتهم الحلال وطرد الباقين وتحويلهم للمحاكمات.
  • اصدار قانون انتخابات على اساس لبنان دائرة انتخابية نيابية واحدة يُمنع فيها الترشح لكل من لا يثبت حلال ثروته.
  • بعدها يقوم المجلس النيابي بتاليف حكومة من وزراء اصحاب مال حلال للاشراف على السلطة وعلى اعادة الاموال والاملاك المنهوبة .

كانت الناس آنذاك تملأ الشوارع وكان الامل عظيما للتخلص من المنظومة المالية السياسية الادارية الحاكمة، وكان يكفي مبادرة واحدة لاعتقال الرموز حتى تهبّ جماهير الاحزاب الحاكمة تاريخياً السيئة الصيت ضد قادتها الذين اوصلوا البلاد الى قعر المزبلة طالما العمل الثوري يطال الجميع.

في حال فشل الحكومة الثورية كان المطلوب التوجه لكفاح العصابات ضد العصابات الحاكمة لمنع الانذال من التجوّل في الشوارع العامة .

 هذا الكلام كان يعني الحركات اليسارية لتؤسس لمقاومة وطنية لخونة الاقتصاد.

بالحديد وبالنار.

غاب ويغيب الدور الثوري عمليا لنقص في اعداد الفرسان الملثمين والشجعان.

لا لحظة مناسبة كانت اكثر من زمن انتفاضة الخريف.

من واجب الخونة والمتآمرين واللصوص ان يعيثوا فسادا في الدولة ليفوزوا بثرواتهم الحرام ،ومن واجب الشرفاء ان يقوموا بهجوم مضاد لتحرير الوطن ليعيدوا للدولة شرفها .

 في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول): لكل خائن وعميل سهى بشارة..

ذكّر إن نفعت الذكرى!

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى