سياسةمحليات لبنانية

تأجيل الاستشارات والهجوم المضاد للمافيا..


تأجيل الاستشارات النيابية من أجل تكليف رئيس للحكومة وللمرة الثانية يشير الى ان كلمة السرّ الدولية لم تصل بعد الى بيروت، كما توضح أن الرئيس سعد الحريري لا يريد تسميته رئيساً ما يزيد من اسهم تسمية النائب تمام سلام ، الاسم العابر بلطف بين حدود الممانعة -الروسي وحدود التحالف الاميركي- السعودي- الاماراتي ، اضافة الى انه اسم لا يستفزّ الطوائف المتناطحة ولا يرعب المافيا اللبنانية المستنفرة ضدّ حراك شعبيّ-يساري-يمينيّ منبوذ .
بعد مضي واحد وستين يوما على انتفاضة اللبنانيين الشرفاء امست المافيا اللبنانية أكثر إطمئناناً على نفسها بل شنّت هجوما معاكساً تمكنت فيه من التشكيك بالحراك.

ما حجز الاموال في المصارف بحجة افلاس غير معلن ، وما تحذير كاهن صيدا من مجاعة وما دعوة السيد حسن نصرلله لاحياء الزراعة الا اشارات واضحة ان البلاد لن تعيش اصلاحات او محاسبة او اعادة اموال منهوبة .وما الهجوم القضائي المضاد ضدّ المدعية العامة السيدة غادة عون بعد اطلاق سراح المديرة العامة السيدة هدى سلوم وطلب محاميها النائب هادي حبيش تنحية القاضية عن الملف الا اعادة تموضع للفساد واعادة انتشار لناهبي الاموال العامة .
المافيا اللبنانية كلاب تنبح ضد بعضها البعض الا انها لا تعض الواحدة منها الأخرى.  فهذا ميثاق شرف بين العصابات من كل الطوائف المؤمنة.
رغم الشغب وحرق الخيم ورغم رشق القوى الامنية بالحجارة في ساحة الشهداء في بيروت ،يبدو الحراك وتبدو الانتفاضة في موقع ضعف عير قادرة على تغيير معادلات فساد ادارية-نفاق سياسي-نهب مال عام بطرق سلمية وحضارية .
لن يعيش اصحاب المصارف بسلام إن مُسّت اموال المودعين بسوء فالعين بالعين والسن ّبالسن والاسابيع المقبلة حبلى بمفاجآت عنفية لا يعمل احد على منعها بل يسعى الجميع بصمتهم المشبوه على تأجيجها لتكون ارضا صلبة لنمو مجموعات ثورية لها محاكمها الثورية  ولها فتاويها الخاصة .
نحن نقرأ الشارع ونترجم وجع الناس فحذار  الاستخفاف بالناس وبغضب الناس.
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى