منوعات

باريس والكورونا:حب وخصام(مريانا أمين)

 

مريانا أمين – الحوارنيوز باريس

 

لم تتنازل باريس، المدينة المضيئة بسحرها وجمالها واناقتها أمام فيروس كورونا ومتحوراته.
أقبلت على الأعياد بحب وتحد، وغرقت شوارعها الرئيسية بضيوفها من خارج باريس وخارج الحدود، ولم تأبه للكورونا.
أيام الاعياد مضت جميلة كعادتها، لكن ما بعد الاعياد كان ألماً بعد شغف.
باريس التي اعتادت على استقبال  الزائرين من كل أنحاء العالم على مدار السنة بالإضافة إلى  عدد المقيمين فيها الذي يتخطّى ال 12 مليون نسمة، أضاءت ليال العشاق الذين قدموا شغفهم بالحياة على اجراءات الوقاية.
تراجع عدد السائحين لمدينة ضفتيّ نهر السين التي اعتادت احتضانهم في السنوات السابقة،
لكنها بقيت ككل عام تلبس حلّة الاعياد والاضواء رغم كل الظروف، ورغم ما سجّلَته فرنسا  من إصابات تخطّت ال 200 ألف إصابة يومية، لتكون أعلى حصيلة منذ بدء جائحة كورونا في سابقة ملفته.
فخلال الأعياد كان الفرنسيون والسائحون ينتشرون على ضفتيها، وداخل القوارب المتنقلة.
والأمر كان مماثلا في كافة المدن الفرنسية وخاصة السياحية منها. لكن! بعد الاعياد مباشرة أعلن وزير الصحة الفرنسي “Olivier véran”
تقليص مهلة تلقي جرعة اللقاح المعززة من سبعة أشهر إلى أربعة أشهر من أجل المحافظة على صلاحية الشهادة الصحية وذلك اعتباراً من الخامس عشر من شباط الجاري.
وحسب قوله لمجلة
” le journal de dimanche ”
أتُّخذ هذا القرار من أجل الحصول على التطعيم الكامل.
من جهة أخرى فرضت فرنسا على كل فرد التأكّد من إصابته بفيروس كورونا والعزل مدة سبعة إيام.
كل ذلك من أجل الحدّ من انتشار هذا الوباء والمحفاظة على الحياة الإجتماعية والاقتصادية والسياحية السليمة.
فكان لا بد ومن الضروري تغيير القواعد التي كانت متبعة في الأشهر الماضية.
من هنا ! تغيير القواعد له اهميته في جميع الميادين علّه يمتد إلى بلادنا لننعش الاقتصاد والسياحة كما كانت من قبل.
*الصور للكاتبة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى