إغتراب

المؤتمر القاري الأفريقي يزكّي يحفوفي.. وفواز يدافع عن إنجازاته

 

في أقل من نصف ساعة أنهى المجلس القاري الافريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مؤتمره التاسع، في مقره في بيروت، في غياب أي ممثل عن المديرية العامة للمغتربين في وزارة الخارجية، وحضور المدير العام السابق للمغتربين هيثم جمعة، رئيس الجامعة عباس فواز، وعدد من أركان المجلس.
وبعيدا عن الشكل، على أهميته ورمزيته سيما وأن المؤتمر، بحسب الدعوة، كان من المفترض أن يجري الانتخابات عند الثالثة من بعد الظهر، لكنه آثر العجلة دون أدنى مبرر وإتمام الإجراءات سريعا وعلى غفلة، فإن إنعقاد المؤتمر دليل عافية ومحاولة للتجديد الديمقراطي مع رهان كبير على جدية الرئيس القنصل حسن يحفوفي.
المؤتمر تحول إلى منبر لرئيس الجامعة فواز للتهجم على زملاء له واتهام من سبقه لموقع المسؤولية "بالشخصانية التي يحتمي بها البعض لتحويل الاغتراب والجامعة الى مطية نحو اللاشيء"، وهي هي التهمة التي ساقها الرئيس السابق للجامعة القنصل رمزي حيدر خلال كلمته في المؤتمر العالمي الثامن عشر للجامعة والذي عقد بتاريخ 10 تشرين الأول من العام 2019 والتي عنى فيها رئيس المجلس القاري الافريقي لتمنعه عن التعاون مع رئاسة الجامعة بلغ حد التهديد بالإنفصال.
لقد عبر القنصل حيدربألم عن بعض الممارسات غير المؤسسية على الإطلاق إذا دعا الى العمل على:" تحييد السياسة الطائفية والفردية والمحاور عن الجامعة"!!
فواز وفي كلمته أمام المؤتمر أقر "بالعراقيل التي وضعت لمنع تجديد بعض الفروع "في بعض الجاليات وتمترست خلف مصالحها الشخصية"، ودافع  عن إنجازاته المؤتمرية لاسيما مؤتمري "إندحار الإرهاب والبحث العلمي الاغترابي".

المؤتمر كان استهل بتقرير إداري قدمه الامين العام للمجلس ابراهيم فقيه التقرير الاداري وتلاه جمعة الذي رأى ان "الامل ينبعث من هذا المؤتمر في ظل الاوضاع التي يعيشها لبنان ومن اجل تجديد البنية التنظيمية وانتخاب رئيس وهيئة ادارية".
ثم القى فواز كلمة قال فيها: " ان مؤتمر اندحار الارهاب والبحث العلمي الاغترابي هما من اهم المؤتمرات واكثرهما ايجابية وتفاعلا وكانا محط اهتمام ومتابعة واشادة بهما. ولا يعتقدن أحد ان سياسة اللعب على الحبال ستنجح في التأثير على فعالية الجامعة والمجلس اللذين سيبقيان وحدة متعاونة ومتراصة في إطار المؤسسة الاغترابية الام التي اصبحت على قاب قوسين من الوحدة التي تم التخلي عنها قبيل منتصف الطريق".
بعد ذلك تم اقتراح بانتخاب الرئيس واعضاء الهيئة الادارية الجديدين ففازوا بالتزكية. وتشكلت الهيئة على الشكل التالي:
القنصل حسن يحفوفي رئيسا للمجلس وجان نصار نائبا للرئيس، ابراهيم عيساوي نائبا للرئيس، حسين نعمة النسر نائبا للرئيس، معروف الساحلي نائبا للرئيس، عماد جابر امينا للسر العام، علي الشاعر امينا للسر مساعدا، مروان عبيد امينا للصندوق، رائد حجازي امينا للصندوق مساعدا، كمال حجيج مسؤول العلاقات الافريقية. وكل من: محمد احمد، خليل خريباني، غازي خنافر، غسان بسما، رمزي حشيمي، قاسم صفي الدين وهاشم هاشم اعضاء هيئة ادارية. وتم انتخاب علي سعادة وابراهيم فقية رئيسين فخريين".

وبعد عملية التسليم والتسلم القى القنصل يحفوفي كلمة شكر فيها المؤتمرين "على الثقة التي منحتموها اليوم في إنتخابكم هيئة إدارية جديدة، كما وتشريفي بإنتخابي رئيسا لها، ولهي مسؤولية كبرى تترتب علينا خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي تتطلب منا تكاتفا لمواجهتها. ونسأل الله أن يوفقنا لنكون عند حسن ظن جميع الجاليات اللبنانية في أفريقيا".

وتعهد يحفوفي "العمل على تحقيق الأهداف المرسومة سابقا والتي لم يتحقق قسما منها حتى تاريخه، كما أتعهد بتطوير عمل المجلس ليغطي قدر المستطاع متطلبات المغترب اللبناني، وخصوصا أنه لم يكن يكفي اللبناني ما يتعرض له من ضعوطات في دول الإغتراب، لتطل عليه أزمة داخلية جديدة اليوم. فالمغترب اللبناني في أفريقيا الذي كان وما يزال المدافع الأول عن إقتصاد بلاده، والذي دعم الإقتصاد عندما ناداه الواجب الوطني واضعا أغلب ما يملك في المصارف اللبنانية دعما لها وإيمانا منه بمستقبل مالي أفضل، كما وهو ليس بالأمر الجديد القول أن المغترب اللبناني في القارة السمراء بشكل خاص هو الأكثر إرتباطا بوطنه بين المغتربين، وبالتالي فإنه يواجه اليوم أزمة حقيقية، حيث أصبحت ممارسة أعماله التجارية في غاية من الصعوبة بسبب التشديدات التي تفرض عليه من قبل المصارف، لذلك فإنه من الواجب علينا أن نولي هذا الموضوع إهتماما إستثنائيا، وأن نتابعه مع الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ومع الجهات المختصة في الدولة اللبنانية،من أجل الحفاظ ربما على آخر ما قد يملكه لبنان من دعم لإستنهاض إقتصاده من جديد".

واردف: "من جهة أخرى، سيكون على المجلس الحالي وضع جدول أعمال للسياسات التي يجب إتباعها في العامين المقبلين من أجل تطوير العمل الإغترابي وتسهيل أمور التواصل بين مختلف الفروع والمجالس الوطنية، ومنها إنشاء مركز مختص يعنى بمواضيع الإحصاءات والدراسات عن الجاليات في الدول الإفريقية".

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى