سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف:غموض التأليف الحكومي يتفاقم ..وتخوف من أحداث أمنية

الحوار نيوز – خاص

فيما يستمر الغموض في مجال التأليف الحكومي قائما على الرغم من الحديث عن تشكيلة سيرفعها الرئيس سعد الحريري الأسبوع الطالع ،ثمة من يتخوف من أحداث أمنية بعد اغتيال العالم الإيراني فخري زادة.
          هذه الأجواء عكستها اصحف الصادرة صباح اليوم.   

• النهارفي نسختها الألكترونية عنونت : الغموض يتفاقم حول التأليف والراعي يستنجد بالبابا".وكتبت تقول:إذا كانت البلاد ستفتح مجدداً غداً بعد انتهاء الإقفال الثاني بفشل محقق اعترفت به الحكومة عبر وزير الصحة حمد حسن، فإن ذلك سيزيد أعباء التداعيات المتراكمة صحياً من جهة ولن يحسن كثيراً في الأوضاع الاقتصادية والتجارية المنهكة والمنهارة حتى لو على أبواب الأعياد. ولم يكن ينقص المشهد الداخلي المشدود والمثقل بالتوترات سوى تحول مداخل بيروت والكثير من المناطق ولا سيما منها المدخل الشمالي بين الضبية وجونية إلى بحيرات عملاقة بفعل الأمطار الغزيرة التي أغرقتها وكشفت تكراراً مدى القصور الهائل الذي يعيد هذا المشهد عند كل شتوة.

وأما دفع الأمور في اتجاه خرق حقيقي يضع البلاد على سكة بداية الخروج من النفق المظلم الحالك فيقتضي إزالة الألغام من طريق تأليف الحكومة الجديدة وهو الأمر الذي لا يبدو أنه صار وشيكاً أقله استناداً إلى وقائع الأسبوعين الأخيرين اللذين ترنحت فيهما عملية التأليف إلى حدود الجمود التام. ولم يكن غريباً أن تتساءل أوساط مراقبة أين صار مسار تشكيل الحكومة وأي أبعاد وراء الصمت المطبق الذي يلتزمه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي انقطع عن زياراته لقصر بعبدا فيما تتولى جهات معروفة توزيع تسريبات حول معطيات أو تشكيلات أو أسماء هدفها حشره وإرباكه؟ وهل يدرك الحكم الأخطار الكامنة وراء مضيّه في تعطيل مسار التأليف فيما رئيس الجمهورية نفسه بادر قبل ساعات إلى الطلب من حاكم مصرف لبنان الاستمرار في إجراءات الدعم للمواد الأساسية فيما يتعاظم الخوف من تداعيات الأزمة المالية مع اقتراب استحقاقات نهاية السنة بلا حكومة جديدة؟

هذا المناخ القاتم زادته غموضاً وشكوكاً الترددات السلبية للجلسة النيابية التي أقرت توصية اعتماد التدقيق الجنائي الشامل في مصرف لبنان وكل مؤسسسات الدولة والمصالح والصناديق إذ بدا لافتاً جداً أن التشكيك في جدية القرار أو التوصية التي أصدرها مجلس النواب بدأت تتصاعد على السنة كتل ونواب قبل الاخرين. ويكفي أن تأتي طلائع الشك الخارجية والدولية في جدية قرار أو توصية مجلس النواب أولاً من ممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش لتظهر مجدداً الصورة السلبية للطبقة السياسية والنيابية اللبنانية أمام المجتمع الدولي. ذلك أن كوبيتش غرّد معلقاً على ما قرره مجلس النواب في جلسته الأخيرة فكتب "إشارة سياسية قوية من مجلس النواب تؤيد إجراء تدقيق جنائي واسع النطاق. إن القيمة الحقيقية لشيء تظهر بعد تجربته".

أما على الصعيد السياسي الداخلي، فبرز موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعدما كانت كتلة القوات أيدت بقوة موضوع التدقيق الجنائي كما أيدت مضمون رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب. اذ لم يمنع ذلك من رسم جعجع ظلال التحذير والشك رمى الكرة مجدداً في ملعب الرئيس عون وحكومة تصريف الأعمال للمضي مجدداً في عملية التدقيق الجنائي في مصرف لبنان. وقال الكرة أصبحت الآن في ملعب رئيس الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال لإعادة تكليف شركة مختصة بالتدقيق الجنائي في اسرع وقت لكي تباشر بالتدقيق بدءاً من مصرف لبنان وتباعاً على إدارات الدولة كلها وإلا يكون كل ما شهدناه مسرحية ثقيلة غليظة في الوقت الذي يعاني فيه المواطن اللبناني مأساة عميقة وموجعة ومتمادية".

وسط هذه الأجواء اكتسب استقبال البابا فرنسيس في الفاتيكان أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعداً مهماً وبارزاً شكلاً ومضمونًا. فاللقاء ووفق المعلومات التي توافرت عنه استمر ساعة كاملة فيما كشف النقاب أن الراعي سافر خصيصاً لمقابلة البابا وأنه سيعود اليوم إلى بيروت بما يكسب اللقاء دلالات استثنائية. ووفق المعلومات عن اللقاء فإن البطريرك الراعي أعرب للبابا عن هواجس اللبنانيين والخوف الذي ينتابهم من ضياع النموذج اللبناني للعيش الواحد بين الأديان مشيراً إلى خطر وجودي على لبنان وأبنائه ولا سيما منهم المسيحيين. ولفت الراعي إلى أن منسوب الخوف من الجوع والسعي إلى الهجرة يرتفع في عقول وقلوب اللبنانيين الذين باتوا يخشون على مستقبل أولادهم معتبراً أنه لا بد من القيام بعملية إنقاذية سريعة لإخراج لبنان من محنته قبل فوات الأوان. وتمنى الراعي على البابا لهذه الغاية لعب دور في عملية الإنقاذ هذه من أجل الحفاظ على وحدة لبنان كنموذج للعيش المشترك من خلال علاقات الفاتيكان الدولية مؤكداً أن لبنان يطمح إلى أن يكون دولة واحدة قوية بشعبها وجيشها ومؤسساتها وهذا يتم من خلال الحياد الإيجابي الذي بات مشروعه جاهزاً وقابلاً للتنفيذ إذا تأمن التوافق الداخلي في شأنه. ووجه الراعي دعوة إلى البابا فرنسيس لزيارة لبنان.

• وكتبت جريدة الأنباء الالكترونية:كما في كل سنة تتكرر مأساة الفيضانات وكأنها لعنة تلاحق اللبنانيين حتى في طريقهم إلى كسب لقمة العيش، تماماً كما المشهد الذي حصل في الأمس، بغض النظر عن بعض الفيديوهات الكاذبة والمركبة التي تحدث عنها بيان وزارة الأشغال، إلا أن بعضها كان حقيقياً وقد غطت بحيرات المياه عدداً كبيراً من الشوارع.

وهذا المشهد ليس إلا دليلا على استمرار حال الإهمال المدقع في الدولة وتقصير المعنيين عن القيام بواجباتهم، ويفضح عجزها عن القيام بالحد الأدنى من المهمات التي ليست إلا روتيناً سنوياً يجب أن تكون على أتم الاستعداد له والقيام به.

ما حصل بالأمس يعيد إلى ذاكرة اللبنانيين فيضان مجرور الرملة البيضاء منذ سنتين، طارحاً علامات الاستفهام حول مصير التحقيقات التي لم تصل إلى أي نتيحة إلى يومنا هذا، وربما لو تمّ اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة حينها لما تكررت الفضيحة في كل شتاء.

مصادر وزارة الأشغال العامة والنقل رفضت في اتصال مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية اتهامها بالتقصير وعدم تنظيف الأقنية وفتحها، مؤكدة أن ورش الصيانة التابعة لها تقوم بواجباتها على أكمل وجه وأن عمليات فتح المسارب والمجاري وتنظيفها قائمة منذ أشهر، والأمور ليست متروكة كما ادعى البعض، والوزارة فور بدء العاصفة أوعزت إلى فرق الصيانة للبدء بالعمل ورفع أي ضرر، وقد نجحت بذلك وعادت حركة السير إلى طبيعتها في أقل من ساعة.

رئيس لجنة الأشغال النيابية نزيه نجم، اشار في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى اجتماع عقده مع محافظ بيروت وممثل عن وزير الأشغال ميشال نجار الذي تغيّب لأسباب صحية لدراسة وضع الأقنية والعبّارات ومسارب المياه، وكانت المشكلة بعدم توفر المال اللازم وأنه أجرى اتصالاً بوزير المالية غازي وزني لتأمين الأموال المطلوبة وأنه تبلغ من 3 اسابيع تحويل مبلغ 196 مليار ليرة لوزارة الأشغال لتنفيذ أعمال الصيانة.

ولفت نجم إلى أنه أجرى اتصالاً بوزير الطاقة، ريمون غجر، لتأمين الكهرباء لأهالي بيروت وخاصة في المناطق التي تضررت من انفجار المرفأ، طالباً إليه أيضاً تحويل ثمن المازوت المخصص لآليات جرف الثلوج.

نجم سأل عن مصير التحقيق في ملف "الايدن باي" بعد سنتين ونصف على فيضان الرملة البيضاء، سائلاً أيضاً "هل يعقل أن تتقلّص مساحة مجرى نهر الغدير في الضاحية من عرض 16 متر الى 3 أمتار بعد اقامة المساكن بجانبيه".

على صعيد آخر، لا تزال الاتصالات الحكومية على جمودها بالرغم من المعلومات عن زيارة مرتقبة في اليومين المقبلين للرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا لتسليم رئيس الجمهورية ميشال عون التشكيلة الحكومية التي أعدّها، حيث تفيد معلومات صحافية أنها ستتألف من 18 وزيراً.

مصادر متابعة لا تراهن على نجاح خطوة الحريري، متوقعة عبر "الأنباء" أن يرفض عون هذه التشكيلة بححة عدم احترام وحدة المعايير، لكن ذلك لا يعني أن الحريري سيستسلم أو سيعتذر عن التكليف بل سيستمر بتدوير الزوايا، خاصة بعد معلومات أن الأوروبيين والأميركيين يرفضون تشكيل حكومة تكون مستنسخة عن الحكومات الماضية.


صحياً لا يزال التخبط سيد الموقف بانتظار ما سيصدر اليوم عن اجتماع لجنة كورونا الوزارية، في حين كشفت مصادر وزارة الصحة عبر "الأنباء" عن عدم ارتياحها لقرار فتح البلد ما لم يترافق رفع الإقفال مع قرارات صارمة تبقي على نظام المفرد والمزدوج والتشديد من قبل الأجهزة الامنية على الإجراءات الوقائية، لأن بقاء نسبة الإصابات على حالها تؤشر إلى مضاعفة عدد المصابين، في حين أن المستشفيات لم تعد تتسع وغرف العناية الفائقة أصبحت ممتلئة.  


• جريدة الديار كتبت:تمر الساحة اللبنانية في مرحلة شديدة الخطورة على مختلف الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية مع اضافة شق قديم-جديد على لائحة المخاطر، الا وهو الشق الأمني. هذه المرة، الشق الامني يأخذ بعداً اقليمياً ودولياً ضمن حالة الترقب لما قد يقدم عليه الرئيس الاميركي «الخاسر في الانتخابات» دونالد ترامب بالتنسيق مع العدو الاسرائيلي في ظل كلام جدي عن عمل أمني كبير يحضر له في بيروت ودمشق، وقد تعزز هذا الاعتقاد بعد اغتيال العالم الايراني محسن فخري زاده الملقب برأس «البرنامج النووي الإيراني» في ايران أمس، واشارة مسؤولين أميركيين ووكالات عالمية الى وجود اصابع اميركية-اسرائيلية وراء عمـلية الاغتـيال.
بالتوازي، يخضع لبنان لعملية «انعاش اصطناعي» فرنسي بعد تأكيد مكتب الرئيس الفرنسـي ايمانويل ماكرون على عقد مؤتمر دولي لمساندة لبنان تستضيفه باريس «عبر تقنية الفيديو مع شركاء دوليين يوم الثاني من كانون الأول لبحث تقديم مساعدات إنسانية للبنان الذي يعاني أزمة مالية». حيث يبدو واضحاً أن باريس تسعى جاهدة لابقاء مبادرتها السياسية-الاقتصادية على قيد الحياة عبر منع سقوط لبنان نهائياً خصوصاً بعد الانذار الاخير الذي اطلقه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن ان الدعم للمواد الاساسية من اغذية ومحروقات وأدوية لن يكون متوفراً في الاشهر المقبلة، في ظل عدم تشكيل حكومة جديدة واقرار برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية المانحة.
الى ذلك، لا تزال مسألة تشكيل الحكومة في خانة «مكانك راوح»، حيث لم يطرأ حتى الان اي متغير على صعيد الخلاف الحاد الذي نشأ في اللقاء الاخير بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على المقاعد المسيحية واصرار الحريري على تسمية معظم الوزراء المسيحيين وترك مقعدين وزاريين لعون لكي يسميهم.

الخطر الأمني في بيروت ودمشق والتحذير من اغتيالات
تتزايد التحذيرات الرسمية والاستخباراتية من حصول عمل أمني كبير في بيروت ودمشق يستهدف شخصيات رئيسية ومحورية في تحالف محور الممانعة، وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر قريبة من المقاومة أن التهديدات تأخذ على محمل الجد وأن الاجراءات الأمنية اللازمة للشخصيات الرئيسية وأولهم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اتخذت، معتبرة أنها لا تستبعد أن يقدم ترامب على عمل خطر، اذا توفرت له الفرصة، كي يقدمه كهدية للوبي اليهودي في أميركا و«اسرائيل» قبل رحيله عن السلطة في 20 كانون الثاني 2021. وبالاضافة الى هذه المعلومات، قال مسؤول أمني رفيع المستوى للديار أن المرحلة الراهنة قد تشهد عودة الاغتيالات أو خضات أمنية كبيرة على الساحة اللبنانية، أو خروج خلايا ارهابية نائمة الى العلن وتنفيذها هجمات على الاراضي اللبنانية؛ دون أن يدخل في التفاصيل أو الجهة التي قد تقدم على هكذا عمل، مع تأكيده أن الاجهزة الامنية اللبنانية في حالة استنفار وتعمل في شكل دائم على تعقب الخيوط لمنع حصول اي خضة امنية.
على صعيد متصل، وفي الساحة السورية، علمت الديار من مصادر مطلعة، أن القيادة السورية اتخذت اجراءات امنية استثنائية تحسباً لأي عمل امني او استهداف تقوم به الولايات المتحدة أو اسرائيل في دمشق للرئيس السوري الدكتور بشار الاسد ، خصوصاً بعد خروج معلومات مؤكدة في الوكالات الدولية والاعلام الغربي سابقاً أن ترامب كان ينوي اغتيال الاسد غير ان اعضاء في ادارته ثنته عن هذا العمل. وفي المعلومات، أن الرئيس السوري لم يعد يبيت ليلته في قصر المهاجرين وان اجراءات امنية مشددة تم اتخاذها لتجهيل مكان اقامته، كما ان الاسد وشقيقه العقيد ماهر الاسد اتفقا على ان لا يتواجدا في المكان نفسه وعلى تقسيم ساعات العمل ضمن اطار ان لا يكونا غائبين عن السمع في الوقت نفسه.
لبنان في غرفة الانعاش الفرنسية
بالعودة الى الداخل اللبناني، وعلى الصعيد الاقتصادي المالي، يبدو أن لبنان دخل في «غرفة الانعاش» الفرنسية بعد قرار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالابقاء على مؤتمر دعم لبنان والذي ستستضيفه باريس في الثاني من كانون الاول القادم. وفي هذا الاطار تؤكد مصادر موثوقة في باريس للديار، أن المؤتمر سوف يقام تحت عنوان «دعم القضايا الانسانية» والذي يهدف الى دعم الشعب اللبناني ومعالجة الآثار الاقتصادية لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب، اضافة الى الوضع الاقتصادي والمالي الذي وضع المواطن اللبناني في واقع لا يحسد عليه، كما تشير المصادر انه كان من الملفت توجيه الدعوة للمؤتمر لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون فقط دون غيره من المسؤولين. وتضيف المصادر أن باريس وبالاخص الرئيس الفرنسي ماكرون قرر انعاش لبنان اصطناعياً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي لحين رحيل ترامب وادارته عن البيت الابيض، لعلمه بالعراقيل الاميركية والضغوط التي تمارس على لبنان والجهات السياسية التي منعت حتى الان تشكيل حكومة تتمثل فيها كل الاطراف عبر وزراء اختصاصيين، كما ان ماكرون لن يربط الدعم الانساني للبنان باي من الاصلاحات المطلوبة دولياً من الدولة اللبنانية. وفي سياق متصل، ذكرت الديار أمس، قيام حاكم مصرف لبنان المركزي الاستاذ رياض سلامة بزيارةٍ الى فرنسا حيث اجتمع مع حاكم المصرف المركزي الفرنسي وخلية الازمة الفرنسية المتابعة لوضع لبنان واطلعهم على الخطر الكبير من انهيار الاقتصاد اللبناني، ولاقت محادثاته تفهماً كبيراً من المسؤولين الفرنسيين الذين اطلعوا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على الوضع بكامله.
الوضع الحكومي «مكانك راوح»
وعلى صعيد تشكيل الحكومة العتيدة، علقت مصادر قصر بعبدا في حديث مع الديار على المعلومات التي وردت عن امكانية قيام الرئيس المكلف سعد الحريري بزيارة بعبدا في ال 48 ساعة المقبلة، انهم لم يتبلغوا حتى الان اي جديد من جهة الحريري وقالت « بيجي عادةً من دون مواعيد مسبقة»، اي ان الحريري كان يتصل في اليوم ذاته ويبلغ الرئيس عون أنه آتٍ الى بعبدا. وأضافت المصادر ان الرئيس عون طلب من الحريري في الاجتماع الاخير اكمال لائحته من وزاء سنة وشيعة ودروز، بعد أن عرض عليه اسماء الوزراء المسيحيين فقط، ويومها طرح الحريري على عون تسمية وزيرين من الحصة المسيحية مقابل تسميته للمقاعد المسيحية الخمسة المتبقية، ما انتج خلافاً كبيراً و«تشنجاً» في العلاقة بين عون والحريري. وهنا تعلق المصادر بالقول « الحريري راح يكمل اللائحة وما عاد رجع».
في المقابل، تلتزم مصادر في بيت الوسط بسياسة الصمت، غير انها اكدت للديار أن زيارة الحريري لقصر بعبدا قد تحصل في اقرب وقت وانه من الطبيعي ان يزور الرئيس المكلف رئيس الجمهورية لاطلاعه على التقدم الحاصل في التشكيلة الحكومية، مؤكدة ان الحريري يشكل الحكومة من ضمن روحية المبادرة الفرنسية، اي الاتيان بوزراء اختصاصيين كفوئين غير حزبيين.
التدقيق الجنائي وقرار مجلس النواب
هذا ولا يزال القرار الذي اتخذه مجلس النواب أمس الاول بتوسيع التدقيق الجنائي ليشمل كل الادارات والصناديق والبلديات اضافة الى مصرف لبنان يتفاعل سياسياً. ففي حين اعتبر بعض القانونيين ان ما جرى في قصر الاونسكو مسرحية شاركت فيها كل الكتل النيابية، اذ اعتبر الباحث وسام لحام ان اجراء رفع السرية المصرفية يتم فقط عبر اقرار قانون ينص على عدم شمول السرية المصرفية لما يتطلبه التدقيق الجنائي، مشيراً الى ان النص الذي اقره مجلس النواب لا يعتبر قانوناً لأنه عبارة عن جواب على رسالة رئيس الجمهورية، كما انه لم ينطلق عبر مبادرة تشريعية كما تفرضه الأصول الدستورية، اضافةً الى انه مجرد توصية تعكس أماني النواب ولا قوة ملزمة لها، وبالتالي يمكن لأي معني بالموضوع تجاهله اذ لا حجة قانونية له ولا يمكن للمحاكم لا سيما القضاء الإداري تطبيقه.
من جهة أخرى، اعتبر وزير العدل السابق ابراهيم نجار في حديث تلفزيوني ان قرار مجلس النواب ملزم للادارات المعنية بالتدقيق الجنائي، وقال «اليوم مجلس النواب قام بقرار مبدئي وغيّر المسار السابق كما يغيرون منحى قانونياً، اليوم بتنا بمقلب آخر يتيح الغوص في عمق تلك الحسابات هذا يجعلني اقول ان فوق هذه التفاصيل التي يتكلم عنها الجميع هناك قرار مبدئي ملزم، يكون بمصاف المبادئ العامة للقانوني بالتالي اذا احتجنا لتفاصيل معينة عن دقائق التطبيق والمهل القانونية يمكن للجان تنظيم ذلك انطلاقا من المدخل العام».


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى