سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: المعركة الرئاسية على أصوات المترددين

 

الحوارنيوز – خاص

مع اكتمال تبني الكتل النيابية المسيحية ترشيح وزير المالية الأسبق جهاد أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية، تكون صورة المنافسة باتت واضحة بين الأخير والمرشح سليمان فرنجية، مع عدم اسقاط احتمال مفاجآت في اللحظات الأخيرة.

والسؤال الأوضح:هل يتحمّل البلد منافسة كسر عظم بين معسكرين سياسيين كبيرين وسط مناخ الاحتقان الإقليمي؟

  • صحيفة النهار عنونت: ترشيح أزعور يحاصر معادلة التعطيل والفرض

وكتبت تقول: مع ان العنوان العريض الذي أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي لموقف بكركي وتحركها الذي شرعت فيه باتجاه جميع الافرقاء السياسيين بدءا بـ”حزب الله” تحديدا جعل مقولة “لا غالب ولا مغلوب” تتصدر الدعوة الى “التفاهم والتوافق”، فان هذه المعادلة لم تحجب المشهد الرئاسي الحار الذي تصاعدت معالمه بقوة عقب الإعلان الرسمي لجهاد أزعور مرشحا لـ”تقاطع” قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” وعدد من النواب المستقلين والتغييريين. فما لم يكن ممكنا تجاهله وانكاره في اللحظة التي أعلن فيها النائب ميشال معوض سحب ترشيحه لمصلحة التقاطع العريض حول تسمية الوزير السابق جهاد أزعور، ومن ثم اعلان النائب مارك ضو باسم المعارضة والنواب المتحالفين معها تقديم أزعور كمرشح انقاذ انفتاحي وغير استفزازي وغير طرفي، أسقط ذلك عمليا كل الذرائع الواهية وغير الدستورية التي استعملت في الأشهر الأربعة السابقة بعد الجلسات الانتخابية الـ11 التي عقدت ولم تؤد الى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد. وفيما صارت بذلك كرة اعادة الصراع السياسي والانتخابي الى مجلس النواب فورا وبلا ابطاء في مرمى رئيس المجلس نبيه بري، لم يكن خافيا اطلاقا مغزى مسارعة “حزب الله” الى استباق كل تطور ستحتمه مبادرة ترشيح أزعور بإطلاق “منصات” التصعيد بالهجوم المقذع عليه واسقاط اللياقات بدليل وصف النائب في كتلة الحزب حسن فضل الله أزعور بـ”المستجد” كأنه يتعمد النبرة “التحقيرية” في معرض استحقاق دستوري يفترض فيه احترام الأصول التعبيرية بالحدود الدنيا. ولكن هذا التعبير عكس دلالات قلق الحزب من المعطيات الجديدة والتحفز المستمر للمواجهة خصوصا ان المعطيات التي افضت بها بعض قوى المعارضة اشارت الى تقدم جدي على طريق توفير أكثرية 65 صوتا لأزعور وما يزيد في حال بلوغ الدورة الثانية وعدم لجوء فريق “الممانعة” وعلى رأسه الثنائي الشيعي الى تعطيل افقاد النصاب للحؤول دون انتخاب أزعور. ومع ان توجيه بري الدعوة الى عقد الجلسة صار امرا لا مفر منه، فان الأنظار تتجه حاليا الى مواقف كتلة “اللقاء الديموقراطي” الذي سيعقد اجتماعا مفصليا غدا الثلثاء، والعدد المتبقي من النواب التغييريين والمستقلين الذين لم يحسموا مواقفهم من ترشيح أزعور باعتبار ان مجمل أصوات هؤلاء سيشكل واقعيا الثقل اللازم لترجيح الكفة نهائيا في التصويت الحاسم، علما ان المعطيات التي تؤكدها أوساط المعارضة و”التيار الوطني الحر” تجزم بان جميع نواب “التيار” والطاشناق سيلتزمون التصويت لأزعور التزاما بالتفاهم الذي حصل والذي كرسته كلمة رئيس التيار النائب جبران باسيل مساء السبت الماضي في جبيل .

اعلان الترشيح
وعصر امس استكملت فصول اعلان ترشيح ازعور، فاعلن النائب ميشال معوّض في مؤتمر صحافي من دارته سحب ترشّحه للانتخابات الرئاسية مؤكدا انه “لا يمكننا أن نبقى كقوى المعارضة مكتوفين وأصبح الخيار الوحيد هو توسيع رقعة التقاطعات والتي أوصلت الى المرشح جهاد أزعور وتؤمن له شبه إجماع مسيحي وهو مرشح مقبول وقادر على حماية لبنان من المزيد من الانهيار والهيمنة. تحرك بكركي
تزامن ذلك مع اطلاق بكركي رسميا التحرك الذي سبق للبطريرك الراعي ان اعلن اعتزامه على القيام به عقب عودته من الفاتيكان وفرنسا. وأصدر المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي بيانا افاد فيه ان البطريرك الراعي اوفد السبت المطران بولس عبد الساتر رئيس اساقفة بيروت للقاء امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله “في اطار المشاورات والاتصالات التي بدأها مع الاطراف اللبنانية كافة، تسهيلا لاتمام الاستحقاق الرئاسي وانهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى”. وأفادت قناة “المنار” الناطقة بلسان “حزب الله” ان الموفد البطريركي سمع من نصرالله استمرارا لدعم ترشيح سليمان فرنجية والتأكيد لأهمية الحوار من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي .

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: سفر جنبلاط يزعج بري… ونصرالله أبلغ الراعي التمسك بفرنجية | اكتمال ترشيح أزعور… والمعركة على أصوات المترددين

وكتبت تقول: بين السبت والأحد، اكتمل ترشيح النائب جبران باسيل وبقية قوى المعارضة لجهاد أزعور إلى رئاسة الجمهورية. ومع دخول البلاد مرحلة جديدة من المواجهة السياسية، أطلق البطريرك الماروني بشارة الراعي جولة من الاتصالات السياسية، بدأها بإرسال موفد عنه للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. فيما لا يزال أزعور يجري مشاورات داخلية وخارجية قبل إعلان موقفه، خصوصاً أنه يؤثر على ما يبدو موقعه الوظيفي الحالي في صندوق النقد الدولي. ولم يعرف ما إذا كان في صدد الحضور إلى لبنان سريعاً، أم أنه سيستكمل لقاءاته مع النواب من خلال التواصل الهاتفي.

ومع اكتمال المرحلة الأولى من الترشيحات الداخلية، عادت الأنظار لتتجه إلى الخارج، إذ تتحدث مصادر مطلعة عن احتمال حصول تبدلات في مواقف أطراف اللقاء الخماسي الخاص بلبنان، مع التركيز على الموقف الأميركي الذي يقول داعمو أزعور إنه يصب في جانبهم، وإن واشنطن ستجد طريقة مع الرياض للتدخل لمصلحته، وهي معطيات عبّر الرئيس نبيه بري عن خشيته منها أمام زواره أمس، مشيراً إلى تلقيه معطيات عن نية أطراف إقليمية ودولية التدخل لدى النواب المتردّدين لإقناعهم بالتصويت لمصلحة أزعور.
ومع ذلك، يراهن الطرفان على الموقف الفرنسي الذي لم يشهد تغيراً نوعياً. وقالت مصادر مطلعة إن باريس لا تزال عند موقفها، وإنها بعد إعلان كتل نيابية ترشيحها لأزعور، «تدعو الجميع إلى تهدئة الجبهات».

وكان باسيل أعلن السبت الماضي تقاطعه مع كتل نيابية على ترشيح أزعور. ومرة جديدة، استعان بحضور الرئيس ميشال عون الاحتفال ليوجّه رسالة حادّة إلى معارضي ترشيح أزعور من نواب التيار بالقول: «لا أحد أكبر من المؤسسة، وعندما يخرج عن قراراتها ويعتقد أنه أكبر منها، تعيده إلى حجمه وتؤكد له أنها أكبر منه». وأضاف: «مستمرون في التحاور، لكن عندما يُتخذ القرار، يصبح القرار أكبر من الجميع والجميع يلتزم به، والالتزام بالقرار مقدّس». وفيما خرجت الحركة الاعتراضية أو الرد عليها من خلفَ الجدران، تبقى التساؤلات حول قدرة باسيل على تأمين ما تعهّد به لقوى المعارضة التي تقول مصادرها إن «رئيس التيار أكد بأنه يفاوض باسم كل التيار وأن النواب جميعاً سيلتزمون بالقرار»، وهو أمر لا يؤكده المعترضون.
من جهتهم، اتخذ نواب قوى المعارضة بقيادة القوات اللبنانية مِن منزل النائب ميشال معوض، منصة لإعلان ترشيح أزعور. وتلا النائب مارك ضو بياناً باسم 32 نائباً يعلن فيه «التوصّل إلى التقاطع على اسم أزعور كمرشح وسطي غير استفزازي لأي فريق ويمتلك مواصفات مهنية وسياسية ويتمتع بفرصة لمساعدة لبنان»، وتم الكشف عن التقاطع مع تكتل «لبنان القوي» على الترشيح. وأُعلن أن «أزعور يمتلك 65 صوتاً، وأن ترشيحه ليس مناورة ولا تكتيكاً بل محاولة جدّية لإطلاق مسيرة الإنقاذ. »
إلا أن ما حصل ليس كافياً، والجميع يراقب موقف نواب وليد جنبلاط الذين يعقدون غداً اجتماعاً. وإلى جانب بند دعم أزعور، يناقش النواب فكرة تأخير إعلان الموقف، لترك الأبواب مفتوحة أمام توافق وطني. وكان لافتاً إعلان النائب هادي أبو الحسن مساء أمس أن الكتلة ستصوّت لمصلحة أزعور، كما أعلن النائب ميشال ضاهر الموقف نفسه. إما بقية النواب المستقلين، وخصوصاً نواب «كتلة التغيير»، فقد انقسموا بين مؤيدين (حضروا في منزل معوض) ورافضين (حليمة القعقور وسينتيا زرازير وفراس حمدان)، وبين من يدرسون الموقف (بولا يعقوبيان وملحم خلف ونجاة صليبا والياس جرادة وإبراهيم منيمنة).
إلى ذلك، واصلت القوى الداعمة لترشيح فرنجية اتصالاتها لاحتواء الموجة الجديدة. وبدا أن الكل ينتظر قرار رئيس مجلس النواب من دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد سريعاً. وهو أعلن أنه ينتظر اكتمال الكتل لمواقفها قبل الدعوة. لكنّ المعارضين أبدوا خشية من لجوء بري إلى «حيل» تجعله يؤخر موعد الجلسة من أجل العمل على تحصيل عدد إضافي من النواب المؤيدين لفرنجية.

أياً يكن الأمر، فإن بري وحزب الله وآخرين باتوا ينظرون إلى أزعور على أنه مرشح مواجهة وتحدّ، وأن هدف داعميه ينحصر بإطاحة بفرنجية. وأكدت مصادر هذا الفريق أن «المعارضة مخطئة في حساباتها، فلا تراجع عن فرنجية بأي شكل من الأشكال، وسنخوض معركته كما خضنا معركة ميشال عون حتى النهاية، ولن نقبل بأن يمر أزعور الذي أتى إلينا بداية وعرض نفسه كرئيس جمهورية توافقي وها هو اليوم تحوّل إلى مرشح تحد». وقالت المصادر إن «سيناريو معوض في مجلس النواب سيتكرر، وحتى إن عُقِدت الجلسة لن يكون هناك نصاب، مرة واثنتين وثلاثاً، وستعود الأمور إلى الستاتيكو السلبي». واعتبرت المصادر أن «باسيل صارَ في المقلب الآخر، وكل محاولاته للعب على الألفاظ لم تعد تجدي نفعاً، فليفعل ما يريد أما نحن فلن نتراجع. »
لكنّ الخشية المستجدة لدى الرئيس بري تتمثل في تبلّغه بقرار جنبلاط السفر إلى فرنسا لتمضية إجازة قد تمتد نحو عشرة أيام، وأنه سيترك الأمر لإدارة نجله النائب تيمور. وفسّر بري الخطوة بأنها «هروب من الإحراج تجاهه شخصياً».
أما حزب الله، فقد تولى أمينه العام السيد حسن نصرالله إبلاغ موقفه للموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر، فأكد له التمسك بترشيح فرنجية وعدم الاستعداد للبحث في سحب ترشيحه، مجدداً عرضه لهواجس الفريق الذي يمثل إزاء مواصفات الرئيس المقبل. وسمع نصرالله من عبد الساتر عرضاً لنتائج زيارة الراعي لروما وباريس، وعرضه فتح الحوار من جديد للتفاهم على توافق، لا أن يكون الرئيس المقبل عنوان صدام مع فئة من اللبنانيين ضد أخرى.

تباين أم مناورات جديدة؟
لفتت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر إلى وجود تباين جدي مع بقية القوى التي رشّحت جهاد أزعور على طريقة إدارة المرحلة المقبلة من المعركة. وقالت المصادر إن النائب جبران باسيل والبطريرك الماروني بشارة الراعي يخالفان موقف القوات اللبنانية وبعض النواب المستقلين بالضغط المباشر لعقد جلسة نيابية، من دون إفساح المجال أمام محاولة توفير توافق وطني مع الثنائي (أمل وحزب الله).
وتتابع المصادر أن اقتراح ترشيح أزعور بدأ بين الراعي وباسيل قبل انضمام الكتائب ومستقلين، وأنه يُخشى من محاولات تقوم بها قوى داخلية (تحديداً القوات اللبنانية) وجهات خارجية (تحديداً الولايات المتحدة) لاستخدام الترشيح لأغراض أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن «الهدف الفعلي» هو التوصل إلى اتفاق، وأن على الجميع المحاولة، وفي حال فشل المقترح، يذهب الجميع إلى انتخابات مفتوحة في المجلس النيابي. وحذّرت المصادر نفسها من «سعي البعض إلى حرق أزعور من أجل إعادة تسويق قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح تسوية في حال حصول تسوية جديدة تقوم على إطاحة المرشحيْن أزعور وفرنجية».

  • صحيفة الأنباء عنونت: هامش المناورة يضيق.. ترشيح أزعور يطلق محاولات جدية لإنهاء الشغور

وكتبت تقول: إعلان الكتل والنواب المعارضين لترشيح سليمان فرنجية، ترشيحهم جهاد أزعور لانتخابات رئاسة الجمهورية، أبقى على الأزمة رغم الصبغة التوافقية على أزعور التي لا تزال قاصرة عن الحصول حتى اللحظة على أي غطاء شيعي يسبغ عليها الميثاقية التي سرت على الاستحقاقات السابقة، وعليه فإنه اذا كان ترشيح ازعور قد اطلق العنان لحركة مشاورات جدية تهدف الى انهاء الشغور، فإن إنتخابات رئاسة الجمهورية لن تصل الى الخواتيم المطلوبة مهما طال الشغور بغير التوافق الذي كان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط سباقا بالدعوة إليه منذ صيف العام 2022، اذ بدون هذا التوافق الفعلي لن يتمكن أي من الفريقين من إيصال مرشحه.

وفي حين ينتظر المتابعون ما سيسفر عنه دخول بكركي على خط التعجيل بانتخاب الرئيس والاتصالات التي يجريها ممثل البطريرك بشارة الراعي مع القوى السياسية وكان أبرزها أمس لقاءه مع أمين عام حزب الله حسن نصرالله، فإن مصادر سياسية تعتبر أن هامش المناورة السياسية بات ضيقاً جداً، واصفة خطوة الراعي بأنها “خطوة متقدمة لأنها قد تفتح الحوار على كل النقاط الخلافية بين بكركي وحزب الله بالتحديد، وليس فقط في الملف الرئاسي”.

وفي المواقف فقد أشارت عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية الى أن الأنظار متجهة نحو مجلس النواب وانعقاد جلسة انتخاب الرئيس في وقت قريب. وقالت إن “هناك حديثا إعلامياً عن أن جلسة الانتخاب قد تكون الخميس المقبل بعد انتفاء كل الأسباب والمبررات لعدم انعقادها وتراجع الكلام بشكل نهائي عن مرشح جدي أو غير جدي”، ورأت أن “ليس لأحد الحق بتصنيف المرشحين”، مشيرة إلى أن “اتصالات الأيام المقبلة تتجه نحو تحديد موعد الجلسة والتأكد من أن بري سيبادر في الاعلان عنها أو أنه سينتظر تحسين وضع مرشحهم سليمان فرنجية”.

 

هذا واعتبرت أيوب أن خطاب النائب جبران باسيل أول من أمس “موجه بشكل أساسي الى داخل تياره وخاصة المعترضين على دعم أزعور وذلك إبلاغهم ان القرار له وحده وهو لم ينسق خطابه مع أي طرف، وأنه قرر ان يخوض عملية التقاطع على أزعور”، وسألت حيال ذلك: “إلى أي مدى سيكمل به كمرشح جدي؟ وهل ستصب كل اصوات التكتل لهذا التقاطع كما وعد؟”.

 

وعن توجه بكركي الى تزخيم التحرك باتجاه عين التينة وحزب الله، وصفت أيوب الأجواء ب”الجيدة”، معتبرة أنها “كسرت الجمود القائم ودفعت كل فريق لمراجعة حساباته والأهم لم يعد هناك عملية فرض رئيس جمهورية بالقوة والتهديد أي إما ان تنتخبوا مرشحنا أو الفوضى. فمنطق الاستقواء لم يعد له مكان”.

 

وإذا كانت كل التجارب في لبنان أثبتت أن الاستقواء لا يوصل الى الاستقرار ولا يعطي النتائج المرجوة وطنياً، فإن ذلك ينطبق بالتالي على فريقي الانقسام، وهو ما يعيد التأكيد على القاعدة الأساس لحل الأزمة: الحوار الحقيقي والتوافق الوطني لتوسيع قاعدة داعمي أي مرشح جدّي لرئاسة الجمهورية، وبغير ذلك لا حلول .

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى