سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: مرحلة جديدة من المواجهات جنوباً

 

الحوارنيوز – خاص

شكلت الجريمة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في الجنوب أمس بإستهدافه سيارة مدنية بين بلدتي عيترون وعيناتا، ومقتل أربعة أفراد بينهم ثلاث فتيات، مؤشرا على انتقال المواجهات الى مرحلة جديدة.

صحف اليوم قرأت في جريمة العدو وتداعياتها، فماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: حماوة تصعيدية جنوباً وإسرائيل ترتكب جريمة عائلية

وكتبت تقول: اتسمت الوقائع الميدانية في الجنوب وعند الحدود اللبنانية الإسرائيلية امس بخطورة عالية في ظل تطور من شأنه ان يلهب المواجهات المباشرة كما ينذر بتوسيع اطار المواجهات الصاروخية والمدفعية الى عمق يتجاوز الاطار الذي دارت فيه منذ الثامن من تشرين الأول الماضي. هذا التطور تمثل في اقدام إسرائيل على استهداف مدنيين لبنانيين على دفعتين، الأولى عبر استهداف سيارة اسعاف لكشافة الرسالة وجرح أربعة مسعفين، والثانية عبر استهداف سيارة مدنية مما أدى الى ارتكاب جريمة جماعية بحق عائلة فاستشهد أربعة من افرادها ثلاث فتيات مع جدتهن.

هذا التصعيد الإسرائيلي في استهداف مدنيين بدا عامل اثارة للقلق من التسبب بتوسيع المواجهات، اذ بدا واضحا ان “حزب الله” سيرد في أي لحظة على هذا التطور الذي اعتبره خروجا خطيرا على قواعد الاشتباك، علما ان هجمات الحزب يوم امس كانت كثيفة ومتتابعة ضمن نطاق المواجهات المباشرة على طول خط المواجهة، وقد استهدفت مستوطنة كريات شمونة. ورسمت هذه الجريمة العائلية أيضا معالم الخطورة المتصاعدة من عدم التحرك الدولي لردع إسرائيل عن استهداف المدنيين ولا سيما الأطفال بحيث صار معروفا وثابتا ان اكثر من أربعين في المئة من ضحايا المجازر المرتكبة في غزة هم من الأطفال والأولاد. وحصلت المجزرة عقب استهداف مسيّرة اسرائيلية عصر امس لسيارة مدنية في منطقة بين بلدتي عيترون وعيناتا اذ بينما كان سمير عبد الحسين أيوب (صحافي من بلدة عيناتا) يقود سيارته، وتسير خلفه سيّارة أخرى تقودها هدى عبد النبي حجازي (إبنة أخت سمير، من بلدة بليدا، زوجها محمود شور من بلدة عيترون) وبرفقتها والدتها وبناتها الثلاث، استهدف القصف الإسرائيلي سيّارة هدى، ممّا أدى الى جرح سمير وهدى واستشهاد والدتها (سميرة عبد الحسين أيوب) وأولادها الثلاثة ريماس محمود شور (١٤ سنة)، تالين محمود شور (١٢ سنة)، وليان محمود شور (١٠ سنوات). وعلى الاثر قامت جمعية الرسالة بإخماد الحريق الذي شبَّ في السيارة وسحب الشهداء والجرحى من داخلها.

وفي اول تعليق لـ”حزب الله” على هذا الاستهداف اعتبر النائب حسن فضل الله أن “هذه الجريمة تطوّر خطير في العدوان الاسرائيلي على لبنان، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين”. وأشار فضل الله إلى أنَّ “الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة بشعة ضد سيارة مدنية أدت إلى استشهاد ثلاث فتيات، أعمارهن بين 8 و14 سنة، وجدتهن، وجرح والدتهن”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية انه طلب من المستوطنين في القطاع الشرقي عند الحدود مع لبنان البقاء قرب الأماكن المحمية بسبب الخوف من وقوع حدث أمني كما جرى رفع درجة الإستنفار في منطقة الشمال. واطلقت فعلا صواريخ من الجنوب ليلا سقطت في كريات شمونة فيما تحدث الاعلام الإسرائيلي عن مقتل إسرائيلي. واعلن “حزب الله” لاحقا انه قصف مستعمرة كريات شمونة بعدد من الصواريخ “ردا على الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني واستهدف فيها سيارة مدنية وادت الى استشهاد سيدة وثلاثة أطفال ” واكد انه “لن يتسامح ابدا بالمس والاعتداء على المدنيين وسيكون رده حازما وقويا”. وليلا تجدد القصف الصاروخي بكثافة من “حزب الله” نحو كريات شمونه .

وأثارت الجريمة ادانات واسعة، وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري : “آخر بنك اهداف الإحتلال الإسرائيلي الجريمة التي إرتكبها بحق الاطفال على طريق عيترون عيناتا والتي أدت الى إستشهاد إمراة وثلاثة من أحفادها، ان ما حصل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل ومستوياتها والعسكرية والسياسية وأحد عيناتها وزير التراث فيها، الذي دعا الى إستخدام القنبلة النووية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، يمثل أنموذجاً لإرهاب الدولة المنظم وأن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من غزة الى جنوب لبنان هو سياق واحد”.

واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان “هذه الجريمة برسم مَنْ يطالبون بالتهدئة ويتغاضون عما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق لبنان. هذه الجريمة وصمة عار جديدة برسم الضمير العالمي المتغاضي عما يفعله الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان وغزة.” واعلن ان “هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام وستكون مدار متابعة من قبل الحكومة، عبر اتصالات دولية، وايضا عبر تقديم شكوى عاجلة ضد العدو الاسرائيلي الى مجلس الامن على خلفيتها. والمطلوب من دول القرار في مجلس الامن العودة الى تطبيق شرعة الامم المتحدة والتحرك للجم الاعتداءات وانقاذ ما تبقى من انسانية وعدالة كي لا تبقى هذه الشكاوى حبرا على ورق”.

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: مرحلة جديدة جنوباً وفي غزة .. ولا وقف للنار قبل قمة الرياض

 

وكتبت تقول: فيما دخلت الحرب الاسرائيلية التدميرية على غزة مرحلة جديدة بعد قطع الاتصالات والانترنت عنها للمرة الثانية ودعوة احد الوزراء الاسرائيليين الى قصفها بقنبلة نووية، دخلت المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية ايضا في مرحلة جديدة عبر استهداف اسرائيل لسيارة استشهد فيها اربعة مدنيين بعد ظهر أمس، ورَدّت المقاومة بقصف اهداف مدنية في مستوطنة كريات شمونة وذلك بعد ثلاثة ايام من وضع الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله معادلة «مدني مقابل مدني» في حال أقدمت اسرائيل على استهداف المدنيين اللبنانيين في الجنوب. وفي حال تطوّر هذا الامر فإنه سيؤدي الى توسّع رقعة الحرب خصوصا ان اسرائيل ما تزال ترفض وقف اطلاق النار في غزة وتؤكد مضيّها في الحرب عليها معلنة انها «طوّقت» غزة المدينة وبدأت تقصف محيط المستشفيات فيها، في تطوّر يدل الى انها قد تبدأ بقصف هذه المستشفيات مباشرة مستفيدة من التحرك الاميركي الذي يركّز على الدعوة الى اعلان «هدنة انسانية» ويستبعد الدعوة الى اعلان وقف دائم لإطلاق النار.

قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«الجمهورية» ان كل التطورات الميدانية والتحركات الديبلوماسية الجارية في مختلف الاتجاهات لا تدل الى انها ستبلور اي اتفاق على وقف للنار في غزة كما على الجبهة الجنوبية الللبنانية أقلّه قبل انعقاد القمة العربية الطارئة المقررة في الرياض في 11 من الجاري، لأنّ اسرائيل كانت لا تزال ترفض قبول وقف اطلاق النار مستفيدة من مواقف الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية الحليفة لها الداعية الى هدنة او هدن انسانية فقط وترى ان موعد وقف النار لم يحن بعد، مُستبطنة اعطاء اسرائيل مهلة مفتوحة حتى تحقق اهدافها من الحرب على غزة وهي سحق حركة «حماس» او تقويضها، في حين انّ طيرانها الحربي وقصفها الصاروخي يرتكب مجازر يومية في حق المدنيين الفلسطينيين فيما اجتياحها البري لم يحقق أي تقدم ملموس بعد.

القمة الطارئة

وكشفت مراجع حكومية وديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان التحضيرات انطلقت منذ أيام تحضيرا للقمة العربية الاستثنائية الطارئة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية في الحادي عشر من الشهر الجاري في الرياض.

ولفتت المصادر الى ان الجولة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاخيرة على عمان والقاهرة شكّلت مادة مهمة لتكوين الموقف اللبناني مما هو مطروح، خصوصا ان ميقاتي قدّم لِمَن التقاهم عناوين مبادرته للسلام في غزة التي سبق له ان ناقشها مع المسؤولين القطريين في بداية جولته العربية قبل ان تشمل عمان والقاهرة أمس وامس الاول.

وفي المعلومات ان الوفد اللبناني الى القمة سيكون برئاسة ميقاتي وعضوية وزير الخارجية عبد الله بوحبيب ووفد إداري استشاري وديبلوماسيين، وانّ بو حبيب سيسبق ميقاتي الى الرياض للمشاركة في الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب عشيّة موعد انعقاد القمة على مستوى الملوك والرؤساء.

مع بلينكن

وفي معلومات لـ«الجمهورية» من عمان انّ اللقاء الذي جمعَ السبت وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن مع نظرائه السعودي والقطري والمصري والاردني والفلسطيني والاماراتي لم ينته الى اي خطوة ايجابية بفعل المواقف المتناقضة لجهة الصيغة التي يمكن ان تؤدي الى تقليص أجواء التوتر في القطاع والتوصّل الى وقف للنار ولو لفترة محددة للغاية، بُغية تسهيل إدخال دفعة من المساعدات المختلفة من محروقات ومواد غذائية.

وفي المعلومات ايضا انّ بلينكن كان واضحا عندما قدّم مقاربة للمخارج الممكنة والتي تلاقت مع مواقف عدد من الوزراء العرب، لكنه اضطر الى أن يكون صريحا فلفت الى انّ القيادة الاسرائيلية لم توافقه على اي من الخطوات الايجابية التي يريدها الوزراء العرب ولا المجتمع الدولي، الذي يسعى الى وقف النار والتخفيف من حدة العمليات العسكرية لتسهيل عملية تبادل محدودة بين الرهائن حاملي الجنسيتين الاسرائيلية ومن دول اخرى مختلفة وبعض الموقوفين في السجون الاسرائيلية وإدخال مزيد من المساعدات الى قطاع غزة.

واشارت المعلومات الى ان الخلاف بين بلينكن ونظرائه العرب تطور إلى درجة قادت الى صرف النظر عن مجموعة من الإقتراحات التي كان يمكن ان تشكل بيانا ختاميا للقاء.

وفي جانب آخر من اللقاء، ابلغ بلينكن الى المجتمعين انه سيزور رام الله للقاء الرئيس محمود عباس وهو ما شكّل مفاجأة حقيقية راوَدت بعض المجتمعين فيما كان أحد المسؤولين على علم بالزيارة مسبقاً. وعلّق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر منصّة «إكس»، على الخلاف العلني الذي وقع بين بلينكن ووزيري الخارجية الأردني ايمن الصفدي والمصري سامح شكري أثناء وجود الصحافة، فكتب قائلاً: «عظيم، وأخيراً».

صيغة سرية

وعلى هامش اللقاءات المكثفة التي استضافتها الدوحة المعلن منها وغير المعلن، كشفت معلومات ديبلوماسية وصلت الى بيروت واطّلعت عليها «الجمهورية» ان هناك صيغة سرية مطروحة على عدد من زوار العاصمة القطرية تكوّنت نتيجة مجموعة من الإتصالات والزيارات المكوكية لمجموعة من الموفدين السريين من دول متعددة وعلى مستوى مواقع استخبارية وديبلوماسية رفيعة المستوى.

دعوة فرنسية الى «هدنة انسانية»ت

وتزامناً مع دعوات مختلفة ابرزها لوزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى «هدنة انسانية فورية»، في اليوم الثلاثين للحرب بين اسرائيل وحركة «حماس». واعتبرت كولونا بعد اجتماع مع نظيرها القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة امس، أنّ «هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية جداً»، مشددة على أنه «يجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار». واكدت ان «فرنسا ستبذل كل جهد ممكن لفادي توسّع الحرب والتوصل إلى حل ديبلوماسي وسلمي»، مشددة على انه «من المهم منع توسع الحرب خصوصا في لبنان وعلى أي طرف أن لا يفكر في دخولها». واعتبرت ان «الفلسطينيين لهم الحق في العيش بسلام وندعم حقهم في دولة مستقلة».

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: إسرائيل مجرمة حرب في لبنان كما في غزة… العدوان مستمر

وكتبت تقول: مجازر جديدة ارتكبتها إسرائيل أمس، حيث كان مسرحها الجنوب اللبناني، وبلدة عيناتا بشكل خاص، واستشهد على أثرها ثلاثة أطفال وامرأة، فيما كذلك في وسط قطاع غزّة، حيث قضى عشرات الفلسطينيين بين شهيد وجريح، إذ تستمر إسرائيل، مجرمة الحرب، في  عدوانها الإجرامي على مرأى من العالم أجمع.

“حزب الله” رد من جهته بقصف مستوطنة كريات شمونة بصواريخ “غراد”، وقال إعلامٌ إسرائيلي إنها المرّة الأولى التي يستخدم فيها الحزب هذا السلاح في هذه المعركة، وقد أدّى الهجوم إلى قتل مستوطن، وذلك تحت القاعدة التي أرساها الأمين العام للحزب حسن نصرالله قبل أيام، “قتل المدنيين سيُقابل بقتل المدنيين”.

وفي سياق التعليق عل  ما حصل جنوباً أمس، لفت الحزب التقدمي الاشتراكي  إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي الذي يحظى بتغطيةِ غالبية ما يسمى بالمجتمع الدولي وعواصم القرار في الغرب، مستمرٌ في التمادي بارتكاب أبشع الجرائم، كما في فلسطين المحتلة، كذلك في جنوب لبنان، حيث يعتدي يومياً، استهدف مُسعِفين ومدنيين عزّل قاتلاً النساء والأطفال”.

وشدّد على أن “المطلوب المزيد من الوحدة والتضامن الداخلي والاستعداد لمواجهة ما قد تقدم عليه إسرائيل بكل الوسائل المتاحة”.

ويأتي ذلك في وقت تتمادى فيه بعض الجهات المدسوسة، التي يبدو أنها منزعجة من موقف “التقدمي” والرئيس وليد جنبلاط، فتعمد الى تلفيق أخبار لا أساس لها من الصحة، لا بل منافية لما يجري على أرض الواقع. وفي هذا السياق شددت مصادر محلية عبر “الأنباء” الالكترونية على ضرورة التنبه للدسّ المسموم كالذي يشاع عن حصول حادثة في بلدة الفرديس في حاصبيا، خصوصاً عندما يكون الأمر عار من الصحة،فيما في الحقيقة تُعقد اللقاءات باستمرار بين “التقدمي” وكل القوى السياسية في المنطقة وتحديداً حزب الله في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدة ان “التقدمي” في مقدمة المستنفرين إلى جانب كل اللبنانيين بوجه التحديات الكبرى كالتي يعيشه لبنان والمنطقة اليوم”.

وفي غزة يستمر الاشتباك البرّي بين الجيش الإسرائيلي وكتائب “القسّام” مع استمرار العملية البرية الإسرائيلية، ومرّة جديدة، أُعلن عن قطع الاتصالات في قطاع غزّة وقصف إسرائيلي عنيف، ما يُشير إلى أن المعركة المستعرة لن تتوقف، وكان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزّز هذا الاعتقاد بقوله لا وقف لإطلاق النار.

في سياق متصل، وفي إطار تصريحات العدو العنصرية والتي باتت ترقى إلى مستوى التصريحات النازية، صدر تصريح إلغائي خطير عن وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية، عميحاي إلياهو، الذي قال إن “إلقاء قنبلة نووية على غزّة حل ممكن، قطاع غزّة يجب ألّا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه”.

مصادر فلسطينية أشارت إلى أن “هذه التصريحات ليست غريبة عن وزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيليين، وهي ليست الأولى من نوعها وإن كانت هذه أخطرها”، واعتبرت أنها “دعوة إلى ارتكاب إبادة جماعية وجريمة بحق الإنسانية، كتجربة هيروشيما”، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرّك إزاء هذه التصريحات العنصرية والتي تنافي كل القوانين، بما فيها قوانين الحرب.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفتت المصادر إلى إن “الوضع في غزّة دقيق جداً، واستهداف العدو الإسرائيلي للمستشفيات ومخيّمات اللجوء واستشهاد العشرات يومياً يزيد من مأساوية المشهد، خصوصاً وأن لا قدرة محلية على إسعاف المصابين، ما يزيد من أعداد الشهداء”.

وتطرّقت المصادر إلى الوضع في لبنان، وأبدت تخوفها من توسّع الجبهة بعد استهداف إسرائيل مدنيين، انطلاقاً من القاعدة التي وضعها نصرالله، مدني مقابل مدني. 

في المحصّلة، وبالرغم من الضبابية التي تُحيط بالمنطقة بشكل عام، فإن الصورة الواضحة أن إسرائيل مستمرّة في مجازرها وجرائم حربها، والفلسطينيون يدفعون الأثمان الباهظة، لكن المطلوب ومع تصاعد حدّة الاشتباك جنوباً تكثيف العمل الدبلوماسي لتحييد لبنان عن نيران عدوان إسرائيلي واسع عليه.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى