حروبسياسة

العلامة الخطيب: المعركة التي تخوضها المقاومة في فلسطين وخارجها هي حرب وجودية للأمة

 

 الحوار نيوز – خاص

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أن المعركة التي تخوضها المقاومة في فلسطين مع جبهات الإسناد،هي حرب وجودية للأمة لا مجال فيها لمن يدعون السلام.

وقال العلامة الخطيب في خطبة الجمعة اليوم:

إنّ المعركة التي تخوضها المقاومة في فلسطين وتدير أبرز جولاتها وأهمها مع جبهات الاسناد الأخرى لقوى المقاومة ،سواءً في لبنان أو غيرها ،ويشكّل استخدام المذهبية السياسية التحدي الأكبر في مواجهتها، ليست حرباً على الارض ،وليست حرباً على مصالح، وليست نزاعاً فلسطينياً إسرائيلياً كما يريد الغرب ويزعم، وإنما هي حرب الأمة ضد أعداء الانسانية وضد المبادئ والقيم الإنسانية، وهي حرب وجودية للأمة لا مجال فيها لما يدّعون بالسلام، فهو سلام مع الوحوش والذئاب، وما جرى ويجري على المنطقة وعلى أرض فلسطين وغزة اليوم يؤكّد كما الماضي هذه الحقيقة التي لم تزدنا معرفة بحقيقته الأعمال الاجرامية والبربرية على الأطفال والنساء والشيوخ والعُجَّز والمرضى وضرب المستشفيات والتنكيل بالأطباء في ظلام الليل بعد قتل ومنع الصحفيين من نقل ما يُرتَكب فيها من جرائم ،والاجهاز على الخُدَّج والرضّع والاطفال والمرضى والمسعفين والاطباء ،اعتاد عليها لفترة طويلة بعد منع الماء والدواء وكل أسباب الحياة من إدخالها للمستشفيات وغيرها على مرأى العالم وأسماعه ،من دون اتخاذ أي اجراء قانوني أو عملي يمنع الاستمرار بهذه الوحشية، بل نرى عكس ذلك حماية لهذا الوحش الكاسر من الولايات المتحدة الأمريكية.

أضاف: لقد كان المرتجى والمأمول من الشعوب العربية والاسلامية أن يكون حضورها اقوى في التعبير عن الاستمرار وممارسة الضغوط لأجل إيقاف هذه الابادة والمجازر، وهي مدعوة مع شعوب العالم المشكورة على ما أبدته من تعاطفٍ وضغوطٍ على أنظمتها ،إلى زيادة هذه الضغوط دفاعاً عن الانسانية وقيمها التي تنحرها حكومات الغرب اللاإنسانية واللاأخلاقية.

وقال “إنّ الأمة اليوم في امتحان كبير والموقف العملي مما يحصل في غزة هو ما يحدّد نجاحها أو سقوطها، ويبقى الأمل على صمود غزة وأهلها الذين نحيي صبرهم العظيم وتضحياتهم التي تُعبِّر عن عظمتهم وانتصارهم التي لا مثيل لها.فإنكم يا أهلنا تنحرون العدو وتيئسونه وتغيظونه بهذا الصبر وبهذه التضحيات رغم انه يمارس الحقد والقتل والذبح، لكنه يُعبِّر بذلك عن غيظه وهزيمته التي أصبحت بلا شك تاريخية.(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى