دولياتسياسة

إتصال بايدن بالرئيس الصيني: صلابة في الشكل .. ليونة في المضمون!

 

 

الحوارنيوز – خاص
من يقرأ بيان البيت الأبيض المتعلق بالإتصال الهاتفي الذي بادر لإجرائه الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الصيني شي جين بينغ مساء أمس، يشعر للوهلة الأولى أن الإتصال يأخذ منحى تصعيديا بتركيزه على موضوع حقوق الانسان في الصين وهونغ كونغ، ليدرك لاحقاً أن الإتصال كان مناسبة قدم خلالها بايدن للرئيس الصيني "تحياته وتمنياته الطيّبة" إلى الشعب الصيني بمناسبة احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة.

وكانت هذه أول مكالمة منذ تحدث الرئيس الصيني مع الرئيس السابق دونالد ترمب في مارس الماضي. ومنذ ذلك الحين، تدنت العلاقات بين البلدين إلى أسوأ مستوى لها منذ عقود.
الموقف الأميركي من قضية حقوق الانسان هو موقف "كلاشيه" دائم للإدارة الأميركية في تعاملها مع الأنظمة التي تختلف معها حول قضايا الاقتصاد العالمي وتوزع الأسواق العالمية والقدرة على إمتلاك المواد الأولية ومصادر الطاقة، غير انها لا تقف كثيرا عند "الكلاشيهات" الفارغة أمام مصالحها القومية والإقتصادية ،وهذا ما صرح بع علنا الرئيس الأميركي لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق من أن كلامه عن حقوق الانسان في الصين "ليس من باب الانتقاد، بل انها الحقيقة"!
ويقدر الخبراء أن الإتصال يشكل من حيث المبدأ تراجعا أميركيا أمام الصين، لكن الحكم الفعلي على نتائج الإتصال تنتظر المقبل من الأيام حيث سيصار الى ترجمة هذا الإتصال سريعا بلقاءات عديدة بين البلدين وعلى أكثر من صعيد.
وفي إشارة إلى الموضوع الاقتصادي، أضاف بيان الرئاسة الأميركية "أن الرئيس الأميركي "أكد على مخاوفه العميقة بشأن الممارسات الصينية الاقتصادية القسرية وغير العادلة، والقمع في هونغ كونغ، وانتهاكات حقوق الإنسان في شينغ يانغ، والإجراءات الحازمة المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك تجاه تايوان".

وكان بايدن قال قبل أيام، إنه لم يتحدث بعد إلى نظيره الصيني شي جين بينغ ملاحظا أنه ليس هناك "أي سبب لعدم الاتصال به"، لكنه أضاف بحسب مقتطفات من المقابلة عرضتها شبكة سي بي أس "إنه (شي) قاس جدا، وليس هناك ذرة من الديمقراطية في شخصه، ولا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنها الحقيقة فقط"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى