سياسةمحليات لبنانيةمن هنا نبدأ

ملاقاة باسيل الى منتصف الطريق ضرورة وطنية(حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوارنيوز

تكتسب جولة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أهمية استثنائية في هذه الظروف المصيرية التي تمر بها المنطقة ولبنان، لا بل والعالم بأسره.

شبح التغيير في الجغرافيا العالمية يطل برأسه، والحروب بشكليها الناعم والمادي تخاض علناً وبلا قفازات. والإبقاء على حالة الجمود الوطني، لا بل الإنقسام الوطني في لبنان أمر يرقى الى مستوى الجريمة والخيانة أو كلاهما.

قد تختلف مع التيار الوطني الحر وقد تتفق حيال عدد من الملفات الداخلية، لكن لا يمكن أن تمر مبادرة رئيس التيار الوطني الحر وجولته على أركان القوى السياسية والبرلمانية في البلاد حاملا سلة أفكار “مفتاحية” إذا جاز التعبير، دون التنويه بها والتشجيع على ملاقاة باسيل الى منتصف الطريق في كل ما طرحه من أفكار عملانية، لاسيما قضية انتخاب رئيس للجمهورية كأساس لإعادة إنتظام عمل المؤسسات الدستورية ومن ثم اعادة بناء السلطة على أسس إصلاحية تمليها المتغييرات ويمليها الدستور المعلق.

هل سيتبع المبادرة الوطنية خطوات تنفيذية ومسؤولية مَن؟

المستشار السياسي لباسيل أنطوان قسطنطين أوضح للحورنيوز “أن هدف المبادرة هو التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية آزاء ما تشهده المنطقة من تطورات في غاية الخطورة”. وأنه “من واجب الجميع العمل على حماية الوحدة الوطنية ونبذ كل الخلافات من أجل صون الوحدة وبالتالي حماية لبنان سياسيا وأمنيا وإقتصاديا”.

واعتبر قسطنطين “أن الإستمرار في حالة الجمود الحاصلة بمثابة جريمة بحق لبنان وتحولنا إلى شركاء في تدمير البلاد”.

ويجيب قسطنطين عما إذا كان باسيل قد حمل إقتراحات محددة أو قدم تصورا متكاملا حيال الملفات موضع النقاش بالقول “إن هدف الجولة فتح قنوات إتصال وحوار مباشرة. أما الخطوات التنفيذية أو الإجرائية فهذه مسؤولية وطنية بإمتياز والجميع معني بها الكل بحسب مسؤولياته الدستورية والوطنية. فعلى سبيل المثال فإن زيارتنا للرئيس نبيه بري كانت فرصة للتأكيد على انفتاحنا على الخيارات الوطنية والموضوعية قي ملف الرئاسة، لكن الخطوة التنفيذية بالمعنى الدستوري هي مسؤولية الرئيس بري، ونحن معه ومنفتحون على حوار يحقق المبتغى وينهي الإنقسام. إن البلاد تحتاج الى رئيس استثنائي قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء”.

وأشار قسطنطين الى”أن المبادرة ستتواصل وهي لن تستثني أحدا إلا من يريد أن يستثني نفسه”، لافتا إلى أن المشروع العام الذي يحمله باسيل يتمحور حول عدة نقاط رئيسة يتفرع منها العديد من القضايا الثانوية، وهي أننا جميعا معنيون بالدفاع عن لبنان في حال تم الاعتداء علينا من قبل العدو الاسرائيلي. كل لبناني وطني هو مقاوم في هذه الحالة. لا يوجد أحد في لبنان يريد إستجرار الحرب على لبنان بمن فيهم حزب الله ،وقد عبروا عن ذلك مرارا، وأننا جميعا معنيون بالوقوف الى جانب غزة وشعبها وأطفالها وندين جرائم الإبادة الموصوفة التي ترتكب.

 وأضاف قسطنطين: ثمة ملفات تحتاج الى وحدة وطنية لمعالجتها انطلاقا من مصلحة لبنان العليا، ومنها ملف النازحين السوريين وخطورة ما يخطط له المجتمع الدولي أو الدول المقررة لتوطينهم في لبنان تحت عناوين مختلفة، واشتراط أي دعم للبنان بالموافقة على دمج الأخوة السوريين في المجتمع اللبناني”!

إذا هي جولة يأمل معها باسيل والتيار الوطني الحر أن تفتح في المجال أمام بلورة خطوات تنفيذية على قاعدة الانفتاح والمصلحة الوطنية العليا، فهل نتوقع خطوات لاحقة أم أن القضية ستنتهي عند هذا الحد؟

انها مسؤولية الجميع.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى