سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: جرائم موصوفة بحق المدنيين.. والإدارة الأميركية تمنع قرارا أمميا بوقف النار!

 

الحوارنيوز – خاص

أمام عجز العدو من احراز أي تقدم ميداني، صعد الأخير من جرائمه بحق المدنيين أمس، فيما استمرت الإدارة الأميركية على موقفها الرافض لأي قرار أممي لوقف إطلاق النار وسط تباين واضح مع فرنسا ودول أوروبية أخرى.

داخليا استمرت محاولات الرئيس نبيه بري لإحداث خرق وطني في ملف انتخاب رئيس كمقدمة طبيعية للنهوض في البلاد وتكثيف الاتصالات الدبلوماسية لفرض وقف النار وإلزام العدو تنفيذ القرار 1701 ،وحتى الآن ما زال البعض يرفض الحوار الوطني في هذا الخصوص، رغم إجماع القمة الروحية في بيان استثنائي على أهمية الحوار والوحدة الوطنية وانتخاب رئيس يكون موضع إجماع الأغلبية من اللبنانيين.

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: تفلّت مدمّر بلا رادع… حتى الانتخابات الأميركية؟ قمة بكركي صرخة ضد المجزرة والفراغ

وكتبت تقول: على وقع ازدياد منسوب وحشية المجازر التي ترتكبها إسرائيل في المناطق اللبنانية، والتي كان آخرها أمس في النبطية التي تتعرض لضربات ساحقة ومتلاحقة تكاد تمحو كل معالمها وذهب شهيداً لها رئيس بلديتها وأعضاء في المجلس البلدي، ووسط تضاؤل الآمال إلى حدود بعيدة في تحرك دولي ضاغط وفعّال ومؤثر يلجم تفلت الحرب في لبنان، جاء الموقف – النداء للقمة الروحية المسيحية- الإسلامية التي انعقدت في بكركي ليشكل حدثاً داخلياً صار “نادرا” أقلّه لجهة تعويض الفراغ السياسي والوطني في اللحظة الحربية المخيفة الراهنة.

وقد اتخذت التطورات الحربية منحى شديد الخطورة لجهة ما بدا أنه تصعيد كبير في الغارات الإسرائيلية المدمرة، فيما تبدو النداءات والمواقف الداعية إلى تحرك يفرض وقف النار ولجم المجازر أشبه بصراخ في البرية الدولية. وهو الأمر الذي فاقم مخاوف أوساط معنية من أن تكون إسرائيل، وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها راهناً في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان، انبرت إلى تصعيد مخيف في الأعماق اللبنانية وسط توظيفها لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية بحيث لا تزال الإدارة الأميركية تمانع إصدار قرار بوقف النار عن مجلس الأمن الدولي وتحاول الضغط، بلا جدوى، على الحكومة الإسرائيلية لوقف استهداف المدنيين والمناطق المأهولة في لبنان. وحذرت هذه الأوساط من أن الأسبوعين المقبلين قد يشكلان مزيداً من احتمالات التفلت الحربي الواسع ولو أن صدى الحرب المتصاعدة بدأ يتسع عبر الكثير من الدول. وتزامن ذلك مع فرض الولايات المتحدة أمس عقوبات على ما وصفتها بأنها شبكة في لبنان لتفادي العقوبات، تموّل “حزب الله” بملايين الدولارات.

قصف النبطية

أما النبطية التي سبق أن تعرّض سوقها الأثري كما الكثير من أحيائها لموجات قصف تدميرية، فكانت الضربة الجديدة التي استهدفتها أمس الأعنف إذ أدّت إلى تدمير مبنى البلدية ووفاة رئيسها أحمد كحيل والأعضاء صادق إسماعيل وبعض الاعضاء، بالإضافة إلى مسؤول الإعلام محمد بيطار والموظف محمد زهري لدى وجودهم داخل المبنى. وهو اعتداء خطير على مقر إداري رسمي كما الضربة الأخرى لسرايا النبطية الحكومية التي دمرت معظم المكاتب الشرقية فيها. وأفادت وزارة الصحة عن سقوط 16 شهيداً و52 جريحاً في مجزرة النبطية فيما أعمال البحث عن مفقودين مستمرة.

وسارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى إدانة “العدوان الإسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصداً اجتماعاً للمجلس البلدي”. وقال: “إن هذا العدوان الجديد، معطوفاً على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمداً على جرائم الاحتلال، ما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه”. أضاف: “إذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل ينفع بعد اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف اطلاق النار؟”.

بدورها، أعلنت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت أنه “يتعين حماية المدنيين في كل الأوقات”. وأفادت في بيان تعليقاً على الهجوم على النبطية أن “انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة على الإطلاق”. وأضافت: “يتعين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة”، معتبرة أنه “حان الوقت لأن توقف الأطراف المعنية كلها إطلاق النار فوراً وتفتح الباب أمام الحلول الدبلوماسية”.

ومضى الجيش الإسرائيلي في توسيع غاراته، فأغار على مبنى في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت صباحاً، الأمر الذي أسقط الكلام عن ضمانات أميركية بوقف الغارات على بيروت. وخلال غارة على بلدة اليمونة دمرت مبنى مؤلفاً من طبقتين، أفيد بأن جريحين من المصابين في الغارة فارقا الحياة، بالإضافة إلى 15 جريحاً.

القمة الروحية

وعكس البيان الختامي الصادر عن القمة الروحية في بكركي الجهد الكبير الذي بذل للتوفيق بين المواقف المتباعدة بين بعض الرؤساء الروحيين، فجاءت صياغته متمايزة عن بيانات سابقة. وقد أكدت القمة “أنّ العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان يطال كل لبنان وينال من كرامة وعزة كل اللبنانيين، وأن اللبنانيين بوحدتهم وتضامنهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم قادرون على الصمود وردّ العدو على أعقابه”، مشدّدةً على “أنّ الحلول للبنان لن تكون، ويجب ألاّ تكون، إلاّ عبر الحلول الوطنية الجامعة التي ترتكز على التمسّك بالدستور اللبناني واتفاق الطائف وبالدولة اللبنانية وسلطتها الواحدة وبقرارها الحر وبدورها المسؤول في حماية الوطن والسيادة الوطنية ومسؤولياتها تجاه شعبها وضمانة أمنه واستقراره وازدهاره”.

وطالبت بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى “الانعقاد فوراً لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار، ولإيقاف هذه المجزرة الإنسانية التي ترتكب بحق لبنان”، كما دعت إلى “إعادة تكوين المؤسسات الدستورية، لا سيما قيام مجلس النواب، وفوراً، بالشروع في انتخاب رئيس للجمهورية، يحظى بثقة جميع اللبنانيين وذلك تقيّداً بأحكام الدستور، وبأكبر قدر ممكن من التفاهم والتوافق، بإرادة لبنانية جامعة وعملًا بروح الميثاق الوطني”. وطالبت بـ”الشروع فوراً بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملاً بما يتضمن من دعم الجيش اللبناني وتعزيز إمكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان، وتأكيد انتشاره الواسع في منطقة جنوب الليطاني”.

وفي السياق، أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي زار كلاً من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي “أن علينا أن ننتظر اعتداءات إسرائيلية في كلّ مكان ولا أعتقد أنّ هناك مناطق آمنة، ووقف إطلاق النار بمساعدة الدول هو الحل والاتكال ع الله والقدر”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: بري للموفدين: انتخاب الرئيس بعد وقف الحرب

وكتبت تقول: لم يترك العدو أي أثر لكل ما نقله الأميركيون إلى الحكومة حول وقف القصف في بيروت والضاحية. فبعد ساعات على تصريحات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عن «ضمانات أميركية بتخفيف التصعيد في بيروت والضاحية» قصف العدو مبانيَ سكنية في الضاحية الجنوبية، ما دفع بميقاتي إلى الإعلان أنه لا يبدو أن هناك جدوى من التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب وقف إطلاق النار. واستغرب ميقاتي ما حصل، بعدما قام لبنان بما هو مطلوب منه، إذ أعلن ميقاتي نفسه عن «الاستعداد لتعزيز الجيش في الجنوب وسحب كل الذرائع من إسرائيل لمنعها من استهداف المطار».

وواصل العدو هجومه الجوي ضد المدنيين، وتدمير البنى التحتية في الجنوب والبقاع، مستعجلاً تحقيق إنجاز ميداني، من أجل تمهيد الأرضية للولايات المتحدة وحلفاء آخرين له لإطلاق ما يسمّونه «ورشة اليوم التالي للبنان من دون حزب الله».

ويتصرف الأميركيون، بمشاركة أوروبية وعربية، وكأنّ حزب الله انتهى فعلاً، وأن وضعهم اليد على البلد من خلال عملائهم السياسيين وغير السياسيين مسألة وقت. ويعتقد الأميركيون بأنه على عكس غزة حيث لا يوجد بديل لـ«حماس» يُمكن الاتكال عليه، لا إدارة مدنية ولا عشائر ولا غيرها، فإن في لبنان مجموعات كبيرة جُندت وجُهزت ومُوّلت لخدمة المشروع الأميركي في كل القطاعات الأمنية والعسكرية والقضائية والمالية والاقتصادية والسياسية، وهؤلاء جاهزون للمهمة الموكلة إليهم بإدارة البلد بالنيابة عن الأميركيين.

ويردد أنصار الولايات المتحدة أنها تريد تحييد بيروت ومناطق أخرى إلا من استهدافات محددة لشخصيات من المقاومة، وأنها طلبت من إسرائيل عدم تحويل لبنان إلى غزة، وأنها هي من يمنع العدو من استهداف البنى التحتية والطرقات الأساسية والمرافق الحيوية.

ويبرّر مروّجو هذه الأخبار ذلك بأن واشنطن لا تريد أن يكون الأمر صعباً أمام من تظن أنه سيتسلم زمام الأمور في المرحلة اللاحقة، مع تركيز على دور الجيش بقيادة العماد جوزيف عون.

وفي الوقت نفسه بدأت بعض الدول تعرب عن استعدادها لتولي دور مستقبلي في «لبنان ما بعد حزب الله»، مثل دولة الإمارات التي عرضت تسليح الجيش اللبناني، بينما لا تزال عين الفرنسيين على المرفأ وقطاعات اقتصادية أخرى، وسطَ تقديرات بأن هذا الأمر ستنتج عنه الكثير من الخلافات بين الطامحين.

وفيما ينحصر اهتمام الأميركيين وأنصارهم بهذه السيناريوهات الوهمية، فإن بيروت لم تسجل أي مبادرة بشأن وقف إطلاق النار. بل هناك قناعة أكثر من أي وقت مضى، بأن الأميركيين لا يريدون أي هدنة قريبة بل يطمحون إلى إنجاز عسكري إسرائيلي يُترجم استسلاماً في الداخل.

وكان لافتاً ما أعلنه النائب السابق وليد جنبلاط أمس بأن لا علم له بالضمانات التي يجري التداول بها. وقال جنبلاط بعد لقائه الرئيس نبيه بري: «موقفنا مع بري وميقاتي واضح وهو وقف إطلاق النار على قاعدة القرار 1701 وانتخاب رئيس وفاقي، ومهما صدرت من مواقف غير مؤيدة للقاء الثلاثي فنحن نقبل بالحوار». وأشار إلى أن «هناك مؤتمراً في باريس لمساعدة لبنان ونتمنى على الدول الكبرى وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة المساعدة العملية والفعالة للجيش اللبناني كي يتمكن من القيام بالمهمة الموكلة إليه». وبعد لقائه ميقاتي، صرّح جنبلاط بأن «وثيقة الطائف واضحة جداً لناحية بسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة وأتمنى العودة إليها والتمسك بها، وهي تشتمل على تأكيد تطبيق اتفاق الهدنة الذي وُقّع بين لبنان وإسرائيل سنة 1949».

العواصم الأوروبية تبدو بدورها مستعجلة للحصول على مكاسب سياسية على وقع ما تعتبره إنجازات للعدو، خصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية تحت النار. وقد تناولت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت الملف الرئاسي خلال لقائها الرئيس بري قبل أيام، مشيرة إلى «ضرورة الدعوة إلى جلسة انتخابية في مجلس النواب في أسرع وقت».

ومع أن بري كان واضحاً في رده على الدبلوماسية الأوروبية بأن «الوقت غير مناسب لانتخاب رئيس الآن، لأن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي والأولوية الآن لوقف إطلاق النار»، إلا أن بلاسخارت بدت مصرّة على مطلبها، لافتة إلى أن «انتخاب الرئيس يمكن أن يكون مفتاح الحل وقد يؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار»، ما دفع بري إلى الرد عليها بالقول: «إنه بصرف النظر عن وجهة النظر هذه، هناك كتلة كبيرة في مجلس النواب هي كتلة الوفاء للمقاومة التي يتعيّن على أعضائها المجيء إلى الجلسة فيما هم معرّضون للاغتيال وهناك تهديد إسرائيلي واضح باستهدافهم»، سائلاً: «هل هناك ضمانات بعدم استهدافهم وهم في طريقهم إلى الجلسة أو حتى خلال تواجدهم في مجلس النواب وتحديداً رئيس الكتلة النائب محمد رعد؟ وهل هناك ضمانات بعدم حصول ذلك؟»، فأجابت بلاسخارت بأن «أحداً لا يمكن أن يضمن عدم حصول ذلك».

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: «اسرائيل» تمارس سياسة الأرض المحروقة والانظار الى الميدان فقط!

المقاومون يسطّرون ملاحم بطولية عند مثلث عيتا الشعب ــ راميا ــ القوزح
القمة الروحية: اللبنانيون بوحدتهم قادرون على رد العدوان… اوروبا متمسكة بـ«اليونيفيل»

وكتبت تقول: الكلام للميدان، واللغة الدبلوماسية معطلة وسط «كارت بلانش» اميركي مفتوح لنتنياهو لفعل ما يريد في لبنان منذ ١٧ ايلول وتفجير البيجر والاغتيالات والمجازر، المهلة مفتوحة لرئيس الحكومة الاسرائيلية للاستمرار بحربه المجنونة حسب المتابعين لمجرى الأحداث بغطاء اوروبي وعربي لازالة كل المعارضين لمشروع الشرق الاوسط الجديد الخالي من حماس وحزب الله وانصار الله والفصائل العراقية والفلسطينية وصولا الى أضعاف ايران وهز امنها كونها الحاضن لمحور المقاومة المسؤول عن اسقاط صفقة القرن و الربيع العربي وكل المحاولات الاميركية لإنهاء القضية الفلسطينية.

الحرب مفتوحة، ويخوضها نتنياهو بمعادلة «يا قاتل يا مقتول» حسب المتابعين لمجرى الاحداث، والطريق الوحيد لإنزاله عن الشجرة واجباره على القبول بوقف النار ليس الاتصالات الدبلوماسية والمحادثات والتمنيات بل الصمود الاسطوري لمقاتلي حزب الله في الخطوط الامامية الذين يكتبون البدايات للشرق العربي الجديد على انقاض الشرق الاوسط الجديد، ولا طريق اخر لوقف النار سوى معادلة الصمود في الجنوب ومنعه من تحقيق ما يريد، وحزب الله نجح في ذلك حتى الان، نتيجة التحكم بإدارة المعارك والاتصالات وطرق الإمداد وزرع الكمائن والعبوات وتفجيرها من كل المسافات وجر العدو الى المناطق التي يريدها المقاومون لخوض المواجهات، وسقط لإسرائيل ٣٠ قتيلا و١٥٠ جريحا في المعارك باعتراف العدو رغم الرقابة العسكرية، وكل الأمتار التي تقدم فيها جيش الاحتلال على مشارف عيتا الشعب وبليدا وراميا ومحيبيب وميس الجبل وقرى المواجهة تراجع عنها تحت وابل من صواريخ المقاومة وتدمير عدد من دباباته التي حاولت التقدم والتمركز على أطراف هذه القرى، واكتفى بعمليات التصوير فقط وتوزيعها على وسائل الاعلام وخوض حرب تهويلية ونفسية على جمهور المقاومة.

جيش الاحتلال في المصيدة عند مثلث القوزح – راميا – عيتا الشعب

مساء امس، جرت مواجهات ضارية بين المقاومين و القوات الاسرائيلية في مثلث القوزح – راميا – عيتا الشعب ومن مسافة صفر بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة، وأدت المواجهات الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود العدو كما أعلنت المقاومة الإسلامية، وقد وقعت القوة المتوغلة الاسرائيلية عند مثلث القوزح وعيتا الشعب وراميا بكمائن المقاومين، وحاولت مروحيات اسرائيلية سحب جثث الجنود الإسرائيليين فتعرضت لنيران كثيفة، وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية عن حدث استثنائي في الشمال وعن هبوط ٩ مروحيات عسكرية في مختلف المستشفيات، كما كشفت عن هجوم كبير بالمسيرات الانقضاضية استهدف الجليل الاعلى، فيما طالت صواريخ المقاومة معظم المستعمرات الاسرائيلية وصولا إلى صفد.

وحسب المصادر المتابعة لما يجري، صمود مقاتلي حزب الله، ادى حسب وسائل الإعلام الاسرائيلية الى خلافات بين جنود العدو وقياداتهم حول طريقة ادارة الاقتحامات، كما اعترف الإعلام الاسرائيلي ان «حزب الله استعاد عافيته القتالية وتوازنه واستوعب الضربات المختلفة، ودخلنا مجددا في الرمال اللبنانية».

وفي المعلومات، ان القيادات العسكرية في حزب الله طلبت من العديد من المقاتلين إخلاء بعض المواقع التي باتت «ميتة» عسكريا ورفضوا الاوامر واصروا على القتال والاستبسال وعدم الانسحاب والالتحام مع جنود الاحتلال من مسافة «صفر» لتعطيل عمل الطيران، هذا الصمود والقتال النوعي قد يدفع نتنياهو الى الاكتفاء بالمطالبة بإقامة منطقة عازلة بعمق ٣ كيلومترات فقط بدلا من ١٠ كيلومترات، اما انسحاب مقاتلي حزب الله الى ما قبل الليطاني وتجريدهم من سلاحهم غير قابل للتحقيق ويحتاج لسنوات وسنوات وتدمير المنطقة برمتها.

وتخشى المصادر ذاتها، ان يهرب نتنياهو الى الامام اذا استمر المأزق العسكري في الجنوب، مستغلا فترة الـ ٢٠ يوما الفاصلة عن اجراء الانتخابات الاميركية، و اللاقرار والفراغ في ادارة بايدن لتصعيد حربه على لبنان واستخدام اسلحة محرمة دوليا تسمح له بخروقات في الجنوب بالتوازي مع تنفيذ ضربة كبرى على ايران تطال منشاتها النووية وقواعدها العسكرية ودفع المنطقة الى المواجهة الشاملة الطويلة واغراق اميركا فيها اعتقادا منه ان الحرب الكبرى ستكون نتائجها لمصلحة اسرائيل والشرق الاوسط الجديد، فالأسابيع القادمة حاسمة جدا، والضمانات الاميركية الخبيثة التي أعلنها ميقاتي بتجنب قصف الضاحية وبيروت تبخرت امس عبر تنفيذ سلسلة غارات صباحية على حارة حريك ،رغم ان المقاومة تعاملت مع هذه الضمانات كأنها لم تكن، وواصلت قصفها على وادي حيفا ووسعته نحو هرتسيليا وتل ابيب ومناطق جديدة، كما رفعت وتيرة اطلاق الصواريخ من جميع العيارات، وجددت شرطها بان عودة المستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة مدخله الوحيد وقف اطلاق النار اولا، وهذا هو موقف الرئيس بري، علما ان جهات دولية حذرت لبنان الرسمي من الركون الى ضمانات نتنياهو وحتى الى الوعود الاميركية وقالت بالحرف الواحد «عندما يظهر اي هدف لنتنياهو في الضاحية وبيروت واي منطقة في لبنان سيقوم باستهدافه فورا».

وتؤكد المصادر المتابعة بدقة الى التطورات، العالم على كف عفريت، ونتائج المواجهة سترسم خارطة طريق المرحلة القادمة، واي شرق أوسط؟ واي لبنان؟ ولون وشكل رئيس الجمهورية والسلطات التنفيذية والتشريعية، واذا نجح مشروع الشرق الاوسط الجديد ستكون هناك سلطة مغايرة لكل العهود التي قامت منذ الطائف، واذا فشل ستكون هناك سلطة برئيس جمهورية ممانع من الدرجة الأولى مع سلطات تنفيذية وتشريعية، لان الوصول الى التوافق الرئاسي وحكومات الوحدة الوطنية كما كان سائدا منذ التسعينات ولى ولن يعود، وكل القوى اللبنانية تنتظر نتائج المواجهة الكبرى وشكل السلطة الجديدة، وربما تصل المطالبات الى طائف جديد واستعادة صلاحيات رئيس الجمهورية وتحديد العلاقات العربية والدولية ودور لبنان المستقبلي «هانوي ام هونكونغ»؟

القمة الروحية

في ظل العتمة السوداء التي تلف البلاد، ظهرت بقعة ضوء تمثلت بالقمة الروحية في بكركي بحضور قادة الطوائف الروحية، واكدت في بيانها الختامي على ان العدوان الاسرائيلي يطال كل لبنان واللبنانيون بوحدتهم قادرون على رد العدوان، ودعا البيان مجلس الامن الدولي إلى الانعقاد واتخاذ قرار بوقف اطلاق النار فورا، ودعا البيان اللبنانيين الى التلاقي والتفاهم لان الوطن معرض للضياع جراء المخاطر الاسرائيلية كما دعت القمة الروحية الى الشروع فورا بتطبيق القرار ١٧٠١ وعلى الحكومة الاطلاع بمسؤولياتها وطالب البيان الدولة بان تكون السلطة الوحيدة على الاراضي اللبنانية، كما طالب بإعادة تكوين المؤسسات الدستورية وقيام مجلس النواب بانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة كل اللبنانيين، وعلمت «الديار»، ان اتصالات واسعة ادت الى تذليل بعض التباينات والتوافق على البيان الختامي بالشكل الذي صدر فيه بعد اعتراضات على مسودة البيان الاولى من قبل ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

جنبلاط: وقف إطلاق النار اولا وبعده الرئيس

قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد زيارته إلرئيس نبيه بري في عين التينة: نقبل بالحوار لوقف النار على قاعدة القرار ١٧٠١ وانتشار الجيش في الجنوب، وبعد وقف النار بمساعدة الدول الكبرى يمكن البدء في الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية مشيرا إلى عدم وجود مكان أمن في لبنان بفعل الاعتداءات الاسرائيلية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى